"الكأس الغالية".. ومستقبل رياضتنا
تاريخ النشر: 13th, May 2024 GMT
علي بن بدر البوسعيدي
تابعتُ بشغف- كما هي عادتي كل عام- نهائي كأس جلالة السلطان المعظم لكرة القدم، والتي جمعت بين إثنين من أكبر أندية السلطنة، نادي ظفار المُلقّب بـ"الزعيم" ونادي النهضة، في نهائي جميل وطيب استمتعنا فيه بجماليات هذه اللعبة الشعبية التي تأسر القلوب، وما زاد من جمال هذه المباراة النهائية أنها أُقيمت على أرضية ملعب ولاية خصب بمحافظة مسندم، وفوز الزعيم على النهضة بثنائية نظيفة، استحق بها أن يرفع كأس الكؤوس، وأغلاها.
والحقيقة أن مثل هذه المنافسات الكروية تؤكد مدى حُب الجمهور العُماني لكرة القدم، والتي نتمنى أن تتواصل الأمجاد فيها، لكن في الوقت نفسه دائمًا ما نُطالب بتطوير اللعبة ومسايرتها للمتغيرات الدولية من حولنا، فقد أصبحت كرة القدم أكثر من مجرد رياضة تحظى باهتمام شعبي كبير، لكنها باتت صناعة واستثمار يجلب الكثير من رؤوس الأموال، ولنا أن ننظر إلى المنطقة من حولنا، وإلى الدوريات الأوروبية العريقة، وغيرها، وسنجد أنها بالفعل تحولت إلى قطاع استثماري قادر على توليد العديد من الفرص، بما يخدم العديد من الأهداف؛ سواءً كانت أهدافًا اقتصادية من خلال جني الأرباح وتعزيز عائدات هذه اللعبة، خاصة في مجالات الإعلانات وبيع التذاكر وتقديم الخدمات المُساندة أثناء المباريات، أو كانت أهدافًا سياحية، من حيث جذب السياح لمشاهدة أهم المباريات واستضافة لقاءات دولية على أرض السلطنة الحبيبة. وهناك أيضًا أهداف رياضية بلا شك؛ حيث إن كرة القدم تساعد الشباب على ممارسة الرياضة وبناء جسم سليم والبُعد عن أي أمور أخرى قد تهدد صحة الشباب.
إذن علينا أن نعمل بجد واجتهاد من أجل أن نرى رياضتنا العُمانية تتقدم بخطى واثقة نحو المستقبل المشرق، وكُلنا أمل في قيادة صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب، وحرص سموه على الارتقاء بالرياضة العُمانية، بما يتوافق مع أهداف رؤيتنا المستقبلية "عُمان 2040"، وبما يحقق التطلعات الشعبية التي تنشد التميُّز والتقدم.
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
أنشيلوتي: برشلونة «مرشح» للفوز على ريال مدريد في نهائي الكأس!
مدريد (د ب أ)
أثنى الإيطالي كارلو أنشيلوتي، المدير الفني لريال مدريد، على أداء لاعبيه، بعد النجاح في مواصلة مطاردة برشلونة على لقب الدوري الإسباني لكرة القدم هذا الموسم، بفوز صعب للغاية خارج ملعبه أمام خيتافي بنتيجة 1-صفر ضمن منافسات الجولة 33 بالمسابقة.
وأحرز التركي أردا جولر هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 21، ليمنح الضيوف ثلاث نقاط ثمينة، ورفع الريال حامل لقب الموسم الماضي، رصيده إلى 72 نقطة في المركز الثاني أمامه برشلونة في الصدارة بـ 76 نقطة، بينما تجمّد رصيد خيتافي عند 39 نقطة في المركز الثاني عشر.
وقال المدرب: «كان الهدف هو الحصول على النقاط الثلاث، وحصلنا عليها بعد لعب الشوط الأول بشكل جيد للغاية والمعاناة في الشوط الثاني، لأن خيتافي ضغط بقوة أكبر، وعانينا من صعوبة أكبر في السيطرة على الكرة»، بحسب ما أورده الموقع الرسمي للنادي.
وأضاف: «صحيح أننا أظهرنا صلابة دفاعية أكبر في المباريات الأخيرة، لكن نفتقر إلى المزيد من الفاعلية في الهجوم، فعلنا ذلك في الشوط الأول، ولكن كان علينا أن نكون أكثر فاعلية في الشوط الثاني».
وعن إصابة الفرنسي إدواردو كامافينجا والنمساوي ديفيد ألابا، قال أنشيلوتي «سنرى، لكن كامافينجا وألابا يعانيان من مشكلتين عضليتين في ساقيهما، ومن الصعب التعافي منهما قبل مباراة السبت أمام برشلونة في نهائي كأس ملك إسبانيا، الخيار الوحيد المتاح لمباراة السبت هو فران جارسيا».
وتطرق أنشيلوتي إلى صاحب الهدف أردا جولر، وقال: «لعب في الدفاع ولعب بأسلوبه المعهود، أداء قوي، مع جودة وهدوء كبيرين، يفتقر إلى الحسم في المواجهات الفردية، لكنه يملك جودة كبيرة، ليس فقط بفضل هدفه، بل أيضاً بفضل إدارته الجيدة للعب، ينتظره مستقبل رائع، التفكير فيه لاعباً محور ارتكاز حالياً قد يكون ضرباً من الجنون، لكنه قادر على اللعب في هذا المركز في المستقبل أيضاً، يتمتع بجودة استثنائية في بناء اللعب».
وتحول أنشيلوتي إلى الحديث عن نهائي كأس ملك إسبانيا، وقال: «إنها مباراة نهائية، وقد يكون منافسنا مرشحاً للفوز، لكن النهائي يبقى نهائياً، وكل شيء محتمل في النهائي، واثق من أننا سندافع جيداً وسنحصل على فرص هجومية».