أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، الأحد، تلقيها دعما أمريكا بمبلغ 30 مليون دولار لمواجهة سوء التغذية الحاد في اليمن الذي يشهد صراعا منذ قرابة 10 سنوات.

 

وقالت المنظمة -في بيان لها نشرته على صفحتها بفيسبوك- إنها تلقت مبلغ 30 مليون دولار من مكتب المساعدات الإنسانية التابع للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، من أجل العلاج المنقذ للحياة لسوء التغذية الحاد الوخيم بين الأطفال.

 

وذكرت المنظمة أنها ستصل إلى ما يقرب من نصف مليون حالة من حالات سوء التغذية الحاد الوخيم بتمويل إضافي من مكتب المساعدات الإنسانية التابع للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.

 

وقالت "في الوقت الذي يواجه فيه ملايين الأطفال اليمنيين العواقب المدمرة للصراع الذي طال أمده، والفقر، والنزوح الهائل، والنظم الاجتماعية والاقتصادية والصحية المدمرة في البلاد، فإن هذا التمويل سيقطع شوطاً كبيرا في المساعدة في التخفيف من سوء التغذية الحاد والحاد في جميع أنحاء اليمن".

 

 

وأوضحت أنها ستقوم بتوزيع إمدادات التغذية العلاجية الجاهزة للاستخدام (RUTF) إلى المناطق والمجتمعات الأكثر تضرراً، مع إعطاء الأولوية لأولئك الذين يعانون من محدودية الوصول إلى خدمات وموارد الرعاية الصحية. مضيفة "سيدعم هذا التمويل التكاليف اللوجستية داخل البلد، بما في ذلك التخزين والنقل للحفاظ على سلامة نظام سلسلة الإمداد التغذوية".

 

وقال بيتر هوكينز، ممثل اليونيسف في اليمن: "نحن ممتنون للمساهمة السخية من مكتب المساعدات الإنسانية لدعم جهودنا المستمرة لضمان حصول الأطفال على العناصر الغذائية الأساسية اللازمة لبقائهم على قيد الحياة ونموهم. سيكون لهذا التمويل تأثير كبير على حياة الأطفال اليمنيين الذين يحتاجون بشكل عاجل إلى علاج منقذ للحياة من سوء التغذية الحاد الوخيم".

 

في اليمن، يعاني حوالي 2.7 مليون طفل في اليمن من سوء التغذية الحاد مع ما يقرب من 600 ألف حالة سوء تغذية حاد بين الأطفال دون سن الخامسة. وعلى الرغم من أن الهدنة الموقّعة منذ أبريل/نيسان 2022 قد قللت من الخسائر في صفوف المدنيين بشكل كبير، إلا أن 17.6 مليون شخص، أو أكثر من نصف السكان، لا يزالون يواجهون انعدام الأمن الغذائي، بحسب بيان المنظمة.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن يونيسف الوكالة الأمريكية للتنمية أطفال سوء التغذية سوء التغذیة الحاد فی الیمن

إقرأ أيضاً:

ساعات تفصلنا عن انتهاء المهلة ..اليمن لن يتراجع عن تنفيذ التهديدات

وكانت المهلة التي حددها قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي للعدو الصهيوني بأربعة أيام لادخال المساعدات للمحاصرين في غزة قد لافت ترحيبا على مختلف المستويات السياسية والشعبية بل والعربية والإسلامية.

ويرى مراقبون ان على الكيان تجنب الجبهة اليمنية كونها مكلفة بالنسبة له وعليه ان يلتزم بإدخال المساعدات الى غزة المحاصرة.

وأكّـد السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي، الجاهزية لبدء الإجراءات العسكرية فور انقضاء مدة المهلة بدون تسليم المساعدات؛ الأمر الذي يعيد وضع العدوّ أمام جدية وصرامة الموقف اليمني وأمام التداعيات الكبيرة والمؤثرة التي ستترتب على تجاهله، والتي بدأت ملامحها بالبروز مسبقًا من خلال تقييمات شركات الأمن البحري الغربية.

وحرص السيد القائد مساء الاثنين، على التذكير بالمهلة، مؤكّـدًا أن “القوات المسلحة على أهبة الاستعداد” وأن “الإجراءات العسكرية ستدخل حيز التنفيذ من منذ لحظة انتهاء المهلة المحدّدة إن لم تدخل المساعدات إلى قطاع غزة” وهو تأكيد يحمل العديد من الدلالات المهمة، أبرزها جدية الموقف اليمني وهو ما كان مسؤولون في قطاع الأمن البحري الدولي قد أكّـدوه مسبقًا عندما أشاروا في وقت سابق إلى أن اليمنيين “لديهم تأريخ في تنفيذ تهديداتهم” وأن “أي رد انتقامي” من جانب الولايات المتحدة أَو العدوّ الصهيوني أَو بريطانيا سيؤدي في “تجديد الصراع في المنطقة” وهي إشارة واضحة إلى أن جدية الجبهة اليمنية ذات سقف مفتوح واستعداد مسبق لكل الاحتمالات.

