تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

منذ سيطرة الميليشيا الحوثية على العاصمة اليمنية صنعاء عام 2014، وعدد من المحافظات اليمنية، وهي تعمل على تغيير المناهج والمقررات الدراسية سواء في المدارس أو الجامعات الحكومية الواقعة بمناطق سيطرتها واستبدالها بمناهج أخرى تدعم الطائفية والفكر الشيعي الإيراني المتطرف، في محاولة منها لتغيير الثقافة اليمنية واستبدالها بأخرى إيرانية، ولم تكتفي بذلك بل حولت بعض المدارس إلى ثكنات عسكرية لتنفيذ همجاتها الإرهابية ضد قوات التحالف العربي والجيش الوطني اليمني، وصولًا إلى منح الطلبة دورات تدريبية حول كيفية حمل السلاح ودفعهم إلى جبهات القتال تحمل اسم "المراكز الصيفية" وهذه المرة تحت مزاعم نصرة القضية الفلسطينية.

ولكي يسهل على هذه الميليشيا تنفيذ هذه المخططات، فإنها تولي مسؤولية تدريس مناهجها المتطرفة لعناصر داعمة لأفكارها تلك وتبعد آخرين مخالفين لنهجها الإرهابي، وعليه، فإن التعليم بمناطق سيطرة الجماعة المتمردة يتولى مهامه شقيق زعيم الميليشيا «يحيى بدر الدين الحوثي» المعين وزيراً للتربية والتعليم في  حكومة صنعاء الانقلابية والقيادي الحوثي «أحمد الكبسي رئيس جهاز محو الأمية بالمناطق الانقلابية.

مراكز محو الأمية 

وتجدر الإشارة أن قيادات الجماعة الانقلابية مارسوا خلال مايو الجاري، حملة مداهمات للمراكز التابعة لجهاز محو الأمية التي تم تدشينها في العاصمة صنعاء عام 1990 وتضم الفئات العمرية من 10 سنوات إلى أكثر من 40 سنة ويوجد 12 فرعاً تابعا لها بمختلف المحافظات اليمنية، وكشفت مصادر محلية لوسائل إعلام يمنية، أنه في 6 مايو 2024، أجبرت الجماعة الدراسين في مراكز محو الأمية لتركها وتلقي أنشطة ودروس تعبوية تحت اسم دورات صيفية يُشرف على تنفيذها عناصر حوثية، وهو ما أكدته مصادر حقوقية التي أعلنت بأن الجماعة الانقلابية تقوم بتحول مراكز محو الأمية الخاضعة لسيطرتها من أماكن للتعلم والحد من الأمية إلى أماكن للتعبئة ونشر أفكارها الشيعية المتطرفة.

 

مراكز صيفية 

يأتي هذا في سياق إعلان زعيم الميليشيا «عبدالملك الحوثي» في 20 أبريل 2024، عن تدشين ما اسماه بـ "المدارس الصيفية"، زاعماً أن هذه الدورات تأتي في إطار مساعي تحصين الناشئة والأطفال من أفكار أعداء الجماعة الانقلابية، داعياً الآباء والأمهات باليمن للدفع بأبنائهم للدورات الصيفية وعدم التأثر بالشائعات من جانب الأعداء وأبواقهم تجاه الدورات الصيفية.

ومن جهته، فقد قال مستشار رئيس المجلس السياسي الأعلى الحوثي «محمد مفتاح» منتصف أبريل الماضي، بأن المدارس الصيفية هدفها دعم القضية الفلسطينية وإبراز عدالتها وإظهار الوجه القبيح للمحتل الإسرائيلي وممارساته الفاشية ضد أبناء الشعب الفلسطيني ومخططاته الإجرامية في التوسع والسيطرة على مقدرات الأمة والعبث بأمنها واستقرارها.

إرهاب راديكالي

وحول ذلك يقول الدكتور «محمود الطاهر» الباحث السياسي اليمني، أن هذا النهج الحوثي هدفه السيطرة على اليمن ومقدراتها ونشر أفكارهم الإرهابية المتطرفة بأي طريقة كانت سواء عن طريق التعليم أو بتصعيد العمليات الإرهاربية ضد الحكومة اليمنية، والشعب اليمني وخصوصًا في المناطق المحررة، ولن يتوقف هذا المخطط الإرهابي إلا باستعادة اليمن إلى حاضنتها العربية، والعمل على استعادة الدولة، ومن ثم تنفيذ عملية عسكرية لتطهير البلاد من الإرهاب الراديكالي.

