كمائن وعبوات وصواريخ.. المقاومة تقاتل على 3 جبهات وتكبد الاحتلال أفدح إصابات منذ بدء الحرب
تاريخ النشر: 12th, May 2024 GMT
اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي بأكبر حصيلة يومية من الإصابات منذ بدء حربه على غزة، حيث تتصدى المقاومة الفلسطينية لقواته في 3 جبهات، معلنة تنفيذ سلسلة من العمليات والكمائن واستهداف نحو 8 دبابات، فضلا عن إطلاق صواريخ على عسقلان وسديروت.
وقال الجيش الإسرائيلي -اليوم الأحد- إن 50 من ضباطه وجنوده أصيبوا خلال المعارك في قطاع غزة في يوم واحد، مما يرفع العدد المعلن لجرحاه منذ بداية الحرب إلى 3415 جريحا، بينهم 526 أصيبوا بجروح خطيرة.
وفي وقت سابق، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن العميد يوغاف بار ششت نائب مراقب المنظومة الأمنية الإسرائيلية أصيب بجروح في معارك بحي الزيتون في مدينة غزة أول أمس الجمعة.
وأشارت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" إلى أن ششت هو أرفع ضابط في الجيش الإسرائيلي يصاب خلال القتال في غزة، وقد نقل إلى مستشفى إيخيلوف للعلاج.
وقالت التقارير الإسرائيلية إنه كان مع فريق القيادة المتقدمة التابع لقائد لواء مشاة ناحال في حي الزيتون.
3 جبهات
وينفذ جيش الاحتلال حاليا عمليات في جباليا شمالي القطاع، وفي حي الزيتون بمدينة غزة، وفي الأحياء الشرقية لمدينة رفح جنوبا، تحت غطاء من القصف المكثف الذي أسفر عن استشهاد وإصابة عشرات الفلسطينيين وتهجير كثير من العائلات.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي -في بيان- إن قوات الفرقة 98 بدأت الليلة الماضية عملية عسكرية في جباليا عقب "معلومات استخباراتية عن استعادة حماس البنية التحتية لها في المنطقة".
وأضاف أن سلاح الجو الإسرائيلي هاجم نحو 30 هدفا قبيل دخوله إلى جباليا.
كما ذكر المتحدث أن قوات من لواء غفعاتي عثرت على عدد من فتحات الأنفاق ومنصات إطلاق صواريخ جاهزة للاستخدام في حي الزيتون بمدينة غزة.
من جانبها، أعلنت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- تنفيذ سلسلة من العمليات والكمائن ضد قوات الاحتلال منذ صباح اليوم، كما قصفت عسقلان وسديروت بدفعات من الصواريخ.
واستهدفت القسام ما لا يقل عن 8 دبابات إسرائيلية، وهو ما أدى لاشتعال النيران في بعضها ومقتل من فيها من الجنود، وفقا لما أعلنته عبر تلغرام.
وبثت القسام تسجيلا مصورا لاستهداف إحدى الدبابات من طراز ميركافا، حيث أسقطت قذيفة مضادة للدروع بواسطة طائرة مسيرة على الدبابة شرق مخيم جباليا.
ونشرت المقاومة اليوم مشاهد لعمليات عدة، بين قصف بقذائف الهاون واستهداف للدبابات.
عملية مركبة
وأعلنت القسام تنفيذ عملية مركبة قرب موقع المبحوح شرق مخيم جباليا، حيث استهدفت دبابة ميركافا بقذيفة الياسين 105، وبعد "هروب جنود العدو الموجودين في المكان إلى منزل مفخخ أعد مسبقا، تم تفجيره وإيقاع القوة بين قتيل وجريح".
وفي عملية مركبة أخرى، فجّر مقاومون عبوة رعدية بقوة إسرائيلية خاصة، واستهدفوا ناقلة جند بقذيفة "تاندوم" شرق جباليا، مما أسفر عن إيقاع القوة بين قتيل وجريح، وفقا لما أعلنته القسام.
وقالت القسام أيضا إنها استهدفت قوة إسرائيلية خاصة تحصنت في منزل قرب صالة مزايا شرق مخيم جباليا بقذيفتي "تي بي جي"، مما أدى إلى وقوع أفراد القوة بين قتيل وجريح.
