الرؤية- ناصر العبري

 

ذكرت تقارير حديثة أن القضايا البيئية تشكل تحديًا كبيرًا يواجه المجتمع في العصر الحالي؛ حيث تشهد البيئة تدهورًا مستمرًا نتيجة للتعديات البشرية والأنشطة الصناعية والتعدينية. وفي ضوء ذلك، تأتي اللجان البيئية الطلابية كجهود مشتركة بين الجامعات والمؤسسات الحكومية لمواجهة هذه التحديات وإيجاد الحلول المناسبة.

وتعد اللجنة البيئية الطلابية في إدارة البيئة بمحافظة شمال الشرقية نموذجًا رائدًا للتعاون المثمر بين جامعة الشرقية وجامعة التقنية والعلوم التطبيقية. تهدف هذه اللجنة إلى تشجيع البحث العلمي والابتكار في مجال البيئة، ودعم الجهود المجتمعية للحفاظ على البيئة وتحسين جودتها والحفاظ عليها.

وقال يحيى الحنظلي طالب بجامعة التقنية والعلوم التطبيقية، إن اللجنة البيئية الطلابية تسعى إلى زيادة الوعي البيئي لدى الطلاب والمجتمع، وتبادل المعرفة والخبرات في هذا المجال. ومن بين القضايا التي تم التركيز عليها في عمل اللجنة هو تأثير قطاع التعدين على الغطاء الشجري في المحافظة.

من جهتها، أكدت عذراء البلوشية طالبة بجامعة الشرقية على أن الغطاء النباتي يعتبر حجر الزاوية في الحفاظ على التوازن البيئي، وأن مناطق التعدين تشكل مصادر رئيسية للتلوث وتدهور البيئة. ولذلك، تم طرح مجموعة من المقترحات والحلول التي تهدف إلى تقليل تأثير قطاع التعدين على الغطاء الشجري، ومنها تشديد الرقابة البيئية على شركات التعدين للامتثال للمعايير البيئية، وتشجيع استخدام تقنيات التعدين المستدامة، وتعزيز التوعية بأهمية حماية الغطاء الشجري ومسؤولية المجتمع تجاه البيئة، وزيادة الغطاء الشجري حول المواقع التعدينية.

وتُجسِّد اللجنة البيئية الطلابية التزام الشباب بالمسؤولية الاجتماعية والبيئية، وتعتبر منبرًا هامًا للتفكير الابتكاري وإيجاد الحلول المستدامة لحماية البيئة وتحسين جودتها في محافظة شمال الشرقية.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

وزير الصناعة السعودي: مجال التعدين في مصر يحظى باهتمام من جانب المملكة

عقد المهندس حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، لقاءا موسعا مع بندر الخريف وزير الصناعة والثروة المعدنية بالمملكة العربية السعودية والوفد المرافق له، حيث تناول اللقاء سبل تنمية وتطوير علاقات التعاون الاقتصادي بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات، وعلى كل الأصعدة،

وقال وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، إن مصر والمملكة العربية السعودية ترتبطان بعلاقات ثنائية ثابتة تستند لتاريخ طويل من العلاقات المتميزة بين قيادتي البلدين والترابط الأخوي بين الشعبين الشقيقين، مشيرا إلى أهمية تعزيز الجهود المشتركة للاستفادة من الفرص التجارية والاستثمارية المتميزة المتاحة بالبلدين وترجمتها لمشروعات تعاون ملموسة تصب في مصلحة الاقتصادين المصري والسعودي على حد سواء.

وأضاف الخطيب، أن مصر تمتلك كافة الإمكانات والمقومات التي تؤهلها لجذب المزيد من الاستثمارات السعودية، والتي تشمل توافر العمالة المؤهلة والمهندسين ذوي الكفاءة العالية، وكذا تنافسية الأجور والبنية الأساسية المؤهلة، وتوافر الطاقة، وتوافر الأراضي الصناعية، والمواد الخام، بالإضافة إلى ارتباطها بعدد كبير من اتفاقيات التجارة الحرة والتفضيلية مع عدد كبير من الدول والتكتلات الاقتصادية الرئيسية في العالم، والتي تمكن المنتج المصري من النفاذ الحر والمنافسة بعدد كبير من الأسواق الإقليمية والعالمية.

