فجأة وبدون مقدمات، فتحت مجموعات إخوانية النار على القيادي "محمود حسين، المُغتصب لمنصب القائم بأعمال المرشد العام"، وتَذَكر المئات منهم أنه أصدر بيانًا عجيبًا في السادس والعشرين من أبريل 2024، "لا صلة له بالواقع ويكشف إلى أي مستوى وصل تفكير القيادي الذي تمكن من اختراق الصف الأول في الجماعة وقفز إلى أهم المناصب في مكتب الإرشاد الإخواني في غفلة من الزمان، متجاوزًا رقاب الإخوان المصريين، مع أنه من أصول غير مصرية"، واتفق أصحاب الرسائل الإخوانية الساخنة على أهمية السخرية من "تخاريف القيادي العجوز المعزول" ومطالبته بالكف عن إصدار البيانات الهزلية التي تُذَّكر الجميع بكوارث التدمير الذاتي التي حلت بهم وامتد أثرها السام القاتل إلى كل من تحالف مع "الإخوان" أو تعاون معهم من قريبٍ أو بعيد.

بدأ الإخواني الهارب هيثم أبو خليل رسائل الهجوم بمنشور ساخر كتبه عبر "الفيسبوك"، في التاسع من مايو 2024، وقال: "محمود حسين تحدث في حوار على قناة وطن في السابع عشر من يناير 2017، أي منذ أكثر من سبع سنوات وقال: (اقتربنا من مرحلة الحسم التي سيتهاوى فيها الانقلابيون).. وفي السادس والعشرين من إبريل 2024 يقول: "إن الحملة الإعلامية ضد الجماعة لن تنقذ الانقلاب من مصيره"، وتكرر منشور هيثم أبو خليل بذات الكلمات في عشرات الحسابات والصفحات الإخوانية!!

وبعد ساعات من المنشور المُستنسخ، شارك المئات من أعضاء التنظيم الإخواني في ترويج منشور كتبه أحد أعضاء الخلايا الإخوانية ويتضمن لائحة اتهامات خطيرة تستوجب من وجهة نظر بعضهم محاسبة "مجموعة محمود حسين"على خطاياهم القاتلة، ومنها ما يلي:

- "أنهم استولوا على كل شيء من مقدرات الجماعة في حين غفلة، ثم حاربوا الجميع، ونسفوا من عارضهم، فأفلسوا الصف باحتكار موارده، وأجهضوا أي عمل بالاستحواذ على مقدراته واستخدامها في غير صالحه، وفصلوا كل عقل يفكر، وشوهوا كل صورة، وأجهزوا على صف الجماعة فمزقوه إربًا، وكل هذا فقط من أجل أن يرثوا لأنفسهم ما تبقى من إرث القتيل".

- حاصروا الصف الإخواني وتآمروا عليه، وتعنتوا في كل المبادرات حين كانت الجماعة لا تزال تحتفظ ببعض الأوراق، حتى فُقدت جميع الأوراق، وتشتت الجمع.

- وعندما ظهر صوت يتحدث عن ضرورة التغيير، أعلنوها حربًا، والهدف وحيد، هو أن تظل الأموال بأيديهم، والإعلام إرثهم، والقُدرات حكرًا عليهم!

- انفصموا عن الواقع تمامًا، ومضوا في طريق لا يمكن عنونته إلا بالتيه والضلال والصَلَف والاستبداد والغدر والخيانة.

- ما الذي تحقق بعد كل هذا العناء وهذه الآلام؟ لا شيء إلا التقهقر والتراجع والضياع، وتدمير كل شيء، وإفساد كل ما تم بناؤه والحفاظ عليه على مدار عشرات السنين!

