روسيا تحث منظمة الأمن والتعاون في أوروبا على إدانة هجوم أوكراني على بيلجورود
تاريخ النشر: 12th, May 2024 GMT
دعت موسكو منظمة الأمن والتعاون في أوروبا إلى إدانة الهجوم الأوكراني الأخير على بيلجورود.
بوتين وزيلينسكى على قائمة المطلوبين عالميًا.. الحرب الروسية الأوكرانية "أكلت الأخضر واليابس" مؤشرات الأسهم الروسية عند أعلى مستوى منذ بدء الحرب في أوكرانياوذكرت وكالة الأنباء الروسية (تاس) أن ذلك جاء في تعليق صادر عن البعثة الروسية لدى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا الذي قال إن كييف استخدمت الأسلحة التي زودها بها الناتو في الهجوم.
وقالت البعثة ، في منشور عبر تلجرام اليوم الأحد ، "إننا نحث قيادة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، وفي المقام الأول الرئاسة الحالية لمالطا، على الإدانة الشديدة لهذا العمل الإجرامي ، وإنه من غير المقبول أن نتجاهل بشكل متباه الضحايا المدنيين بين الروس ، سواء كان ذلك في بيلجورود أو دونباس أو في أي مكان آخر".
وأضاف "ينبغي أن لا تكون هناك معايير مزدوجة أو مرشحات سياسية في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا عندما يتعلق الأمر بالإنتهاكات الوحشية الواضحة للقانون الإنساني الدولي من قبل نظام كييف".
وفقًا لوزارة الدفاع الروسية، في حوالي الساعة 11:40 صباحًا بتوقيت موسكو (8:40 صباحًا بتوقيت جرينتش) ، اليوم الأحد، قصفت أوكرانيا مناطق سكنية في بيلجورود باستخدام نظام الصواريخ التكتيكية توشكا-يو ، وأيضا راجمات الصواريخ أولخا و أر إم -70 فامبير".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: روسيا منظمة الأمن والتعاون أوروبا هجوم أوكراني بيلجورود الحرب الروسية
إقرأ أيضاً:
أوروبا الخاسر الأكبر.. ملامح مرحلة جديدة بين موسكو وواشنطن
موسكو- قدم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف رؤية بلاده لعدد من القضايا الراهنة للسياسة الخارجية، وذلك في خطاب ألقاه أمام مجلس الدوما (البرلمان) بعد يوم واحد من مفاوضات الرياض مع مسؤولين أميركيين بينهم وزير الخارجية ماركو روبيو.
وركز الوزير الروسي في كلمته الأربعاء الماضي على ما وصفها بالتوترات المتزايدة في العالم بسبب "رغبة الغرب في الهيمنة".
وعن مفاوضات الرياض، قال لافروف إن الجانب الأميركي أكد أن "الاختلافات في مصالح الدول لا ينبغي أن تؤدي إلى الانزلاق نحو المواجهة" مشيرا إلى أن التحرك نحو تطبيع العلاقات مع واشنطن يسير في "كافة الاتجاهات".
وأضاف أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب هو "الزعيم الغربي الأول والوحيد حتى الآن الذي قال علنا وبصوت عال إن أحد الأسباب الجذرية للوضع في أوكرانيا كان الخط الوقح للإدارة السابقة بجر أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي".
وأكد أن بلاده لا تركض وراء الدول الأوروبية للتطبيع معها، لأن موسكو -حسب كلامه- لم تفعل شيئا لتجميد أو تدمير العلاقات مع هذه البلدان.
أوكرانيا وسوريا
وبخصوص الحرب مع أوكرانيا، أكد لافروف أن روسيا مستعدة للتسوية السياسية والدبلوماسية على أساس الأخذ بعين الاعتبار الحقائق "على الأرض".
إعلانوأوضح أن الوفد الروسي أكد للجانب الأميركي بالرياض ضرورة الحد من تحركات النظام في كييف الرامية إلى تدمير كل ما يرتبط بالثقافة الروسية.
وبالنسبة لسوريا، كشف الوزير الروسي عن اجتماعات رفيعة المستوى بين ممثلي البلدين من المقرر عقدها الأسبوع المقبل.
ووفق لافروف فإن الموضوع الرئيس بالنسبة لسوريا هو "منع تكرار السيناريو الليبي، عندما فقدت ليبيا، نتيجة عدوان حلف شمال الأطلسي، سيادتها وانقسمت ولم تتمكن من لملمة نفسها لمدة 15 عاما حتى الآن".
ويرى أن سوريا لديها مشاكل تتعلق بالوجود غير الشرعي للولايات المتحدة على أراضيها والسياسات التي اتبعتها إدارة الرئيس السابق جو بايدن، وخاصة ما يتعلق بإنشاء "شبه دولة كردية".
رسائل للأوروبيينوبرأي المحلل السياسي أوليغ بوندارينكو، يحمل خطاب لافروف في طياته ملامح مرحلة جديدة من العلاقات الدولية، لكن تفعيلها سيعتمد بشكل كبير على مستوى التقدم في المباحثات مع واشنطن ونتائجها.
وقال بوندارينكو للجزيرة نت إن تجاوز عقبة التباينات في المواقف حول الأزمة الأوكرانية سيمهد على الأرجح لحلحلة مشاكل عالقة أخرى مرتبطة بهذا الملف، كالعقوبات والأصول الروسية المجمدة.
ويضيف أن ثمة رسائل غير مباشرة للزعماء الغربيين حملتها كلمة لافروف، مفادها أن موسكو وواشنطن أطلقتا عملية استعادة القنوات الدبلوماسية والاقتصادية، وأن على أوروبا التحرك بإيجابية وإظهار مواقف أكثر توازنا تجاه روسيا.
وأوضح المحلل السياسي أن الخلاف بين موسكو وواشنطن حول الملف السوري تراجع بعد تغير نظام الحكم هناك، مما يقلل من حجم الملفات الإشكالية العالقة بينهما، على حد تعبيره.
براغماتية
من جهته رأى الباحث في الدراسات الدولية ديمتري زلاتوبولسكي أن مقارنة لافروف بين الإدارتين الأميركيتين الحالية والسابقة عبارة عن لعبة دبلوماسية ذكية هدفها الإعلان عن وجود أرضية مشتركة بين الكرملين والبيت الأبيض.
إعلانوبخصوص العلاقات الأميركية الأوروبية، قال زلاتوبولسكي للجزيرة نت إن الغرب أصبح الآن منقسما حول أوكرانيا. كما أن المرحلة المقبلة قد تشهد أزمة بين بروكسل وواشنطن، ولن يتم حلها إلا من خلال تغيير النخب والقيادات في الاتحاد الأوروبي، حسب كلامه.
وختم الباحث بأن القرارات بشأن نظام الأمن المستقبلي ستتخذها روسيا والولايات المتحدة فقط، لأنهما وحدهما قادرتان على ضمان الأمن في العالم، بصرف النظر عن مشاركة الاتحاد الأوروبي من عدمها.