القيادة السياسية وضعت فى ٢٠١٧ حجر أساس المشروع بأحدث التقنيات العالمية الحديثة«الوفد» ترصد إنتاجية المحاصيل الزراعية ترتفع 25٪ عن الزراعات التقليديةمناطق صناعية وصوامع للتخزين ومجمعات غذائية و4.5 مليون فدان

مصر تتحدى كل الظروف، مصر القوية تعلن للعالم أنها لا تقف أمام الظروف الاقتصادية أو العالمية، بل تعلن التحدى وهى تحارب الإرهاب، وهى تحارب من قوى الشر التى تريد الفوضى وعدم الاستقرار.

مصر التحدى تخطط استراتيجيًا لكل شىء، البرامج التنموية المستدامة تكون على رأس اى طاولة مناقشات للقيادة السياسية للعبور إلى بناء الجمهورية الجديدة، وبكل التحدى عبرت مصر، وجدفت بمجاديف العزة والشموخ لتصنع بنية أساسية زراعية تصلح لخمسين عاماً قادمة، من زراعة تصنيع زراعى بمشروع مستقبل مصر على طريق الضبعة لاستصلاح الأراضى الزراعية بالميكنة الحديثة وعلوم الاستصلاح الزراعى المستدام لتبدأ خلال ٧ سنوات فقط فى استصلاح أكثر من ٨٠٠ ألف فدان، من مستهدف ٤ ونصف مليون فدان فى ٢٠٢٧، ليكون اكبر مشروع فى الشرق الأوسط بل والعالم لاستصلاح الأراضى الزراعية بكل مقومات الزراعة الحديثة التى تستهدف الإنتاج المحلى والتصدير، بأجود الزراعات الدقيقة، لتكون بشرة خير لمستقبل زراعى واعد للجمهورية الجديدة، حيث يعد جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة أحد أكبر الكيانات فى العالم فى مجالات وأنشطة التنمية على صعيد مشروعات (الزراعة والتصنيع الزراعى والاقتصاد البيئى والمشروعات التكاملية بدأ جهاز مستقبل مصر فى عام ٢٠١٧ بمشروعات استصلاح زراعى بمساحات صغيرة باستخدام أساليب الرى الحديث وتكنولوجيا الزراعات الدقيقة، حيث تدرجت أيضاً نجاحات جهاز مستقبل مصر فى مشروعات الاستصلاح الزراعى حتى استطاع ترك بصماته فى صحارى مصر الشاسعة ووصل إلى ما يقارب ٨٠٠ ألف فدان من الأراضى المستصلحة بنهاية عام ٢٠٢٣، وتعددت مشروعات جهاز مستقبل مصر للاستصلاح الزراعى فكان أساسًا لدلتا مصر الجديدة وإمتدت حتى المنيا وبنى سويف والفيوم وأسوان والداخلة والعوينات لتحقيق حلم ٤,٥ مليون فدان بحلول عام ٢٠٢٧.. «الوفد» كانت فى جولة تفقدية بمشروع مستقبل مصر على طريق الضبعة، وشاهدت كيف تحولت الصحراء الجرداء إلى آلاف الأفدنة الخضراء، من المحاصيل الاستراتيجية المختلفة، مثل القمح والبطاطس والبنجر، التى تدعم الأمن الغذائى فى مصر، وتفيض منه للتصدير بالخارج.

«الوفد» انطلقت فى جولة داخل حقول وزراعات «مستقبل مصر» خاصة بالتزامن مع موسم حصاد القمح وبعض المحاصيل الأخرى التى باتت كنزا استراتيجياً لمصر فى ظل الأزمات العالمية وتأخر سلاسل الإمداد بعد أزمة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية. حيث إلتقينا المهندس شاهين حامد مدير الإدارة الزراعية بجهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة، والذى أكد أن إنتاجية المحاصيل الزراعية فى المشروع تزيد بنسبة تصل إلى 25% عن الزراعات التقليدية المتعارف عليها.

ولفت المهندس شاهين إلى أن الإنتاج لفدان القمح لديهم فى المشروع ييتراوح بين 18 إلى 22 أردباً، وكذلك لمحصول البطاطس، وجميع أنواع الزراعات المتنوعة من خضراوات وفواكه وبقوليات والبنجر والسمسم، مؤكداً أن الأمور تسير بشكل سريع فى محاولة لسد الفجوة الزراعية، وأشار إلى المشروع يوفر فرص لأكثر من 3 آلاف عامل مباشر من أبناء المناطق المجاورة.

أما المهندس مصطفى عبدالحى فيشير إلى أن المميز فى مشروع مستقبل مصر أنها أرض وتربة بكر غير مصابة بالآفات والأوبئة على خلاف الأراضى الزراعية القديمة المستهلكة، موضحا أنه كان يعمل فى مشروعات زراعية قبل أن ينضم لفريق «مسقبل مصر» وما يراه مختلفاً أن هو أن العمل بالمشروع يسير بشكل منظم جداً وبأحدث نظم فى كافة التخصصات، كما يعتمد جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة على الزراعة بأنظمة الرى المحورى والرى بالتنقيط والزراعة تحت الصوب بأنظمة وتكنولوجيا الرى الحديث للحفاظ على المورد المائى.

ويقول المهندس محمد جمعة، ان الجهاز يقوم بتجارب وأبحاث الزراعات فيما يخص التقاوى والأسمدة والرى للوصول إلى أعلى معدلات الإنتاج من كل المحاصيل الزراعية، وفى مجال التصنيع الزراعى يقوم الجهاز بتنفيذ مخطط التكامل مع الزراعة يتمثل فى منطقتين صناعيتين أولى المناطق الصناعية للدلتا الجديدة: على مساحة ١٠٠٠ فدان والتى تشتمل على مصانع ( العلف والبصل الثوم والمجفف والمركزات والخضار والفواكه المجمدة وبطاطس نصف مقلية وسكر ونشا وجلوكوز) وغيرها من مشروعات التصنيع الزراعى، وتصل كميات الخام المستخدم فى المرحلة الأولى من المنطقة الصناعية نحو ٣ ملايين طن بإنتاج يصل إلى نحو ١,٥ مليون طن منتجات سنوياً.

(قها وأدفينا ) والصوامع 

ولم ينس المشروع تطوير مصانع أدفينا وقها، وتنفيذ صوامع التخزين الاستراتيجى، حيث يحتوى مجمع الصناعات الغذائية (قها وإدفينا) على صناعات (العصائر والبقوليات والوجبات الجاهزة والمربى والصلصة واللحوم المصنعة) بطاقة استيعابية للخام ٤٧٠ ألف طن خام وإنتاج يصل إلى نحو ٥٥٠ ألف طن منتجات سنوياً، كما يقوم الجهاز بالتوسع فى مشروعات.

التخزين الاستراتيجى المتمثل فى (صوامع تخزين الغلال بطاقة ٦٠٠ ألف طن وثلاجات تبريد وتجميد سعة ٩٠ ألف طن) كما يشمل المشروع على السوق التجارى والبورصة السلعية، والذى يقع على تقاطع الطريق الدائرى الإقليمى مع محور الضبعة ويمثل ربط لتداول المنتجات الزراعية بين الدلتا القديمة والجديدة.

الثروة الحيوانية

وعن الثروة الحيوانية ومستقبلها يتوسع جهاز مستقبل مصر فى مشروعات الثروة الحيوانية حيث تصل قدرات المزارع الحالية إلى (١٨ ألف رأس تسمين–11 ألف رأس حلاب–٤,٥ ألف رأس أغنام)، ويقوم الجهاز أيضًا بإنشاء مزارع للإنتاج الحيوانى على مراحل تنفيذية لتحقيق هدف الإكتفاء الذاتى من اللحوم وسد إحتياج السوق المحلى.

التنمية العمرانية

وعن التنمية العمرانية، يقوم جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة بتخطيط عمران الدلتا الجديدة وإنشاء أول مشروعات التنمية العمرانية الخضراء حيث يجرى حاليًا تنفيذ مشروع بيئى متكامل يستند على مبادئ التنمية المستدامة والمجتمعات الخضراء وإعادة التدوير فى مجتمع صديق للبيئة ويحتوى على صفر كربون حيث التوسع فى أنشطة مجابهة تغير المناخ، كما يقوم الجهاز بتخطيط التوسع العمرانى فى الاتجاه الغربى على قوام مشروعات التنمية الزراعية والتصنيع الزراعى وكافة الأنشطة المتعلقة بالزراعة.

