"الدخان تصاعد من الأهداف".. "حزب الله" بعرض مشاهد من استهدافه منصة قبة حديدية ومبنى شمال إسرائيل
تاريخ النشر: 13th, May 2024 GMT
عرض "حزب الله" اللبناني مشاهد من استهدافه لمنصة القبة الحديدية في قاعدة بيت هلِل التابعة للجيش الإسرائيلي ولمنزل يتموضع فيه جنود الجيش الإسرائيلي بمستوطنة شتولا، في عمليات سابقة.
ونشر الإعلام الحربي في "حزب الله" مقطع فيديو يظهر "مشاهد من عملية استهداف المقاومة الإسلامية منصة القبّة الحديديّة في قاعدة بيت هلِل التابعة لجيش العدو الإسرائيلي شمال فلسطين المحتلة"، ومقطع فيديو آخر يظهر "مشاهد من عملية استهداف المقاومة الإسلامية منزلا يتموضع فيه جنود جيش العدو الإسرائيلي في مستوطنة شتولا شمال فلسطين المحتلة"، فيما أظهرت اللقطات تصاعد الدخان من الأهداف المستهدفة.
وكان "حزب الله" قد أصدر بيانات عدة حول هذه العمليات جاء فيها أنه "دعما لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادا لمقاومته الباسلة والشريفة":
- "شن مجاهدو المقاومة الإسلامية يوم السبت 11 مايو 2024، هجوما جويا بمسيرات انقضاضية استهدف قاعدة بيت هلل العسكرية ومنصات القبة الحديدية المستحدثة، وتمت إصابتها إصابة مباشرة كما تم تعطيل بعضها بشكل كامل".
- "بعد الهجوم الجوي الذي استهدف منصات القبة الحديدية في قاعدة بيت هلل، عاود مجاهدو المقاومة الإسلامية إطلاق مسيرة انقضاضية لتستهدف مكان تجمع ضباط العدو الإسرائيلي وجنوده المتوقع عُقب الهجوم في وسط القاعدة، ورغم محاولة العدو اعتراضها بالطيران الحربي (إف 16) وفشله بذلك، وصلت المسيرة إلى هدفها وأصابته إصابةً دقيقة".
- "في إطار الرد على الجريمة المروعة التي ارتكبها العدو الإسرائيلي في بلدة ميس الجبل وارتقاء شهداء وجرحى مدنيين، استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية بعد ظهر يوم الأحد 05 مايو 2024 مبنى في مستعمرة شتولا بالأسلحة المناسبة وأصابوه إصابة مباشرة".
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار لبنان أسلحة ومعدات عسكرية الاستيطان الإسرائيلي الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة تويتر حزب الله صواريخ طائرة بدون طيار طوفان الأقصى غوغل Google فيسبوك facebook قطاع غزة المقاومة الإسلامیة العدو الإسرائیلی مشاهد من حزب الله
إقرأ أيضاً:
قمة القاهرة.. مخاضٌ عسيرٌ ولدَ فأراً هزيلاً
يمانيون/ تقارير
خمسة أسابيعَ كاملةٍ، يا سادة، خمسة أسابيعٍ من التحضيراتِ والاجتماعاتِ، القاهرةُ علّقت عليها آمالاً عراضاً، بأن تُخرج لنا موقفاً عربياً موحداً، قوياً، قادراً على الفعلِ والتأثير، رداً على تهديداتِ العدو الإسرائيلي بالعودةِ إلى الحربِ في غزة، على مخططاتِ تهجيرِ أهلِها قسراً، وعلى الحديثِ الوقحِ عن ضمِ الضفةِ الغربية والخطوات الجريئة والجرائم اليومية فيها. لكن، يا للخيبة، كلُّ تلك الآمالِ تبخرت، وتبدّدت كحُلمِ يقظةٍ في صحراءِ الواقعِ المرير.