واشتركت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– وكتائب القسام في تنفيذ قصف بقذائف الهاون من العيار الثقيل على تجمعات لقوات الاحتلال في حي الزيتون.
كما أعلنت القسام أنها قصفت مدينة عسقلان -بعد ظهر اليوم- بدفعة من الصواريخ انطلاقا من منطقة توغل جيش الاحتلال شرق جباليا.
وقصفت أيضا مستوطنة سديروت برشقة صاروخية ردا على المجازر بحق المدنيين، وفقا لما أعلنته عبر تلغرام.
معارك رفح
وفي جنوب القطاع، قالت كتائب القسام إنها استهدفت جنود الاحتلال وآلياته المتوغلة داخل معبر رفح البري بقذائف الهاون على دفعتين منفصلتين.
كما أعلنت سرايا القدس أنها قصفت بوابل من قذائف الهاون من العيار الثقيل جنود الاحتلال وآلياته في حي الشوكة شرق رفح.
وفي تلك الأثناء، أفاد مراسل الجزيرة بأن جيش الاحتلال ينسف مباني شرق مدينة رفح.
وقبل نحو أسبوع، بدأ جيش الاحتلال الهجوم على الأحياء الشرقية لمدينة رفح بعد ساعات قليلة من إعلان حركة حماس موافقتها على مقترح الوسطاء لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
واحتلت القوات الإسرائيلية الجانب الفلسطيني من معبر رفح، مما أوقف حركة شاحنات المساعدات الإنسانية وعمليات إجلاء الجرحى والمرضى الفلسطينيين.
وتأتي التطورات الميدانية المتلاحقة اليوم رغم مرور أكثر من 7 أشهر على الحرب الإسرائيلية التي وصفها خبراء أمميون وحقوقيون بأنها حرب إبادة، حيث استشهد وأصيب عشرات الآلاف من الفلسطينيين، أغلبهم أطفال ونساء، ودمرت قرابة 70% من البنية التحتية المدنية من منازل ومدارس ومستشفيات.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات فی حی الزیتون جیش الاحتلال
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: تسليم الأسرى يعكس سيطرة المقاومة على غزة وحرصها على خداع الاحتلال
يعكس تسليم الأسرى الإسرائيليين في أكثر من منطقة بقطاع غزة سيطرة المقاومة الفعلية على الأرض، ويؤكد حرص المقاومة على عدم تمكين الاحتلال من معرفة أماكن الأسرى، كما يقول الخبير العسكري العميد إلياس حنا.
ووفقا لما أكده حنا -في تحليل لمشاهد تسليم الأسرى اليوم السبت- فإن التسليم في مناطق مختلفة يحول دون رصد الاحتلال لأماكن الاحتفاظ بالأسرى.
وحرصت عليه المقاومة -وفق المتحدث- على تضمين الاتفاق بندا يمنع تحليق أي طيران إسرائيل خلال عمليات تسليم الأسرى، وهو أمر يدخل في صلب عملية الخداع.
المقاومة تعيد تقييم وضعها
ومن خلال مشاهد التسليم التي تظهر مقاتلين بزي عسكري مهندم وسيارات، تواصل المقاومة إيصال رسائل للشارع الإسرائيلي بأنها لا تزال باقية بينما الحكومة الإسرائيلية تقتل أسراها.
ويمثل الاحتفاظ بالأسرى وتوفير الأمن والغذاء والدواء لهم في ظل القصف العنيف الذي شهدته الحرب عبئا كبيرا على المقاومة، كما يقول الخبير العسكري.
وتبدو فصائل المقاومة بعد 15 شهرا من الحرب مختلفة تماما -برأي حنا- حيث انتقلت من الكتيبة إلى الوحدة إلى الفصيل، وهو ما يؤكد قدرتها على التأقلم مع الحرب، واستغلال الهدنة لإعادة تقييم الوضع وتكوين الذات.
إعلانوفي وقت سابق اليوم، سلمت المقاومة 6 أسرى إسرائيليين ضمن الدفعة السابعة والأخيرة المنصوص عليها في المرحلة الأولى من مراحل اتفاق وقف إطلاق النار.