تصاعدت مؤخرا عمليات إنتاج ونشر مقاطع فيديو قصيرة، تُظهر فتيات روسيات يتحدثن بإعجاب عن التكنولوجيا والمجتمع الصيني، مع إظهار حرصهن ورغبتهن في الزواج من رجل صيني، بعد توجيه انتقادات إلى الرجال الروس بأنهما كسالى وسكارى، وفقا لمجلة "ذا إيكونومست".

وتهدف تلك المقاطع التي تظهر فيها فتيات يتحدثن بلغة الماندرين الصينية، للتلاعب بمشاعر القوميين الصينيين، من خلال الحديث عن التفوق الصيني، إذ تقول الفتيات إنهن سيصبحن مسرورات بالطهي وغسل الملابس وإنجاب الأطفال مع رجل صيني.

لكن، وبحسب المجلة، فإن تلك المقاطع جرى إنتاجها بأدوات الذكاء الاصطناعي والتزييف العميق، وباستخدام عينات قصيرة من لقطات فيديو حقيقية، إذ يستطيع المنتجون تحويل أي امرأة إلى سيدة تغري شبابا من الصين.

تقول المجلة إن أولغا لويك، وهي امرأة أوكرانية تدرس في الولايات المتحدة، صُدمت عندما شاهدت صورتها وهي تتحدث الصينية مع وضع صورة الكرملين في خلفية الصورة.

وتضيف لويك أنها "شعرت بالاشمئزاز وشعرت بأن استقلاليتها الشخصية قد انتهكت".

وحصدت مقاطع الفيديو المزيفة المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي مئات الآلاف من المشاهدات. إذ يجري استخدام بعضها لترويج المنتجات، أو لتمجيد الصين. 

وتشير المجلة إلى أن تلك المقاطع أُخضعت خلال الشهر الماضي للتدقيق الرسمي، بواسطة هيئة تنظيم الفضاء الإلكتروني في الصين، التي أعلنت عن لوائح تتطلب وضع علامات واضحة على المنتجات المزيفة التي يتم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي.

وأشارت المجلة إلى أنه أصبح من الصعب العثور على مقاطع الفيديو التي تمجّد الصين، وتطلب عبرها فتيات روسيات الزواج من صينيين، خلال الأسابيع الأخيرة. لكنها رجحت ظهور تلك المقاطع مجددا لأن "اعتداد القوميين عميق بمكانة الصين، باعتبارها الأخ الأكبر لروسيا".

وتاريخيا ترتبط الصين وروسيا بروابط سياسية واقتصادية وفكرية، إذ كان يشار في المراحل الأولى من تاريخ الصين الشيوعية، إلى الاتحاد السوفييتي، باسم سوليان داغي، أو الأخ الأكبر السوفييتي. 

كما أن الصين اعتمدت على روسيا للحصول على الأسلحة والتمويل والدعم السياسي، قبل أن تنقلب الأمور الآن، إذ تُتهم الصين بدعم آلة الحرب التابعة للرئيس الروسي فلاديمر بوتين.

ومن المتوقع أن يلتقي بوتين بنظيره الصيني شي جين بينغ هذا الشهر في بكين.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: تلک المقاطع

إقرأ أيضاً:

لوبوان: هذا ما كان يعتقده الفرنسيون قبل الحرب العالمية الثانية

قالت مجلة لوبوان إن استطلاعات الرأي التي أجريت أيام الحرب العالمية الثانية أظهرت أوجه تشابه مع تلك التي تُجرى اليوم، وأشارت إلى أن الفرنسيين لم يكونوا سذجا وأن غريزة البقاء لديهم جعلت الشعب يخوض الحرب قبل الرؤساء.

وأوضحت المجلة -في تقرير بقلم آرثر شيفالييه- أن تفضيل الأفراد للإزعاج على الراحة، والحرب على السلام، عندما يتعلق الأمر بالوقوف على الجانب الصحيح من التاريخ، ليس بالأمر الهين في بلد مثل فرنسا يعيش ويستمر بفضل سمعته.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2توماس فريدمان: في ظل ترامب أميركا في طريقها إلى الانهيار العظيمlist 2 of 2هل يمكن ترحيل حامل البطاقة الخضراء في أميركا؟end of list

وفيما يتعلق بالتهديد الروسي والحرب في أوكرانيا، رأت المجلة أن الرأي العام يتجه لصالح الرئيس إيمانويل ماكرون وخطابه العسكري، وهو ما قد يفسر توقف حزب التجمع الوطني وحزب فرنسا الأبية في الأيام الأخيرة عن الدفاع عن نظام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وأظهر استطلاع جديد للرأي، أجرته مؤسسة إيلاب في مارس/آذار الجاري، أن أكثر من 60% من الشعب الفرنسي يؤيدون الإبقاء على المساعدات لأوكرانيا أو زيادتها، ورغم معارضة أغلبيتهم إرسال قوات فرنسية أثناء الحرب، فإن 67% منهم يعتقدون أن ذلك يجب أن يتم للحفاظ على السلام، كما أن 70% منهم يؤيدون انضمام أوكرانيا لحلف شمال الأطلسي (الناتو) و66% يؤيدون انضمامها للاتحاد الأوروبي.

