بوتين يقترح نقل وزير الدفاع إلى منصب آخر في تعديل وزاري مفاجئ
تاريخ النشر: 13th, May 2024 GMT
قال الكرملين الأحد إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اقترح تعيين وزير دفاع جديد، إذ رشح المدني أندريه بيلوسوف، نائب رئيس الوزراء السابق والمتخصص في الاقتصاد، لهذا المنصب بعد مرور أكثر من عامين على الحرب في أوكرانيا.
وأضاف الكرملين أن بوتين يرغب في أن يصبح سيرجي شويغو، وزير الدفاع منذ 2012 وحليفه القديم، أمينا لمجلس الأمن الروسي ليحل محل نيكولاي باتروشيف، وأن يتولى أيضا مسؤوليات مجمع الصناعات العسكرية.
وتعد التعديلات، التي من المؤكد أن يوافق عليها المشرعون، أهم التغييرات التي أجراها بوتين للقيادة العسكرية منذ إرسال عشرات الآلاف من القوات إلى أوكرانيا في فبراير شباط 2022 فيما أسماه عملية عسكرية خاصة.
ويمنح هذا التغيير شويغو منصبا يعد نظريا أعلى من دوره في وزارة الدفاع، مما يضمن استمراره وحفظ ماء وجهه.
وقال الكرملين إن فاليري غيراسيموف، رئيس هيئة الأركان العامة والشخص الذي يتولى دورا عمليا أكبر في ما يتعلق بتوجيه الحرب، سيبقى في منصبه، وكذلك وزير الخارجية المخضرم سيرجي لافروف.
وكان ترشيح بيلوسوف، وهو مسؤول مدني معروف بصنع القرار الاقتصادي وليست لديه خبرة القتال، مفاجأة كبرى.
وقال دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، للصحفيين إن التغيير منطقي لأن روسيا تقترب من وضع مثل الذي كان عليه الاتحاد السوفيتي في منتصف الثمانينيات، عندما كانت السلطات العسكرية وسلطات إنفاذ القانون تحصل على 7.4 بالمئة من الإنفاق الحكومي.
وأضاف بيسكوف أن ذلك يعني ضرورة ضمان توافق هذا الإنفاق مع المصالح العامة للبلاد، ولهذا السبب يريد بوتين الآن تعيين مدني ذي خلفية اقتصادية وزيرا للدفاع.
وأردف "الشخص الأكثر انفتاحا على الابتكارات هو الذي سينتصر في ساحة المعركة".
ومن المرجح أيضا أن ينظر إلى هذا التغيير كمحاولة من بوتين لإخضاع الإنفاق الدفاعي لمزيد من التدقيق لضمان إنفاق الأموال بشكل فعال بعد أن اتهم ممثلو الادعاء العام حليف شويغو ونائب وزير الدفاع بتلقي رشوة.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
صدمة كبيرة بين فريق ترامب.. بسبب تعيين شخصية إعلامية في منصب سيادي حساس
نقل موقع “سي إن إن” الأميركي أن العديد من المسؤولين داخل فريق الرئيس المنتخب دونالد ترامب، بمن فيهم بعض مسؤولي وزارة الدفاع، فوجئوا كثيرا باختياره بيت هيغسيث Pete Hegseth لمنصب وزير الدفاع في إدارته المقبلة، ووصف أحدهم الأجواء بأنها “مملوءة بالصدمة والمفاجأة”.
وفي خطوة غير متوقعة، أعلن ترامب تعيين هيغسيث ليشغل منصب وزير الدفاع في إدارته المقبلة، وهيغسيث مذيع قناة فوكس نيوز ومحارب قديم في الجيش الأميركي. وقد أثار هذا القرار دهشة كبيرة لدى العديد من المسؤولين في فريق ترامب، خاصة أن اسم هيغسيث لم يكن ضمن الأسماء البارزة المطروحة للمنصب، ولم يأت ذكره في مناقشات الترشيح الأولية.