وفي ختام رسالة الاتهامات، قال عضو الخلايا الإخوانية: "ثم هذا لا يستحي، فبعد أن ينتهي من شراء الذمم والولاءات، وبعد أن يطمئن على سلامة إقامته وجنسيته والمداهنين لسيادته.. يخرج متبجحًا.. ليقول: أن (الانقلاب) فشل، وإن سيادته قد نجح، وإن الجماعة متماسكة، محافظة على مكانتها، مترابطة مع أبناء شعبها، عصية على التفرق والتشرذم… بينما يستمر بكاء الضحايا ليس على ما ألَمَّ بهم، إنما على طاعة وَثِقة، أودعوها يومًا ما في رقاب هؤلاء المجانين".

وأعاد أصحاب الرسائل الهجومية الساخرة الساخنة ترويج مقتطفات من شهادات الشهود على "خطايا محمود حسين" وطلب أحدهم توثيق أقوال الشهود بالصوت والصورة قبل أن تضيع أدلة الإدانة المتناثرة في منشورات ومقالات عبر "الفيسبوك"، وأشار أحدهم إلى شهادة التكفيري مصطفى البدري الذي أكد في مقال بتاريخ الرابع من أكتوبر 2020، أن محمود حسين التقى مجموعة من أعضاء ما يسمى "تحالف دعم الشرعية" في أوائل العام 2014، وطلب منهم الانشغال بحل (مشاكل المصريين فقط) في دولة الملاذ اﻵمن. وقال البدري: "عارضه أول من عارضه ممثلو جماعة الإخوان في التحالف وقتها وهما الدكتور أشرف عبد الغفار والدكتور رضا فهمي، لكني فوجئت بعد هذا اللقاء بتغيير ممثل الإخوان في لجنة الفعاليات، وتم وضع شخص لا يتحرك ولا يتخذ قرارًا إلا بعد موافقة القيادات التابعة لمحمود حسين وإبراهيم منير في ذلك الوقت".

وزعم أحد أعضاء ما يُسمى "المكتب العام لجماعة الإخوان" أن محمود حسين استدرج أحد أعضاء الجماعة وأقنعه بتسليم ملفات مهمة خرج بها من مصر، وبعد وصوله والترحيب به اختفت الملفات في خزائن المُغتصب لمنصب القائم بأعمال المرشد.وقال صاحب الرسالة: "لصالح من يبقى محمود حسين بلاءً على هذه الجماعة؟ هذا طبعًا قبل أن تظهر حقيقته ويُفصل من الجماعة ويسرق ملفاتها ويخفى كل شيء". واختتم رسالته قائلًا: "كيف رضي الصف أن يكون مثل هذا قائدًا في الجماعة، يديرها من وراء الستار ليقضي عليها؟!"، واتفق أصحاب الرسائل الهجومية الساخنة الساخرة على أن "محمود حسين لم يكن له أي وظيفة تنظيمية أو مهمة من العام 2015، وهو الذي أوكل لنفسه مهمة (ممثل الداخل) وزعم أنه الوحيد الذي له حرية التواصل مع (الإخوان) داخل مصر".

وما تزال رسائل الاتهامات المتبادلة بين الأجنحة الإخوانية المتصارعة مستمرة وتكشف المزيد والمزيد من الحقائق عن أصحاب شعارات التدين الزائف والورع الكاذب.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: محمود حسین

إقرأ أيضاً:

لماذا حكمت المحكمة علي "المداح" بالمشدد 3 سنوات

أودعت الدائرة الأولى إرهاب جنائي بدر، المنعقدة بمقر مأمورية استئناف بدر، حيثيات الحكم بالسجن المشدد 3 سنوات للمتهم وهيب عبد المنعم مصطفي المداح  ، في قضية النيابة العامة رقم 2293 لسنة 2023 جنايات بولاق الدكرور، والمقيدة برقم 6418 لسنة 2023 كلي جنوب الجيزة..  ووالمنسوب له تهمة الإنضمام لجماعة إرهابية ببولاق الدكرور. 

