يديعوت أحرونوت: حماس تسترد مناطق بغزة وجيشنا متشبث برفح
تاريخ النشر: 13th, May 2024 GMT
قال المحلل العسكري الإسرائيلي يوآف زيتون إن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بدأت تستعيد السيطرة على المناطق التي تُركت دون حراسة في غزة، وتستخدم حرب عصابات في مقاومتها للجيش الإسرائيلي.
وأضاف -في تحليل نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت- أن استرداد حماس لتلك المناطق يأتي في الوقت الذي يشق فيه الجيش الإسرائيلي طريقه إلى مدينة رفح أقصى جنوب القطاع، بينما تمنع الولايات المتحدة عنه السلاح.
وفي حين تتركز أنظار العالم وإسرائيل على رفح، حيث بدأ الجيش الإسرائيلي عملية برية محدودة ومحددة الأهداف في الشرق، بدأ واقع جديد يتشكل في جزء آخر من غزة يعكس انتعاشا عسكريا لحماس، وترسيخ الجيش الإسرائيلي أقدامه وراء حدود القطاع.
بؤر استيطانيةووفقا للصحيفة، فقد استكمل الجيش الإسرائيلي مؤخرا بناء 4 بؤر استيطانية كبيرة على طول ممر نتساريم من أجل إقامة مريحة نسبيا ودائمة لمئات الجنود، الذين ينتمون الآن إلى لواءين احتياطيين أحدهما مسؤول -وإن كان على نطاق ضيق- عن الميناء الجديد الذي يعكف الجيش الأميركي على تشييده في غزة.
وكشف التحليل أن الجنود الإسرائيليين ينتشرون أيضا في مواقع أمامية مؤقتة عبر شريط غير محدد من الأرض بعرض 3 كيلومترات تقريبا. ويقع وسط الشريط طريق جديد وسريع قام الجيش بتعبيده ويبدأ من معبر 96 قرب الحدود بجوار كيبوتس بئيري.
وينتهي هذا الطريق عند موقع أمامي ونقطة تفتيش شاطئية قريبة حيث سيفرغ الأميركيون قريبا من بناء ميناء صغير قالوا إنه شيد لاستقبال المساعدات الإنسانية من البحر، مما يقلل من نقل شاحنات المساعدات بين جزءي القطاع المنفصلين.
وذكر زيتون أن الجيش الإسرائيلي رصد حشدا لمئات من عناصر حماس قدموا من مناطق عدة في القطاع، لتعزيز كتائب البلدات الوسطى التابعة للحركة، والتي لم يتعامل معها الجيش الإسرائيلي بعد.
مقاومة شرسة
وقال المحلل الإسرائيلي إن تلك العناصر تمثل كتيبتي النصيرات والبريج، حيث تقوم حماس في الأسابيع الأخيرة بإعداد الكمائن والعديد من حقول المتفجرات تحسبا لاحتمال قدوم ألوية من الجيش.
ولفت إلى أن الجيش يستعد لسيناريو "مخيف" آخر، يتمثل في توقع اندفاع آلاف المدنيين من غزة نحو محور نتساريم بهدف العودة إلى ديارهم شمال القطاع.
وبحسب تحليل الصحيفة، فإن الضباط الإسرائيليين وضعوا خطط طوارئ في حال تحقق هذا السيناريو؛ والذي ستعتبره حركة حماس بمثابة انتصار آخر لها في الحرب حيث يواجه مئات الجنود آلاف المدنيين الغزيين في وضح النهار، وهو ما يعتبره زيتون من المواقف "التي تعد كابوسا وينشر دعاية سلبية للعامة".
ونقلت يديعوت أحرونوت عن تقارير عسكرية رسمية، واستنادا إلى شهادات الجنود الذين يقومون بمهمة التحصين في محور نتساريم، أن حركة حماس تهاجم يوميا بقذائف الهاون القوات الإسرائيلية التي تمنع نحو مليون فلسطيني من العودة إلى شمال القطاع.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات ترجمات الجیش الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
حماس: اتفاق وقف النار بغزة قريب ما لم تضع إسرائيل شروطا جديدة
اعتبرت 3 فصائل فلسطينية أن إمكانية الوصول لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى باتت أقرب من أيّ وقت مضى إذا لم تضع إسرائيل شروطا جديدة، بينما أشار قيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن الاتفاق من الممكن أن يرى النور قبل نهاية العام إذا لم يعطله رئيس الوزراء الإسرائيلي.
وقالت حماس -في بيان اليوم السبت- إن وفودا من قادتها والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بحثت في القاهرة أمس مجريات الحرب الإسرائيلية على غزة، وتطورات المفاوضات غير المباشرة لاتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، ومجمل المتغيرات على مستوى المنطقة.
