من قصر الكرملين الكبير، أدّى الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" اليمين الدستورية يوم الثلاثاء المنقضي (7 مايو 2024م) رئيسًا لروسيا الاتحادية في ولايته الخامسة الممتدة لست سنوات جديدة حتى عام 2030م، ليصبح بذلك الزعيم الأطول بقاءً في سدة الحكم في روسيا منذ نحو قرنين.
وقد حمل خطاب "بوتين" خلال حفل التنصيب الرئاسي عدة رسائل مهمة موجهة للداخل والخارج، بادئًا خطابه بتوجيه الشكر إلى "مواطني روسيا في جميع مناطق البلاد" ولـ "سكان أراضي روسيا التاريخية"، الذين دافعوا عن حقهم في أن يكونوا مع الوطن الأم.
وعلى المستوى الداخلي، أكد "بوتين" أن الدولة والأنظمة الاجتماعية والسياسية في روسيا يجب أن تكون مهيأة لمقاومة جميع التحديات والتهديدات، إذ أن الدولة مسئولة عن حماية وتعزيز تاريخها الممتد لأكثر من ألف عام، مضيفًا أنه ينحني لـ "الأبطال المشاركين في العملية العسكرية الخاصة (يقصد في أوكرانيا)، وكل من يقاتل من أجل الوطن"، مشددًا على أن جوهر المهمة العليا لرئيس الدولة هو حماية روسيا وخدمة شعبها، مؤكدًا حرصه على تجديد دعمه للقيم والتقاليد العائلية الروسية التي تعود إلى قرون من الزمن.
أما على المستوى الخارجي، فقد أشار الرئيس الروسي إلى أن بلاده منفتحة على تعزيز العلاقات الطيبة مع جميع الدول التي ترى في روسيا شريكًا صادقًا وموثوقًا، معتبرًا أن هذا هو موقف أغلبية دول العالم، مشددًا على أن روسيا لا ترفض الحوار مع الدول الغربية، لكنه اعتبر أن الخيار أمامهم فيما إذا كانوا ينوون الاستمرار في محاولة كبح تطور بلاده، أو مواصلة سياسة العدوان، أو الضغط المستمر عليها لسنوات، أو البحث عن طريق للتعاون والسلام.
ومن ناحية أخرى، أوضح "بوتين" أن الجانب الروسي جاهز لإجراء مفاوضات حول جميع القضايا بما في ذلك الأمن والاستقرار الإستراتيجي، لكن الحوار "يجب أن يكون مبنيًا على أساس المساواة وليس من موقع القوة، ودون أي غطرسة وغرور وتفرد شخصي، مع احترام مصالح كافة الأطراف".
كما أشار الرئيس الروسي إلى مواصلة التعاون مع شركاء بلاده في "الاتحاد الأوراسي" و بـ "مراكز التنمية السيادية الأخرى" من أجل تشكيل نظام عالمي متعدد الأقطاب، ونظام أمني متساوٍ وغير قابل للتجزئة، مضيفًا أننا نعيش اليوم في عالم معقد ويتغير بسرعة، وأنه يجب على روسيا أن تتمتع بالاكتفاء الذاتي والقدرة على المنافسة.
المصدر: الأسبوع
إقرأ أيضاً:
الرئيس الفلسطيني يؤكد تطلع بلاده لبناء علاقات أخوة وتعاون مثمر مع لبنان
أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، تطلع بلاده لبناء علاقات أخوة وتعاون مثمر مع شقيقتها لبنان.. معربا عن دعمه لما جاء في خطاب الرئيس اللبناني جوزيف عون أمام البرلمان، وخاصة فيما يتعلق بالشأن الفلسطيني وأوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، وتوفير الحياة الكريمة له تحت سيادة القانون اللبناني، لحين عودته إلى أرضه ووطنه، عند تجسيد قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) اليوم /الجمعة/ أن ذلك جاء خلال اتصال هاتفي أجراه عباس مع الرئيس اللبناني جوزيف عون، بمناسبة تهنئته على الفوز في الانتخابات الرئاسية التي جرت أمس في البرلمان اللبناني.
وأعرب الرئيس الفلسطيني لنظيره اللبناني، خلال الاتصال، عن أمله بأن يشكل انتخابه الأمل للشعب اللبناني، لمواجهة التحديات الراهنة، وقيادة لبنان نحو التقدم والازدهار.