لماذا لا تنخفض الأسعار؟ سؤال يدور فى أذهان الجميع ويتردد على الألسنة، فعلي الرغم من استقرار سعر صرف الجنيه مقابل الدولار، وتخطي أزمة السيولة فى النقد الاجنبيى والتى أدت الى اختناق الأسواق قبل عدة أشهروإلى قفزات متتالية فى أسعار كل شيء وخاصة السلع الغذائية، رغم كل ذلك فإن الاسعار لم تنخفض بالقدر المتوقع والمطلوب.
الغلاء أصبح ظاهرة يلمسها كل مواطن، فعندما تتوجه لشراء سلعة ما وتسأل عن سعرها تفاجأ بأن السعر وإن انخفض انخفاضا طفيفا، فإنه مازال مبالغا فيه، وعندما يسأل البائع عن السبب يجيب بإيماءة توحي بأن الأمر ليس بيده، لأن السلعة تصله بسعر لا يقل كثيرا عن السعر المبيعة به، وبالتالي فإن هامش الربح ليس كبيرا.
جشع التجار سواء كانوا تجار جملة أو تجار تجزئة لعب دورا كبيرا فى قفزات الأسعار المبالغ فيها والتى حدثت خلال الاشهر القليلة الماضية، وهو الأمر الذى عكسه التعامل مع أزمات عدد من السلع الاساسية نبدؤها بالأرز، الذى كان يباع قبل بدء الأزمة بعشرة جنيهات فقط، ويزيد الى خمسة عشر جنيها للأنواع الفاخرة جدا، ارتفع سعر كيلو الأرز بشكل غير مبرر، وكان لسان حال المواطنين يقول: منذ متى والسوق المصري يعاني من شح إنتاج الأرز، ولكن الحقيقة أن كبار التجار قاموا بتخزينه لحين تعطيش السوق وفرض سعر معين، والآن بعد سلسلة من الارتفاعات فى السعر والانخفاضات القليلة استقر السعر مابين 30 و35 جنيها للكيلو الواحد من الارز المعبأ و27 للأرز السائب.
وهكذا حدث مع السكر الذى شهد الشارع طوابير الواقفين أمام المجمعات بحثا عن عبوة واحدة بعد أن وصل السعر الى ستين جنيها للكيلو، قبل أن يتم طرح الكميات الهائلة المخزنة الى أن استقر السعر على 35 جنيها للكيلو الذى كان لايزيد سعره قبل الازمة على خمسة عشر جنيها فقط.
هذا ما حدث مع سلعتين أساسيتين، ناهيك عما حدث مع أسعار الدواجن واللحوم والاسماك والالبان والخبز وحتى الدواء الذى تقوم بعض الصيدليات بتخزينه وبيعه من خلال السوق السوداء بأسعار مضاعفة.
النائب أحمد جلال أبو الدهب، عضو مجلس الشيوخ، أكد أنه رغم المحاولات المستمرة من الحكومة، فإن الأسعار لم تنخفض بعد بالشكل المطلوب.
وأوضح في بيان أول أمس السبت، أن عدم انخفاض الأسعار في الأسواق حتى الآن بشكل مرضٍ للمواطنين يعود إلى عدة عوامل فهناك بعض التجار الجشعين الذين ينتبهون للحديث عن احتمالية رفع الأسعار، ويتسابقون إلى ارتفاع أسعار السلع ولا يلتفتون للحديث عن الانخفاض.
اذا كانت كل المؤشرات تؤكد أن قاعدة العرض والطلب هى المتحكم فى تحديد أسعار السلع، فإن التجار يستخدمون هذه القاعدة الاقتصادية كلعبة لتحقيق مزيدٍ من الربح دون الالتفات الى انعكاسات ذلك على الأسواق، والى تراجع الاستهلاك وتراجع فرص العمل، وهو أمر يجب إحكام الرقابة عليه حتى لاتكون خسارة المجتمع أفدح من مكاسب التجار.