وقالت أيضا إن وفود الفصائل الفلسطينية الثلاثة اتفقوا على أنّ "إمكانية الوصول إلى اتفاق باتت أقرب من أيّ وقت مضى إذا توقف العدوّ عن وضع اشتراطات جديدة".
وأضافت حماس "اتفقنا مع قادة الجهاد والجبهة الشعبية على الاستمرار في التواصل والتنسيق حول كافة المستجدات المتعلقة بالعدوان الإسرائيلي على شعبنا ومفاوضات وقف إطلاق النار".
وتابعت أنها بحثت مع الجهاد والجبهة الشعبية مشروع لجنة الإسناد المجتمعي لإدارة قطاع غزة، وأهمية بدء خطوات عملية لتشكيل اللجنة والإعلان عنها في أقرب فرصة.
إعلان
"نقاط عالقة غير معطلة"
في سياق متصل، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن قيادي في حماس أنّ "المباحثات قطعت شوطا كبيرا وهامّا، وتمّ الاتفاق على معظم النقاط المتعلقة بقضايا وقف النار وتبادل الأسرى، وبقيت بعض النقاط العالقة لكنّها لا تعطّل".
وأضاف هذا القيادي مشترطا عدم نشر اسمه "الاتفاق يمكن أن يرى النور قبل نهاية العام الحالي إذا لم يعطّله نتنياهو بشروط جديدة".
وأوضح أنّ "الاتفاق في حال تم إعلانه وتنفيذه سيقضي بوقف للحرب تدريجيا والانسحاب العسكري من القطاع بشكل تدريجي، لكنّ الاتفاق ينتهي بصفقة جادّة لتبادل الأسرى ووقف دائم للحرب وانسحاب كلّي من القطاع وعودة النازحين، وعدم العودة للأعمال القتالية بضمانات الوسطاء الدوليين، والإعمار".
نتنياهو يواجه اتهامات متزايدة من المعارضة وعائلات الأسرى الإسرائيليين بعرقلة التوصل لصفقة مع حماس (الفرنسية) إسرائيل: الظروف تحسنتوأول أمس، أبلغ مكتب نتنياهو عائلات الأسرى في قطاع غزة بأن ظروف إبرام صفقة تبادل مع الفصائل الفلسطينية "تحسنت" دون التوصل إلى اتفاق نهائي.
ووفق صحيفة "إسرائيل اليوم" فإنها المرة الأولى التي يصدر فيها مكتب نتنياهو بيانا يتحدث عن "تطور" بالمفاوضات منذ بداية حرب الإبادة -التي تشنها إسرائيل على الحجر والشجر والإنسان الفلسطيني- في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، .
والثلاثاء الماضي، أفادت وسائل إعلام مصرية بأن القاهرة والدوحة تبذلان جهودا مكثفة مع كافة الأطراف للتوصل إلى اتفاق تهدئة في قطاع غزة.
وتحتجز إسرائيل في سجونها أكثر من 10 آلاف و300 أسير فلسطيني، ويُقدر وجود 100 أسير إسرائيلي تحتجزهم المقاومة الفلسطينية بقطاع غزة بينما أعلنت حماس مقتل عشرات منهم في غارات عشوائية إسرائيلية.
وأكدت حماس -مرارا، خلال الأشهر الماضية- استعدادها لإبرام اتفاق، وأعلنت موافقتها في مايو/أيار الماضي على مقترح قدمه الرئيس الأميركي جو بايدن.
إعلانغير أن نتنياهو تراجع عن مقترح بايدن، بطرح شروط جديدة أبرزها استمرار حرب الإبادة الجماعية وعدم سحب الجيش من غزة. بينما تتمسك حماس بوقف تام للحرب وانسحاب كامل لجيش الاحتلال وصفقة تبادل عادلة.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أعلن، الأسبوع الماضي، أن الجيش يعتزم السيطرة أمنيا على قطاع غزة والاحتفاظ بحق العمل (العسكري) فيه بعد الحرب، كما هو الحال في الضفة الغربية المحتلة.
وتتهم المعارضة وعائلات المحتجزين الإسرائيليين نتنياهو بعرقلة التوصل إلى اتفاق، وذلك للحفاظ على منصبه وحكومته. إذ يهدد وزراء متطرفون، بينهم وزيرا الأمن إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش، بالانسحاب من الحكومة وإسقاطها في حال القبول بإنهاء الحرب.
وبدعم أميركي ترتكب إسرائيل -منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023- إبادة جماعية في غزة خلّفت قرابة 153 ألف شهيد وجريح فلسطينيين معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
وتواصل إسرائيل مجازرها على مرأى ومسمع من العالم جميعه، متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما الجنائية الدولية في 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بحق نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، وذلك لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.