يمانيون/ صنعاء دُشنت اليوم، بحديقة السبعين بأمانة العاصمة فعاليات المهرجان الوطني الأول للمانجو اليمني الذي تنظمه وحدة تمويل المشاريع والمبادرات الزراعية والسمكية بالأمانة واللجنة الزراعية والسمكية العليا ووزارة الزراعة والري.
وفي التدشين أشار نائب رئيس مجلس النواب عبد الرحمن الجماعي، إلى أهمية المهرجان للترويج للفاكهة اليمنية، وكل ما وصلت إليه الأيادي السمراء ليمن الإيمان والحكمة رغم الظروف والحصار.


وقال “ها نحن اليوم نبتهج بوصولنا إن شاء الله تعالى إلى مشارف الاكتفاء الذاتي من محاصيل الفاكهة، وعلى رأسها المانجو، ونتجه من خلال هذا المهرجان لمرحلة جديدة، مرحلة وضع اللبنات الأولى للشراكة بين المنتج الزراعي والجانب الصناعي ” .
وأكد أهمية التكامل بين مختلف الجهات للوصول إلى الاكتفاء الذاتي، ووضع حد للتكهنات والمزايدين على هذا البلد، مضيفاً “يجب أن يتكامل الجهد لنصل إلى الاكتفاء الذاتي، ونضع حدا لتلك التكهنات، ولأولئك الذين يزايدون على هذا البلد المعطاء الكريم بقيادتة العظيمة، وبنهجه القرآني والذي تمكن من مواجهة 17 دولة لمدة 9 أعوام ولا يزال في العام العاشر” .
وأضح الجماعي أن خيرات اليمن كثيرة، وأن ما كان ينقص في الماضي هو حسن استغلال هذه المنتجات وحسن التعامل معها، وأيضا، تفعيل دورالمؤسسات المعنية لتقوم بمهام التسويق الداخلي والخارجي.
وشدد على الاهتمام بسلاسل القيمة للحفاظ على المنتج حتى لا يتضرر المزارع وحمايته من الخسائر.
ولفت إلى فاكهة المانجو اليمني تتربع على عرش الفواكه في المنطقة وتصدر إلى دول الجوار، ومن ثم يقومون بإعادة فرزها وتغليفها وإعادة تصديرها، تحت مسمى أنها منتجهم، وهذا المنتج هو منتج يمني الأصل، لكن لعدم القدرة في الفترة الماضية على تسوق المنتجات الزراعية كانت تُستغل بهذه الطريقة.
وأشاد نائب رئيس مجلس النواب بجهود كل ما ساهم في الاعداد لفعاليات المهرجان.
وفي التدشين بحضور نائب رئيس مجلس الشورى عبده الجندي، أشار أمين العاصمة الدكتور حمود عباد، إلى أن المهرجان تجسيد لتوجيهات قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، ورئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط، بأن تكون النهضة الزراعية محور المكونات الاقتصادية والتغييرات الأساسية التي تحقق بموجبها الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي.
ولفت إلى أهمية الانتقال إلى مرحلة مهمة جدا من التصدير للمنتجات الزراعية وتفعيل دور المجتمع في الاهتمام بالصناعات والمنتجات المحلية.
وأكد عباد، أن هذا المهرجان واحد من اهتمامات الدولة واللجنة الزراعية ووزارة الزراعة بالمنتجات الزراعية، وباعتبار أن المانجو والفواكه اليمنية من أجود أنواع الفواكه.
وحث على ضرورة التسويق والترويج للمنتجات الزراعية اليمنية وتصديرها لتكون المنافس الأول في مسار المنتجات الزراعية العالمية، مؤكداً أن أمانة العاصمة ستبذل أقصى الجهد في دعم المزارعين والاهتمام بأسواق التوزيع والتسويق خاصة في المواسم وتحقيق التوازن بما يخدم مصلحة المزارع والمستهلك.
من جانبه أوضح نائب وزير الزراعة والري – نائب رئيس اللجنة الزراعية العليا الدكتور رضوان الرباعي أن المانجو من المحاصيل الاقتصادية ذات العائد والمردود المهم ويمثل أحد روافد الاقتصاد الوطني.. مبينا أن مساحة زراعة المانجو في اليمن تقدر بـ 10 آلاف هكتار، وعدد المزارعين ما يقارب ثلاثة آلاف مزارع وفاكهة المانجو من المحاصيل الزراعية ذات الجودة العالية وتحظى بإقبال واسع من قبل المستهلك الأجنبي.
وأشار إلى أهمية أن يدرك الجميع بأن الاقتصاد هو الأساس لمواجهة الأعداء، معتبرا غياب سياسة التكامل الزراعي الصناعي أحد معوقات التنمية للمنتجات الزراعية في البلاد.
وشدد نائب وزير الزراعة على ضرورة التكامل الزراعي الصناعي للنهوض بالمنتجات الزراعية وبما يعود بالفائدة على الاقتصاد الوطني والمزارع وتوفير فرص للأيدي العاملة، وسيعمل على خلق قيمة مضافة بصورة مباشرة وغير مباشرة.