 ومن الدلالات الهامة التي حملها تأكيد السيد القائد، أن موضوع إدخَال المساعدات، لا علاقة له بالمؤشرات التفاوضية، ولا يمكن الالتفاف عليه بأية مناورات سياسية؛ لأَنَّه حق مشروع، وضرورة إنسانية ملحة، وهو أمر ربما كان العدوّ يعول على تجاوزه عندما أعلن عن موافقته على دعوة الوسطاء، بعد إعلام المهلة اليمنية، لإرسال وفد تفاوضي إلى الدوحة؛ مِن أجلِ مناقشة المضي في الاتّفاق الذي عرقله بشكل متعمد، وبالتالي فَــإنَّ ضغط الموقف اليمني هنا لا يقتصر على المستوى الاقتصادي والأمني، بل يقوض أَسَاسات المنهجية المراوغة للعدو، ويجعلُه يقفُ على أرضية مهزوزة حتى على طاولة المفاوضات.

وتوازيًا مع تأكيد السيد القائد على الاستعداد لبدء الإجراءات العسكرية فور انتهاء المهلة، تلقت السفن المرتبطة بالعدوّ الصهيوني تحذيرًا جديدًا من شركة “أمبري” البريطانية للأمن البحري، والتي نصحت جميع السفن بـ “التحقّق من انتمائها إلى فئات السفن المستهدفة، وإعادة تقييم المخاطر على الرحلات البحرية عبر البحر الأحمر وخليج عدن” في إشارة إلى الارتباط بالعدوّ الصهيوني من حَيثُ الملكية أَو التشغيل، مشيرة إلى أنه على السفن ذات الصلات “المتوسطة والعالية” بالعدوّ “إعادة النظر في العبور” وهو تحذير يؤكّـد جدية الخطر المباشر والملموس المترتب على منع دخول المساعدات إلى غزة بالنسبة لحركة الملاحة المرتبطة بالعدوّ.

ووفقًا للتجربة الناجحة للقوات المسلحة اليمنية في فرض الحصار البحري على العدوّ الصهيوني طيلة أكثر من عام، فَــإنَّ أول التأثيرات المباشرة التي ستضرب حركة الملاحة المرتبطة بالعدوّ في حال إصراره على منع دخول المساعدات إلى غزة ستكون عودة أقساط التأمين على السفن ذات الصلات “الإسرائيلية” إلى الارتفاع، مع إحجام الشركات عن تغطية هذه السفن أصلًا؛ بسَببِ ارتفاع المخاطر المرتبطة بها، بالإضافة إلى قتل آمال إعادة تنشيط ميناء أم الرشراش الذي لم يتعافَ بعدُ من تداعيات إغلاقه بشكل كامل منذ نوفمبر 2023؛ بسَببِ العمليات اليمنية، وَإذَا استمر إصرار العدوّ على جريمة تجويع الفلسطينيين، فستعود مختلف التداعيات على أسعار السلع وحركة الواردات والصادرات التابعة للعدو وعلى قطاعات الاستثمار والصناعة داخل الأراضي المحتلّة، وربما بوتيرة أكبر؛ لأَنَّها ستضاف إلى تأثيرات سابقة لا زالت مُستمرّة.

وبانتظار ما بقي من ساعات مهلة السيد القائد، وبالنظر إلى الاهتمام الكبير الذي حظيت به تأكيداته الأخيرة لدى وسائل إعلام العدوّ ورعاته، وتقييمات قطاع الأمن البحري، يمكن القول: إن الجبهة اليمن قد نجحت مسبقًا في تثبيت تأثير مسار العمليات البحرية اليمنية كوسيلة ضغط مهمة على العدوّ الصهيوني، حَيثُ لا يوجد أمام العدوّ أي أفق للتخلص من هذا التأثير.

 

 

مقالات مشابهة

  • الكويت تقدم منحة بقيمة 1. 2 مليون دولار لدعم النازحين في اليمن
  • يونيسيف: نتوقع معاناة 770 ألف طفل من سوء التغذية الحاد في السودان هذا العام
  • يونيسف: نؤكد ضرورة خفض التصعيد في السودان وعدم عرقلة وصول المساعدات إلى المحتاجين
  • الكويت تمنح اليمن 2.1 مليون دولار لدعم النازحين
  • صحف عالمية: على ترامب إجبار نتنياهو لفك الحصار عن غزة وتحذر من تهديدات اليمن
  • كندا تعلن تخصيص 84 مليون دولار كمساعدات إنسانية لسوريا
  • يونيسف: 3.3 ملايين طفل معرضون لخطر سوء التغذية الحاد بالسودان .. المنظمة قالت إن 5 ملايين طفل نازح في البلاد..
  • انتهت المهلة .. اليمن يعلن استئناف حظر عبور السفن الإسرائيلية
  • مستشفى الرنتيسي بغزة.. صراع من أجل الحياة لأطفال غسل الكلى
  • ساعات تفصلنا عن انتهاء المهلة ..اليمن لن يتراجع عن تنفيذ التهديدات