وقال أحد المسؤولين الذين كانوا قريبين من إدارة ترامب “صدمنا بهذا الاختيار ونتوقع أن تكون هناك محاولات لإسقاطه في مجلس الشيوخ”. وأعرب مسؤول آخر عن صدمته، موضحا أنه لم يكن على دراية بالقرار المفاجئ إلا قبل ساعات قليلة من الإعلان.
وبحسب مصادر مطلعة على المناقشات، يعود اختيار ترامب إلى علاقته الطويلة مع هيغسيث، وكان معجبا بمسيرته المهنية وإلمامه بالأمور العسكرية. وقد شغل هيغسيث منصب مقدم برامج في قناة “فوكس نيوز”، وكتب كتابا عن تجربته في الخدمة العسكرية، وأشاد ترامب -في بيان- بسجله القتالي وبذكائه وإيمانه بمبدأ “أميركا أولا”.
ويقدّر الرئيس المنتخب خلفية هيغسيث العسكرية باعتباره من قدامى المحاربين في الجيش الأميركي، إذ خدم في أفغانستان والعراق، وهو ما يعزز من مصداقيته في مجال الدفاع.
وقد فكر ترامب في تعيين هيغسيث في مناصب أخرى خلال فترة ولايته الأولى، مثل قيادة وزارة شؤون المحاربين القدامى، ولكن تم تحذيره في ذلك الوقت من صعوبة تثبيته في مجلس الشيوخ. ومع ذلك، يبدو أن ترامب قرر في النهاية تعيينه في منصب وزير الدفاع، خاصة بعد أن أبدى إعجابه به خلال فترة ولايته السابقة.
خدم هيغسيث في الجيش الأميركي على مدى سنوات، وشارك في مهام بأفغانستان والعراق، كما شغل منصب الرئيس التنفيذي لمنظمة “قدامى المحاربين المهتمين بالمحاربين القدامى من أجل أميركا”.
وبعد خدمته في الجيش، أصبح هيغسيث ناشطا في مجالي الإعلام والسياسة، وكان له تأثير كبير من خلال ظهوره المتكرر على قناة “فوكس نيوز”، حيث قدم تحليلات للقضايا الدفاعية والعسكرية.
وكان هيغسيث بدأ العمل مع “فوكس نيوز” في عام 2014 قبل أن يصبح مقدما مشاركا في برنامج “فوكس والأصدقاء في عطلة نهاية الأسبوع” في عام 2017، وعُرف بآرائه المثيرة للجدل حول العديد من القضايا، وأبرزها حقوق المرأة في الجيش.
وفي كتابه الأخير “الحرب على المحاربين”، أعرب هيغسيث عن معارضته لتجنيد النساء في الأدوار القتالية لأن ذلك يجعل “الجيش أقل فعالية، وربما يكون له تأثير سلبي على المعايير”. كذلك انتقد أيضا برامج التنوع في الجيش الأميركي، معتبرا أن التركيز يجب أن يكون فقط على الكفاءة القتالية. ويمثل اختياره تحولا في إستراتيجية ترامب في تعيين الأشخاص لإدارة وزاراته، حيث يفضل تعيين أشخاص من خارج دائرة السياسيين التقليديين.
ومن المتوقع أن يواجه هيغسيث صراعا في مجلس الشيوخ لتثبيت تعيينه. وعلى الرغم من أن الجمهوريين يشكلون الأغلبية في المجلس، فإن ترامب لا يستطيع تحمل خسارة أي من أصواتهم، خاصة في ظل المعارضة المحتملة من بعض الأعضاء.
وقد أعربت السيناتورة الجمهورية ليزا موركوفسكي من ألاسكا عن دهشتها بهذا الاختيار وقالت “واو”، بينما أشار السيناتور تود يونغ من إنديانا إلى أنه يود معرفة المزيد عن خلفية هيغسيث ورؤيته قبل اتخاذ موقف.