المصدر: الأسبوع
إقرأ أيضاً:
الاردن .. طلب ضعيف على الذهب وسط ترقب الأسعار
#سواليف
أكد تجار في قطاع الحلي والمجوهرات #ضعف_الطلب_على_الذهب خلال الفترة الحالية، وسط تذبذب الأسعار ضمن نطاق “مرتفع”.
وبين هؤلاء، أن ما يشهده الذهب من تقلبات دفع المواطنين للترقب لما ستؤول إليه الأسعار خلال الفترة المقبلة.
وقال أمين سر نقابة تجار الحلي والمجوهرات سليم الذيب: “إن الطلب على الذهب لغايات الادخار والاستثمار، إضافة إلى الزينة والمصاغ ضعيف في الأسواق المحلية”، بحسب الغد.
مقالات ذات صلة ستة أسباب تُحتِّم على “الضمان” الاهتمام بمتقاعدي الشيخوخة 2024/11/24وأكد الذيب أن #ارتفاع #أسعار_الذهب تدريجيا في الفترة الماضية، كان نتيجة ارتداد لانخفاضه عقب الانتخابات الأميركية الماضية، التي هبط فيها الذهب قرابة 200 دولار للأونصة ليصل إلى مستوى 2537 دولارا، ثم عاد للارتفاع حاليا إلى 2660 دولارا.
وأشار إلى أن ما يشهده الذهب من ارتفاع في أسعاره هو استرداد لعافيته واللجوء إليه كملاذ آمن في ظل استمرار الأزمات السياسية في العالم، إضافة إلى انتظار البيانات الأميركية حول أسعار الفائدة.
وذكر مؤشر فيدووتش لشركة سي.إم.ئي للخدمات المالية، أن الأسواق ترى الآن احتمالا بنسبة 54 % بخفض أسعار الفائدة 25 نقطة أساس في كانون الأول (ديسمبر).
وقال تاجر الحلي والمجوهرات يزن دعنا: “إن المواطن يترقب ما سيحدث على أسعار الذهب خلال الفترة المقبلة، حتى يقرر ويتضح المشهد أمامه نظرا لوجود مخاوف حالية من الانخفاض”.
وأكد دعنا أن المعدن الأصفر شهد طلبا ملحوظا لغايات الزينة وكمصاغ، لكنه منذ بداية الأسبوع الحالي تراجع مستوى الطلب عليه بشكل لافت.
وأضاف، أن التذبذب الذي يشهده الذهب خلال الفترة الماضية، دفع المواطن إلى تأجيل عمليات الشراء أو البيع التي كان ينوي القيام بها حتى يتضح مشهد الأسعار.
وأشار دعنا إلى أن المواطن الذي قام بالشراء مؤخرا، ينتظر ارتفاع الأسعار يقابله فئة من المواطنين تراقب الأسعار لتنخفض حتى يقوم بالشراء.
واتفق أحد العاملين في محلات بيع الذهب والمجوهرات خالد عبدالله، مع سابقيه حول ضعف الطلب على الذهب في السوق المحلية لمختلف الغايات. وأكد عبدالله أن اسعار الذهب ارتفعت 50 قرشا للغرام الواحد، في تعاملات أمس، عن تعاملات اليوم الذي سبقه.
وقال: “إن هناك مراقبة حثيثة تشهدها أسعار الذهب”.
وحول مستويات الأسعار، بلغ سعر بيع غرام الذهب عيار 21 للمواطنين نحو 53.9 دينار، وسعر الشراء من المواطنين 51.9 دينار، وبلغ سعر بيع غرام الذهب عيار 24 للمواطن نحو 62.1 دينار، وسعر الشراء نحو 59.9 دينار، وبلغ سعر بيع غرام الذهب عيار 18 للمواطنينن نحو 47.9 دينار وسعر الشراء 44.4 دينار، وبلغ سعر بيع الليرة الإنجليزي التي تزن 8 غرامات نحو 430 دينارا، وبلغ سعر بيع الليرة الرشادي التي تزن 7 غرامات نحو 377 دينارا.