التكنولوجيا المالية فى مناهج التعليم الجامعى لأول مرة فى مصر
تاريخ النشر: 12th, May 2024 GMT
أعلنت فينتك إيجيبت FinTech Egypt التابعة للبنك المركزى المصرى، عن استحداث مادة «أساسيات التكنولوجيا المالية Fundamentals of FinTech» ضمن المناهج الدراسية فى عدد من الجامعات، وذلك من خلال مبادرة «FinYology» وبالتعاون مع المعهد المصرفى كشريك إستراتيجى.
ومن المقرر تدريس المادة المستحدثة بدءًا من العام الدراسى الحالى فى كل من الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى «AAST»، وجامعة الجيزة الجديدة «NGU»، والجامعة البريطانية فى مصر «BUE» كمرحلة أولى يليها باقى الجامعات تباعًا فى مراحل لاحقة.
قال المهندس أيمن حسين، وكيل أول محافظ البنك المركزى المصرى لقطاع تكنولوجيا المعلومات «إن تدريس المادة الجديدة يأتى استكمالًا للجهود الحثيثة التى يبذلها البنك المركزى للنهوض بمنظومة التكنولوجيا المالية فى مصر، وذلك فى إطار تنفيذ استراتيجية التكنولوجيا المالية والابتكار، والتى يعد خلق وتطوير الكوادر الشابة إحدى أهم ركائزها».
وأوضح أن مبادرة «FinYology» تم إطلاقها فى فبراير 2020 لنشر الثقافة المالية الرقمية بين طلاب الجامعات، لافتًا إلى أن المبادرة يشارك فيها 18 بنكًا من البنوك العاملة فى مصر؛ وأكثر من 25 جامعة حكومية وخاصة؛ كما بلغ عدد المشروعات الجامعية ذات الصلة بالتكنولوجيا المالية أكثر من 500 مشروع مقدم من حوالى 7000 طالب جامعى فى مختلف التخصصات.
وأعرب الدكتور عبدالعزيز نصير، المدير التنفيذى للمعهد المصرفى المصرى عن سعادته بإنابة البنك المركزى المصرى للمعهد فى التوسع بتنفيذ مبادرة FinYology – FinTech for Youth، من خلال إدراج مقرر جديد ومتكامل حول مبادئ التكنولوجيا المالية ليتم تدريسه للطلاب فى الكليات ذات الصلة بالجامعات المصرية، وأضاف: «إن هذه الخطوة تتماشى مع استراتيجية المعهد لإعداد الطلاب والخريجين الجدد وتزويدهم بالمهارات والإمكانيات اللازمة لسوق العمل، وللبدء فى مشروعات واعدة تفيد الاقتصاد القومى، الأمر الذى لن يتم إلا بتسليط الضوء على أحدث التطبيقات والفرص التى تتيحها التكنولوجيا المالية فى مجالات وآليات العمل المختلفة».
وتم إعداد المحتوى العلمى الخاص بمادة «أساسيات التكنولوجيا المالية» بمعرفة معهد لندن للأعمال المصرفية والمالية «The London Institute of Banking & Finance-LIBF»، والذى يتمتع بخبرة كبيرة تصل إلى نحو 140 عامًا فى مجال بناء القدرات فى مجال الأعمال المصرفية والتمويل؛ وتطوير وتقديم المناهج التعليمية المتخصصة فى مجال التكنولوجيا المالية فى أكثر من 120 دولة فى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث جاء ذلك فى اطار تفعيل مذكرة التفاهم التى وقعها البنك المركزى المصرى مع المعهد فى يوليو الماضى خلال فعاليات مؤتمر سيملس شمال إفريقيا «Seamless NorthAfrica 2023»، وتتضمن تقديم دورات تدريبية وورش عمل وبرامج تعليمية وتأهيلية، مصممة وموجهة خصيصًا لدعم وتعزيز كوادر التكنولوجيا المالية بالسوق المصرى، سواء من العاملين بالقطاع المصرفى أو الخريجين أو طلاب المدارس والجامعات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: التكنولوجيا المالية مصر
إقرأ أيضاً:
التكنولوجيا في مواجهة التسويف.. كيف تنجز مهامك دون مماطلة؟
في عالم اليوم، حيث تتاح لنا كميات كبيرة من المعلومات والتطبيقات في متناول أيدينا، أصبح من السهل جدًا الانشغال بوسائل التواصل الاجتماعي أو مشاهدة الفيديوهات القصيرة بدلا من إنجاز المهام الضرورية.
