قمة "شركات ناشئة بلا حدود" تستعرض خطط التوسع الجغرافي لرواد الأعمال
تاريخ النشر: 12th, May 2024 GMT
اختتمت الدورة الخامسة لقمة "شركات ناشئة بلا حدود -Startups Without Borders" التي تم عقدها في القاهرة خلال يومي 10 و11 مايو الجاري، بمشاركة 5500 مستثمر ورائد اعمال من مختلف القطاعات بالاضافة الى تنظيم 560 لقاء بين المستثمرين ورواد الاعمال وفعالياتها بنجاح وسط مشاركة فعالة ومكثفة لعدد من المستثمرين والمبتكرين ورواد الأعمال والخبراء والمهتمين بقطاع الشركات الناشئة من جميع أنحاء العالم
وحظيت القمة باهتمام كبير حيث سلطت الضوء على مجموعة من الموضوعات المهمة المتعلقة بقطاع الشركات الناشئة وكيفية تهيئة المناخ لهم للاستثمار ونمو أعمالهم، حيث قدمت فرصة حقيقية لرواد الأعمال للتواصل وتبادل الخبرات واكتساب المعرفة اللازمة لبناء مشروعات تجارية ناجحة ذات نطاق عالمي.
خلال ختام القمة أعلنت فالنتينا بريمو ، مؤسسة قمة "شركات ناشئة بلا حدود Startups Without Borders" عن فوز ثلاثة شركات ناشئة بجائزة محمود أبو شاويش وجاء في المركز الأول “Oqoodi” وفي المركز الثاني “i Clinic”المركز الثالث ”Gaza Workspace” سيحظى الفائزين بفرصة لعرض مشروعاتهم في إيطاليا
خلال فعاليات القمة، أعلنت شركة جلينت، "Glint Consultancy” عن إطلاق الصندوق الثاني لها، بهدف الاستثمار في شركات التكنولوجيا المصرية التي تتمتع بالقدرة على اختراق الأسواق الإقليمية والعالمية، وهي الشركات الناشئة التي تم بناؤها في مصر أو لها مقر في مصر ولديها قدرة واضحة على البيع في الخارج. وسيتم ذلك من خلال تقديم نموذجين للاستثمار.
وأعرب القائمين على هذا المشروع عن تحمسهم للشراكة مع العديد من المؤسسين والشركات الناشئة المتميزة، وأشاروا إلى أنهم سيقومون باستثمار ما بين 250 ألف و500 ألف دولار في عدد من الشركات يتراوح بين 8 إلى 10 شركات خلال السنوات الثلاث أو الأربع القادمة.
وأشاد يوسف حلمي، الشريك الإداري في جلينت للاستشارات، بقمة شركات ناشئة بلا حدود Startups Without Borders، وتركيزها الكبير على رواد الأعمال، والعمل على دعمهم وتمكينهم من توجيه إمكاناتهم لتحقيق أهدافهم، وهو ما يتماشى مع أهداف وقيم جلينتكما شهدت فعاليات اليوم الثاني من القمة جلسة نقاشية بعنوان "إتقان استراتيجيات الخروج: توجيه الاندماجات، والاستحواذات، والطروحات العامة، وما بعدها"، شارك فيها كل من حسام طاهر، الرئيس التنفيذي لشركة أوركاس(ORCAS)، ورافع صالح، الشريك المؤسس في كيوبيت فينتشرز- Cubit Ventures. وأدارت الجلسة مارجريت مجدي، رئيس الشراكات في. (Exits) تناولت الجلسة تبادل تجربة الخروج من الاستثمارات، وأكدت على أهمية وجود خطط مدروسة في هذا الشأن، وكذلك معرفة ديناميكيات الصناعة والمنافسين، وتحديد الاتصالات المفيدة في السوق. وسلطت الجلسة الضوء على التوسع الجغرافي للشركات لتلبية احتياجات السوق وسد الثغرات، وقدمت رؤى قيمة لرجال الأعمال والمستثمرين الذين يتنقلون بين عمليات الدمج والاستحواذ والطروحات العامة وسيناريوهات أخرى في السوق الحالية.
