لليوم الثالث على التوالي، تجددت الاشتباكات العنيفة بمدينة الفاشر بولاية شمال دارفور بين القوات المشتركة للجيش والدعم السريع

الفاشر: التغيير

تركزت الاشتباكات في النواحي الشرقية لمدنية الفاشر، بالقرب من الميناء البري والطريق القومي حيث توجد أكبر تجمعات لقوات الدعم السريع فيما أشارت أنباء إلى تسلل بعض قوات الدعم السريع للأحياء الشرقية والجنوبية حيث تحولت المواجهات لمباشرة وحرب شوارع.

وقال الصحفي معمر إبراهيم لـ«التغيير» إن الطيران التابع للجيش السوداني بدأ في القصف الجوي منذ الواحدة صباحا. وأوضح أن القصف استهدف الأحياء الشرقية، حي السلام وحي الوحدة والمصانع.

وأكد إبراهيم، أن القصف الجوي تزامن مع القصف المدفعي من جانب الدعم السريع الأمر الذي أسفر عن سقوط ضحايا وعدد من الجرحى الذين تم نقلهم للمستشفى.

وحذر الصحفي الذي يقيم بمدينة الفاشر من مغبة أن يؤدي القصف المتواصل إلى إغلاق المستشفى الجنوبي لوقوعه في مناطق الاستهداف العسكري.

وقال في مقابلة مع «التغيير» إن القصف المدفعي أجبر التجار على إغلاق سوق المواشي لأول مرة، على الرغم من وقوعه في الناحية الغربية التي تعتبر بعيدة نسبياً عن منطقة الاشتباكات.

وأشار إبراهيم إلى خروج معظم المراكز الطبية والصيدليات عن الخدمة في وقت مبكر لوقوعها في السوق الكبير الذي ما فتئ يتعرض لسقوط القذائف ما يهدد القطاع الخدمي والطبي تحديدا.

وأكد إبراهيم أن تواصل الاشتباكات المسلحة طوال اليوم حيث شهدت المدينة هدوءا نسبيا بعد الساعة الرابعة عصرا فيما يراقب المواطنين تصاعد أعمدة الدخان من أماكن متفرقة.

وأكد ذات المصدر، أن مستشفى الأطفال التي تقع وسط الاشتباكات المسلحة، توقفت عن العمل.

وفي الساعات الأولى من صباح الأحد، شنت القوات الجوية السودانية غارات جوية عنيفة على مواقع الدعم السريع شرق مدينة الفاشر ومناطق أخرى.

وأدت الاشتباكات العنيفة لسقوط عدد من الضحايا المدنيين. بينما امتلأت المستشفيات بالجرحى، وتكدست الجثث بالمشرحة.

وتضررت الأحياء جراء الهجوم وسط مناشدة للمنظمات للتدخل وتقديم المساعدات الطبية بشكل عاجل.

كما أُغلقت الأسواق والمحال التجارية والمستشفيات نتيجة للاشتباكات العنيفة التي اندلعت في المدينة.

وأدت الاشتباكات العسكرية إلى تضرر مستشفى “نهار للأطفال” وشهدت المدينة حركة نزوح للمدنيين من دور الإيواء، وحول موقع الاشتباكات.

وبحسب تصريح أدلى به المقدم الصادق الفكة لموقع (دارفور نيوز) من القوة المشتركة للحركات المسلحة المتحالفة مع الجيش، أكد فيه في التصدي للهجوم ودحر المهاجمين.

بينما قالت قوات الدعم السريع أنها ما زالت تسيطر على مناطقها شرق المدينة، وتوسع من رقعة مساحتها العسكرية.

من جانبها أعربت الأمم المتحدة عن قلقها لاستخدام الأسلحة الثقيلة في المدينة، وهو الأمر الذي يهدد حياة 800 ألف شخص.

وقالت منظمة أطباء بلا حدود أن مستشفى الفاشر الجنوبي المدعوم من ‎المنظمة استقبل يوم أمس 160 مصابا بينهم 31 امرأة و19 طفلا؛ بسبب الاشتباكات بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع.

