حذر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة الأحد 12 مايو 2024 من كارثة إنسانية جديدة في القطاع نتيجة إغلاق إسرائيل لمعبري كرم أبو سالم التجاري و معبر رفح بين مصر والقطاع منذ نحو أسبوع.

وقال سلامة معروف، رئيس المكتب الإعلامي، في بيان صحفي: "يواصل جيش الاحتلال النازي احتلاله وإغلاقه لمعبر رفح، لليوم السادس على التوالي، منذ بدأ اجتياحه البري لمدينة رفح".



وأضاف: "(منذ الأحد الماضي) يواصل الاحتلال عدم إدخال أية مساعدات من معبر كرم أبو سالم، ما تسبب في منع وصول المساعدات الإنسانية والطبية في ظل استمرار العدوان في معظم مناطق قطاع غزة".

وتابع: "إغلاق معبر رفح تسبب في منع خروج آلاف الجرحى لتلقي العلاج في الخارج، ما ينذر بكارثة إنسانية جديدة وفقدان مئات المرضى والجرحى حياتهم لعدم توفر الأدوية اللازمة".

إضافة "لعدم قدرة المراكز الصحية المتبقية للتعامل مع احتياجاتهم الطبية، وأيضا تفاقم أزمة الأمن الغذائي ووصولها لحالة المجاعة في كافة أنحاء القطاع المحاصر".




ويتزامن كل ذلك، بحسب معروف، مع "تصعيد الجيش الإسرائيلي ضد رفح والمنطقة الوسطى و(منطقة) شمال غزة، وأحياء الزيتون والصبرة وتل الهوى بمدينة غزة".

وتابع "حتى منطقة المواصي التي يرغم فيها جيش الاحتلال المواطنين على النزوح إليها، لم تسلم من الغارات والقتل".

ويدفع الجيش الإسرائيلي نحو تجميع نازحي رفح بالمواصي، الواقعة على الشريط الساحلي للبحر المتوسط، وتمتد على مسافة 12 كلم وبعمق كيلومتر واحد، من دير البلح شمالا، مرورا بمحافظة خان يونس جنوبا، وحتى بدايات رفح أقصى جنوب القطاع.

وتعد المواصي منطقة مفتوحة إلى حد كبير وليست سكنية، كما تفتقر إلى بنى تحتية وشبكات صرف صحي وخطوط كهرباء وشبكات اتصالات وإنترنت، وتقسم أغلب أراضيها إلى دفيئات زراعية أو رملية.

وتطرق معروف، إلى ما كشفته وسائل إعلام أمريكية "عن بعض أشكال التعذيب والوحشية التي يعامل بها جيش الاحتلال المجرم الأسرى الذين اختطفهم من قطاع غزة، حيث يحتجزهم في معتقلات سرية، لا تخضع لأية رقابة، ويرتكب أبشع صور التعذيب والسادية، وهو ما يشي بحجم المعاناة والفظائع التي تُقترف بحق هؤلاء الأسرى".

واعتبر "ارتكاب هذه الفظائع وعدم الكشف عن مصير مئات الأسرى المختطفين من غزة، دليل إضافي على إخفاق المجتمع الدولي بكافة مؤسساته ووصمة عار في جبين الإنسانية عامة، وجبين المنظمات والهيئات المعنية بشؤون الأسرى خاصة".

وحمّل معروف، إسرائيل والولايات "المسؤولية الكاملة عن جرائم الإبادة الجماعية لشعبنا، وتصعيد حرب التجويع والتعطيش والتطهير العرقي والتهجير القسري واختطاف وتعذيب الأسرى المدنيين دون ذنب".

وطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة، بـ"التحرك العاجل لوقف جريمة العصر، ووضع حد للكارثة الإنسانية المتواصلة التي يعانيها شعبنا لما يزيد على 7 شهور، واتخاذ ما يلزم من قرارات تجبر الاحتلال الصهيوني على وقف مجازر الإبادة".

ودعا معروف، "لإجبار الاحتلال للانسحاب من معبر رفح، وإعادة فتحه وتسهيل وصول المساعدات الإغاثية والطبية التي يحتاجها شعبنا، والإفراج الفوري عن جميع الأسرى المختطفين من قطاع غزة".