تطوير الاستثمار

وفى مجال تطوير الاستثمار يتعاون جهاز مستقبل مصر للتنمية. المستدامة فى أنشطة ومجالات الزراعة مع صغار وكبار المستثمرين والشركات، بالإضافة إلى شراكات مع القطاع الخاص فى مجالات التصنيع الزراعى والخامات الزراعية اللازمة للتصنيع ومستلزمات الإنتاج وأيضًا التنمية العمرانية، كما قام الجهاز بتطوير الاستثمار ليشمل شراكات دولية فى مجال البذور والتقاوى والتصنيع الغذائى، مثل ( الصين وروسيا).

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مستقبل مصر مصر التنموية المستدامة جهاز مستقبل مصر للتنمیة المستدامة یقوم الجهاز فى مشروعات ألف طن مصر فى

إقرأ أيضاً:

شراكات إقليمية وعالمية لتحقيق التنمية المستدامة

لا تزال مشكلة توليد النفايات غير المستدامة تتزايد بشكل كبير وبتكلفة باهظة حول العالم لتشكل مخاطر جسيمة على المجتمع، ومع ذلك، فإن اتباع نهج اقتصادي دائري تتحول فيه النفايات إلى موارد قيّمة يمكن أن يحل هذه الأزمة ويطلق العنان للكثير من الإمكانات الاقتصادية. وهنا تكمن أهمية توعية أفراد المجتمع من كافة الفئات العمرية حول أهمية تبني عقلية الاستدامة وتغيير نظرة الجمهور إلى النفايات باعتبارها مورداً مهماً يمكن الاستفادة منه واستخلاص القيمة الكامنة فيه، وليس مجرد أشياء مستهلكة يجب التخلص منها بأي شكل.

نقود في مجموعة تدوير بأبوظبي مسيرة رائدة في تعزيز الممارسات المستدامة في معالجة النفايات وإرساء معايير جديدة في نهج الاقتصاد الدائري برؤية استراتيجية تهدف إلى إحداث تغيير جذري في إدارة النفايات. لذلك نواصل سعينا الدؤوب في تحويل النفايات من عبء بيئي إلى مورد قيّم عبر تعزيز جهودنا في دعم الاقتصاد الدائري من خلال الاستثمار وتسخير الابتكار والتعاون وامتلاك أحدث التقنيات وبناء شراكات إقليمية وعالمية لتحقيق التنمية المستدامة وتحويل التحديات المتعلقة بالنفايات إلى فرص واعدة.  

أما رسالتنا في مجموعة تدوير فترتكز على إلهام المجتمع لعيش حياة مستدامة من خلال التزامنا وتشجيعنا على تبني مبادئ الاستدامة الثلاث المتمثلة بتقليل النفايات وإعادة استخدام المواد وإعادة تدويرها وتحقيق هدفنا الاستراتيجي في تحويل أكثر من 80% من النفايات في أبوظبي بعيداً عن مكبات النفايات بحلول عام 2030. 

لقد بدأنا عامنا الجديد بقوة من خلال مشاركتنا في معرض ومؤتمر "إيكوويست" 2025 كشريك استراتيجي وأحد الجهات المنظمة للحدث، وذلك من منطلق حرصنا على المساهمة في تسريع وتيرة تعزيز الابتكار التكنولوجي وبناء شراكات عالمية قوية وتأكيد التزامنا بدعم النمو المستدام على مستوى العالم، فضلاً عن مواصلة جهودنا في تحويل النفايات إلى مورد حيوي أساسي يساهم بشكلٍ فعال في تحقيق الحياد المناخي على مستوى العالم.

أخبار ذات صلة نظمها مركز «تريندز».. ندوة تناقش دور الذكاء الاصطناعي في خدمة التنمية المستدامة «هيئة البيئة - أبوظبي» تفوز بالجائزة الذهبية لأفضل مبادرة لتحويل وتقليل النفايات

وتأتي أهمية مشاركتنا في هذا الحدث من عقده ضمن فعاليات القمة العالمية لطاقة المستقبل التي تقام في إطار أسبوع أبوظبي للاستدامة حيث يتم تسليط الضوء على تعزيز الدور الريادي  لدولة الإمارات في مجال الاستفادة من النفايات وبناء اقتصاد دائري عالمي المستوى، مما يساهم في تحقيق أهداف الحياد الكربوني. 

