بأكثر من 250 وظيفة شاغرة.. السعودية تمضي قدما في نيوم
تاريخ النشر: 12th, May 2024 GMT
يسعى مشروع "نيوم" العملاق في السعودية إلى ملء أكثر من 250 وظيفة شاغرة في مستويات مختلفة، مما يؤكد "مضي" المملكة الخليجية في خططها الطموحة للمدينة المستقبلية بالمنطقة الشمالية الغربية، بحسب تقرير لموقع "بزنس إنسايدر".
ويظهر موقع "نيوم" الإلكتروني 262 وظائف شاغرة، بعضها شائع في أي مشروع جديد مثل مدير البناء ومهندسين وموظفين مختصين بعمليات التسويق الرقمي، بحسب تقرير الموقع الأميركي.
ومن بين الوظائف الشاغرة أيضا، تطلب "نيوم" مرشحين لمنصب مدرس اللغة العربية والتربية الإسلامية، ومدرس الموسيقى، و"مدرس الأفراد والمجتمعات" لنظام التعليم واسع النطاق في المدينة.
وتعد المدرسة جزءا من مشروع "نيوم يو" الأوسع، وهو ذراع تعليمي واسع يبدو أنه مهم للغاية لرؤية المدينة كمركز للبحث والابتكار.
وتبحث "نيوم" أيضا عن شخص ليشغل "دور رئيس قسم جذب الطلاب".
وتشمل مسؤوليات الوظيفة "التأكد من أن نيوم تعتبر المكان الأكثر جاذبية للعيش والعمل" وإعداد "ألمع العقول الشابة" للمهن في المدينة.
ويعتبر مشروع "نيوم" البالغ قيمته الإجمالية 500 مليار دولار، بمثابة "جوهرة التاج" لخطة ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، لتنويع اقتصاد المملكة بعيدا عن النفط، وتم الإعلان عنه للمرة الأولى عام 2017.
ويشمل المشروع 4 مناطق رئيسية هي "أوكساغون"، وهي مدينة ساحلية عائمة تعد تعد أكبر تجمع صناعي عائم في العالم، بالإضافة إلى "سندالة"، وهو جزيرة ستكون بمثابة منتجعا فاخرا في البحر الأحمر، علاوة على "تروجينا"، وهو منتجع التزلج الذي يستضيف دورة الألعاب الآسيوية الشتوية عام 2029.
لكن محور "نيوم" هي "ذا لاين"، وهي مدينة مستقبلية خالية من الكربون ومصممة بشكل أفقي، تضم شريطين متوازينين من البناء، يمتدان لمسافة 170 كيلومترا.
ويُعد "محترف محطة التنقل المائي" دورا متاحا للراغبين في الإشراف على التشغيل السلس لـ "محطة التنقل المائي" في "نيوم"، أو بعبارة أخرى موظف خدمات القوارب.
ورغم أن هذه الوظيفة لا تبدو مختلفة كثيرا عن إدارة المراسي التقليدية، فإنها ستحتاج إلى التحدث باللغتين العربية والإنكليزية بطلاقة والاستعداد التام للتعامل مع السفن المستقبلية.
ومن الوظائف الأخرى التي تسلط الضوء على الاعتبارات البيئية المفترضة لمشروع "نيوم" "إعادة الحياة البرية"، إذ تتطلب هذه الوظيفة شخصا مستعدا للمشاركة في "استراتيجية إعادة الحياة البرية الغذائية".
وسوف يساعد المرشح المطلوب في بناء ممرات للحياة البرية ومراقبة الأنواع، وإجراء تقييمات للغطاء النباتي من أجل "معالجة التدهور التاريخي الذي ترك الأرض في حالة مقفرة".
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
مشروع السعودية لتطوير المساجد التاريخية يرمّم مسجد السعيدان بالجوف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يواصل مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية جهوده في مرحلته الثانية للحفاظ على المساجد في منطقة الجوف بالمملكة العربية السعودية، عبر اتباع منهج متكامل يجمع بين القيم الفنية والتصميمية، مع التحكم الدقيق في الظروف المحيطة وحماية المساجد من المخاطر المحتملة، لضمان استدامتها وسلامتها.
يعد مسجد السعيدان الواقع في حي الرحيبين أحد أهم المساجد التي يشملها المشروع، نظرًا لتاريخه العريق، حيث يعود بناؤه إلى عام 620هـ، ما يجعله أقدم مساجد دومة الجندل بعد مسجد عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-. كان المسجد قديمًا مقرًا لإقامة صلاة الجمعة والجماعة، إضافة إلى دوره كدار للقضاء في المنطقة، حيث كان يفصل فيه بين الخصوم.
تولى بناء المسجد جماعة السعيدان، وشغل عطا الله السعيدان منصب الإمامة والقضاء فيه ببدايات العهد السعودي، بتعيين من الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -رحمه الله-. كما كان المسجد مدرسة لتحفيظ القرآن الكريم، تُقام فيه الحلقات القرآنية على فترتين؛ الأولى قبل الظهر، والثانية من بعد صلاة العصر إلى المغرب.
يمتاز المسجد بموقعه القريب من بئر أبا الجبال، وهو بئر قديم مرتبط به قناة محفورة ومسقوفة بالحجر، إضافة إلى درج يُستخدم للنزول إلى المجرى المائي للوضوء. ويُعد المسجد الوحيد في المنطقة الذي يحتوي على مواضئ، ما يميزه عن غيره من المساجد التاريخية.
تبلغ مساحة المسجد قبل الترميم نحو 179 م²، ومن المقرر أن تصل إلى 202.39 م² بعد أعمال التطوير، مع رفع طاقته الاستيعابية إلى 68 مصلٍّ، بعد أن توقفت الصلاة فيه لفترات سابقة.
يهدف مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية إلى ترميم وتأهيل 130 مسجدًا تاريخيًا في مختلف مناطق المملكة، وتضم المرحلة الثانية 30 مسجدًا. يتم تنفيذ المشروع بواسطة شركات سعودية متخصصة في ترميم المباني التراثية، وبإشراف مهندسين سعوديين خبراء في الحفاظ على الهوية العمرانية الأصيلة للمساجد التاريخية في المملكة.