غيابُ دولِ المغربِ العربي، غيابٌ مُفجعٌ ومُريب، الجزائرُ، تونسُ، المغربُ… كشف لنا ما ليس بخاف على أحد؛ عورةَ التباينِ الكبيرِ في مواقفِنا، في رؤانا، في كلمتِنا التي من المفترضِ أن تكونَ واحدةً تجاهَ قضيتِنا المركزية. وحتى التمثيلُ العربيُّ بشكلٍ عام، لم يكنْ بالقوةِ التي توقعتها مصر، تراجعٌ خليجيٌ ملحوظ، وخطاباتٌ مُتباينةٌ، مُتراوحةٌ بينَ الحماسِ الظاهريِّ والتحفظِ الباطني، وكلُّها تدورُ في فلكِ «الدعمِ» المعهودِ للقضيةِ الفلسطينية، دعمٌ باتَ أسطوانةً مشروخةً لا تُحرّكُ ساكناً، وتحركه واشنطن بشروطها وفق أجندات المحتل الصهيوني.
الموقفُ الخليجيُّ، بدا «متحفظاً» حدَّ الجفاءِ تجاهَ الفصائلِ الفلسطينيةِ المقاومة، وتجاهَ حركةِ «حماس» تحديداً، التي غُيّبتْ عن القمةِ تغييباً كاملاً، وكأنّها ليستْ جزءاً من النسيجِ الفلسطينيِّ المكلوم. رفضٌ عربيٌ متصاعدٌ للتعاملِ مع الحركةِ بكونها بطلا قوميا حقق ما لم تحققه الجيوش العربية، فضلاً عن الاعتراف بها كطرفٍ شرعيٍ، والتعامل معها في أيِ ترتيباتٍ مستقبليةٍ للقطاع، انصياعٌ ذليلٌ للإملاءات الغربيةِ، والتي تفصل في كل ما يعنينا، وتُحددُ لنا من نُصافحُ ومن نُقاطعُ، وتملي مسودة البيان الختامي وتراجعه قبل تلاوته.
الحديثُ الرسميُّ العربيُّ لم يخرجْ عن سياقِ التطبيلِ للسلطةِ الفلسطينيةِ برئاسةِ محمود عباس، وتجاهلٌ مُتعمّدٌ لتمثيلِ «حماس» أو أيٍ من فصائلِ المقاومةِ في المشهدِ السياسيِّ الجديدِ الذي تُحاولُ بعضُ الدولِ العربيةِ رسمَه، وكأنَّ المقاومةَ ليستْ إلا عبئاً يجبُ التخلصُ منه، وليسَتْ صوتاً أصيلاً للشعبِ الفلسطينيِّ المقهور، وفعلاً مجدياً حقق الكثير في لحظة عجز عربي رسمي فاضح ومهين
وحدهُ أميرُ قطر، تميمُ بن حمد آل ثاني، من بينِ الزعماءِ العربِ، شددَ صراحةً على ضرورةِ «تحركٍ فعليٍ» لحمايةِ الفلسطينيين ومنعِ تهجيرِهم، ولم يُخفِ استياءَه من غيابِ خطواتٍ عمليةٍ واضحةٍ لمواجهةِ انتهاكاتِ العدو الإسرائيلي المستمرّة.
الخطةُ المصريةُ لإعادةِ الإعمارِ، هي الأخرى تبدو «مرهونةً» بالتطوراتِ السياسيةِ، وبموقفِ العدو الإسرائيليِّ من أيِ ترتيباتٍ جديدةٍ، في حالة تخل كامل عن غزة ومستقبلَ أهلِها ووضعه في أيدي العدو الذي يُملي شروطَه ويُحددُ مسارَ الأمور ويرسم خارطة اليوم التالي رغم هزيمته باعترافه رسمياً وانتصار المقاومة بصمودها.
