عدن .. اندلاع احتجاجات عارمة تنديدا بانقطاع الكهرباء
تاريخ النشر: 12th, May 2024 GMT
يمانيون../
اندلعت مساء اليوم، احتجاجات وقطع للشوارع في عدن تنديداً بانقطاع خدمة الكهرباء.
واقدم المحتجون على إغلاق طرق رئيسية في مديرية المنصورة، تنديداً بانقطاع خدمة الكهرباء لساعات طويلة، بسبب خروج محطات التوليد عن الخدمة، بنتيجة نفاد الوقود.
وتعيش المحافظة حالة احتقان بدأت بوادرها في مديريات الشيخ عثمان وخور مكسر، وذلك بعد أن تجاوزت ساعات انقطاع خدمة الكهرباء الـ 10 ساعات.
وقال مواطنون إن أحيائهم السكنية تعيش في ظلام دامس منذُ أكثر من 12 ساعة وسط صمت مُريب من مليشيا الاحتلال تجاه هذه المشكلة.
وعبر المواطنون عن استيائهم وغضبهم الشديدين من استمرار مسلسل الانقطاعات المتواصلة للتيار الكهربائي دون إيجاد أي حلول.
وكانت مؤسسة كهرباء عدن قد حذرت، في وقت سابق اليوم، من دخول المحافظة في ظلام دامس، خلال الساعات القادمة، جراء نفاذ الوقود.
وقال مسؤول إعلام كهرباء عدن، إن “اجمالي التوليد الحالي 140 ميجا ويتم التوقف تدريجياً للمحطات منذ فجر اليوم، وحتى الثامنة مساءً ستتوقف جميع محطات التوليد ذات وقود الديزل”.
.وأشار إلى أنه: حالياً ساعات عجز الانطفاء سبع ساعات قابلة للزيادة مقابل ساعتين تشغيل، محذرا من أنه: غداً صباحاً في حال لم يتم توفير أي وقود ستكون العاصمة عدن في ظلام دامس لانطفاء جميع محطات التوليد.
وتعيش المحافظات المحتلة انفلات أمني وإداري واقتصادي نتيجة سيطرة ونهب مليشيات الاحتلال خيرات ومقدرات تلك المناطق الامر الذي انعكس سلبا على معيشة المواطن وادخله في دوامة البحث عن احتياجاته الضرورية ومنها الكهرباء.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
احتجاجات غاضبة في عدن بسبب انقطاع الكهرباء وتصاعد السخط الشعبي مع اشتداد حرارة الصيف
شهدت مدينة عدن، اليوم الاثنين، احتجاجات غاضبة تخللتها أعمال قطع للشوارع وإحراق إطارات، على خلفية الانقطاع المتواصل للتيار الكهربائي، وسط تزايد الغضب الشعبي تجاه الحكومة والمجلس الانتقالي الجنوبي المسيطر على المدينة.
وقال شهود عيان إن العشرات من المواطنين نزلوا إلى الشوارع في عدد من مديريات عدن، أبرزها كريتر، والمعلا، والمنصورة، حيث قاموا بقطع الطرق الرئيسية وإشعال الإطارات، مرددين هتافات مناوئة للحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي، ومطالبين بتحسين خدمة الكهرباء التي تدهورت بشكل غير مسبوق مع دخول فصل الصيف.
ويأتي هذا الحراك الشعبي في وقت تشهد فيه عدن وعدد من المحافظات المحررة انقطاعًا قياسيًا للكهرباء، مما فاقم معاناة السكان الذين باتوا يقضون ساعات طويلة دون كهرباء، في ظل غياب حلول جذرية أو حتى إسعافية من الجهات المعنية.
أسباب الغضب الشعبي
وتشهد مدينة عدن أزمة كهرباء خانقة منذ أسابيع، تزامنت مع انهيار تدريجي في مختلف الخدمات الأساسية، وهو ما أثقل كاهل المواطنين، خصوصاً محدودي الدخل الذين يعانون من ارتفاع تكاليف المعيشة، وتدهور العملة المحلية أمام العملات الأجنبية.
وقال محتجون إن انقطاع الكهرباء لساعات طويلة يومياً، وصل أحياناً إلى أكثر من 18 ساعة متواصلة، مع انعدام برنامج واضح للتشغيل، مما زاد من تفاقم معاناة الأسر، خاصة المرضى وكبار السن والأطفال.
وأكد عدد من المواطنين أن هذه الأزمة باتت تهدد حياتهم اليومية، وتمنعهم من أداء أعمالهم، وتزيد من تكاليف تشغيل البدائل مثل المولدات الخاصة التي تفرض أسعاراً باهظة يصعب تحملها.
فشل الحكومات المتعاقبة
ومنذ إعلانها عاصمة مؤقتة ورغم تعاقب عدة حكومات، إلا أن قطاع الكهرباء في عدن لم يشهد تحسنًا ملموسًا، بل تراجع بشكل دراماتيكي.
ويرجع مراقبون أسباب الأزمة إلى الفساد الإداري والمالي المستشري في قطاع الكهرباء، وسوء إدارة الموارد، إضافة إلى الاعتماد الكبير على الطاقة المشتراة من شركات خاصة، والتي تتطلب مبالغ مالية ضخمة لا تتوافر بانتظام، مع غياب الخطط المستدامة لبناء محطات توليد حكومية جديدة أو إصلاح الشبكات المتهالكة.
كما يشير اقتصاديون إلى أن تدهور قيمة الريال اليمني أسهم في زيادة تكلفة شراء الوقود اللازم لتشغيل محطات الكهرباء، فضلاً عن الاعتماد شبه الكلي على مصادر خارجية في التمويل دون بناء حلول داخلية مستدامة.
صيف ساخن ينذر بالتصعيد
ومع حلول الصيف، الذي عادةً ما ترتفع فيه درجات الحرارة في عدن إلى مستويات خانقة، يخشى كثيرون من تفاقم الأوضاع وحدوث انفجارات اجتماعية أكبر إذا لم تبادر السلطات إلى معالجة الأزمة بشكل جذري وسريع.
وفي السياق، حذر ناشطون ومراقبون من أن استمرار تجاهل مطالب المواطنين قد يدفع إلى مزيد من التصعيد الشعبي، في وقت تشهد فيه العاصمة المؤقتة تراجعًا اقتصاديًا وأمنيًا مقلقًا.
وطالب عدد من الأهالي بتدخل عاجل لتحسين خدمة الكهرباء قبل أن تتحول الاحتجاجات المحدودة إلى حراك جماهيري واسع قد يخرج عن السيطرة، داعين إلى محاسبة الفاسدين والجهات المسؤولة عن استمرار هذه المعاناة.