قال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد الركن حاتم كريم الفلاحي إن المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة نجحت في نقل المعارك مع جيش الاحتلال الإسرائيلي من مناطق جنوب القطاع إلى مناطق الشمال.

وأوضح أن مناطق الشمال دخلت في المرحلة الثالثة من الحرب، أي أنها انتقلت من المرحلة العسكرية إلى المرحلة الأمنية، مشيرا إلى تصاعد العمليات العسكرية الإسرائيلية في هذه المناطق، حيث لم يتوقف القصف المدفعي والجوي، خاصة في جباليا.

وكشف العقيد الفلاحي -في تحليله العسكري على قناة الجزيرة- عن أن جيش الاحتلال حوّل القوات التي جُهزت للهجوم على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة إلى الشمال، وهو ما يعكس وجود إشكال حقيقي لدى هذا الجيش على مستوى التخطيط العملياتي والإستراتيجي.

ويفترض أن المناطق الشمالية دخلت المرحلة الثالثة ولا توجد فيها تهديدات للجيش الإسرائيلي، باعتبار أنه بقي هناك لنحو شهرين وتوغل في جميع المناطق ثم خرج منها، لكن فصائل المقاومة نجحت بشكل كبير جدا -كما يوضح العقيد الفلاحي- في نقل المعارك والمواجهة من مناطق الجنوب إلى الشمال.

ورغم أن جيش الاحتلال الإسرائيلي زعم أنه قضى على القدرات العسكرية لفصائل المقاومة خاصة في مناطق الشمال، فإن هذه الفصائل باتت تشكل تهديدا له في هذه المناطق وفي محيط غزة، ولذلك اضطرته للعودة لهذه المناطق بعدما كان يستعد للهجوم على منطقة رفح.

وكانت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- أعلنت استهداف عدد من الدبابات الإسرائيلية بقذائف "الياسين 105" شرق مخيم جباليا، وقصف قوات الاحتلال في المحور نفسه بقذائف الهاون.

وقال الخبير العسكري والإستراتيجي إن العمليات العسكرية الإسرائيلية التي تجري في مناطق الشمال بين أمرين: إما أن تكون عمليات أمنية محدودة بهدف الوصول -كما يقول الجيش الإسرائيلي- إلى بؤر للمقاومة، وإما أنه يحاول العودة عسكريا لهذه المناطق، وهو ما صرحت به بعض القيادات العسكرية الإسرائيلية.

ولفت إلى وجود فشل عسكري واستخباراتي وسياسي لدى الإسرائيليين، بالإضافة إلى افتقارهم إلى رؤية واضحة بشأن العمليات العسكرية التي يقومون بها في مناطق شمال قطاع غزة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات مناطق الشمال

إقرأ أيضاً:

خبير: نتوقع من نتنياهو التصعيد العسكري قبل تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار

قال اللواء أركان حرب أيمن عبدالمحسن، المتخصص في الشأن العسكري والاستراتيجي، إنّ هناك توقعات بأن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيستمر في تصعيد عملياته العسكرية خلال الـ3 أيام المتبقين وحتى دخول اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيز التنفيذ.

80 مليار.. تفاصيل إعادة إعمار غزة واتفاق الهدنة أهالي غزة يترقبون وقف العدوان بشكل كامل (شاهد) نتنياهو يستمر في القصف لتحقيق إنجاز قبل تنفيذ الاتفاق

وأضاف «عبدالمحسن»، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ الهدف من هذه العمليات قبل تنفيذ الاتفاق معروف، خاصة أن نتنياهو وعلى مدار 15 شهر من العمليات العسكرية المستمرة المكثفة التي تستهدف البنية التحتية وإحداث أزمة إنسانية من خلال الخسائر البشرية العالية، لم يحقق أهدافه في القضاء على حركة حماس، لذا فهو يستثمر هذا الوقت في تحقيق أي إنجاز على الأرض عبر استمرار التدمير والاستهدافات، بهدف جعل قطاع غزة منطقة غير قابلة للحياة.        

جهود مصرية لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بغزة

وتابع: «في ظل الاتفاقات والجهود المصرية الحثيثة نأمل بتنفيذ الاتفاق»، لافتا إلى أنّ هناك إصرار مصري قطري أمريكي على الالتزام بتنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة».    

