نتنياهو يغرد وينشر صورة غريبة.. ماذا يقصد بها؟
تاريخ النشر: 13th, May 2024 GMT
نتنياهو يظهر وهو يرتدي التيفيلين الخاص بجندي قتل في غزة
نشر رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تغريدة غريبة من نوعها على موقع "إكس" أرفقها بصورة ظهر خلالها يرتدي "التيفيلين" الخاص بجندي قتل في معركة العصف المأكول في قطاع غزة عام 2014.
اقرأ أيضاً : صحف عبرية: حالات هلع في صفوف الجيش بعضها أدى إلى "الانتـحار"
وقال نتنياهو في تغريدته، إن والدة الجندي موشيكو دوينو الذي قتل في قطاع غزة، أحضرت له التيفيلين الخاص به، وهو عبارة عن صندوق مصنوع من جلد الكوشير يوضع على الجبهة ويلف الخيط على اليد اليسرى ويضعه المتدينون من اليهود على جباهم ويلبس عند الصلاة ما عدا يوم السبت وأيام الأعياد مع الاختلاف بين طوائفهم.
وتابع نتنياهو، إن هذا "التيفيلين الذي كان معه طوال الوقت أثناء المعارك هو العنصر الوحيد الذي نجا من الجحيم الذي سقط فيه موشيكو".
وأكمل نتنياهو: "لقد وعدت روحاما والدة موشيكو بأنني سأضع التيفيلين لرفع روح موشيكو ولرفع أرواح جميع الذين سقطوا لتظل ذكراهم مباركة وتبقى في قلوبنا إلى الأبد".
وفي السياق، بعد أن قررت واشنطن وقف شحنة أسلحة إلى تل أبيب، رد نتنياهو، بشكل غير مباشر، على تهديدات الرئيس الأمريكي جو بايدن، بعد أن قال إن "إسرائيل ستقاتل بأظافرها إذا اضطُرت".
وجاء ردُّ نتنياهو من خلال إعادة نشر خطاب سابق له على منصة "إكس"، ما اعتبرته وسائل إعلام عبرية ردًا غير مباشر على تهديدات الرئيس بايدن.
وقال نتنياهو في خطابه: "اليوم، نواجه مرة أخرى أعداءً عازمين على تدميرنا.. أقول لقادة العالم، أي قدر من الضغط، وأي قرار من أي منتدى دولي، لن يمنع إسرائيل من الدفاع عن نفسها".
وأضاف أن "عددًا لا يحصى من الأشخاص المحترمين حول العالم يدعمون قضيتنا العادلة.. سنهزم أعداءنا الذين ارتكبوا الإبادة الجماعية.. لن يحدث ذلك مرة أخرى الآن".
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: فلسطين نتنياهو الحرب في غزة جيش الاحتلال
إقرأ أيضاً:
العماليق أسطورة نتنياهو وسموتريتش.. من الذي يغذيها؟
دائما ما يستدعي قادة الاحتلال الإسرائيلي ذكر "العماليق" في خطاباتهم السياسية التي تدعوا للإبادة الجماعية في قطاع غزة٬ ففي وقت سابق دعا وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف، بتسلئيل سموتريتش، إلى تدمير مدن رفح، ودير البلح، والنصيرات في قطاع غزة بشكل كامل، وذلك خلال لقاء مع مستوطنين.
حيث صرّح قائلًا: "علينا تدمير هذه المناطق تمامًا ومسح ذكرها كما جاء في النصوص الدينية. لا مجال لأنصاف الحلول".
وفي خطاب له، استدعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نصًا دينيًا من الكتاب المقدس، قائلاً: "يجب أن تتذكروا ما فعله عماليق بكم، كما يقول لنا كتابنا المقدس".
وأضاف: "نحن نتذكر ذلك بالفعل، ونحن نقاتل بجنودنا الشجعان وفرقنا التي تخوض المعارك الآن في غزة وحولها، وفي جميع المناطق الأخرى في إسرائيل".
