الأسبوع:
2025-04-17@22:02:36 GMT

الكتاب الأسود

تاريخ النشر: 13th, May 2024 GMT

الكتاب الأسود

يوجد في مصر في مرحلة التعليم قبل الجامعي مايقرب من 28 مليون تلميذا بالمراحل الدراسية المختلفة، ومع بداية كل عام دراسي جديد يهرع أولياء الأمور إلى شراء الكتب الدراسية المسماة بالكتب الخارجية والتي باتت هى المصدر الأساسي للغالبية العظمى من الطلاب في العملية التعليمية، وهى كتب يتم إعدادها وطباعتها وتسويقها بعيدا عن عين وزراة التربية والتعليم والتي توفر الكتاب المدرسي او مايسمى بكتاب الوزارة.

. ولكن السؤال لماذا يتجاهل الطلاب وأولياء الأمور كتب الوزارة ويلجئون للكتب الخارجية؟؟ والتي يدفعون فيها آلاف الجنبهات سنويا في عملية استنزاف إضافية لجيوبهم التي تستنزف على مدار العام بشكل موازي في الدروس الخصوصية، مع غياب دور مدرس الفصل في الوفاء بمتطلبات العملية التعليمية، وخاصة في ظل كثافة المنهج الدراسي!!. وبالنظر لعدد الطلاب في الأسرة الواحدة والذي يصل إلى اثنين او ثلاثة في المتوسط فإن حجم سوق الكتب الخارجية في مصر لجميع المواد الدراسية قد يصل إلى مايزيد عن 20 مليار جنيه سنويا، تذهب معظم حصيلتها إلى دور نشر بعينها وهى المهيمنة على السوق، بينما يكون مصير الكتاب المدرسي الذي قامت بإعداه وطباعته وزارة التربية والتعليم على أيدي نخبة من الأساتذة الأكاديميين والخبراء إلى سلة المهملات دون فائدة!! وهنا يثار تساؤلا آخر لماذا لاتوفر الوزارة كتابا بنفس مواصفات الكتاب الخارجي والذي يباع في سوق سواد موازية تماما مثل السوق السوداء للدولار اذا كان هو المرغوب والمطلوب؟؟ فبالنظر للمبررات التي يسوقها أولياء الأمور ومدرسي الدروس الخصوصية فهم يرون أن الكتاب الخارحي على الرغم من أسعاره التى ترتفع من عام لآخر أنه يتميز بعدة مزايا أهمها كم كبير من الأمثلة التوضيحية والأسئلة والتدريبات ونماذج الامتحانات وجودة الطباعة والورق والإخراج وهى مواصفات لاتوجد بكتاب الوزارة. وعلى الجانب الآخر استغلت شركات ودور نشر طباعة الكتب الخارجية ضعف مستوى كتاب الوزارة وراحت تتفنن في وضع ميزات تنافسية للمنافسة على كسب رضا وولاء أولياء الأمور والمدرسين خاصة.. حيث غالبا مايكون المدرس صاحب كلمة السر في ترجيح كفة كناب خارجي عن آخر، وهو صاحب روشتة تحديد نوع الكتاب الموصى به لطلابه في الدروس الخصوصية. وبالتالي هو الأمر الذى دفع دور النشر لتبني المدرسين ووضعهم في بؤرة اهتمامتهم بعقد اللقاءات الترويجية واستضافتهم بين الحين والاخر بأفخم الفنادق والحرص على تكوين قواعد بيانات بأكبر عدد منهم بمختلف التخصصات، والتواصل معهم باستمرار وتوفير نسخ وهدايا مجانية من الكتب التي تصلهم إلى عناوينهم بالمدارس او لمحل إقامتهم للإطمئنان بحصولهم على الكتاب مجانا من أجل تسويقها لطلابهم. ولاتقف مشكلة الكتاب الخارجي عند حد ضربه لكتاب الوزارة والإلقاء به في سلة المهملات وإهدار ملايين الجنيهات.. ولكن الخطر الأكبر هو تنميط الكتاب الخارجي للمادة العلمية في شكل قالب واحد مما يجعل الطالب نمطيا في التحصيل الدراسي مفتقدا لمهارات البحث وضيق الأفق والميل للحفظ دون الفهم والاستيعاب.. ومن ثم بات الكتاب الخارجي المعد بالسوق السوداء هو من يشكل ملامح جودة العملية التعليمية في مصر!!.. واخيرا هل عجزت الحلول عن إنتاج كتاب دراسي معتمد رسميا ينافس الكتاب الخارجي؟ وإذا عجزت الحلول ولابد من الاستسلام هل تستمر طباعة كتب الوزارة؟؟

