ترامب يواجه مخاطر سياسية وقانونية قبل أشهر من الانتخابات
تاريخ النشر: 12th, May 2024 GMT
وايلدوود «أ.ف.ب»: تجمّع الآلاف من أنصار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عند شاطئ في نيوجيرسي أمس، في لقاء انتخابي يأتي قبل أقل من يومين على شهادة قد تضرّ بالمرشح الجمهوري خلال محاكمته الجنائية.
وهاجم الكثير من المناصرين مايكل كوهين، محامي ترامب سابقًا وأحد ألدّ خصومه راهنًا، والذي من المتوقع أن يقدم غدا الاثنين أدلة ضده في محاكمته في نيويورك، مما يزيد من المخاطر السياسية والقانونية التي يواجهها قبل أشهر من الانتخابات الرئاسية.
ويرغب الادعاء في أن يوضح كوهين تفاصيل الصفقة التي أبرمها بصفته المحامي الشخصي لترامب، لدفع مبلغ 130 ألف دولار لممثلة أفلام إباحية لشراء صمتها حول علاقة جنسية مزعومة بينها وبين الملياردير الأمريكي.
وينفي ترامب وفريقه القانوني حصول هذه العلاقة، ووصفوا كوهين بالكاذب الذي قضى عقوبة السجن بسبب انتهاكات تمويل الحملات الانتخابية.
قالت ليزا لومباردو (61 عاما) من بلدة ميدفورد في نيوجيرسي: «كوهين مدعاة للسخرية. ليس لديه أي مصداقية على الإطلاق»، متوقعة ألا تؤدي شهادته المقبلة إلى أي نتيجة.
ورأت السيدة التي ارتدت قبعة بيسبول وردية عليها شعار «نساء من أجل ترامب»، أن أمر القاضي خوان ميرشان يمنع ترامب من توجيه انتقادات علنية لشهود ولأعضاء هيئة المحلفين «غير دستوري».
وحضر أنصار آخرون للمرشح الجمهوري الذي يسعى للعودة إلى البيت الأبيض في نوفمبر القادم، على حساب الرئيس الحالي الديمقراطي جو بايدن. وجاء الكثيرون من مناطق بعيدة مثل هاواي، بينما نصب آخرون خيمًا على الشاطئ لتأمين مكان لحضور التجمع.
وقال ترامب: «كما تعلمون، جئت إلى هنا من نيويورك حيث أُجبر على تحمل محاكمة صورية ينفذها مدعٍ عام راديكالي ديمقراطي»، وسط صيحات استهجان من مناصري الرئيس السابق.
وهذا أول تجمع لترامب منذ منتصف أبريل الماضي. وبدأت أجواء الموقع الساحلي، معاكسة تمامًا لجديّة قاعة المحكمة في مانهاتن، حيث يمضي ترامب أربعة أيام أسبوعيًا منذ بدء محاكمته.
ويَمثل ترامب المرشح للانتخابات الرئاسية لعام 2024، أمام هيئة محلّفين منذ 15 أبريل بتهمة تزوير 34 مستندًا محاسبيًّا، حيث يواجه خطر صدور إدانة جنائية في حقّه.
كما يواجه نظريًّا عقوبة السجن، ما من شأنه أن يهدّد حملته للعودة إلى البيت الأبيض الذي غادره بعد خسارته أمام بايدن في انتخابات العام 2020.
وفي وقت سابق، أكد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب المرشح مجددا للبيت الأبيض، أن منافسته الجمهورية السابقة نيكي هايلي ليست من بين الأشخاص الذين يفكر فيهم لمنصب نائب الرئيس.
وتكثر التكهنات حول من سيرشح الجمهوري السبعيني لمنصب نائب الرئيس في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر القادم التي سيخوضها ضد الديمقراطي جو بايدن.
ومن بين الأسماء الأكثر تداولا: السناتوران تيم سكوت وجيه دي فانس والنائبة عن نيويورك إليز ستيفانيك. لكن بعض التقارير ذكرت أيضا اسم نيكي هايلي، آخر منافسيه في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري.
وقال المرشح الجمهوري عبر موقع التواصل الاجتماعي تروث سوشال: «نيكي هايلي ليست من الأشخاص الذين أفكر فيهم لمنصب نائب الرئيس».
وأضاف: «لكنني أتمنى لها كل السعادة في العالم».
كان اختيار نيكي هايلي، سفيرة الولايات المتحدة السابقة في الأمم المتحدة، سيكون مفاجئا.
لكن الحاكمة السابقة لولاية كارولاينا الجنوبية تحظى بشعبية لدى الناخبين الجمهوريين المعتدلين والمستقلين، وهي الأصوات التي قد يسحبها جو بايدن من دونالد ترامب.