الوسومآثار الحرب في السودان الفاشر القوى المشتركة حرب الجيش و الدعم السريع

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان الفاشر القوى المشتركة حرب الجيش و الدعم السريع الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

هجوم جديد للدعم السريع على الفاشر وتقارير أممية عن انتهاكات مروعة

ارتفع عدد ضحايا القصف المدفعي العشوائي الذي شنته أول أمس الأحد قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر السودانية عاصمة ولاية شمال دارفور، إلى 47 مدنيا من بينهم 10 نساء، بحسب إفادة صحفيّة حول معارك أمس الاثنين للإعلام الحربي للفرقة السادسة مشاة التابعة للجيش السوداني.

وتحاصر قوات الدعم السريع الفاشر منذ أشهر في محاولة للسيطرة عليها، حيث تظل آخر مدينة رئيسية في دارفور تحت سيطرة الجيش.

وتعد المدينة هدفا إستراتيجيا للدعم السريع، التي تسعى إلى تعزيز قبضتها على دارفور بعد استعادة الجيش العاصمة الخرطوم الشهر الماضي.

من جانب آخر، قالت مصادر عسكرية للجزيرة إن قوات الدعم السريع قصفت بالمدفعية الثقيلة صباح اليوم غربي الفاشر ومخيم أبو شوك شمالي المدينة.

والأسبوع الماضي، شنت قوات الدعم السريع هجوما متجددا على المدينة ومخيمين للنازحين بالقرب منها، هما زمزم وأبو شوك، مما أسفر عن مقتل أكثر من 400 شخص ونزوح نحو 400 ألف، حسب الأمم المتحدة.

وتقدر مصادر الإغاثة أن ما يصل إلى مليون شخص كانوا يحتمون في هذا المخيم. وقالت الأمم المتحدة إن معظم النازحين فروا شمالا إلى الفاشر أو إلى بلدة طويلة الصغيرة على بُعد 60 كيلومترا إلى الغرب.

إعلان

وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، إن المنظمة الدولية تواصل تلقي تقارير مروعة من الفاشر ومخيم زمزم تشمل القتل والعنف الجنسي والنزوح الجماعي.

وأكد دوجاريك أن الاحتياجات الإنسانية في ولاية شمال دارفور في السودان هائلة.

وأضاف أن توم فليتشر، وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، تحدث اليوم عبر الهاتف بشكل منفصل مع قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، وعبد الرحيم دقلو نائب قائد قوات الدعم السريع. وأشار إلى التزامهما بإتاحة الوصول الكامل لإيصال المساعدات.

وقد اندلعت الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في 15 أبريل/نيسان 2023، وأدت الحرب التي دخلت عامها الثالث الثلاثاء إلى مقتل عشرات الآلاف ونزوح 13 مليون شخص، في ما وصفته الأمم المتحدة بأكبر أزمة جوع ونزوح في العالم.

كما أدى النزاع إلى تقسيم البلاد إلى قسمين عمليا، إذ يسيطر الجيش على الوسط والشمال والشرق، بينما تسيطر قوات الدعم السريع على كل دارفور تقريبا، بالإضافة إلى أجزاء من الجنوب مع حلفائها.

مقالات مشابهة

  • الجيش السوداني يعلن مقتل 47 مدنيا في قصف للدعم السريع استهدف الفاشر‎
  • أكثر من 30 قتيلا جراء قصف قوات الدعم السريع مدينة الفاشر في دارفور  
  • أسرى من الدعم السريع يكشفون معلومات استخباراتية خطيرة عن مخطط إسقاط الفاشر
  • السودان: استشهاد 47 مدنيا وإصابة العشرات جراء قصف لمليشيا الدعم السريع على الفاشر
  • هجوم جديد للدعم السريع على الفاشر وتقارير أممية عن انتهاكات مروعة
  • دارفور.. مقتل أكثر من 30 في هجوم جديد للدعم السريع على الفاشر
  • 30 قتيلا جراء قصف قوات الدعم السريع مدينة الفاشر
  • مجزرة جديدة في الفاشر السودانية تودي بحياة ما لا يقل عن 35 شخصا
  • مقتل أكثر من 30 شخصًا في قصف لقوات الدعم السريع بدارفور
  • المعارك تشتد.. الجيش السوداني يوجّه ضربات موجعة للدعم السريع