لندن-راي اليوم النزلة المعوية، المعروفة أيضًا باسم الإسهال، هي حالة شائعة تصيب الملايين من الأشخاص حول العالم سنويًا. تعتبر النزلة المعوية أحد أكثر الأمراض الهضمية انتشارًا، وهي تسبب اضطرابًا في عملية الهضم والامتصاص الطبيعية للجسم. وعادةً ما تكون النزلة المعوية نتيجة عدوى فيروسية أو بكتيرية أو طفيلية.

تنقل النزلة المعوية عادةً عن طريق الأطعمة أو المياه الملوثة بالجراثيم، وتكون الأماكن التي تكثر فيها الاختلاطات والنقص في معايير النظافة بيئة مثالية لانتشار هذا المرض. وعلى الرغم من أن معظم حالات النزلة المعوية لا تشكل خطرًا على الحياة، إلا أنها تسبب تداعيات غير مريحة تشمل فقدان السوائل والتركيز وضعف الجسم. تتمثل أعراض النزلة المعوية في الغالب في الإسهال المستمر والقيء وآلام البطن والغثيان. ويعتبر الحفاظ على الترطيب من أهم الخطوات للتعافي السريع من هذا المرض، حيث يسبب الإسهال فقدانًا للسوائل والأملاح الهامة لصحة الجسم. كما ينبغي على المصابين بالنزلة المعوية تجنب الأطعمة الدهنية والحارة والألبان خلال فترة المرض. أسباب النزلة المعوية: النزلة المعوية هي حالة يصاب بها الجهاز الهضمي نتيجة التعرض لعدوى فيروسية أو بكتيرية أو طفيلية. إليك أهم أسباب النزلة المعوية: العدوى الفيروسية: الفيروسات هي السبب الأكثر شيوعًا للنزلة المعوية، ومن أبرز الفيروسات التي تسببها هي فيروسات الروتا والنورو والأدينو. العدوى البكتيرية: بعض البكتيريا يمكن أن تتسبب في النزلة المعوية، مثل بكتيريا السالمونيلا والشيغيلة والإيشيريشيا كولاي. العدوى الطفيلية: يمكن أن تسبب بعض الطفيليات مثل الأميبات والجيارديا والكريبتوسبوريديوم النزلة المعوية. الأطعمة والمياه الملوثة: يمكن أن تحتوي الأطعمة والمياه الملوثة بالميكروبات المسببة للنزلة المعوية، وإذا تم تناولها دون طهو جيد أو تحليتها، فقد يتعرض الشخص للإصابة بالنزلة المعوية. نقص النظافة الشخصية والصحية: عدم غسل اليدين جيدًا قبل تناول الطعام وبعده أو بعد استخدام الحمام يزيد من احتمالية نقل الميكروبات المسببة للنزلة المعوية. الاختلاط الكثيف في الأماكن العامة: الأماكن التي يكثر فيها الاختلاط وعدم الامتثال لمعايير النظافة تساهم في انتشار النزلة المعوية بسهولة. التغذية غير الصحية: تناول الأطعمة الملوثة أو التي لم تختمر بشكل صحيح، وعدم تجنب الأطعمة الفاسدة قد تكون سببًا في النزلة المعوية. الوقاية من النزلة المعوية يمكن أن تكون بسيطة وفعالة إذا اتبعت بعض الإجراءات الوقائية الصحيحة. إليك بعض النصائح للوقاية من النزلة المعوية: غسل اليدين: تكرر غسل اليدين بالماء والصابون لمدة لا تقل عن 20 ثانية قبل تناول الطعام وبعده، وبعد استخدام الحمام، وبعد التعامل مع أي نشاط قد يتسبب في تلوث اليدين. تحضير الطعام بنظافة: تجنب تلويث الأطعمة أثناء التحضير بالاهتمام بنظافة الأيدي والأدوات والأسطح المستخدمة في عملية الطهي. تجنب الأطعمة الملوثة: تجنب تناول الأطعمة والمشروبات