أودعت الحيثيات برئاسة المستشار محمد السعيد الشربيني، وعضوية المستشارين غريب محمد عزت ومحمود محمد زيدان، وبحضور وجدي السولية وكيل النائب العام وأمانة سر ممدوح عبدالرشيد. 

وقالت المحكمة في حيثيات الحكم على «المداح» بعد تلاوة أمر الإحالة وسماع المرافعة الشفوية ومطالعة الأوراق والمداولة قانونًا، حيث تتحصل واقعة الدعوى حسبما استقرت في يقين المحكمة واطمأن وجدانها مستخلصة من سائر الأوراق وجموع ما تم فيها من تحقيقات وما دار بشأنها من إجراءات بجلسة المحاكمة في أن المتهم الماثل / وهيب عبد المنعم مصطفي المداح بعد ثورة ٣٠ يونيه التي قامت على جماعة الإخوان الإرهابية والجماعات المؤيدة لها وخلعت البيعة عن رئيس البلاد المنتمي لتلك الجماعات اختار أن يكون من بين المؤيدين والمنضمين لتلك الجماعة، والمعلوم أغراضها، وأهدافها التي تدعو تغيير نظام الحكم بالقوة والاعتداء على حرية الأفراد والمنشآت العامة ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها بغرض إسقاط الدولة والتأثير على مقوماتها الاقتصادية والاجتماعية والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي.

وتابعت المحكمة في حيثيات الحكم على وهيب المداح، بالرغم من علمه بأعمالها الدنيئة المُعلنة على الكافة عبر الفضائيات، وفي خضم التهديدات، والتحذيرات، والانتقادات ""، والسعي إلى حرق البلاد، اختار أن يكون من ضمن أفرادها لتنفيذ مخطط هذه الجماعة في ثوبه الحركي الجديد تحت مسمى السلمية الرادعة " والذى ارتكز على مسارين الفوضى الأمنية والإرهاب "" والتخريب " و" الاستمرار فيما يسمى الحراك الثوري" لنفي اتهامهم بأعمال التخريب والإرهاب، ونفاذا لاذن النيابة العامة الصادر بضبط وإحضار المتهم الصادر بناء على التحريات الجدية التي أجراها النقيب/ عبد الواحد عبد الحكيم عبد الحفيظ عبد الواحد الضابط بقطاع الأمن الوطني والتي توصلت لانضمام المتهم لجماعة الإخوان الإرهابية في مخطط جديد تحت مسمى ( السلمية الرادعة ( تم ضبط المتهم الماثل/  وهيب عبد المنعم مصطفي المداح والذي أقر بتحقيقات النيابة العامة بانضمامه لجماعة الإخوان في غضون عام ۲۰۰۷ وانتظامه بإحدى أسرها التربوية شعبة " صفط اللبن " بمحافظة الجيزة، وتلقي دروسًا تربوية علي مناهج الجماعة ومشاركته في أنشطته الدينية.

وحيث إن الواقعة على النحو سالف البيان قد استقام الدليل علي صحتها وثبوتها في حق المتهم وهيب المداح وذلك أخذا من شهادة كل من الضابط بقطاع الأمن الوطني وإقرار المتهم بتحقيقات النيابة العامة، إذ شهد النقيب بقطاع الأمن الوطني أنه وردت معلومات إليه أكدتها تحرياته أنه في إطار سعي قيادات جماعة الإخوان الهاربة الإشاعة الفوضى بالبلاد أصدرت تكليفات لكوادرها بالداخل بتشكيل مجموعات - من أعضاء الجماعة - بكافة محافظات الجمهورية تحت مخططًا حركيًا جديدًا بمسمى " السلمية الرادعة " ارتكز على مسارين " المسار الأول " الفوضى الأمنية والإرهاب والتخريب " " والمسار الثاني " الاستمرار فيما يسمونه الحراك الثوري لعناصرهم في محاولة منهم لنفي اتهامهم بأعمال التخريب والإرهاب التي تتم بالتوازي مع تحركاتهم الإثارية الجماهيرية ومحاولة استقطاب قواعد شعبية جديدة ضد ثورة المواطنين ٣٠ يونيو.

