حماس: تصريحات بايدن الأخيرة تمثّل تراجعاً عن نتائج المفاوضات
تاريخ النشر: 12th, May 2024 GMT
الجديد برس|
استهجنت حركة المقاومة الإسلامية – حماس، التصريحات التي أدلى بها الرئيس الأميركي، جو بايدن، قائلاً فيها إن وقف إطلاق النار في غزة مرهون بإطلاق حماس سراح الأسرى في القطاع.
ودانت حماس في بيان لها موقف الرئيس الأميركي، قائلةً إنّه يعتبر تراجعاً عن نتائج الجولة الأخيرة من المفاوضات، التي أفضت إلى موافقة الحركة على المُقتَرَح الذي تقدّم به الوسطاء في مصر وقطر، بعلم واطلاع الوسيط الأميركي.
وأكدت الحركة أنها “أبدت في كل مراحل مباحثات وقف العدوان المرونة اللازمة للمضي باتجاه إنجاز اتفاق، وتَوَّجَت هذا التوجُّه بالموافقة على المُقتَرَح الأخير، قبل أن يُسارِع الإرهابي نتنياهو وحكومته إلى الانقلاب على هذا المسار عبر الشروع في عدوانه على شعبنا في رفح وجباليا وغزة، والتصعيد الوحشي لمجازره في مختلف مناطق قطاع غزة”.
وقالت حماس إنّ ذلك “تأكيد لسعيه إلى استمرار حرب الإبادة في قطاع غزة، وعدم اكتراثه بحياة أسراه”.
وشددت على أنّ هذا الموقف للرئيس بايدن يؤكّد من جديد “الانحياز الأميركي مع السياسة الإجرامية التي تقودها حكومة النازيين الصهاينة، واستمراره في منح الغطاء السياسي والدعم العسكري لحرب الإبادة التي تشنّها ضد شعبنا”.
وقبل أيام، أعلنت حماس أنّ “الاحتلال رفض عملياً المقترح الذي قدّمه الوسطاء”، مشيرةً إلى أنّه “أثار اعتراضات عليه بشأن عدة قضايا جوهرية”.
وفي هذا السياق، أكّدت حماس تمسّكها بالموقف الوطني الذي وافق على مقترح الوسطاء الأخير. وبناء عليه، فإنّ “الكرة الآن في ملعب الاحتلال بالكامل”.
كما أوضحت الحركة أنّ الخطوة التالية “ستكون محل دراسة فلسطينية على قاعدة التمسك بالمقترح الأخير وأخذ مهاجمة الاحتلال لرفح بعين الاعتبار”.
وكانت قيادة حركة حماس قد أرسلت وفدها المفاوض من الدوحة إلى القاهرة، برئاسة خليل الحية، بعد إعلان موافقتها على المقترح الذي قدّمه الوسطاء في مصر وقطر بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى، لكن “كابينت” الحرب قرّر مواصلة العملية العسكرية في رفح لـ”ممارسة ضغط على حماس”، وفق وسائل إعلام إسرائيلية.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
حماس: الإعلان الأميركي عن تهجير سكان غزة شراكة بالجريمة
قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) سامي أبو زهري إن الإعلان الأميركي المتكرر عن تهجير سكان غزة تحت ذرائع إعادة بنائها يمثل إصرارا على الشراكة في الجريمة، وذلك بعد ارتكاب إسرائيل إبادة جماعية بالقطاع على مدار أكثر من 15 شهرا.
وشدد أبو زهري في بيان على أن "مشاريع تهجير فلسطينيي غزة سخيفة وليس لها قيمة، وما فشل الاحتلال الإسرائيلي في تحقيقه بالقوة لن يحصل عليه بألاعيب السياسة".
واعتبر القيادي في حماس أن إصرار الإدارة الأميركية على مشاريع تهجير فلسطينيي غزة يمثل وصفة لمزيد من الفوضى والتوتر في المنطقة.
ومساء أمس الجمعة، جدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب الحديث عن تهجير فلسطينيين من قطاع غزة، معربا عن ثقته بأن مصر والأردن سيستقبلان فلسطينيين من القطاع.
ترويج وذرائعوردا على سؤال عن رفض مصر والأردن استقبال الفلسطينيين من غزة، قال ترامب "سيأخذ سكانا من غزة، وأعتقد أن مصر ستفعل ذلك أيضا".
ومنذ 25 يناير/كانون الثاني الماضي يروج ترامب لمقترح تهجير فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، متذرعا بعدم وجود أماكن صالحة للسكن في قطاع غزة الذي أبادته إسرائيل.
وتجنبت الردود المصرية الرسمية منذ اقتراح ترامب الإشارة إليه مباشرة، وأكدت بشكل عام الرفض القاطع لتهجير الفلسطينيين.
إعلانوالأربعاء الماضي، شدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في مؤتمر صحفي بالقاهرة على أن ترحيل أو تهجير الشعب الفلسطيني ظلم لا يمكن أن نشارك فيه، مؤكدا عزم بلاده على العمل مع ترامب للتوصل إلى سلام قائم على حل الدولتين.
وأضيفت إلى ذلك مواقف رافضة لمقترح ترامب من جهات عدة، بينها الأردن والعراق وفرنسا وألمانيا وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وفي 19 يناير/كانون الثاني الماضي بدأ سريان وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، ويستمر في مرحلته الأولى 42 يوما يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة.