تحالف جديد لإسقاط العليمي في عدن
تاريخ النشر: 12th, May 2024 GMT
الجديد برس|
كشف المجلس الانتقالي، المنادي بانفصال جنوب اليمن، الاحد، اتفاق جديد بين عيدروس الزبيدي وحميد الأحمر لإسقاط رشاد العليمي.
وأفادت مصادر في المجلس الانتقالي بان الاتفاق يتضمن معاودة حميد الأحمر نشاطه الاقتصادي في مناطق الانتقالي مع تخصيص حصة من المكاسب لصالح عبدروس الزبيدي.
واعتبرت دعوة الهيئة الرئاسية للانتقالي للمستثمرين والتجار الشماليين للمساهمة في تحقيق التنمية في الجنوب كان لتهيئة الوضع امام الأحمر الذي ابرم صفقة سابقة مع الزبيدي خلال لقاء في ابوظبي.
وكان الأحمر استأنف نشاطه في عدن مجددا عبر تدشين خدمة الفورجي لفرع شركة سبأفون التي استولى على مقراتها في المحافظات الجنوبية.
ورفع الأحمر سعر الشريحة الجديدة، وفق صحيفة الايام الجنوبية، إلى نحو 60 الف ريال وهي قيمة اكثر بكثير من بقية الشركات المتواجدة في المدينة.
وقرار الأحمر رفع رسوم الخدمة الجديدة في مناطق تعد معقل خصومه مؤشر على تلقيه ضوء اخضر من الانتقالي بتنفيذ اجندته.
وتشغيل الخدمة الجديدة من سبأفون في عدن والتي ظل الانتقالي يقاومها على مدى سنوات مضت يتزامن أيضا مع امتيازات للأحمر برزت بمنحه حق انشاء شركة مصافي لتكرار النفط في شبوة المعقل الاقتصادي الأبرز للانتقالي.
ويهدف الانتقالي من خلال هذه الاتفاقيات ليست فقط تحقيق مكاسب اقتصادية في ظل محاصرته من قبل خصومه على مستوى الإيرادات بل يهدف أيضا لقطع الطريق امام رشاد العليمي ، رئيس المجلس الرئاسي، والذي يلقي حاليا بكل ثقله للاستحواذ على قطاعي الاتصالات والانترنت في عدن عبر شرعنة شركة “ستار لينك ” الامريكية وبما يمنحه امتيازات التوكيل في اليمن.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: فی عدن
إقرأ أيضاً:
تحالفات الفشل في السودان
يحاول الدعم السريع أن يكسب بعد خسارته الحرب مستغلًّا محترفي النصب السياسي في البلاد للحصول على مكاسب فشلت كل جرائمه طوال عامين في تحقيقها. فها هو الدعم وأنصاره من الحركه الشعبية في جبال النوبة بزعامة عبد العزيز الحلو يشكلون تحالفًا سياسيًّا لحكم البلاد، وقد وقَّعوا على دستورهم الثلاثاء الماضي بالعاصمة الكينية نيروبي تمهيدًا لتشكيل حكومة موازية وجيش موازٍ وأقاليم منفصلة ودولة علمانية وكأنهم يصنعون أشكالًا أخرى غير السودان المستقر، وكأنهم أيضًا يحاولون إرضاء الأنظمة الأوروبية ويتناسون تمامًا وجود 45 مليون سوداني وقفوا خلف جيشهم منذ اندلاع التمرد في أبريل 2023.
والغريب أن حمدتي نجح في استقطاب عبد العزيز الحلو، هذا المسن الذي تجاوز الثمانين وأنفق أكثر من نصف عمره يقاتل معاديًا لوحدة السودان وباحثًا عن أوهام دولة في خياله ليس لها أثر في الواقع. ومع بقايا الدعم انضم أيضًا بقايا حزب الأمة بزعامة (برمة ناصر) لإعلان الدستور الانتقالي الجديد وتشكيل الحكومة الموازية. ونص الدستور السوداني الجديد على ما أسماه بتعزيز دعائم الوحدة الوطنية الطوعية، وهو ما يعني ضمنًا أن من حق الأقاليم التي ترفض هذه الوحدة الطوعية الانفصال وتشكيل كيانات خاصة بها. كما أن تحالف نيروبي منح الأقاليم الثمانية الحقَّ في تشكيل دساتير خاصة بها بزعم مراعاة خصوصيتها، وهو تقسيم واقعي لتلك الأقاليم وتمهيد لتقسيم السودان إلى ثماني دويلات مستقلة، بعد منح كل إقليم دستورًا وتنصيب حاكم خاصٍّ به. ويرى المراقبون أن هذا البند هو الأكثر وضوحًا في سعي تحالف الدعم السريع بنيروبي لتقسيم السودان بشكل علني، خاصة مع إصرار التحالف على تدمير الجيش السوداني والأجهزة الأمنية وكل مؤسسات الدولة القائمة واستبدال جيش آخر بها يتشكل من الدعم السريع وقوات الحركة الشعبية بزعامة عبد العزيز الحلو وبعض الفصائل المسلحة الأخرى. وهو ما يعني أن هذا التحالف قد قرر تقسيم السودان بعد الانتهاء من شكل الدولة السودانية الحالي، وفقًا لطموحاته وأطماعه في الحصول على الدعم المالي والعسكري من دول إقليمية وغربية تقوم بحماية هذا التحالف منذ الانقلاب على الرئيس السابق عمر البشير.
والغريب أيضًا أن تحالف الدعم السريع الذي يعمل من نيروبي يتحرك بخطوات موازية مع نظيره تحالف (صمود) بزعامة عبد الله حمدوك، الذي أعلن أيضًا عن تصوره للتغيير وتشكيل السودان الجديد القائم وفقًا لرؤيته على الديمقراطية والمدنية والعلمانية وحقوق المرأة، والتنسيق مع الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، وكل هذه المصطلحات التي يقدم حمدوك نفسَه بها باعتباره ممثلًا للمجتمع الدولي في السودان، وهو نفس التقديم الذي جاء به بعد الانقلاب على البشير وفشله الذريع أثناء رئاسته للحكومة في إدارة البلاد أو إخراجها من أزمتها الاقتصادية وتحقيق العدالة أو إقامة نظام للحكم يتمتع بتأييد شعبي. ومع ذلك فهو يأتي اليوم بنفس الشعارات أملًا في تحقيق نتائج جديدة، مما يضع المراقبين للشأن السوداني في حيرة كبيرة من تخبط النخبة السودانية وإصرارها على الفشل. وعلى الرغم من الرفض الموسع للحكومة الموازية ودستورها المزعوم فإن إلحاح ممثليها على أندية الدعم الأوروبي يمكن أن يشكل ضغوطًا على صناع القرار في الدول الأوروبية، خاصة وأن هؤلاء الممثلين يجيدون العزف على معزوفة محاربة الإسلاميين التي تلقى صدًى واسعًا في الأوساط الأوروبية.
تخريب وتدمير السودان إذًا تتطوع به ميليشيات عسكرية وجماعات سياسية سودانية تلهث ليلًا ونهارًا بحثًا عن حفنة من الدولارات ثمنًا لوطن كبير يمكن أن يمنح شعبَها وكلَّ أمة العرب أمنَها الغذائي الذي تفتقده.