جدير بالذكر أن الدكتور أشرف سنجر، خبير السياسات الدولية، قال إنّ الوصول إلى اتفاق بين إسرائيل وحماس يعتبر نجاح كبير للإرادة المصرية والفلسطينيين، موضحا أنّ ذلك يأتي نتيجة المفاوضات بين الإدارة الأمريكية والرئيس عبدالفتاح السيسي.       

وأضاف «سنجر»، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «هذا الصباح»، المذاع على فضائية «إكسترا نيوز»، أنّ الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب أعلن قبل أي أحد عن نجاح الاتفاق، إذ يعتبرها مرحلة مهمة، مشيرا إلى أن ترامب خالف كل توقعات المتشددين المجرمين في دولة الاحتلال الإسرائيلي التي كانت تنظر على أنها ستزيد من قتل الفلسطينيين.  

مصر حرصت على تحقيق إرادة الفلسطينيين

وتابع: «المجتمع الأوروبي بأكمله رحب بهذا الاتفاق، بالتالي تعد علامة مميزة للدور المصري ومركزية الدولة، وكما قال الرئيس عبدالفتاح السيسي مصر لن تخون هذه القضية وستحافظ على إرادة الفلسطينيين وتحقيق دولتهم ومقاومة هذا المحتل الغاصب الذي حاول إشعال الشرق الأوسط، ومصر حاولت بكل جهدها إطفاء هذه الحرائق».

وواصل: «الإعلان عن هذا الاتفاق في قطاع غزة بكل قوة من الرئيس ترامب مع الإدراة المصرية يعتبر نجاح كبير لدولة عظيمة مصرية متمسكة بسيادتها وقوتها مع دولة تقود العالم، لذا أعتقد أن يكون ثنائي مهم لإخماد الحرائق».

جدير بالذكر أن سمير غطاس، المفكر الاستراتيجي، قال إن نتنياهو كان يرغب في إطالة الحرب في غزة لأبعد مدى، معقبا: "لاتفاق على وقف إطلاق النار الذي تم التوقيع عليه اليوم كان معروضًا على الطرفين من شهر مايو العام الماضي".

وأضاف سمير غطاس، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج يحدث في مصر المذاع على قناة إم بي سي مصر، أن العوامل الأساسية للاتفاق هو وجود ترامب والذي ضغط بشدة على الطرفين، متابعا:" الضامن الأساسي هو ما قاله ترامب فيما يخص فتح أبواب جهنم في الشرق الأوسط".

وأوضح أن نتنياهو يبحث عن مبررات حاليًا لاستئناف الحرب في غزة مره أخرى، متابعًا: نتنياهو لم يستطع حتى الآن سوى تحرير  5 رهائن فقط بالعمل العسكري.

وتابع: “تم العثور على 36 رهينة قتلى في أنفاق حماس، ويتبقى نحو 68 رهينة لدى حماس حتى الآن، مضيفا: ”من أهم مكاسب الاتفاق هو رفع العلم الفلسطيني في القطاع وليس علم حماس أو غيرها.

مقالات مشابهة

  • خبير عسكري: خسائر إسرائيلية تتجاوز 67 مليار دولار على مدار حرب غزة
  • خبير: نتوقع من نتنياهو التصعيد العسكري قبل تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار| فيديو
  • مراسل عسكري للاحتلال يقر بالفشل في مواجهة المقاومة
  • خبير: نتوقع من نتنياهو التصعيد العسكري قبل تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار
  • خبير عسكري: نتنياهو سيستمر في التصعيد قبل تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار
  • خبير علاقات دولية: مصر نجحت في احتواء العراقيل الإسرائيلية وصولا إلى هدنة غزة
  • خبير عسكري: غزة ومقاومتها بيّضت وجه الأمّة وانتصرت بمعيّة الله وفضله
  • قد تسبب السيول.. الأرصاد تحدّد المناطق الأكثر تأثيراً بالمنخفض الجوي
  • بعد 15 شهراً من القتال.. هكذا حافظت المقاومة على أدائها العسكري في غزة
  • تحذير جوي: أمطار غزيرة على الشمال الغربي وأجواء باردة تعم ليبيا