ولفت «الطاهر» في تصريح خاص لـ«البوابة نيوز» أن الحوثي يعمل على حشد وتعبئة اليمنيين لحثهم على دفع أطفالهم للانضمام للمراكز الصيفية تحت مزاعم دعم القضية الفلسطينية وتغير أفكار أطفال اليمن بالقول لهم أن الحوثيين هما الحاكم الشرعي للبلاد، وأن ما يقومون به هدفه تفعيل جميع الأدوات لمحاربة الاحتلال الإسرائيلي بجانب أعمال القرصنة التي تقوم بها القوات الحوثية في البحر الأحمر وبحر العرب وخليج عدن وباب المندب.

وأضاف أن زعيم الميليشيا يسعى من خلال هذه المزاعم للتغطية على تحذير الحكومة الشرعية من مخاطر هذه الدورات التي تجند الأطفال وتحولهم إلى أدوات للقتل والتدمير، مما يشكل خطراً على النسيج الاجتماعي في اليمن فحسب، بل تهديد الأمن والسلم الإقليمي والدولي.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الحوثي المراكز الصيفية خدمة القضية الفلسطينية البحر الاحمر صنعاء عبدالملك الحوثي مراکز محو الأمیة

إقرأ أيضاً:

مواجهات مسلحة بين الحوثيين وقبائل آل غانم بمنطقة الجفرة الخاضعة لسيطرة المليشيا جنوب مأرب

أفادت مصادر قبلية بمحافظة مأرب (شمالي شرق اليمن)، الإثنين 1 يوليو/تموز 2024م، باندلاع اشتباكات وصفتها بـ“العنيفة”، مسلحي جماعة الحوثي المصنفة دوليًا في قوائم الإرهاب، وقبائل “آل غانم”، في منطقة “الجفرة” الخاضعة لسيطرة الحوثيين جنوب المحافظة. 

وقالت المصادر لـ“مارب برس”، إن الاشتباكات، اندلعت فجر اليوم الإثنين، عقب حملة مداهمات شنها مسلحو الحوثي، لمنازل مواطني “آل غانم”، بحجة البحث عن “خليفة علي صالح حدج” الذي تقول الجماعة إنه المسؤول عن مقتل مسؤول الإمداد التابع لها في المنطقة. 

وأشارت المصادر إلى أنه وعقب مقتل مسؤول الإمداد التابع للحوثيين، سيرت الجماعة حملة كبيرة إلى قبيلة “آل غانم” بمنطقة “الجفرة”، الواقعة بين مديريتي “حريب والعبدية” وشنت الحملة الحوثية حملة اعتقالات ومداهمات واسعة لمنازل المواطنين. 

وذكرت أن اشتباكات “عنيفة” دارت بين قبائل “آل غانم” والحملة الحوثية التي هاجمت منازلهم، بمختلف أنواع الأسلحة،.

ولا تزال مستمرة على أشدها .

 

مقالات مشابهة

  • بنكهة التغييرات الجذرية.. مصادر خاصة تشكف لـ"مأرب برس" عن مفاجأة حوثية صادمة لـ (مؤتمر صنعاء)
  • مواجهات مسلحة بين الحوثيين وقبائل آل غانم بمنطقة الجفرة الخاضعة لسيطرة المليشيا جنوب مأرب
  • لماذا وصلت الطائرات الثلاث بأوقات متقاربة جدا لمطار صنعاء وتمكن الحوثي من احتجازها؟.. مدير اليمنية يجيب
  • أول تعليق لجماعة الحوثي على إفساد لعبة الجماعة وتقديم الكويت ثلاث طائرات هدية للخطوط اليمنية
  • اختراق مبكر وتوغل مستمر..هكذا استغل الحوثيون المنظمات الأممية
  • لماذا كل هذا الرهان على مفاوضات مسقط الإنسانية الاقتصادية؟!
  • الاتحاد اليمني للسياحة يدعو الحوثيين إلى إطلاق الطائرات التي تحتجزها وإنهاء معاناة الحُجاج العالقين
  • «القيادة الرئاسي» يدين اختطاف «الحوثيين» طائرات الخطوط اليمنية
  • وفد الحوثيين غادر صنعاء متوجها إلى مسقط لحضور مفاوضات تبادل الأسرى
  • الرئاسي اليمني يشكل خلية لإدارة أزمة الطائرات ويحذر الحوثي من تبعات التصعيد