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الکتاب الخارجی

إقرأ أيضاً:

الثقافة تصدر «دراسات في الأدب الفارسي الحديث والمعاصر» بهيئة الكتاب

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أصدرت وزارة الثقافة، من خلال الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، كتاب بعنوان «دراسات في الأدب الفارسي الحديث والمعاصر» لـ سامية شاكر عبد اللطيف، يتناول الكتاب بالدراسة والتحليل مراحل تطور القصة الفارسية المعاصرة، ويرصد أبرز القضايا التي عالجها الكتّاب الإيرانيون في العقود الأخيرة، وخاصة ما يتصل بالتحولات الاجتماعية، وقضايا المرأة، والصراع بين الحرية والسلطة.

الواقع الثقافى للمجتمع الإيراني 

يستعرض الكتاب مجموعة من الروايات والقصص الفارسية البارزة التي عكست الواقع الثقافي والاجتماعي والسياسي للمجتمع الإيراني، ويميز بين أعمال ذات طابع إنساني نفسي، وأخرى سياسية أو نقدية جريئة.

تحليل نفسى واجتماعى 

ويضم الكتاب فصلين رئيسيين، يتناول الفصل الأول القصة الإيرانية من زاوية تحليل نفسي واجتماعي، من خلال رصد التناقضات الداخلية للشخصيات وتحليل دوافعها وسلوكها، ويقوم بتشريح الأسباب والدوافع لهذا السلوك.

قضايا المرأة الإيرانية 
ويناقش هذا الفصل البعد النفسي في قصة (من كنجشك نيستم: لست عصفورًا) لـ مصطفى مستور، والتكثيف وعناصر بناء الفن الدرامي في (مهماني تلخ) لـ سيامك كلشيري)، وبنية السرد في قصة (آبي تراز كناه: أسوأ من الخطيئة) لـ محمد حسيني.

بينما يركّز الفصل الثاني على قضايا المرأة الإيرانية في الأدب، حيث ناقش الكاتبة الإيرانية بوصفها صوتًا معبرًا عن طموحات المرأة وصراعاتها، خاصة في بيئة تقيّد حرية التعبير والكتابة.

فن الرواية السياسية 
ويتناول الفصل الثاني رواية (ترلان) للكاتبة الإيرانية فريبا وفي، وفن الرواية السياسية عند إسماعيل فصيح من خلال (بازكشت به درحونكاه: العودة إلى درخونكاه)، واتجاهات القصة الفارسية القصيرة المعاصرة بيزن نجدي.. نجوذجا.

ويؤكد الكتاب أن القصة الإيرانية قطعت خطوات واسعة نحو الحداثة، وأصبحت تعبّر عن تحولات المجتمع الإيراني بعمق وشجاعة، مشيرًا إلى أن الأعمال القصصية تُعد نافذة مهمة لفهم المجتمع الإيراني من الداخل.

أهمية الترجمة في مد جسور ثقافية بين الشعوب 
كما سلّط الضوء على أهمية الترجمة في مدّ جسور ثقافية بين الشعوب، مستعرضًا تجارب بعض المترجمين العرب الذين أسهموا في نقل الأدب الفارسي إلى العربية، وأهمية هذه الجهود في توثيق العلاقات بين الثقافتين العربية والإيرانية.

 

مقالات مشابهة

  • «التربية» تُلزم أولياء الأمور بتوقيع تعهد باطلاعهم على نتائج أبنائهم المتدنية
  • بيان «وزارة الخارجية» حول إعلان الكيان الصهيوني بشأن تهجير الفلسطينيين
  • الخارجية الفلسطينية: عدد الأسرى بسجون الاحتلال الإسرائيلي وصل إلى 9900 شخص بينهم 400 طفل
  • في مئـويّـة «الإسـلام وأصـول الحكـم»: الكــتابُ القـضيّـة
  • تفاصيل احتفالات دار الكتب بـ"أديب نوبل" نجيب محفوظ.. صور
  • الخارجية السعودي تطالب بوقف الدعم الخارجي لطرفي الصراع في السودان
  • الثقافة تصدر «دراسات في الأدب الفارسي الحديث والمعاصر» بهيئة الكتاب
  • السعودية تشدد على إيقاف الدعم الخارجي لطرفي الصراع في السودان
  • كمال رزيق يتسلم مهامه على رأس وزارة التجارة الخارجية وترقية الصادرات
  • الخارجية: مباشرة مهام التوثيقات لخدمة المواطنين داخل ولاية الخرطوم بدلاً عن الذهاب لبورتسودان