المشكوك فيها أو التي تم تخزينها لفترات طويلة بدون تبريد. طهو الطعام جيدًا: تأكد من طهو اللحوم والدواجن والبيض بشكل جيد للقضاء على البكتيريا والفيروسات الضارة. الابتعاد عن التلامس الوثيق في المجتمعات المعرضة للإصابة: يُفضل تجنب الاختلاط الكثيف في الأماكن العامة خاصةً عند انتشار النزلة المعوية. تنقية المياه: التأكد من شراء المياه المعبأة من مصادر موثوقة، وتجنب شرب المياه من مصادر غير معروفة أو غير معالجة. التطعيم: يُمكن للتطعيم أن يلعب دورًا مهمًا في الوقاية من بعض أنواع الفيروسات التي تسبب النزلة المعوية، مثل فيروس الروتا. الحفاظ على مستوى جيد من النظافة الشخصية والصحية: يُنصح بغسل الخضروات والفواكه جيدًا قبل تناولها، وتجنب لمس العينين والفم والأنف بالأيدي غير المغسولة. التخزين الصحيح للأطعمة: يجب تخزين الطعام في درجة حرارة مناسبة وفي أماكن نظيفة لتجنب التلوث. علاج النزلة المعوية في المنزل يؤثر الجفاف في الأداء الطبيعي للجسم، وقد يؤخر عملية الشفاء من النزلة المعوية. لذلك يُنصح بأن يحرص المصاب بالنزلة المعوية على شرب الكثير من الماء والسوائل النقية والمغذية مثل المرق والحساء وماء الأرز. كما يُفيد تناول الأطعمة الخفيفة وسهلة الهضم مثل الأرز والزبادي والتفاح والخبز المحمص والموز. بالإضافة إلى ذلك، يُمكن تعويض الإلكتروليتات المفقودة عن طريق إضافة ملح الصوديوم للماء، مما يساعد على منع الجفاف واستعادة التوازن الهيدروليكي في الجسم. يُفضل استخدام أملاح عالية الجودة مثل ملح الهيمالايا أو ملح البحر، وتجنب زيادة الجرعة لتفادي أية تأثيرات جانبية. بالإضافة إلى ذلك، يمكن تناول البروبيوتيك لإدارة أعراض التهاب المعدة والأمعاء، حيث يساعد هذا النوع من المكملات على توازن البكتيريا الجيدة في الجهاز الهضمي وتحسين الصحة العامة للجهاز الهضمي. النعناع والبابونج والزنجبيل هي أعشاب طبيعية فعالة لعلاج أعراض التهاب المعدة والأمعاء. يُفضل تحضير شاي من هذه الأعشاب وتناوله بانتظام للحصول على فوائدها الصحية. أخيرًا، يُنصح بتناول الموز الأخضر لمساعدة عملية الشفاء، حيث يحتوي على نسبة أعلى من النشا ويعمل بشكل مضاد للإسهال ويحسّن أداء الأمعاء الدقيقة. يمكن أن يُعد الموز الأخضر غذاءً لطيفاً يسهل هضمه ويساعد في التعافي. باستخدام هذه الإرشادات، يمكن للشخص المصاب بالنزلة المعوية تحسين حالته والتعافي بسرعة. ومع ذلك، إذا استمرت الأعراض أو تفاقمت، يُفضل استشارة الطبيب للحصول على تقييم وعلاج مناسب. أخبار ذات صلة عالج انتفاخ المعدة والغازات بأسرع الطرق! حموضة المعدة مشكلة شائعة … كيف تتعالج منها؟!

المصدر: رأي اليوم

كلمات دلالية: یمکن أن

إقرأ أيضاً:

أطعمة تقي من أمراض الكبد.. أبرزها العرقسوس والخضروات

ينصح الأطباء المتخصصين تناول بعض الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية التي تساهم في الوقاية من أمراض الكبد المزمنة والتي تعد من أكثر الأمراض انتشارًا بين الأشخاص في مختلف الأعمار.