وأفاد بأن التكامل الزراعي والصناعي سيعمل على التقليل من فاتورة استيراد المنتجات الزراعية وسيعمل على زيادة الإنتاج وتوفير فرص العمل، وزيادة الدخل للمزارعين، وتشجيع التوسع في زراعة المحاصيل المختلفة، وزيادة الاستثمار الزراعي والمساهمة في خلق قيمة مضافة، وتعزيز مسار الشراكة بين القطاع الخاص والمجتمع.
وحث على أهمية تطوير برامج القيمة للمنتجات المحلية سواء كانت منتجات زراعية موجهة للتصدير وبرامج زراعية موجهة للتصنيع، وبما يحد من الهجرة من الريف إلى المدينة، وضمان توفير فرص تسويقية للمنتجات الزراعية.
وأشاد الرباعي بدور أمانة العاصمة واستجابتها لتوجهات قائد الثورة بما يسهم في زيادة القيمة للمنتجات المحلية حيث تعتبر أسواق العاصمة أكبر الأسواق استيعابا للمنتجات الزراعية المحلية.
بدوره أشار رئيس الهيئة العامة لتطوير تهامة علي قاضي، إلى أهمية المهرجان الزراعي ودوره في الترويج لثمار فاكهة المانجو وتطوير آلية تسويقها، ورفع كميات الصادرات الخارجية منها.
ودعا إلى تنظيم مثل هذه المهرجانات للترويج والتسويق للمنتجات الزراعية ولتأكيد جودتها التنافسية والتي تفوق كل المحاصيل والمنتجات العالمية، وتشجيع المزارعين للتوسع نحو الإنتاج،
من جانبه أشار مدير وحدة تمويل المبادرات والمشاريع الزراعية والسمكية بالأمانة المهندس عبدالملك الإنسي ، إلى أن هدف الجميع تعزيز الاكتفاء الذاتي ورفع إنتاجية القطاع الزراعي والسمكي لتحقيق تنمية مستدامة كتوجه عام تبنته القيادة الثورة والمجلس السياسي الأعلى، والوصول إلى الاكتفاء الذاتي وزيادة كميات الصادرة من المنتجات ذات الميزة النسبية في السوق العالمي.
وأوضح أن الوحدة الزراعية تولي اهتماما كبيرا للبحوث الزراعية واعتماد التقنيات الحديثة في مجال المياه والري وإدارة الأراضي الزراعية والثروة الحيوانية وبما يضمن توفير الأمن الغذائي وتعزيز النشاط الاقتصادي المحلي وخلق فرص في قطاع الزراعة والصناعات المرتبطة به.
وأكد المضي مع اللجنة الزراعية العليا ووزارة الزراعة، في بذل الجهود لدعم المبادرات الزراعية الجماعية والفردية مع الحرص على توفير التدريب والمعرفة والتكنولوجيا الزراعية الحديثة وتطوير البحث الزراعي والابتكار، وتشجيع الاستثمار للصناعات الزراعية المحلية.
واعتبر المرجان الوطني الأول للمانجو، فرصة لتبادل الخبرات والمعارف بين المزارعين والخبراء والتعرف على أحدث التقنيات والممارسات المبتكرة في زراعة المانجو.. مبيناً أن المهرجان سيشهد مجموعة من الفعاليات والعروض التي تبرز جمالية وجودة المانجو اليمني.
وعقب التدشين طاف نائبا رئيسي مجلسي النواب والشورى ومعهما أمين العاصمة ونائب وزير الزراعة ووكيل أول الأمانة خالد المداني ووكيلا وزارة الزراعة لقطاع الخدمات ضيف الله شملان والإنتاج الزراعي المهندس سمير الحناني، بأجنحة معرض المنتجات الزراعية المقام ضمن فعاليات المهرجان.
ويتضمن المهرجان فعاليات وأنشطة ثقافية وتراثية، ومسرحيات هادفة، ومسابقات وجوائز عينية ونقدية، بالإضافة إلى أوراق عمل علمية يقدمها نخبة من الأكاديميين والخبراء والمختصين الزراعيين.
وتشارك المهرجان أكثر من 120 جهة تشمل المصدرين والجمعيات الزراعية، ووكلاء محليين، بالإضافة إلى كبار المزارعين، وجمعيات تسويقية، وقرابة 30 من الأسر المنتجة التي تستخدم المواد الخام المحلية، إلى جانب منتجات محلية منها العسل والبن والحبوب المحلية.
حضر التدشين رئيسا لجنتي الشئون الاجتماعية بمحلي الأمانة حمود النقيب والتخطيط والتنمية شرف الهادي، وعدد من وكلاء الأمانة، ورئيس اللجنة التحضيرية للمهرجان علي الهارب، والمدير التنفيذي للهيئة اليمنية للمواصفات والمقاييس وضبط الجودة سام البشيري ومديري المكاتب التنفيذية والمديريات. ً#اليمن#حديقة السبعين#مهرجان المانجوالعاصمة صنعاء

