هواوي لم تعد بحاجة إلى شرائح كوالكوم
تاريخ النشر: 12th, May 2024 GMT
أكدت شركة كوالكوم، وهي شركة أمريكية رائدة في مجال أشباه الموصلات، مؤخراً أن شركة هواوي، عملاق الاتصالات الصيني، لم تعد بحاجة إلى معالجاتها.
يأتي هذا الإعلان وسط التوترات المستمرة بين الولايات المتحدة والصين بشأن القيود التجارية والتكنولوجيا. يؤكد تأكيد المدير المالي لشركة Qualcomm بأن Huawei لن تشتري شرائح 4G من الشركة في المستقبل على التحول الكبير في المشهد التكنولوجي العالمي.
تدعم رقائق Qualcomm الآن دقة تصل إلى 192 ميجابكسل
تاريخ هواوي – أعمال كوالكوم
تميزت العلاقة بين هواوي وكوالكوم بالتعاون والمنافسة على مر السنين. ركزت شركة هواوي، التي أسسها رن تشنغفي عام 1987، في البداية على تصنيع معدات الاتصالات ووسعت عملياتها تدريجياً على مستوى العالم. وقد حظي صعود الشركة إلى الصدارة بدعم من الحكومة الصينية من خلال القروض والسياسات التي تحابي الشركات المحلية، مما مكن هواوي من المنافسة بفعالية في سوق معدات الاتصالات. ومن ناحية أخرى، كانت شركة كوالكوم، التي تأسست عام 1985، لاعباً رئيسياً في صناعات الاتصالات اللاسلكية وأشباه الموصلات. وقد ساهمت ابتكارات الشركة، مثل تطوير تقنية CDMA في عام 1989 وإدخال معالج Snapdragon في عام 2007، في تشكيل مشهد تكنولوجيا الهاتف المحمول بشكل كبير.
اتخذت العلاقة بين هواوي وكوالكوم منعطفًا تنافسيًا حيث بدأت هواوي في إنتاج المعالجات وأجهزة المودم الخاصة بها، لتتنافس بشكل مباشر مع منتجات كوالكوم. واحتدمت هذه المنافسة مع قيام هواوي بالاستثمار بكثافة في تقنيات اتصالات الجيل الخامس 5G، لتصبح أحد المنافسين الرئيسيين لشركة كوالكوم في هذا المجال. ومع ذلك، بعد الحظر الذي فرضته الولايات المتحدة على شركة هواوي، لم تعد العلامة التجارية الصينية قادرة على الوصول إلى التقنيات الرئيسية التي تحتاجها لإنتاج رقائقها. ولهذا السبب، كان عليها الاعتماد على رقائق كوالكوم لبضع سنوات. ومع ذلك، كان بإمكانها الوصول إلى شرائح 4G الخاصة بشركة Qualcomm فقط.
تحول هواوي إلى الاستقلال
يعد قرار هواوي بالابتعاد عن معالجات كوالكوم بمثابة خطوة استراتيجية نحو الاستقلال. وتعمل الشركة بشكل نشط على تطوير شرائحها الخاصة، وخاصة سلسلة Kirin، التي تم استخدامها في هواتفها الذكية. ويُنظر إلى هذا التحول على أنه استجابة للتوترات التجارية المستمرة والقيود التي تفرضها الولايات المتحدة على وصول هواوي إلى التكنولوجيا والمكونات المتقدمة.
ويمكن رؤية تحول هواوي إلى الاستقلالية في أحدث هواتفها الرائدة، سلسلة Huawei Pura 70. ووفقا للتقارير، تستخدم هذه السلسلة مكونات صينية الصنع أكثر من الأجزاء الواردة من بقية دول العالم مجتمعة. وتتوافق هذه الخطوة مع استراتيجية هواوي لتقليل اعتمادها على الموردين الأجانب وتعزيز اكتفائها الذاتي في أعقاب العقوبات الأمريكية والقيود التجارية. يأتي طرازا Pura 70 Ultra وPura 70 Pro من السلسلة مع مجموعة من المكونات من الصين. يتضمن ذلك شرائح الذاكرة ومعالج Kirin 9010 المتقدم.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
16 مليون سوري بحاجة إلى مساعدات إغاثية عاجلة
أحمد شعبان (دمشق، القاهرة)
أخبار ذات صلةحذر خبراء من تفاقم الوضع الإنساني في سوريا نتيجة الحروب والصراعات التي استمرت نحو 14 عاماً، وأدت إلى تدمير البنية التحتية وتدهور الاقتصاد وانتشار الفقر والمجاعة.
ووصفت نائبة المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، نجاة رشدي، الوضع بأنه «مروع»، مع تدهور في الغذاء والخدمات الصحية والمياه، مشيرةً إلى أن أكثر من 16 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات إغاثية عاجلة.
وكشف رئيس مكتب المنظمات والشؤون الإنسانية في سوريا، شيخموس أحمد، عن أن التقارير الدولية والأممية والمنظمات، تؤكد على أن الشعب السوري يواجه كارثة إنسانية وخاصة النازحين في الداخل واللاجئين في دول الجوار، بالإضافة إلى نقص الدعم المقدم إلى مخيمات النزوح أو في دول الجوار.
وقال شيخموس لـ«الاتحاد»، إن سوريا تحتاج إلى إعادة تأهيل البنية التحتية، وخاصة الكهرباء والصرف الصحي ومحطات المياه، والمستشفيات وتزويدها بالأجهزة.
بدوره، قال الخبير الاقتصادي السوري، محمد حفيد، إن تأثير الأزمة الاقتصادية على الوضع الإنساني في جميع مناطق البلاد يزداد تدهوراً وتعقيداً، بسبب استمرار انخفاض وتراجع قيمة العملة السورية، وارتفاع أسعار السلع وانخفاض القدرة الشرائية.
وأوضح الخبير الاقتصادي، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن الأسباب الاقتصادية أدت إلى زيادة أزمة الأمن الغذائي في سوريا، وأصبح أكثر من 75% من السكان بحاجة إلى المساعدات، والغذاء والرعاية الصحية والدعم المالي المباشر، والدعم للمدارس وتأمين مستلزمات التعليم.
وشدد حفيد على ضرورة أن يسعى المجتمع الدولي، والمانحون والمنظمات الأممية إلى تسهيل وصول المساعدات وعدم تسييسها، وإيجاد حلول اقتصادية ودعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، والتي تساعد السكان على توفير دخل دائم ومستمر عوضاً عن الدعم الخارجي.
وبحسب «اليونيسيف»، تشير التقديرات إلى أن 7.5 مليون طفل في سوريا يحتاجون إلى مساعدات، ولا يزال أكثر من 7.2 مليون نازح يعانون من الشتاء القاسي في ملاجئ مؤقتة، وأن الأزمة المستمرة أدت إلى دفع أكثر من 85% من الأسر إلى تحت خط الفقر.
وحذرت «اليونيسيف» من أن 40% من المستشفيات والمرافق الصحية في سوريا غير قادرة على العمل، وأن 13.6 مليون شخص يحتاجون للمياه والصرف الصحي والنظافة، و2.4 مليون طفل خارج الدراسة، ويوجد مليون آخرون مهددون بالتسرب.