وقد تصبح التكنولوجيا نفسها جزءًا من الحل بدلا من أن تكون سبب المشكلة، حيث ظهرت مع التقدم الرقمي مجموعة من الأدوات والتطبيقات التي تساعد في تنظيم الوقت، وتعزز التركيز والإنتاجية، وتحفز على بناء عادات صحية.
ومن تطبيقات إدارة المهام إلى أدوات حظر المشتتات، أصبح من الممكن تسخير التكنولوجيا لتقليل فرص التسويف وتحويلها إلى دافع للإنجاز.
فهم أسباب التسويفبات التسويف أكثر انتشارًا في عصر التدفق المستمر للمعلومات والوسائل الرقمية، حيث إن التسويف ليس مجرد عادة سيئة، بل هو سلوك نفسي معقد يتأثر بعوامل مثل الضغط، والخوف من الفشل، وحتى الدوبامين الناتج عن الإشباع الفوري الذي توفره وسائل الترفيه الرقمية.
ويمثل السعي إلى الكمال عائقًا رئيسيًا، حيث يتجنب الأشخاص تنفيذ المهام إذا شعروا أنهم لن يتمكنوا من إنجازها بشكل مثالي.
كما أن التشتيت المستمر عبر منصات، مثل "يوتيوب" (YouTube) و"تيك توك" (TikTok)، يعد عائقًا آخر أمام التركيز.
إعلانوقبل أن تبدأ بحل المشكلة، ينبغي لك أولًا أن تفهم أسبابها، حيث إن هناك العديد من الأسباب، وأبرزها الشعور بالإرهاق عند وجود عدد كبير من المهام.
وغالبًا ما يجد الأشخاص أنفسهم يهربون إلى مشاهدة الفيديوهات أو تصفح الإنترنت عند مواجهة مهام صعبة أو مملة.
ولا شك في أن التكنولوجيا لعبت دورًا في تعزيز هذه المشكلة، إذ تغمر الخوارزميات الذكية الأشخاص بالمحتوى الترفيهي عندما يكونون بحاجة إلى الإنتاجية.
عكس المعادلة: عندما تصبح التكنولوجيا أداة إنتاجيةبالرغم من أن التكنولوجيا ساعدت في انتشار التسويف، فإنها توفر في المقابل حلولا يمكن استخدامها لتعزيز الإنتاجية.
ومن خلال توظيف الأدوات الرقمية بشكل صحيح، يمكن تحويل الهاتف الذكي أو الحاسوب من مصدر إلهاء إلى وسيلة لتحقيق الأهداف.
تطبيقات إدارة الوقتتمثل إدارة الوقت واحدة من التحديات الرئيسية التي تواجه الكثيرين، ولكن بفضل تطبيقات، مثل "غوغل كالندر" (Google Calendar) و "تريلو" (Trello) و "نوشن" (Notion)، أصبح بالإمكان جدولة المهام اليومية وتنظيم المشروعات بسهولة.
وتستطيع استخدام "غوغل كالندر" (Google Calendar) لتحديد أوقات مهمة لكل نشاط، من مواعيد العمل إلى فترات الراحة، مما يجعل كل شيء واضحًا وسهل التنفيذ.
بينما يساعد تطبيق إنشاء القوائم "تريلو" (Trello) في تقسيم المهام الكبيرة إلى أجزاء صغيرة وقابلة للتنفيذ.
في حين يقدم "نوشن" (Notion) مساحة عمل متكاملة تستطيع استخدامها لتخطيط أهدافك الطويلة المدى وتدوين الملاحظات اليومية، مما يضمن أن كل شيء مترابط ومنظم.