وشهدت القمة استضافة شارك تانك، حيث عُقدت حلقة نقاشية بعنوان "ما وراء شارك تانك: ما يهم حقًا بعد الصفقة"، ناقشت الاستراتيجيات الرئيسية لدعم الشركات الناشئة في عالم سريع التطور، شارك في الجلسة عبد الله سلام، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة مدينة مصر ، وأدارتها دينا المفتي، مؤسسة شركة إنجاز مصر ، وأكد خلالها المتحدثون على أهمية مواكبة التغيرات العالمية وتوفير الدعم الأساسي لرواد الأعمال، كما سلطوا الضوء على الصفات الأساسية للنجاح لدى مؤسسي الشركات الناشئة، بما في ذلك الهدف والشغف والمثابرة والمرونة والصبر. وأكد المتحدثون على أنه بالرغم من أن الرحلة مليئة بالتحديات، إلا أنها تؤدي في النهاية إلى النجاح وتحقيق الأهداف. وتبادل المتحدثون أيضًا رؤيتهم حول التحديات التي تواجه الشركات الناشئة، لا سيما في التعامل مع الاتفاقيات والشراكات، بالإضافة إلى ذلك، ذكروا أنه وسط التحديات الاقتصادية، تم دعم ورعاية الشركات الناشئة كوسيلة للتأثير بشكل إيجابي على الاقتصاد من خلال خلق فرص عمل مختلفة.
على هامش النسخة الخامسة، تم الإعلان عن العديد من الشراكات حيث أعلن الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لمنظمة Nomadic Minds)) عن إطلاق كأس العالم للشركات الناشئة في منطقة البحر الأبيض المتوسط في 11 أكتوبر في صقلية بالتعاون مع "شركات ناشئة بلا حدودStartups Without Borders ". سيشارك في هذا الحدث 66 شركة ناشئة من 22 دولة من منطقة البحر الأبيض المتوسط، بحضور أكثر من 2500 مستثمر من جميع أنحاء العالم من بينهم رييد هستينجز الرئيس التنفيذي لنتفليكس وريان رولانسكي الرئيس التنفيذي للينكد إن.
بالإضافة إلى ذلك، أعلنت "انطلاق" لدعم ريادة الاعمال، عن تعاونها مع قمة "شركات ناشئة بلا حدودStartups Without Borders " لإطلاق حاضنة أعمال مخصصة للمهاجرين وعمل برنامج لتوسع الشركات الناشئة العالمية في السوق المصري. تهدف حاضنة أعمال المهاجرين إلى دعم الشركات الناشئة للنمو بأفكارهم الريادية ودمج شركاتهم للاقتصاد الوطني. سيركز هذا البرنامج على إعداد ونمو الشركات الناشئة مع ضمان دمجهم في الاقتصاد الرسمي، وتوفير ورش عمل تدريبية لنمو أعمالهم، وتقديم جلسات توجيه واستشارات لمساعدتهم للوصول إلى الاستثمارات، وأيضاً تقديم الاستشارات القانونية والمالية لهم، مما يسهل ربطهم بالنظام البيئي لريادة الأعمال في مصر.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
الحرب بين الولايات المتحدة والصين تتجه نحو التوسع
الولايات المتحدة – تمتلك الولايات المتحدة بوضوح أحدث التقنيات المتعلقة بصناعة الرقائق في سياق “الحرب” الدائرة بين واشنطن وبكين، ولكن ربما تكتسب الصين ميزات قد تؤدي إلى توسعة نطاق الصراع.