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: المنتجات الزراعیة للمنتجات الزراعیة الاکتفاء الذاتی نائب رئیس إلى أهمیة

إقرأ أيضاً:

وزيرة التنمية المحلية تشهد احتفالية "مصر دايماً معاك" بمدينة ميسيساجا الكندية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قامت الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية بزيارة إلي مدينه تورنتو الكندية لحضور احتفالية "مصر دايماً معاك"، حيث تم تكريمها من قبل الهيئة الكندية للتراث المصري ومدرسة فيلوباتير بمدينة ميسيساجا، تقديرًا لدورها في تعزيز جهود التنمية المحلية بالمحافظات وتحسين جودة حياة المواطنين وتحقيق أهداف التنمية المستدامة وفقاً لاستراتجية 2030، ودعمها للتواصل بين أبناء الوطن في الداخل والخارج، بحضور عدد كبير من الشخصيات المصرية والكندية البارزة، حيث جاء تكريم وزيرة التنمية المحلية باعتبارها نموذج مصري ملهم في دعم جهود الدولة في تمكين المرأة المصرية في شتي نواحي الحياة، فضلاً عن حصولها علي جائزة التميز الحكومي العربي بدعوة خاصة من أبناء الجالية المصرية بمدينة ميساساغا بكندا.

حضر الحفل السفير المصري في كندا، أحمد حافظ، والقنصل العام نبيل مكي، وفيبي وصفي مديرة مدرسة فيلوباتير، و شريف سبعاوي عضو البرلمان في أونتاريو، بجانب حشد حافل من مسؤولي وبرلماني مقاطعة أونتاريو والجالية المصرية لتكريم الوزيرة منال عوض.

وحرصت وزيرة التنمية المحلية على تكريم عدد من شباب الجالية المصرية بكندا والذين حضروا منذ عدة شهور لزيارة القاهرة لتفقد عدد من قرى المشروع القومى "المبادرة الرئاسية حياة كريمة" وكذا زيارة  ولقاء عدد من الوزراء من بينهم الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية فى مقر الوزارة.

وكان أبناء الجالية المصرية بكندا قد قاموا بالمساهمة في دعم المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" إيماناً منهم بالدور الذي تقوم به مصر في التنمية والنهوض بالقري الأكثر إحتياجاً، كما نظم أبناء الجالية الاحتفالية الخاصة التى قامت بها الهيئة المصرية الكندية للتراث بالتعاون مع مبادرة (Together دايما معاك) والتى تستهدف مد جسور التواصل مع المصريين في كل أنحاء العالم.

وخلال كلمتها بالاحتفالية أشادت د.منال عوض وزيرة التنمية المحلية، بالدور الذي تلعبه الجالية المصرية في كندا في دعم مبادرتي "حياة كريمة" "ومعا"، مشيرة إلى أن مساهمات الجالية تعكس عمق الانتماء الوطني والحرص على المساهمة في جهود التنمية داخل مصر.

و قالت الدكتورة منال عوض إن فكرة مبادرة "معا" جاءت من كندا عندما تبرع الطلاب من مدرسة فلوباتير بمصروفهم لدعم مبادرة حياة كريمة، وقاموا بزيارة قرى المبادرة الصيف الماضي، حيث شاهدوا بأنفسهم التطور الكبير في هذه القرى وأيضا علموا بالتطوير الذي تم في الصعيد.

وأشارت وزيرة التنمية المحلية إلى أهمية التواصل المستمر بين أبناء مصر في الخارج وبلدهم، لافتة إلى الشغف الكبير الذي لمسته من المصريين في كندا لمعرفة أخبار مصر والحرص الكامل على التواصل مع بلدهم الأم.