إعلان

ظاهرة تتكرر

وتدل هذه الأرقام على أن هذه ليست المرة الأولى التي يتسبب فيها خطر ما في توحيد الأمة، وتساءلت المجلة كيف يمكننا أن يقال إن رئيس الجمهورية هو المسؤول عن عسكرة العقول؟ مؤكدة أن الفرنسيين لا يحتاجون إلى ماكرون ليكونوا متسقين مع واقعهم.

وذكرت لوبوان بأن ظاهرة مماثلة حدثت قبيل الحرب العالمية الثانية، إذ أظهرت استطلاعات معهد استطلاعات الرأي إيفوب أن 57% من الفرنسيين أيدوا اتفاق ميونخ الذي يسمح لألمانيا النازية بضم منطقة تابعة لتشيكوسلوفاكيا، في حين اعتبره 37% ضارا، وذلك في ضوء الصدمة التي خلفتها الحرب العالمية الأولى، إذ اعتقد أكثر من 70% من المشاركين أن الصراع الجديد سوف يؤدي إلى تدمير الحضارة.

وفي الوقت نفسه، كان 70% من الفرنسيين يعتقدون أن فرنسا وإنجلترا يجب أن تقاوما أي مطالب جديدة من قبل الزعيم الألماني أدولف هتلر، مما يدل على أن روح المقاومة ظهرت في ذلك الوقت في أذهان أولئك الذين قبلوا اتفاقيات ميونخ دون دوافع خفية.

ورأت المجلة أن هذه النتائج بينها أوجه تشابه كثيرة مع الحال اليوم، وإن كان الفرنسيون لا يشككون في طبيعة ونوايا عدوهم، معتبرين أن روسيا والولايات المتحدة ملتزمة بالسلام مع أن 73% منهم يرون أن الولايات المتحدة لم تعد حليفتهم.

وفي عام 1939، اعتبر 77% من المشاركين في الاستطلاع أن ضم هتلر لبوهيميا ومورافيا، وضم الزعيم الإيطالي بينيتو موسوليني لألبانيا أمر "خطير على فرنسا"، وبالتالي فإن محور برلين روما أصبح يُنظر إليه الآن باعتباره تهديدا وجوديا، وفي يونيو/حزيران 1939، كان 45% من الشعب الفرنسي مقتنعين بأن الحرب ستندلع قريبا.

أما بالنسبة للتحالف مع إنجلترا، فقد حكم عليه بأغلبية ساحقة (78%) بأنه مؤيد للسلام، كما وافق 91% من المشاركين على التجنيد الإجباري الذي تم فرضه في إنجلترا، وقال 81% من الفرنسيين إن التحالف بين لندن وباريس والاتحاد السوفياتي يخدم قضية السلام.

إعلان

ودون مقارنة بوتين أو الرئيس الأميركي دونالد ترامب بموسوليني أو هتلر، خلصت المجلة إلى أن هناك انقساما واضحا بين أنصار الليبرالية، وأن غالبية الشعب الفرنسي (حوالي 70%) يؤيدون الحرية ويرونها إلى جانب أولئك الذين يمارسونها.

مقالات مشابهة

  • ضبط متهم بالتعدي لفظيا على فتيات في السويس
  • شرطة الشارقة تكشف حقيقة صادمة عن التسول بتجربة واقعية (فيديو)
  • بتجربة واقعية.. شرطة الشارقة تكشف حقيقة صادمة عن التسول
  • الكشف عن مولد الفيديو الجديد بالذكاء الاصطناعي في Gemini من جوجل
  • المفتي يوضح حكم الزكاة على مال وديعة الزواج للأبناء «فيديو»
  • مجلة أمريكية ترجح فرض عقوبات على بغداد: إيران ستخسر بقرتها الحلوب العراق قريباً جداً
  • مجلة أمريكية ترجح فرض عقوبات على بغداد: إيران ستخسر بقرتها الحلوب العراق قريباً جداً - عاجل
  • حرق كلب على يد عناصر الجيش السوري خلال أحداث الساحل.. ما صحة الفيديو؟
  • المذيعة بتاعتكم حلوة.. ميار الببلاوي تكشف عن اسم شيخ شهير طلبها للزواج
  • لوبوان: هذا ما كان يعتقده الفرنسيون قبل الحرب العالمية الثانية