عزيزي القارئ، هل سمعت يومًا عن مصطلح «الثلاسيميا»؟ في بلادنا الطيبة عشرات الآلاف من ضحايا هذا المرض القاسي الذي لا نعرف عنه الكثير ربما سوى أن اسمه «أنيميا البحر المتوسط»، مرض وراثي مؤلم في آثاره ومكلِّف في علاجه الذي يتركز في الأساس -إلى جانب الأدوية- على نقل الدم بشكل دورى مرة أو مرتين في الشهر للمريض حتى يظل على قيد الحياة، فمتى يصبح لدينا ثقافة التبرع بالدم بشكل مستمر وليس فقط في الأزمات والكوارث؟ في الثامن من مايو يحتفل العالم سنويًّا باليوم العالمي لأنيميا البحر المتوسط المعروف بـ«مرض الثلاسيميا» من أجل توعية الشعوب بهذا المرض، وبيان كيف يمكن دعم المرضى، وتنشيط جهود الوزارات المختصة والمجتمع المدني كي يزيد الوعي بين الناسِ بهذا المرض.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: التبرع بالدم
إقرأ أيضاً:
من الرئتين للكلى مرورا بالدم.. كيف يتسرب البلاستيك بصمت لأجسامنا؟
نسمع الكثير عن مواد البلاستيك الدقيقة، تلك القطع الصغيرة من البلاستيك التي أصبحت موجودة في كل مكان في الماء والهواء والتربة، بحيث يمكن العثور عليها الآن في دم الإنسان، هذه القطع الصغيرة من البلاستيك هي نتاج النفايات المتحللة لأن البلاستيك لا يتحلل بيولوجيًا مثل المواد الأخرى.
ويشكل البلاستيك الجزء الأكبر من مواد التعبئة والتغليف والألعاب والسيارات وأدوات النظافة ومواد البناء وغيرهم.
اليوجا والتأمل.. علاجات منزلية لتخفيف التهاب الأمعاء والجهاز الهضمي طبيب يفجر مفاجأة عن مرض مصطفى فهمي بعد رحيله| تفاصيلعلاوة على ذلك، يتكون البلاستيك من العديد من السموم والمواد الكيميائية التي عند تفكيكها، تتسرب إلى كل جانب من جوانب حياتنا، لكن كيف يصلون فعليًا إلى أجسادنا؟
كيف تدخل المواد البلاستيكية الدقيقة جسم الإنسان؟
في دراسة جديدة نشرت في مجلة Science of the Total Environment، اكتشف الباحثون كيفية دخول المواد البلاستيكية الدقيقة إلى دمنا على المستوى الجزيئي، في هذا البحث ركز العلماء على بلاستيك البوليسترين، الذي يستخدم غالبًا في تغليف المواد الغذائية، والأنابيب النانوية المستخدمة في السلع الرياضية، والطلاءات، والإلكترونيات.
ووجدوا أن المواد البلاستيكية الدقيقة من المحتمل أن تدخل جسم الإنسان عن طريق النظام الغذائي والاستنشاق قبل أن تبتلعها الخلايا البلعمية، وهي خلايا دم بيضاء تحيط بالمواد الغريبة وتقتلها كجزء من الاستجابة المناعية للجسم، يرتبط المستقبل الموجود في البلاعم المعروف باسم TIM4 بالجسيمات البلاستيكية الدقيقة في محاولة لتفكيكها.
آثار البلاستيك الدقيق على البشر
وفقًا لمؤلف الدراسة ماسافومي ناكاياما، الأستاذ في جامعة ريتسوميكان في هونشو باليابان، من خلال فهم عملية البلاعم، يمكن للباحثين فهم كيفية تأثيرها على الصحة في الجسم بشكل أفضل.
عندما تتضرر مستقبلات TIM4 أثناء محاولتها الارتباط بالجسيمات البلاستيكية الدقيقة، على سبيل المثال، فإن الاستجابة المناعية تسبب التهابًا في الجسم، ولكن إذا ظل المستقبل سليمًا عند الارتباط بالبلاستيك الدقيق وابتلاعه، فلن يحدث أي التهاب، يعتمد ما إذا كان المستقبل تالفًا أم لا على نوع وحجم وشكل البلاستيك الدقيق. في هذه الدراسة، قارن الباحثون أنابيب الكربون النانوية بالبوليسترين.
يقول ناكاياما: "هذا هو السبب وراء تسبب أنابيب الكربون النانوية في حدوث التهابات في الجسم، على عكس البوليستيرين بشكل عام".
هذه هي المرة الأولى التي ننظر فيها إلى هذه العملية على المستوى الجزيئي، لكننا نعلم بالفعل أن المواد البلاستيكية النانوية قد تكون قادرة على اختراق أغشية الخلايا في الأمعاء وشق طريقها إلى الأعضاء الأخرى، كما يقول مايكل كلاينمان، أستاذ علم السموم البيئية في جامعة كاليفورنيا إيرفين، والذي لم يشارك في الدراسة.
ويقول: "يمكن أن تترسب هذه أيضًا في أنسجة الرئة الحساسة ويمكن أن تسبب تهيجًا والتهابًا".
المصدر: discovermagazine