وفيما يتعلق باستراتيجيات التنمية في مصر، قالت د. منال عوض إن الوزارة تعمل في عدة مجالات، لكن تنمية الإنسان من أول المجالات اللي يتم التركيز عليها، مشيرة إلى مشروعين كبيرين في هذا الإطار "مبادرة رئاسية حياة كريمة"، ومبادرة "تنمية الصعيد"، أو مشروع تنمية الصعيد، وهو مشروع يتم العمل فيه في أربع محافظات (أسيوط والمنيا، وسوهاج وقنا"، الذي بدأ العمل به في 2018، ويضم مشاريع للبنية التحتية وتطوير الصرف الصحي والمياه والكباري، بجانب مشاريع التنمية الاقتصادية.

وأضافت وزيرة التنمية المحلية : "أما فيما يتعلق بمشروع "حياة كريمة" الذي بدأ في عام 2016 بمرحلة تمهيدية ب143 قرية، قبل إطلاق السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية مبادرة حياة كريمة في 2019، التي وصفتها بأنها من أعظم المبادرات في تاريخ مصر، حيث بدأ العمل على تطوير مراكز بأكملها بدلا من التركيز على قرى فقط، رغم التكلفة الاقتصادية لمثل هذه المشاريع، إلا أن إصرار السيد الرئيس السيسي كان حاسما في استمرار المشروع ونجاحه".

وقالت د.منال عوض إن المرحلة الأولى للمشروع كانت 1447 قرية، مضيفة أن المشاريع تخطت 27 ألف مشروع، بين مرافق ومدارس ووحدات صحية، وإدارات تضامن، وإسعاف، حماية مدنية، أسواق، ومشاريع كهرباء، مشددة على أن المبادرة أتاحت كل شيء في القرى حاليا.

ونوهت وزيرة التنمية المحلية إلى تمكين المرأة في مبادرة "حياة كريمة " من خلال مشاريع متنوعة، بجانب تمكين الشباب.

وأشارت د.منال عوض  إلى بدء المرحلة الثانية من خلال 1667 قرية، من خلال توفير الأراضي لتلك المشاريع، لافتة إلى وجود مركز حكومي وبريد في كل قرية حاليا لتقديم كافة الخدمات للمواطنين.

ووجهت وزيرة التنمية المحلية الشكر لمدرسة فيلوباتير وللهيئة الكندية للتراث المصري على جهودهما في دعم مصر، وتنمية مشاعر الارتباط ببلادهم، معربة عن فخرها بالمشاعر الوطنية لدى بنات وأبناء الجيل الثاني والثالث من المصريين تجاه وطنهم.

وحرصت وزيرة التنمية المحلية خلال الحفل على تكريم عدد من طلاب مدرسة فيلوباتير الذين أسهموا بشتى الطرق و مجهوداتهم الذاتية في دعم مبادرة حياة كريمة، وأعربت الوزيرة عن فخرها بالمشاعر الوطنية لدى بنات وأبناء الجيل الثاني والثالث من المصريين تجاه وطنهم.

وتضمنت الاحتفالية عروض فنية فرعونية لأبناء الجالية والتى عكست الروح المصرية الحقيقية والانتماء وحب الوطن.

مقالات مشابهة

  • أستاذ اقتصاد: العلاقات المصرية الفرنسية شهدت طفرة في عهد الرئيس السيسي
  • زراعة الشيوخ: ضرورة توفير خريطة لاستخدام المخلفات الزراعية
  • رئيس قطاع الإرشاد الزراعي: نمتلك ثروة هائلة من المخلفات الزراعية
  • قوات صنعاء تصدر بيانا هاما بعد قليل: تفاصيل جديدة على وشك الإعلان
  • السلطة المحلية في أمانة العاصمة تدين بشدة جريمة قصف العدوان الأمريكي منزل مواطن في شعوب
  • وزيرة التنمية المحلية تشهد احتفالية "مصر دايماً معاك" بمدينة ميسيساجا الكندية
  • قوات صنعاء تكشف تفاصيل ساعات من الاشتباك مع حاملة الطائرات “ترومان”
  • الزراعة تستعرض إنجازات مركز البحوث الزراعية خلال إجازة عيد الفطر
  • الزراعة تطلق معرض زهور الربيع بالتعاون مع الفاو لأول مرة
  • انهيار غير مسبوق للريال اليمني مساء اليوم السبت في كل من صنعاء وعدن