تطبيقات تعزيز التركيزلا شك في أن إدارة الوقت خطوة أساسية، ولكن البقاء في حالة تركيز يتطلب أدوات إضافية، وهنا يأتي دور تطبيقات، مثل "فوريست" (Forest) و"فريدوم" (Freedom) وتقنية "بومودورو" (Pomodoro).
ويضفي "فوريست" (Forest) طابع اللعب على التركيز، إذ إنك تزرع شجرة رقمية عندما تركز في مهمة ما.
إعلانوفي حال فقدت التركيز فإن الشجرة الرقمية تموت، مما يجعلك مسؤولا عاطفيًا عن شجرة رقمية صغيرة.
وبالإضافة إلى ذلك، يمكنك كسب عملات رقمية من خلال "فوريست" (Forest) تذهب إلى زراعة أشجار حقيقية في الحياة الواقعية.
ويمنع تطبيق "فريدوم" (Freedom) وصولك إلى المواقع المشتتة خلال فترات العمل، مما يسهم في تقليل فرص التشتت ويعزز البيئة الإنتاجية.
وتساعد تقنية زيادة الإنتاجية "بومودورو" (Pomodoro) في الحفاظ على التركيز دون الشعور بالإرهاق، لأنها تعتمد على العمل لمدة 25 دقيقة متبوعة باستراحة قصيرة.
ومن خلال استخدام تقنية زيادة الإنتاجية "بومودورو" (Pomodoro)، فإنك تهيئ نفسك للعمل المنتج من خلال معرفة أن هناك فترة راحة على بعد بضع دقائق فقط.
التعزيز الإيجابي بالتقنيةإلى جانب إدارة الوقت وتعزيز التركيز، تلعب تطبيقات تعقب العادات، مثل "هابيتيكا" (Habitica)، دورًا مهمًا في تعزيز الإنجاز.
ويحول تطبيق "هابيتيكا" (Habitica) المجاني المهام اليومية إلى تحديات رقمية محفزة، يكافأ المستخدم عند إكمالها.
وتستطيع تجميع هذه المكافآت الصغيرة من أجل الحصول على ملابس ومعدات جديدة لشخصيتك الافتراضية ضمن اللعبة الرقمية.
بناء عادات أفضل باستخدام التكنولوجيايتطلب التغلب على التسويف تغييرًا جذريًا في السلوكيات والعادات التي تحكم حياتنا، وهنا يأتي دور التكنولوجيا كأداة لتعزيز العادات الإيجابية وترسيخها.
وتعتمد العديد من التطبيقات على مبادئ علم النفس السلوكي، حيث تستخدم التحفيز الإيجابي والتذكيرات الذكية لتسهيل اكتساب العادات الجديدة والتخلص من العادات السيئة.
وتساعدك هذه الأدوات في إنجاز المهام، وتغيير عاداتك بالكامل، وتخفف هذه التطبيقات من الإرهاق الذهني عند اتخاذ القرار، وتمنع تشتت الانتباه، كما تتغير نظرتك إلى التكنولوجيا بصفتها مضيعة للوقت، وتتحول إلى أداة قوية للإنتاجية.
إعلانكما يختفي هاجس الكمال لأن هذه التطبيقات تشجعك على البدء بخطوات صغيرة والتركيز على التقدم بدلا من الكمال.
في الختام، بالرغم من أن التكنولوجيا قد تكون أحد أكبر أسباب التسويف، فإنها في الوقت نفسه توفر أدوات قوية يمكن تسخيرها بذكاء لتعزيز الإنتاجية وبناء عادات أكثر استدامة عبر تغيير طريقة تعاملنا مع التقنية.
وبدلا من أن نكون مستهلكين سلبيين للمحتوى، يمكننا أن نصبح مستخدمين إيجابيين نوظف الأدوات الرقمية لصالحنا.
ومن خلال الجمع بين إستراتيجيات إدارة الوقت، وأدوات تعزيز التركيز، وتقنيات بناء العادات، يمكننا إعادة تشكيل علاقتنا مع التكنولوجيا بحيث تصبح حليفًا لنا في تحقيق أهدافنا بدلا من أن تكون مصدر تشتت وإهدار للوقت.