ففيما أعاقت قيود التصدير الأمريكية تقدم الصين في مجال الرقائق المتقدمة، لجأت بكين بقوة إلى توسيع رقعة إنتاجها الرقائق. وهي ليست متطورة مثل رقائق الذكاء الاصطناعي من إنفيديا (Nvidia)، ولكنها ضرورية للسيارات والأجهزة المنزلية، وفق تقرير نشرته “وول ستريت جورنال”. وقد تسبب انقطاع إمدادات هذه الرقائق في حدوث فوضى في سوق السيارات في أثناء الوباء الكوفيدي.
أنفقت الصين 41 مليار دولار على معدات تصنيع الرقائق في عام 2024، أي بزيادة قدرها 29% على أساس سنوي، وفقا لبنك “مورغان ستانلي”، ويمثل هذا ما يقرب من 40% من الإجمالي العالمي، ويقارن بمبلغ 24 مليار دولار المنفق في عام 2021.
وكان جزء من هذا الضخ محاولة من الشركات الصينية لتخزين الأدوات اللازمة التي لا يزال بإمكانها الحصول عليها قبل تشديد القيود بشكل أكبر. لكن الكثير يأتي أيضاً من شركات صينية مثل شركة Semiconductor Manufacturing International، أو SMIC، وHua Hong Semiconductor لصناعة الرقائق القديمة.
ومن جانبها، أنفقت SMIC، أكبرُ مسبك للرقائق في الصين 7.5 مليار دولار على الاستثمار الرأسمالي في عام 2023، مقارنة بحوالي 2 مليار دولار قبل عام من الوباء.
وتعكس الاستراتيجيةَ الشاملة أصداءُ النجاحات الصينية المماثلة في قطاعات مثل الألواح الشمسية التي تتمتع بالدعم الحكومي الهائل، والتسعير، والرغبة في لعب اللعبة الطويلة التي قد لا يرغب اللاعبون الآخرون في القيام بها.
لكن هذه الصناعة لم تصل إلى مستوى الهيمنة على السوق، على الرغم من أن الشركات الصينية تحقق بالتأكيد تقدما. فقد زادت المسابك الصينية حصتها في السوق العالمية في العُقَد الناضجة من 14% في عام 2017 إلى 18% في عام 2023، وفقا لـ “برنشتاين”.
وقد ساعد العملاء الصينيون في هذا على وجه الخصوص، حيث حصلوا على 53% من إمداداتهم من الرقائق الناضجة من المسابك الصينية في عام 2023، وذلك ارتفاعا من 48% في عام 2017. ومن شأن التوترات الجغراسياسية المتزايدة أن تدفع العملاء الصينيين إلى البحث عن مورّدين في الداخل الصيني.
لم تجتح الرقائق الصينية القديمة الطراز العالم بعد، لكن هناك خطر واضح، خاصة بالنسبة للاعبين الأمريكيين، بما في ذلك شركة Texas Instruments وGlobal Foundries، المنافسة في صناعة هذا النوع من الرقائق. وهذا بدوره يمكن أن يشكل صداعا لواشنطن وهدفها المتمثل في الحفاظ على المرونة في سلسلة توريد الرقائق.
قد لا يكون من العملي تمديد القيود لتشمل الرقائق ذات الجودة المنخفضة، لكن الشركات المنتجة لهذه الرقائق قد تحتاج إلى مساعدة الدولة للتنافس مع الصين.
وقد وصفت الولايات المتحدة استراتيجيتها بشأن الضوابط التقنية بأنها نهج يشبه “ساحة صغيرة ذات سياج عال” مع فرض قيود صارمة على عدد محدود من التقنيات المتقدمة، لكن الحَد من حِدة الصراع بهذه الطريقة قد لا يكون بهذه السهولة.
في حرب الرقائق العالمية، كما هو الحال في أي صراع، تميل محاور النزاعات إلى التوسع، ومحاور الاشتباكات ستكون متعددة بين الولايات المتحدة والصين.
المصدر: CNBC