اختتام القمة العالمية للمرأة في أسبانيا بمشاركة إماراتية
تاريخ النشر: 13th, May 2024 GMT
اختتمت في مدريد النسخة الرابعة والثلاثون من القمة العالمية للمرأة تحت شعار “المرأة: تنشيط اقتصاديات المستقبل” بمشاركة معالي د.ميثاء سالم الشامسي وزيرة دولة التي نقلت في مستهلها تحيات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات” رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية.
وكانت القمة العالمية انطلقت خلال من الفترة 9 الى11 مايو الجاري بمشاركة رئيسات حكومات و وزراء وأكثر من 1400 شخصية نسائية من 70 دولة و هيئات وشركات ومنظمات حكومية وغير حكومية وخبراء و طلبة الجامعات.
وسلطت القمة هذا العام الضوء على مجالات التعاون الاقتصادي والتجاري و أفضل التجارب و الممارسات في مجال تمكين المرأة اقتصاديا و في مجال التكنولوجيا و الذكاء الاصطناعي و التغير المناخي والفرص المتاحة لسيدات الأعمال لخلق أسواق صديقة للبيئة وأهمية إشراك الشابات في عملية التنمية .
وخلال الجلسه الوزارية نقلت معالي د.ميثاء الشامسي تحيات سمو الشيخة فاطمة وتمنياتها للقمة بالتوفيق وتحقيق أهدافها الرامية إلى تمكين المرأة اقتصاديا على مستوى العالم.
واستعرضت معالي د.ميثاء جهود سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات” في مجال تمكين المرأة اللاجئة اقتصاديا من خلال صندوق الشيخة فاطمة للمرأة اللاجئة والتي تهدف إلى دعمها و مساعدتها على مواجهة التحديات وظروف الحياة الصعبة التي تمر بها، عن طريق تنفيذ المشاريع التي من شأنها تعزيز قدراتها وتنمية مهاراتها وجعلها قادرة على المشاركة في تحسين أوضاعها الاجتماعية والاقتصادية.
وأكدت معاليها أن سموها تتابع القضايا التي تتعلق بالمرأة ليس فقط على مستوى دولة الإمارات بل على المستوى الاقليمي والدولي لافتة إلى أن الدور الإنساني الذي تقوم به سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك على مستوى العالم يندرج ضمن المبادئ الانسانية التي تعتمدها دولة الإمارات العربية المتحدة وقيادتها الرشيدة برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، وإخوانهم أصحاب السمو حكام الإمارات.
كما تطرقت الشامسي الى عدد من المشاريع التي وجهت سمو الشيخة فاطمة بتنفيذها بالتعاون مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، و الهلال الاحمر الاماراتي و مؤسسة خليفة للأعمال الانسانية والخيرية من أجل تحسين حياة اللاجئات في المدن أو في المخيمات وتشجيعهن على الاعتماد على الذات ومساعدتهن على العمل في مشاريعهن الخاصة مما يوفر لهن احتياجاتهن الحياتية ويحفظ لهن كرامتهن حيث تعتمد برامج هذه المشاريع على التدريب والتأهيل والمتابعة للتحقق من نجاح هذه المشاريع واستدامتها.
كما أشارت إلى الجائزة التي أطلقها صندوق الشيخة فاطمة للمرأة اللاجئة وبتوجيهات سموها في كوب 28 والتي تهدف الى تحفيز المشاركين لتقديم مشاريع ابتكارية وتجارب ناجحة لدعم النساء اللاجئات اقتصادياً واجتماعياً في جميع أنحاء العالم إضافة إلى تحقيق تنمية مستدامة في مسيرة حياة النساء اللاجئات.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
اختتام المؤتمر الدولي الأول لصون أشجار القرم وتنميتها في أبوظبي
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلة «الخارجية» تتسلم نسخة من أوراق اعتماد سفير بنغلاديش الإمارات تشارك في اجتماع خليجي أردنياختتمت هيئة البيئة – أبوظبي، فعاليات النسخة الأولى من المؤتمر الدولي لصون أشجار القرم وتنميتها، بتوجيه رسالة مهمة تؤكد ضرورة حماية وتنمية أشجار القرم حول العالم، نظراً لكونها واحدة من أهم الطرق لمواجهة التحديات البيئية والاجتماعية والاقتصادية العالمية.
وسلط المؤتمر الضوء على الدور الحاسم الذي تلعبه النظم البيئية للقرم في ضمان مرونة السواحل وحماية التنوع البيولوجي والأمن الغذائي، والتخفيف من آثار تغير المناخ والتكيف معه، لاسيما في ظل تعرض أكثر من 50% من هذه النظم في العالم لخطر الانهيار بحلول عام 2050 بسبب الضغوط الناجمة عن الأنشطة البشرية.