القمةُ ركزتْ على الخطةِ المصرية “الفلسطينية” العربية، وتمَّ اعتمادُها في مسودةِ البيانِ الختامي، لكنها تبقى مجردَ حبرٍ على ورق، ما لم تكنْ هناك إرادةٌ حقيقيةٌ وقوةٌ فاعلةٌ لتنفيذِها على الأرض، وهذا ما نفتقدهُ في قممِنا العربيةِ الهزيلة، وربما -وهو المرجح حالياً- أن يستثمر الأمريكي غموض الخطة لتأصيل الخلاف في الداخل الفلسطيني بين السلطة والفصائل، وتعزيز النزاع بناء على جدلية اليوم التالي في غزة. وتتضمن الخطة: تشكيل لجنةٍ غيرِ فصائليةٍ تتولى إدارةَ قطاعِ غزةَ لمدةِ ستةِ أشهرٍ، الإشراف على الإغاثةِ وإعادةِ الإعمارِ، تمهيداً لعودةِ السلطةِ الفلسطينيةِ بشكلٍ كاملٍ إلى القطاع، تدريب كوادرَ أمنيةٍ فلسطينيةٍ في مصرَ والأردن، توحيد الأجهزةِ الأمنيةِ تحتَ مظلةٍ واحدة… كلُّ هذهِ بنودٌ وردتْ في الخطةِ المصريةِ، بالإضافة الى دعم إعادةِ إعمارِ غزةَ، بمؤتمر دولي في القاهرةِ في الشهرِ المقبلِ لحشدِ المواردِ الماليةِ وإطلاقِ عمليةِ إعادةِ الإعمار. تكلفةُ إعادةِ الإعمارِ تُقدرُ بحوالي 53 مليار دولار. مشاريعُ تطويريةٌ تشملُ بناءَ مساكنَ ومرافقَ عامةٍ ومراكزَ اقتصادية… كلُّ هذهِ عناوينُ براقةٌ، لكنها تبقى أحلاماً ورديةً ما لم تكنْ هناك ضماناتٌ حقيقيةٌ لعدمِ تكرارِ العدوانِ الإسرائيليِّ، وتدميرِ كلِ ما سيتمُ بناؤه من جديد، فضلاً عن أن تنفيذها أصلاً خاضع للشروط الأمريكية الإسرائيلية.
وبشكلٍ عام فقد ركّز البيانُ الختاميُّ للقمةِ، على أربعةِ محاورَ رئيسيةٍ: رفض تهجيرِ الفلسطينيين، دعم خطةِ إعادةِ إعمارِ غزةَ، تعزيز دورِ السلطةِ الفلسطينيةِ، التأكيد على كذبةِ «حلِ الدولتينِ كمسارٍ وحيدٍ لتحقيقِ السلام». هذه العناوينُ العريضة تبدو أقربَ إلى «ثرثرةٍ بروتوكوليةٍ» منها إلى مخرجاتٍ قادرةٍ على إحداثِ تغييراتٍ حقيقيةٍ إزاءَ المخاطرِ التي تتهددُ القضيةَ الفلسطينيةَ ومساعيَ تصفيتِها.
ومن نافل القول إنّ بيانَ القمة الختامي لم يتطرقْ إلى أيِ خطواتٍ تصعيديةٍ تجاهَ العدو الإسرائيلي، لا على المستوى السياسيِّ ولا الاقتصاديِّ. فقدانٌ تامٌ للرؤيةِ الاستراتيجيةِ الحقيقيةِ، في وقتٍ باتَ فيه مسارُ «حلِ الدولتينِ» يواجهُ عراقيلَ مُتزايدةً، في ظلِ التوسعِ الاستيطانيِّ، ورفضِ العدو الإسرائيلي لأيِ مسارٍ تفاوضي يؤدي إلى إقامةِ «دولةٍ فلسطينيةٍ مُستقلةٍ» حتى على حدودِ 1967.
وقفزاً على محاولات العرب استرضاء الأمريكي والمحتل الصهيوني أعلن الأخيران رفضهما الخطة العربية لإعادة إعمار قطاع غزة والذي قدمت كبديلٍ عن خطة الرئيس الأمريكي المجرم دونالد ترامب، ووصف البيت الأبيض، وخارجية العدو الإسرائيلية الخطة العربية بأنها فشلت في التعامل مع الحقائق في غزة، على حد وصفهما، وأصرّا على ضرورة تحقيق رؤيةِ ترامب بشأن القطاع، وهو ما يضع الكرة من جديد في ملعب العرب وبالتالي يعودُ السؤال عن طريقة تعامل الزعماء العرب مع الإملاءات الأمريكية المستفزة خاصة مع إصرار رعاة المشروع الصهيوني على تنفيذها والرمي بعرضِ الحائط كل مبادرات ومقترحات العرب، وآخرها الخطة؛ طالما وهي مبادرات سياسية تفتقر لأي قرارات عسكرية، فلن يجد الصهاينة ما يجبرهم على قبولها أو يمنعهم من المضي في مخططهم .
نقلا عن موقع أنصار الله