View this post on Instagram A post shared by Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)
وتأتي تصريحات نتنياهو وسموتريتش في ظل استمرار الإبادة الجماعية في قطاع غزة، وسط انتقادات دولية بشأن تصاعد استهداف المدنيين وارتفاع أعداد الشهداء والجرحى.
جذور العقل الاستئصالي
ويستخدم الخطاب الصهيوني التوراة وأسفارها لتبرير ممارساته في فلسطين، رغم التناقض الواضح بين الصهيونية كحركة علمانية والتوراة كنص ديني. استغلت الصهيونية الشريعة اليهودية لتحقيق أهدافها الاستعمارية في فلسطين.
وتُذكر كلمة "عماليق" في العهد القديم بصيغ مختلفة مثل "عماليقي"، وهي تشير إلى قوم من البدو الرحل الذين سكنوا شبه جزيرة سيناء وجنوب أرض كنعان (المعروفة اليوم بفلسطين). يبدو أن هؤلاء القوم كانوا في حالة حرب مع بني إسرائيل، كما يظهر في بعض فقرات العهد القديم.
ووفق دراسة يؤكد الأستاذ بجامعة حيفا، بيت هلحمي، أن إسرائيل تتعامل مع كتابها المقدس كمرجع تاريخي يجب تكرار أحداثه. وفقًا لهذه الرواية، فإن نبي الله إبراهيم كان أول من عهد إليه "يهوه" بأرض فلسطين التاريخية، واختص بهذا العهد ذريته إسحاق، ثم يعقوب، لتكون هذه الأرض ملكًا لبني إسرائيل بحق إلهي مقدس.
جابوتنسكي.. والجدار الحديدي
ودائما ما يكرر نتنياهو في خطاباته ذكر زئيف فلاديمير جابوتنسكي، ويقدمه على أنه ملهمه ومرشده الروحي، مشيرًا إلى أنه يحتفظ بسيفه ويقرأ أعماله بشكل دائم.
ففي عام 1923، كتب جابوتنسكي أن "الطريقة الوحيدة التي يمكن أن يوافق بها العرب على دولة يهودية في فلسطين هي القوة التي تسحقهم وتذعنهم".
وأكد أن "الوسيلة الوحيدة للوصول إلى اتفاق مع الأعداء العرب في المستقبل هي التخلي عن كل فكرة تسعى إلى الوصول إلى اتفاق معهم في الوقت الحالي"، مما يتماشى تمامًا مع مواقف نتنياهو الحالية.
كما يرى جابوتنسكي ضرورة امتداد الدولة اليهودية إلى حدودها التوراتية، وهو الذي قال: "لنهر الأردن ضفتان، هذه لنا، وتلك أيضًا".
دروكمان.. أبو الصهيونية الدينية
كما يعد الحاخام حاييم دروكمان كبير حاخامات الصهيونية الدينية٬ والمرشد السياسي والروحي لبتسلئيل سموتريتش، اليميني المتطرف.
فهو الذي أصدر فتوى تبيح قتل الأطفال الفلسطينيين الرضع في الحرب بحجة أن هذا حكم الرب، ودعا عام 2020 نتنياهو إلى رفض أي شروط في خطة ترامب للسلامة تسمح بإنشاء دولة فلسطينية.
وقد نعاه سموتريتش قائلاً: "لقد فقد الشعب اليهودي أحد العمالقة الروحيين في جيله، رجلاً عادلاً ومعلمًا كرس حياته للتوراة والشعب اليهودي وأرض إسرائيل."٬ كما أعرب نتانياهو عن تعازيه لأسرة دروكمان، قائلاً إن إسرائيل "فقدت زعيماً روحياً عظيماً". وأضاف: "لقد فقدت صديقاً شخصياً كنت أقدّره كثيراً".
وتتلمذ دروكمان على يد الحاخام تسفي يهودا كوك، الذي أسس حركة "غوش إيمونيم" التي أنشأت المستوطنات بعد احتلال إسرائيل للضفة الغربية في حرب عام 1967.
في عام 2012، حصل الحاخام دروكمان على "جائزة إسرائيل"، وهي أعلى جائزة تُقدمها حكومة الاحتلال الإسرائيلي.