وقال أحمد الهاشمي، المدير التنفيذي لقطاع التنوع البيولوجي البري والبحري في هيئة البيئة - أبوظبي: «أظهر المؤتمر الدولي الأول من نوعه لصون أشجار القرم وتنميتها على مدى الأيام الثلاثة الماضية، قوة التعاون والابتكار في معالجة التحديات الحرجة التي تواجهها أنظمة أشجار القرم على مستوى العالم، كما وفر هذا الحدث المهم، الذي استضافته أبوظبي، منصة لسد الفجوة بين البحث العلمي المتطور وجهود إعادة تأهيل أشجار القرم العملية على أرض الواقع. بالإضافة إلى دوره في إبراز الحاجة إلى تطوير الأساليب التقليدية في إعادة التأهيل، وتعزيز الاستراتيجيات القائمة على العلم، والمشاركة المجتمعية، والفهم الشامل لترابط النظم البيئية».
وأضاف: «سلط المؤتمر الضوء على مبادرة القرم -أبوظبي، التي تعد من أهم جهود الهيئة الرامية إلى ترسيخ مكانة أبوظبي العالمية الرائدة في مجال حماية أشجار القرم والمحافظة عليها، إذ تمثل هذه المبادرة، التي أطلقها سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، مثالاً واضحاً على اهتمام القيادة الرشيدة وتشجيعها على البحث العلمي المستمر، والعمل على معالجة تغير المناخ وتعزيز التنوع البيولوجي».
كما أوضح الهاشمي أن المؤتمر الذي جمع ممثلين من الحكومات والمنظمات غير الحكومية والأوساط الأكاديمية والقطاع الخاص، أشعل شرارة التزام متجدد بتوسيع نطاق مشاريع إعادة التأهيل المؤثرة، والاستثمار في حلول موثوقة، وبناء أنظمة بيئية مرنة تعود بالنفع على الطبيعة والمجتمعات والمناخ.
واختتم: «يمثل هذا العمل المشترك المدعوم بالمعرفة، بداية رحلة تحويلية نحو خلق تأثير إيجابي ودائم على جهود صون أشجار القرم وتنميتها محلياً وعالمياً».
واستطاع هذا المؤتمر المميز تسليط الضوء على نهج شامل للحفاظ على أشجار القرم وتنميتها، مع التأكيد على الحاجة إلى الربط بين هذه الأشجار والنظم البيئية المجاورة مثل الأعشاب البحرية والشعاب المرجانية ومنابع الأنهار، حيث يوفر هذا النهج المتكامل فوائد بيئية واجتماعية واقتصادية، مما يخلق استراتيجية متوازنة لتحقيق هذا الهدف.
كما ركزت النقاشات على ضرورة مشاركة المجتمع المحلي كقوة داعمة لنجاح جهود الحفاظ على أشجار القرم، حيث لا تدعم أشجار القرم المعاد تأهيلها سبل العيش فحسب، بل إنها تقلل أيضاً من الضغوط على النظم البيئية من خلال المشاركة المجتمعية وبناء القدرات، مما يضمن قدرتها على الاستفادة بشكل مستدام.
ودعا المؤتمر إلى ضرورة التعاون وحشد الجهود من أجل الحصول على التمويل اللازم على نطاق واسع لتحقيق أهداف الحفاظ على أشجار القرم وتنميتها، منوهاً إلى الجهود الناجحة لمبادرة «تنمية القرم» (Mangrove Breakthrough) ودورها المحوري في حشد الموارد من الحكومات والقطاع الخاص والمنظمات الخيرية لسد الفجوات ودفع العمل التحويلي.
وتم استعراض نماذج ناجحة لمشاريع مجتمعية لإعادة تأهيل أشجار القرم في دول مثل إندونيسيا وغينيا بيساو وكينيا والمكسيك والولايات المتحدة الأميركية، إذ أظهرت هذه المشاريع أساليب قابلة للتطوير وأفضل الممارسات التي يمكن تطبيقها على مستوى العالم، ومع تزايد الوعي بأهمية أشجار القرم، سلط المؤتمر الضوء على الحاجة إلى الاستفادة من هذا الزخم من خلال تبادل المعرفة العلمية، وتعزيز أفضل الممارسات، وتنفيذها على نطاق واسع، ودعمها وتمويلها.
500 خبير
جمعت النسخة الأولى من المؤتمر الدولي لصون وتنمية أشجار القرم أكثر من 500 خبير وصانع سياسات ومتخصص في مجال الحفاظ على البيئة، لمعالجة أحد أكثر التحديات البيئية أهمية في العالم، لتكون نتائج هذا الحدث التاريخي بمثابة نقطة الانطلاق نحو تعزيز الجهود العالمية لحماية وتنمية أشجار القرم، وضمان صحة هذه النظم البيئية الحيوية للأجيال القادمة.
وأشرف على تنظيم هذا المؤتمر الدولي إلى جانب هيئة البيئة – أبوظبي، مجموعة من الجهات العالمية المعنية بحماية البيئة تضمُّ أكثر من عشرة شركاء عالميين من المنظمات البيئية والجهات العلمية مثل، مكتب الأمم المتحدة لاستعادة النظم الإيكولوجية، ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، والتحالف العالمي لأشجار القرم، وجامعة سانت أندروز، والمجموعة المتخصِّصة لأشجار القرم التابعة للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة، وجمعية علم الحيوان في لندن، والمنظمة الدولية للأراضي الرطبة، وجمعية الإمارات للطبيعة.