اكتشاف علمي جديد يقلب الموازين.. هل تبدو أكبر من عمرك الحقيقي؟
تاريخ النشر: 12th, May 2024 GMT
لطالما اعتقدنا أن التغيرات اللاجينية، وهي التعديلات التي تُضاف إلى شفرتنا الوراثية بمرور الوقت، تُمثل مؤشرًا ثابتًا لعمرنا البيولوجي، لكن دراسة حديثة أذهلت العلماء بكشفها أن هذه التغيرات ليست ثابتة، بل تتغير بشكل ديناميكي على مدار اليوم، ما يعني أنها قد تُشير إلى الشيخوخة والتقدم في العمر بسنوات خلال 24 ساعة، فما القصة؟
دراسة جديدة تقلب الموازين بشأن دقة عمرك البيولوجييُقدم هذا الاكتشاف الجديد تحديًا هامًا للاختبارات المعتمدة على عينة نسيج واحدة لتقييم العمر البيولوجي، فيما قد لا تعكس هذه العينة بدقة التغيرات اللاجينية المستمرة.
تخزن خلايانا معلومات حيوية في شفرتها الوراثية، تحدد كيفية تصنيع البروتينات الضرورية لعملياتنا الحيوية، ومع مرور الوقت وتراكم التجارب، تضاف تعديلات طفيفة على هذه الشفرة، تعرف بـ «المفاتيح الجينية»، تستخدم هذه التعديلات لتقييم عمر خلايانا وأنسجتنا، لكن دراسة حديثة أظهرت أن هذه التغيرات اللاجينية تتقلب على مدار اليوم، مما يثير تساؤلات حول دقة الاختبارات المستندة إلى عينة نسيج واحدة.
بحسب «صحيفة الشرق الأوسط»، فحص باحثون في ليتوانيا عينات دم متعددة تم أخذها من رجل يبلغ من العمر 52 عامًا، كل ثلاث ساعات على مدار 72 ساعة، إذ تم تحليل 17 ساعة جينية مختلفة داخل خلايا الدم البيضاء في كل عينة، كشفت النتائج عن ظاهرة مفاجئة، بعدما أظهرت 13 ساعة جينية من أصل 17 اختلافًا ملحوظًا على مدار اليوم، ظهرت أصغر سنًا في الساعات الأولى من الصباح وأكبر سنًا في منتصف النهار تقريبًا، مع اختلافات تعادل ما يقارب 5.5 سنوات في التقدم البيولوجي.
تشير هذه النتائج إلى أن التغيرات اللاجينية ليست ثابتة كما كان يُعتقد سابقًا، بل تتغير بشكل ديناميكي على مدار اليوم، هذا الاكتشاف يُلقي بظلال من الشك على دقة الاختبارات التي تعتمد على عينة نسيج واحدة لتقييم العمر البيولوجي، حيث قد لا تعكس هذه العينة بدقة التغيرات اللاجينية المُستمرة.
تطوير اختبارات جديدة لتقييم العمر البيولوجييمكن أن تلقي هذه الدراسة الضوء على فهمنا لعمليات الشيخوخة والعديد من الأمراض المرتبطة بالعمر، كما قد تُؤثر على تطوير اختبارات جديدة لتقييم العمر البيولوجي بشكل أكثر دقة، مع مراعاة التغيرات اللاجينية الديناميكية.
وفي النهاية، الدراسة أظهرت أن التغيرات اللاجينية في خلايانا تتقلب على مدار اليوم، مما يُثير تساؤلات حول دقة الاختبارات المستندة إلى عينة نسيج واحدة لتقييم العمر البيولوجي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: دراسة جديدة دراسة صادمة على مدار الیوم
إقرأ أيضاً:
اكتشاف نوع من النمل عاش قبل 113 مليون سنة
#سواليف
قبل 113 مليون سنة أي قبل #آلاف_السنين من #ظهور_النمل الذي عُثر عليه سابقًا، كشفت #أحفورية_جديدة ضمن مجموعة #متحف_برازيلي، عن أقدم عينة نملة معروفة علميًا، حيث يرجّح أنها عاشت ما قبل التاريخ بين الديناصورات.
وكان لتلك النملة طريقة غير عادية في قتل فريستها، بفضل فكها الغريب.
فيما قال أندرسون ليبيكو، الباحث في متحف علم الحيوان بجامعة “ساو باولو”، إنه عُثر على هذه العينة “الاستثنائية” في سبتمبر (أيلول) 2024، أثناء فحصه مجموعة من الحفريات الموجودة في متحف علم الحيوان بجامعة ساو باولو، وفق ما نقلت شبكة سي إن إن.
نتوء غريبة في رأسها
كما أضاف ليبيكو، المؤلف الرئيسي للدراسة: “لقد صُدمتُ برؤية هذا النتوء الغريب أمام رأس هذه الحشرة”، لافتا إلى أن أنواع أخرى من النمل الجهنمي تميزت بفكوك غريبة، ولكنها دائمًا ما كانت عينات بلون الكهرمان”.
فيما أشار مؤلفو الدراسة إلى أن وجود النمل الجهنمي قبل ذلك في ما يُعرف الآن بالبرازيل يعني أن النمل كان منتشرًا على نطاق واسع في جميع أنحاء الكوكب في مرحلة مبكرة من تطوره.
النمل الجهنمي
والحشرة المنقرضة المحفوظة في الحجر الجيري، وهي من نوع يُعرف بالنمل الجهنمي، الذي عاش خلال العصر الطباشيري قبل ما يتراوح بين 66 و45 مليون سنة مضت، ولا يرتبط بأي نوع نمل حي اليوم، وفق الدراسة التي نُشرت أمس الخميس في مجلة “Current Biology”.
كما كان لهذا النوع الأحفوري، الذي سُمي Vulcanidris cratensis، فكوك تشبه المنجل، والتي يُرجح أنها كانت تستخدمها لثقب أو طعن الفريسة.
ويُلقي هذا الاكتشاف الضوء على كيفية تطور النمل خلال العصر الطباشيري المبكر، وهو عصر شهد تغيرات كبيرة.
كما يُقدم نظرة ثاقبة على السمات غير العادية لأنواع النمل في هذه الفترة التي لم تنجُ من الانقراض الجماعي الذي أنهى عصر الديناصورات، وفقًا للباحثين.
السجل الأحفوري
وأشارت الدراسة إلى أن النمل يُعد اليوم من أبرز مجموعات الحشرات وأكثرها وفرة على كوكب الأرض، حيث يوجد في جميع القارات باستثناء القارة القطبية الجنوبية.
مع ذلك، لم يكن النمل دائمًا هو الفصيلة السائدة، فقد تطور خلال أواخر العصر الجوراسي وأوائل العصر الطباشيري، أي منذ حوالي 145 مليون سنة، عندما انفصلت أسلاف النمل عن نفس المجموعة التي أدت إلى ظهور الدبابير والنحل.
ووفقًا للدراسة، لم يصبح النمل أكثر الحشرات شيوعًا في السجل الأحفوري إلا بعد أن أدى اصطدام كويكب بالأرض إلى انقراض الديناصورات وأنواع أخرى قبل 66 مليون سنة.
يشار إلى أنه رغم ندرة العثور على حشرات محفوظة في الصخور، عُثر على أنواع أخرى من نمل الجحيم من العصر الطباشيري مدفونة في كهرمان من فرنسا وميانمار، لكن تاريخها يعود إلى حوالي 99 مليون سنة.