وفي السطور التالية، تستعرض «الأسبوع»، لقرائها أفضل الأطعمة التي تساعد على الوقاية من أمراض الكبد وفقًا لموقع the health site، وذلك ضمن خدمة مستمرة تقدمها لزوارها في عدد كبير من الموضوعات المختلفة والمتنوعة على مدار الساعة.

أطعمة تقي من أمراض الكبد

أظهرت بعض الدراسات أن هناك بعض الأطعمة، التي تساهم بشكل كبير في تحسين وظائف الكبد وتقلل من فرص الإصابة بالأمراض الكبد المُزمنة، ومن بين هذه الأطعمة:

العرقسوس

يعرف العرقسوس منذ زمن طويل في مساهمته في علاجات أمراض الكبد، مثل مرض الكبد الدهني غير الكحولي، حيث تعمل مستخلصات العرقسوس على التقليل من تركيز الإنزيمات الضارة بالكبد، مما يدل على تأثيره المفيد على الكبد.

الكركم

يعمل الكركم بشكل رئيسي على تحسين صحة الكبد، وقد أظهرت بعض الدراسات أن تأثير الكركم المضاد للفيروسات فعال في منع تكاثر الفيروسات المسببة لالتهاب الكبد الوبائي.

بذور الكتان

ترتبط بعض مستقبلات الهرمونات عادة بالهرمونات وتحافظ على دورانها في الدم، هذا يُجهد الكبد لتصفية هذه الهرمونات الزائدة، وقد وجدت الدراسات أن المكونات النباتية في بذور الكتان لديها القدرة على الارتباط بهذه المستقبلات، مما يمنع ارتباط الهرمونات، هذا يُخفف العبء على الكبد ويقي من أمراض الكبد المُزمنة.

الخضروات

تحتوي بعض الخضراوات على مكونات تساعد الكبد على إفراز تركيزات أعلى من الإنزيمات المهمة، التي بدورها تساعد على التخلص من المواد المسرطنة بالجسم، ومن بين الخضراوات التي لها هذا التأثير: «البنجر، والملفوف، والجزر، والبروكلي، والبصل، والثوم»، يُعتقد أن البروكلي والبصل والثوم يزودان الجسم بالكبريت، مما يساعد على تفاعلات إزالة السموم التي يقوم بها الكبد، ويمنع تلفه.

اقرأ أيضاًإنجاز علمي جديد في تجديد الكبد وعلاج أمراضه.. تفاصيل

ضمن فعاليات مبادرة بداية.. ندوة توعوية حول الأمراض المزمنة والالتهابات الكبدية بالغردقة

الصحة تستكمل إجراء التحاليل الطبية للكشف المبكر عن أمراض الكلى والكبد بالمحلة

مقالات مشابهة

  • اختبار بسيط في المنزل يكشف صحة قلبك.. اصعد أربعة طوابق
  • هل يمكن للفول السوداني علاج حساسية الفول السوداني؟
  • مدرب ساوثهامبتون لن يركز على تجنب رقم قياسي سلبي بالدوري الإنجليزي
  • غازات المعدة والانتفاخ.. أسبابها وطرق التخلص منها
  • أطعمة تقي من أمراض الكبد.. أبرزها العرقسوس والخضروات
  • أمراض القلب والتسمم.. مخاطر المواد الكيميائية على الصحة وكيفية تجنب آثارها السلبية؟
  • تجنب قطع الحرارة.. طريقة الاستعلام عن فاتورة التليفون الأرضي أبريل 2025
  • تجنب خسائر بمليارات الدولارات.. العراق يكسب عشرات الدعاوى القضائية الدولية
  • مستشار توظيف يكشف خطأ بسيط قد يحرمك من فرص وظيفية كثيرة.. فيديو
  • اختبار دم بسيط قد يكشف عن 12 نوعا من السرطان