وكان من أبرز ما حققناه خلال مشاركتنا في معرض ومؤتمر "إيكوويست" 2025 إعلاننا عن إنشاء مسار لإزالة الكربون يهدف إلى خفض الانبعاثات عبر عملياتنا التشغيلية بنسبة 40% بحلول عام 2035، حيث يأتي إنشاء هذا المسار تماشياً مع طموحات وأهداف مجموعات تدوير في الحد من انبعاثات غازات الدفيئة الناتجة عن قطاع النفايات العالمي وتماشياً مع مساهمة الإمارات الثالثة المحددة وطنياً والتي تعتبر معياراً تستعين به الدولة لتقليل انبعاثات غازات الدفيئة بموجب اتفاقية باريس، مما يعزز دعم المجموعة لأجندة الاستدامة العالمية.

ومن شأن هذا المسار أن يساهم في تمهيد الطريق أمامنا لممارسة أعمالنا في بيئة منخفضة الكربون، فمن خلال تقليل الانبعاثات الناتجة عن النفايات، نساهم بفعالية في مواجهة تحديات التغير المناخي وتحقيق أهداف دولة الإمارات في الحياد المناخي. سيساعد إزالة الكربون من قطاع النفايات في أبوظبي أيضاً في تحقيق الأهداف المناخية الدولية والالتزامات بتحقيق انبعاثات صفرية، مما يسلط الضوء على دعمنا لتعهد الشركات المسؤولة مناخياً في دولة الإمارات. ومن خلال تعزيز فهم أعمق لكيفية تقليل انبعاثاتنا، فإننا نقوم بواجبنا للمساعدة في خلق عالم أكثر استدامة.

وفي هذا الإطار، تعاونت مجموعة تدوير وشركة مياه وكهرباء الإمارات مع تحالف يضم شركات يابانية رائدة لإنشاء مشروع الطاقة المستقلة الأكثر تقدماً في العالم والذي يعتمد على تحويل النفايات إلى طاقة في أبوظبي. ومن المتوقع أن يتمكن المشروع الجديد من معالجة 900,000 طن من النفايات سنوياً، مما يسهم في خفض انبعاثات الكربون بمقدار 1.1 مليون طن سنوياً. كما يهدف المشروع إلى إرساء معايير جديدة لمشاريع تحويل النفايات إلى طاقة من حيث الحجم والكفاءة والمزايا البيئية، كما يدعم هدف مجموعة تدوير في تحويل 80% من نفايات أبوظبي بعيداً عن مكبات النفايات بحلول عام 2030. ولا تقتصر غاية المشروع على خفض الحاجة إلى الوقود الأحفوري وحسب، بل ويسهم كذلك في تقليل كميات النفايات التي تتجه إلى المكبات – ما يعني توفير مصادر جديدة للطاقة النظيفة من النفايات التي لا يمكن إعادة تدويرها.

 

مقالات مشابهة

  • بني سويف تبحث تذليل معوقات تنفيذ مشروعات الصرف المغطى للأراضي الزراعية
  • 5 تريليونات دولار فجوة تمويل أهداف التنمية المستدامة
  • حمدان بن زايد: بيئة الإمارات جوهر تراثنا وحمايتها مستقبل الأجيال القادمة
  • التنمية المحلية تبحث توفير أراضٍ جديدة لمشروعات الإسكان الاجتماعي
  • نائب: البحث العلمي والتطوير التكنولوجي أساس تحقيق التنمية المستدامة
  • شراكات إقليمية وعالمية لتحقيق التنمية المستدامة
  • معرض الكتاب يناقش «مستقبل الدراسات الجغرافية»
  • معرض الكتاب يناقش «مستقبل الدراسات الجغرافية»
  • بقاعة أحمد مستجير.. معرض الكتاب يناقش «مستقبل الدراسات الجغرافية»
  • ”الزراعة الذكية“.. الفضلي: المملكة رائدة في الحلول الزراعية المستدامة