وأطلق على تلك المجموعات لجان العمليات النوعية والتي يتولى أعضاؤها تنفيذ عمليات عدائية ضد القضاة وأفراد القوات المسلحة والشرطة ومنشآتهم والمنشآت العامة واستهداف الشخصيات العامة المعارضة لأفكار وتوجهات الجماعة، بغرض إسقاط الدولة والتأثير على مقوماتها الاقتصادية والاجتماعية والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي وأضاف بان تحرياته توصلت إلي انضمام المتهم/ وهيب عبد المنعم مصطفي المداح إلي جماعة الإخوان الإرهابية وهو عضو فعال بها ويقوم القطاع بالمشاركة مع جماعة الإخوان في فعالياتهم ولقاءاتهم وأعمالهم التخريبية ضد الدولة ومؤسساتها، وأنهى شهادته بأنه نفاذًا لإذن النيابة العامة تمكن بتاريخ 5/2/2023 من ضبط المتهم.

وباستجواب المتهم الماثل بتحقيقات النيابة العامة أقر بانضمامه لجماعة الإخوان في غضون عام ۲۰۰۷ وانتظامه بإحدى أسرها التربوية شعبة " صفط اللبن" بمحافظة الجيزة، وتلقي دروسًا تربوية علي مناهج الجماعة ومشاركته في أنشطته الدينية، وبجلسة المحاكمة حضر المتهم وانكر ما أسند إليه وطلبت النيابة العامة معاقبته وفقا لمواد الاتهام الواردة بأمر الإحالة والدفاع الحاضر معهما طلب البراءة بعدما دفع ببطلان اتصال المحكمة بالدعوى وعدم اختصاصها بنظر الدعوى الجنائية الماثلة وذلك لبطلان وانعدام قرار المستشار رئيس محكمة استئناف القاهرة بتشكيل دوائر الإرهاب ومنها الدائرة الماثلة.

ولهذه الأسباب حكمت المحكمة حضوريًا بمعاقبة وهيب عبد المنعم مصطفى المداح بالسجن المشدد لمدة ثلاث سنوات، وإدراج المحكوم عليه والكيان التابع له "جماعة الإخوان الإرهابية" على قائمتي الكيانات الإرهابية والإرهابيين، ووضع المحكوم عليه تحت مراقبة الشرطة لمدة ثلاث سنوات تبدأ من تاريخ انقضاء مدة العقوبة المقضي بها، وإلزام المحكوم عليه بالمصاريف الجنائية.

مقالات مشابهة

  • قرار جديد بشأن 6 متهمين بنشر أخبار كاذبة
  • “شكشك” يبحث مع القائم بأعمال السفارة الأمريكية لدى ليبيا سير التعاون المشترك
  • القائم بأعمال جامعة الأقصر تتفقد آخر التطورات بمواقع المنشآت الجديدة لجامعة طيبة
  • القائم بأعمال محافظ تعز يفتتح مدرسة معاذ بن جبل الأساسية الثانوية في الجند
  • لماذا حكمت المحكمة علي "المداح" بالمشدد 3 سنوات
  • المساوى يتفقد مشروعي كلية العلوم الطبية وملحق مبنى محافظة تعز
  • المساوى يتفقد الأعمال النهائية بمستشفى تعز وترميم شارع الخشبة – جولة القصر
  • المساوى يتفقد التجهيزات النهائية بمستشفى تعز وترميم شارع الخشبة – جولة القصر
  • القائم بأعمال محافظ تعز يؤكد على الاهتمام بقضايا المواطن والتعامل معهم بروح المسؤولية
  • هندسة الطاقة بأسوان تنظم حفلا لتكريم الطلاب الجدد ضمن فعاليات "بداية جديدة"