وأشار الوزير، إلى أن اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمارات المتبادلة بين مصر والمملكة العربية السعودية تمثل حجر الزاوية لتعزيز التعاون الاستثماري المشترك وتحسين البيئة الاستثمارية في مصر وتعزيز جاذبية السوق المصري أمام الاستثمارات السعودية، لافتا إلى أهمية استفادة المستثمرين السعوديين من الفرص الاستثمارية المتميزة بالسوق المصري في مختلف القطاعات الإنتاجية والخدمية.

ولفت الخطيب، إلى حرص الحكومة على تهيئة مناخ الأعمال وتشجيع الاستثمار من خلال العمل على تطوير البنية التحتية اللازمة للاستثمار وتسهيل استيراد المواد الخام اللازمة للصناعة، مشيرا إلى أنه يجري العمل على رفع القدرات التنافسية للتجارة، وحماية الصناعة والاستثمار وفقا للتدابير المتوافق عليها دوليا في هذا الصدد.

ونوه الوزير إلى أن هناك فرصا متميزة لتعزيز التعاون الاستثماري بين البلدين من خلال الدخول في شراكات استثمارية تسهم في الوفاء باحتياجات البلدين والتصدير للأسواق التي تربط معها مصر والسعودية باتفاقيات للتجارة الحرة، لافتا إلى أهمية العمل المشترك لتحقيق التكامل في عمليات الإنتاج لا سيما مشروعات الطاقة المتجددة، والتي تمثل أهمية قصوى لمصر خاصة وأن هناك فرصاً لتصدير الطاقة لعدد كبير من الأسواق، وعلى رأسها أسواق الاتحاد الأوروبي.

وأشار «الخطيب» إلى أهمية قيام الجانبين بتحديد القطاعات والمنتجات التي يتم استيرادها بالبلدين ودراسة ضخ استثمارات سواء في مصر أو المملكة بهدف تحقيق التكامل الصناعي لتوفير تلك المنتجات بالأسواق المحلية وكذلك التصدير لفوائض الإنتاج، لافتا إلى أنه في إطار اهتمام الوزارة بالاستثمارات السعودية، فقد تم تعيين مسؤول بالهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة لتقديم كافة أوجه الدعم للمستثمرين السعوديين.

ومن جانبه أكد بندر الخريف وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي عمق وتاريخية العلاقات الثنائية التي تربط البلدين الشقيقين، مشيرا إلى أهمية اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمار الموقعة بين البلدين في تعزيز العلاقات الاستثمارية المشتركة خلال المرحلة المقبلة.

وأضاف «الخريف» أنه تم تحديد مجموعة من القطاعات الصناعية المستهدفة لتحقيق التكامل الصناعي بين المملكة ومصر، لافتا إلى أن مجال التعدين يحظى باهتمام من جانب المملكة العربية السعودية ولديها استثمارات ضخمة في هذا المجال.

حضر اللقاء صالح بن عيد الحصيني السفير السعودي بالقاهرة، حسام هيبة رئيس الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، والوزير المفوض التجاري يحيى الواثق بالله رئيس التمثيل التجاري، والدكتورة أماني الوصال رئيس قطاع الاتفاقيات والتجارة الخارجية، وجمعة مدني رئيس الإدارة المركزية للاتفاقيات التجارية.

اقرأ أيضاًخبير اقتصادي: الدعم النقدي يتفادى عيوب العيني

محمد أنيس: 2024 هو عام استعادة التوازن المالي والاقتصادي لمصر

المشاط: مصر وألمانيا تُعززان الشراكة الاقتصادية بتوقيع اتفاقيات منح ومبادلة ديون بقيمة 77.3 مليون يورو

مقالات مشابهة

  • جوميا تتعاون مع MoEngage لتجارب جديدة للعملاء
  • القوات الخاصة للأمن البيئي تضبط مخالفين لنظام البيئة
  • استعراض مبادرات الغرفة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في جنوب الشرقية
  • وزير البترول يعقد لقاءً موسعًا مع مستثمري التعدين
  • تعزيز التعاون بين مصر والسعودية في قطاع التعدين: لقاء وزير البترول المصري بنظيره السعودي
  • ملتقى حول تعزيز الثقافة المؤسسية رؤى وتحديات في تطوير المحافظات بشمال الباطنة
  • بحث آليات تمويل المشاريع الطلابية في صور
  • وزير الصناعة السعودي: مجال التعدين في مصر يحظى باهتمام من جانب المملكة
  • عبدالعاطي: قطعنا شوطاً كبيراً في مكافحة الهجرة غير الشرعية لحماية أبناء الشعب المصري
  • أمير القصيم : مشروع حفظ وإكثار النباتات المحلية في القصيم نقلة نوعية في الجهود البيئية