وترفض أوساط دونالد ترامب تقديم تفاصيل حول الصفات التي يعتمدها المرشح السبعيني في اختيار نائبه. وقال أحد مستشاريه: «أي شخص يدعي أنه يعرف من أو متى سيختار الرئيس ترامب نائبه فهو يكذب... ما لم يكن اسم هذا الشخص هو دونالد ترامب».
من جهة ثانية، من بين المناصرين المحتشدين عند شاطئ في نيوجيرسي، جاء جون ديبيترو يحتفل بعيد ميلاده الستين في التجمع، مرتديًا قميصًا كتب عليه «كان ترامب محقًّا في كل شيء».
وقال ديبيترو: إن محاكمة ترامب في نيويورك هي «ذات دوافع سياسية».
وأضاف أن كوهين «كاذب مدان ومن المثير للسخرية أنهم يسمحون لكاذب مدان بالكلام»، بينما يمنعون «شخصًا كان رئيسًا ولم تتم إدانته» من ذلك.
وأكد ديبيترو الذي تبرع ماليًّا لحملة قطب العقارات الجمهوري، أنه في حال دانت المحكمة ترامب، فإن ذلك سيولّد لديه «رغبة أكبر لطرق بضعة أبواب أخرى لحمل (الناس) على الخروج والتصويت» في الانتخابات المقبلة. على الرغم من صعوبة التنبؤ بعواقب الإدانة المحتملة على حملته، فإن تبرئة دونالد ترامب ستشكّل انتصارًا له خصوصًا أن هذه المحاكمة في نيويورك قد تكون الوحيدة التي يصدر الحكم فيها قبل انتخابات الخامس من نوفمبر الرئاسية، من بين القضايا الأربع التي تستهدفه.
من الحاضرين أيضا دانييل جانيك (56 عاما) التي قادت سيارتها لنحو ثلاث ساعات تقريبا من ولاية بنسلفيانا لحضور تجمع لترامب للمرة الأولى.
ورأت أن «كوهين غير جدير بالثقة»، مؤكدة أنه حتى بحال إدانة ترامب «فمن المستحيل على الإطلاق ألا أصوت لصالحه».
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: دونالد ترامب نیکی هایلی من بین
إقرأ أيضاً:
مظاهرات في نيويورك رفضاً لخطة ترامب لتهجير سكان غزة
الثورة نت/..
شهدت مدينة نيويورك الأمريكية، مظاهرات رفضا لخطة الرئيس دونالد ترامب لتهجير الشعب الفلسطيني من قطاع غزة.
وبحسب المركز الفلسطيني للإعلام، اليوم الخميس، نظمت حركة الشباب الفلسطينيين في نيويورك، مظاهرة ضخمة بالتنسيق مع مئات الناشطين الأمريكيين المناهضين للعدوان على القطاع والرافضين لخطة الرئيس ترامب لتهجيرسكان غزة.
ونزل المتظاهرون إلى الشوارع في ميدان تايمز سكوير في مانهاتن وسط نيويورك للاحتجاج على ما وصفوه بـ”الاقتراح السخيف” الذي قدمه ترامب للاستيلاء على غزة، مؤكدين أنها لن تكون للبيع أبدًا، وأن إرادة الشعب الفلسطيني لن تُكسر.
وردد المتظاهرون هتافات مناهضة لجرائم العدو الصهيوني في الضفة الغربية المحتلة، ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية ولافتات مكتوبا عليها “غزة ليست للبيع”.
في وقت سابق، قال عضو مجلس النواب الأمريكي عن الحزب الديمقراطي، آل غرين، إنه لو أصر الرئيس ترامب على خطته لغزة، وبدأ بتنفيذها، فسوف يبدأ إجراءات عزله من منصبه.
وأضاف غرين، في مقابلة بثتها الجزيرة مباشر، أن “إجراءات العزل يمكن أن تستخدم لعزل الرئيس من منصبه ويمكن أن تستخدم بهدف ردع الرئيس عن القيام بأمور غير دستورية أو خطوات تنتهك الدستور بطريقة أو بأخرى”.
وأكد غرين أن “أغلبية أعضاء الكونغرس، من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، يتفقون على أن التطهير العرقي أمر غير مقبول”، موضحا أنه “إذا قام ترامب بتهجير الفلسطينيين فسيعد هذا الأمر تطهيرا عرقيا وانتهاكا للدستور الأمريكي، ولا يمكن للرئيس استخدام القوة العسكرية للقيام بهذه الأعمال الوحشية.
يأتي هذا في وقت كرر ترامب مرارا مقترحه لتهجير قطاع غزة، حيث أكد أن الفلسطينيين لن يحظوا بحق العودة إلى غزة بموجب خطته للسيطرة على القطاع، وذلك في مقتطفات من مقابلة أجريت معه ونُشرت الاثنين.