وفي 5 مايو/ أيار الجاري، أغلقت إسرائيل معبر كرم أبو سالم التجاري على الحدود مع غزة، فيما تواصل إغلاق معبر رفح على الحدود بين القطاع ومصر لليوم السادس بعد أن أعلنت السيطرة عليه صباح الثلاثاء.

وصباح الأربعاء، زعم الجيش الإسرائيلي إعادة فتح معبر كرم أبو سالم بعد إغلاقه الأحد، لإدخال مساعدات إلى غزة، استجابة لطلب الرئيس الأمريكي جو بايدن، لكن هيئة المعابر نفت صحة إعادة فتح المعبر.

ومنذ إغلاق المعبرين، لا تدخل أي مساعدات إنسانية أو وقود أو أدوية ومستلزمات طبية إلى قطاع غزة، ما يهدد بوقوع كارثة إنسانية، حسب تحذيرات أممية ورسمية فلسطينية.

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: کرم أبو سالم قطاع غزة معبر رفح

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية المصري: ما يتعرض له السودان «كارثة إنسانية».. ومصر لن تتخلى عن الأشقاء

قال السفير بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية، إنّ ما يحدث في السودان يمثل أزمة إنسانية قاسية وحربًا أهلية مدمرة، مشيرًا إلى أن مصر تعتبر التزامها تجاه الأشقاء في السودان واجبًا أخلاقيًا وقوميًا لا حياد عنه، وأوضح أن مصر تقف بكل ما تستطيع إلى جانب الشعب السوداني، رغم التحديات الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد.

وأضاف عبدالعاطي، في مداخلة هاتفية مع المحامي الدولي والإعلامي خالد أبوبكر، مقدم برنامج «آخر النهار»، عبر قناة «النهار»، أنّ العلاقات المصرية السودانية أعمق من أي أزمة، مشيرًا إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي استقبل الفريق أول عبدالفتاح البرهان في القاهرة في لقاء وُصف بأنه شديد الود ويعكس قوة الروابط بين البلدين.

وأشار الوزير إلى أن مصر، رغم الأزمات المتعددة من كل الاتجاهات الجغرافية، تواصل دعمها للسودانيين الذين يواجهون خطرًا حقيقيًا يهدد أرواحهم، مشددًا على أن الشعبين المصري والسوداني يشكلان كيانًا واحدًا.

وأكد أن مصر لم تتأخر لحظة في تقديم المساعدة، وذلك رغم الأوضاع الاقتصادية الضاغطة، مستندة إلى أواصر التاريخ والجغرافيا والأخوة. وقال إن مصر تقوم بدورها الإنساني والتاريخي، مدفوعة بإيمانها بضرورة حماية الشعوب الشقيقة من الانهيار والمعاناة.

وختم الوزير بتأكيد التزام مصر الدائم بدورها العربي والإقليمي، مشيرًا إلى أن الأزمات المحيطة لن تمنع مصر من أن تكون دائمًا في صف الشعوب التي تواجه أزمات إنسانية، وعلى رأسها السودان.

اليوم السابع  

مقالات مشابهة

  • كارثة إنسانية في غزة.. نقص الأدوية يُهدد حياة المرضى وسط حصار مستمر
  • غارات إسرائيلية على غزة تخلف 29 شهيدا وتحذيرات من كارثة إنسانية
  • بطائرات مسيرة .. تصعيد إسرائيلي جديد ومأساة إنسانية تتفاقم بغزة فيديو
  • منظمات إنسانية تحذّر من تحول قطاع غزة إلى «مقبرة جماعية »
  • وزير الخارجية المصري: ما يتعرض له السودان «كارثة إنسانية».. ومصر لن تتخلى عن الأشقاء
  • تحذير أممي من كارثة إنسانية في اليمن بسبب نقص التمويل
  • مفوض حقوق الإنسان يدعو العالم إلى منع وقوع كارثة إنسانية في غزة
  • مسؤول أممي يدعو العالم لمنع كارثة إنسانية شاملة في غزة
  • نتنياهو يكشف: معظم الأسرى بغزة قضوا.. و24 فقط أحياء
  • صادمة وغير إنسانية.. الأونروا تكشف طريقة تعامل الاحتلال مع موظفيها المعتقلين