الغارديان: أوامر الإخلاء المتكررة بغزة تكشف ضعف استراتيجية إسرائيل
تاريخ النشر: 12th, May 2024 GMT
قالت صحيفة الغارديان، إن تكرار الاحتلال، أوامر الإخلاء لسكان غزة في عدة مناطق يدل على ضعف استراتيجيته في العدوان الجاري على القطاع.
وأوضحت الصحيفة إن الاحتلال، في تحذيراته لسكان رفح، حاول التقليل من أهمية الهجوم المقبل، بوسائل عديدة، وأنه ينفذ عمليات محدودة، لكن الحقيقة كانت عكس ذلك.
ولفتت إلى ما وصفته بوجود تردد في تحرك الاحتلال في رفح، وربما يكون ما جرى مقدمة دموية للغاية، والاندفاعة الإسرائيلية الأخيرة تجاه معبر رفح، وما سيرافقه من أزمة إنسانية بعد احتلاله، سيكون لها تداعيات دبلوماسية كبيرة وطويلة الأمد.
وقالت الصحيفة، إن الضعف الثاني، هو الدعوة لإخلاء المناطق شمال القطاع، والتي كانت بالفعل موقعا لعمليات عسكرية متكررة.
وهذه ليست المرة الأولى التي يضطر فيها الجيش إلى العودة إلى أجزاء من الأراضي التي واجه فيها المقاومة، وهذا يسلط الضوء على مدى الصعوبة التي واجهها الجيش، وسوف يعاني منها.
ورأت الصحيفة إن هدف الاحتلال، "تدمير حماس"، يراه مختصون أمرا يصعب تحقيقه، نظرأ لأنها أيديولوجيا، وشبكة الأنفاق الواسعة التي بنيت على مدار 16 عاما، لا يزال جزء منها سليما.
وأشارت إلى أن بعض مخزونات الصواريخ، والقوة البشرية متبقية لإطلاقها، وهناك دعم كاف من قبل السكان لحماس للعمل في كل مكان ينحسب منه الإسرائيليون.
وقالت الصحيفة إنه "إسرائيل" فشلت حتى الآن في بيان أي نوع من الإدارة الفعالية في المناطق التي تفترض أنها أخرجت حماس منها، مشيرة إلى أن الحركة عادت إلى معاقلها السابقة رغم أنها تحولت إلى أنقاض.
وشددت على أن الاحتلال، يجد نفسه عالقا في "الفخ الكلاسيكي للحرب ضد التمرد، بينما هو بحاجة إلى نصر حاسم".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية الاحتلال غزة رفح غزة الاحتلال رفح صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
"إسرائيل" تواصل احتلال معابر غزة وإغلاقها لليوم الـ191
غزة - صفا
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، يوم الأربعاء، احتلال معابر غزة وإغلاقها، ومنع سفر الجرحى والمرضى للعلاج أو إدخال أي مساعدات إنسانية للقطاع لليوم الـ191 على التوالي.
ويغلق الاحتلال المعابر منذ اجتياحه مدينة رفح جنوبي القطاع وسيطرته على معبري رفح البري وكرم أبو سالم، رغم تحذيرات المنظمات الإنسانية والإغاثية ومطالبات دولية بإعادة فتح المعابر لتلافي حصول مجاعة بسبب انقطاع المساعدات، ولإنقاذ أرواح آلاف المرضى والجرحى.
وحذر برنامج الأغذية العالمي من أن مليوني فلسطيني بقطاع غزة الذي يتعرض لحرب إسرائيلية، مدمرة يعانون من انعدام الأمن الغذائي، معربًا عن قلقه إزاء تقليص حجم عمليات تقديم المساعدات لغزة.
وقال متحدث المنظمة الأممية طارق يساريفيتش إن "هناك أكثر من 10 آلاف شخص بحاجة إلى الإجلاء، وتلقي الرعاية الطبية خارج غزة".
وشدد يساريفيتش على ضرورة إعادة فتح معبر رفح وأي معبر حدودي آخر لإخراج المرضى والجرحى حتى تظل حياتهم آمنة.
بدوره، طالب المكتب الإعلامي الحكومي بفتح معبري رفح وكرم أبو سالم وإدخال المساعدات والبضائع وإنهاء حرب الإبادة الجماعية المستمرة للشهر العاشر على التوالي.
وأشار المكتب إلى أن شبح المجاعة يُهدد حياة المواطنين بشكل مباشر، مما يُنذر بارتفاع أعداد الوفيات بسبب الجوع خاصة بين الأطفال، حيث بات 3,500 طفل يتهددهم الموت بسبب سوء التغذية وانعدام المكملات الغذائية والتطعيمات التي أصبحت في إطار الممنوعات من الدخول إلى قطاع غزة.
وكانت وزارة الصحة قالت، إن نحو 20 ألف جريح ومريض في غزة حاليًا بحاجة للسفر للعلاج في الخارج، مؤكدة عدم تمكن أي منهم من مغادرة القطاع منذ احتلال القوات الإسرائيلية للمعابر، ما يعرض حياة الآلاف منهم للمضاعفات والموت.
وفي السياق، حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" من التأثير الكارثي والوضع المزري الذي يواجهه أطفال غزة بسبب إغلاق المعابر التي تمر منها المساعدات، والعمليات العسكرية الإسرائيلية المكثفة في القطاع.
ومنذ السابع من أكتوبر/ تشرين أول 2023 يشن الاحتلال الإسرائيلي عدوانا همجياً على قطاع غزة خلف عشرات آلاف الشهداء والجرحى والمفقودين، معظمهم أطفال ونساء.