بعد الهجوم الروسي.. هذا ما يحدث في خاركيف الأوكرانية
تاريخ النشر: 12th, May 2024 GMT
هرب آلاف المدنيين من الهجوم البري الروسي المتجدد في شمال شرق أوكرانيا، والذي استهدف بلدات وقرى بوابل من المدفعية وقذائف الهاون، حسبما أفاد مسؤولون، اليوم الأحد. وأعلن حاكم منطقة خاركيف الأوكرانية، أوليغ سينيغوبوف، أن الحدود الشمالية للمنطقة برمتها تتعرض للنيران الروسية "على مدار الساعة تقريبا"، في حين تواصل موسكو هجومها عبر الحدود ما يدفع الآلاف إلى إخلاء منازلهم.
وقال سينيغوبوف على وسائل التواصل الاجتماعي: "كل مناطق الحدود الشمالية تتعرض لنيران العدو على مدار الساعة تقريبا. الوضع صعب".
وأضاف حاكم منطقة خاركيف أن قتالا عنيفا اندلع على طول خط الجبهة الشمالي الشرقي، حيث هاجمت القوات الروسية 27 مستوطنة خلال الـ 24 ساعة الماضية.
الهجوم على خاركيف
وقالت وزارة الدفاع الروسية، الأحد، إن قواتها استولت على أربع قرى على الحدود على طول منطقة خاركيف الأوكرانية، بالإضافة إلى خمس قرى تم الاستيلاء عليها يوم السبت.
ومن المرجح أن هذه المناطق كانت ضعيفة التحصين بسبب القتال الديناميكي والقصف العنيف المستمر، مما سهل التقدم الروسي، بينما لم تؤكد القيادة الأوكرانية مكاسب موسكو.
وأجبرت المعارك العنيفة وحدة أوكرانية واحدة على الأقل على الانسحاب من منطقة خاركيف، وتسليم المزيد من الأراضي للقوات الروسية عبر المستوطنات الأقل دفاعا في ما يسمى "المنطقة الرمادية" المتنازع عليها على طول الحدود الروسية.
وبحلول بعد ظهر اليوم الأحد، برزت بلدة فوفشانسك، التي كان عدد سكانها قبل الحرب يبلغ 17 ألف نسمة، كنقطة محورية في المعركة.
وقال فولوديمير تيموشكو، رئيس شرطة منطقة خاركيف، إن القوات الروسية تتواجد على مشارف البلدة وتقترب من ثلاثة اتجاهات.
وأضاف تيموشكو أنه تم رصد دبابة روسية على طول طريق رئيسي يؤدي إلى البلدة، مما يدل على ثقة موسكو في نشر الأسلحة الثقيلة.
وقال إن التكتيكات الروسية في فوفشانسك تعكس تلك المستخدمة في معارك باخموت وأفديفكا في منطقة دونيتسك، حيث رافقت الهجمات الجوية المكثفة مجموعات كبيرة من هجمات المشاة.
استباق وصول الدعم الغربي
يقول محللون إن الحملة الروسية تهدف إلى استغلال نقص الذخيرة قبل أن تصل الإمدادات الغربية الموعودة إلى خط المواجهة.
وقال جنود أوكرانيون إن الكرملين يستخدم التكتيك الروسي المعتاد من خلال إطلاق كمية غير متناسبة من النيران وهجمات المشاة لإرهاق قواتهم وقوتهم النارية.
ومن خلال تكثيف المعارك في ما كان في السابق رقعة ثابتة من خط المواجهة، تهدد القوات الروسية بمحاصرة القوات الأوكرانية في الشمال الشرقي، بينما تشن معارك مكثفة في الجنوب حيث تكتسب موسكو أيضا مكاسب على الأرض.
وتأتي هذه الهجمات الروسية في الوقت الذي تنتظر فيه أوكرانيا دعما عسكريا غربيا خاصة بعد إقرار مجلس النواب الأميركي على حزمة مساعدات بقيمة 61 مليار دولار.
وكان مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية بيل بيرنزقد حذر من أنه بدون مساعدة إضافية من الولايات المتحدة، قد تخسر أوكرانيا الحرب أمام روسيا بحلول نهاية هذا العام.
زيلينسكي يتحدث
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن وقف الهجوم الروسي في الشمال الشرقي يمثل أولوية، وأن قوات كييف تواصل عمليات الهجوم المضاد في سبع قرى حول منطقة خاركيف.
وأضاف زيلينسكي أن "تعطيل النوايا الهجومية الروسية هو مهمتنا الأولى الآن. نجاحنا في هذه المهمة يعتمد على كل جندي وكل رقيب وكل ضابط".
وكانت روسيا قد قامت في الأيام الأولى للحرب، بمحاولة لاقتحام خاركيف بسرعة، لكنها تراجعت عن ضواحيها بعد حوالي شهر.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: منطقة خارکیف على طول
إقرأ أيضاً:
كوريا الجنوبية: مقتل نحو 600 جندي كوري شمالي في صفوف الجيش الروسي
قال نائب كوري جنوبي وخبير استخبارات اليوم الأربعاء إن نحو 600 جندي كوري شمالي قُتلوا في صفوف الجيش الروسي في حربه ضد أوكرانيا.
وأضاف النائب لي سيونج كويون، عضو لجنة الاستخبارات البرلمانية، في تصريحات صحفية بعد إحاطة مع الاستخبارات الكورية الجنوبية أنه "حتى الآن، تقدر الخسائر التي تكبدتها القوات الكورية الشمالية بنحو 4700 شخصًا، منهم 600 قتيلا".
زعيم كوريا الشمالية يوجه بسرعة التسليح النووي لقواته البحرية
بوتين يعرب عن امتنانه لزعيم كوريا الشمالية.. اعرف السبب
وأوضح المسؤول أيضًا أن نحو ألفي جندي مصاب أُعيدوا إلى كوريا الشمالية في الفترة من يناير إلى مارس 2025، وتم عزلهم في بيونج يانج وأجزاء أخرى من البلاد، على حد قوله.
وكانت بيونج يانج قد أقرت للمرة الأولى هذا الأسبوع بإرسال قوات إلى روسيا لمساعدتها في استعادة مناطق في منطقة كورسك الروسية من الجيش الأوكراني.
ودعمت كوريا الشمالية استعادة روسيا لمنطقة كورسك بنشر 18 ألف جندي على مرحلتين.
وأشار النائب الكوري الجنوبي إلى أنه منذ استعادة كورسك فعليًا في مارس الماضي، انخفضت وتيرة الاشتباكات"، مؤكدًا أنه لا يُمكن استبعاد احتمالية المرحلة الثالثة تمامًا من المعارك، مع أن بيونج يانج لم تُبدِ أي إشارة حتى الآن لإرسال قوات جديدة إلى روسيا.
وتابع: "بعد ستة أشهر من انخراط القوات الكورية الشمالية الحرب، تحسنت قدرتها القتالية بشكل كبير، حيث تراجعت قلة خبرتها الأولية وأصبحت أكثر كفاءة في استخدام أنظمة الأسلحة الجديدة، بما في ذلك الطائرات بدون طيار.
ومع ذلك، بسبب طول فترة الانتشار العسكري، كانت هناك تقارير عن سوء السلوك بين القوات الكورية الشمالية، بما في ذلك الإفراط في شرب الكحول والسرقة".
وكانت سول قد صرحت في وقت سابق بأن الجنود الذين أُرسلوا إلى روسيا، والذين يعتقد أنهم من القوات الخاصة، أُمروا بالانتحار بدلًا من الوقوع في الأسر.