أم قاسم المجادي "أم لثلاثة أبطال" عايشت آلام الغزو العراقي وليالي الرعب من فقد الوطن والابناء
تاريخ النشر: 1st, August 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة الكويت عن أم قاسم المجادي أم لثلاثة أبطال عايشت آلام الغزو العراقي وليالي الرعب من فقد الوطن والابناء، من حنان السعيدي قصة خبرية الكويت 1 8 كونا ما بين ليلة وضحاها ولحظات محفوفة بالمخاطر غزوا بلادنا الآمنة في هجعة الليل كان الوقع .،بحسب ما نشر وكالة الأنباء الكويتية، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات أم قاسم المجادي "أم لثلاثة أبطال" عايشت آلام الغزو العراقي وليالي الرعب من فقد الوطن والابناء، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
من حنان السعيدي (قصة خبرية) الكويت - 1 - 8 (كونا) -- ما بين ليلة وضحاها.. ولحظات محفوفة بالمخاطر .. غزوا بلادنا الآمنة في "هجعة الليل" .. كان الوقع كبيرا علينا.. انشطر قلبي حينها إلى نصفين.. نصف أدماه الغادرون بوطني الكويت والنصف الآخر تملكه الخوف على أبنائي".بهذه الكلمات العميقة والموجعة.. بدأت الأم العظيمة مليحة الأنصاري أو كما تحب أن يطلقوا عليها "أم قاسم" حديثها لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) وهي تصف الذكرى المريرة للغزو في يوم "الخميس الأسود" الثاني من أغسطس عام 1990 التي تصادف غدا الاربعاء ذكراها الاليمة ال33 عندما زحفت القوات العراقية في جنح الليل عبر الحدود إلى دولة الكويت في اعتداء سافر ينافي كل المواثيق والأعراف الدولية.وبرفق الأمهات وحنانهن الذي لا ينضب بدأت "أم قاسم" بسرد اللحظات العصيبة التي مرت عليها وعلى كل أمهات الكويت آنذاك وما حل بها وبأولادها الذين كانت لهم الأب والأم معا وكانوا لها كل شيء في حياتها.وقالت "لقد سرقوا مني قاسم في أول يوم من أيام الغدر .. كان يعمل مهندسا في شركة النفط وكان مجندا حينها اذ خرج من المنزل في الساعة الثالثة فجرا لينضم إلى وحدته العسكرية وبعد أسابيع عرفنا انهم اقتادوه أسيرا ليقبع في سجون النظام العراقي.. لم ير فلذة كبدي النور طيلة أيام الغزو الغاشم الذي امتد سبعة أشهر.وأضافت "كان قاسم فرحة عمري وابني البكر الذي أرى الحياة في نور عينيه.. كنت أرتجف خوفا وأنا أسمع قصص القتل وتصفية الأسرى لنظام لم يعرف الرحمة يوما ولا يعرف حق الجار.. كنت أفزع كل ليلة وأوشك على الانهيار.. كانت تقتلني احتمالات الغياب الموجعة.. ولم اكن أريد أن يرى أحد انكساري".وقاسم "مثل الكثيرين من الشباب الكويتيين الذين اسرتهم القوات العراقية الغازية بعضهم أطلق سراحه والمئات فقدوا أو تمت تصفيتهم".اما ابنها الثاني حسين الذي وصفته ب"زينة القلب والروح" فقد قالت الأنصاري "حسين كان يدرس الطب في ايرلندا وقد وصل للتو لقضاء عطلته الصيفية في الكويت.. فقرر الانضمام إلى الجيش الأميركي دون أن يخبرني متحججا بالسفر لاستكمال الدراسة".ومضت الى القول "سافر حسين عن طريق الحدود إلى السعودية ثم إلى الإمارات ومن ثم أيرلندا ليذهب بعدها إلى لندن عقب أن تواصل مع السفارة الكويتية هناك ليبدي هو وزملاؤه الطلبة رغبتهم وإصرارهم على الانضمام للجيش الأميركي دفاعا عن الوطن".وأوضحت أنه في غضون أيام أقلت طائرة تابعة للخطوط الجوية الكويتية ابنها ورفاقه إلى مدينة (بوسطن) الامريكية لتلقي التدريب المكثف في وحدة تابعة للجيش الأميركي.وبشموخ الأمهات وقلوبهن الحنونة قالت الأنصاري "كان يتصل بي ابني حسين متى ما استطاع ليطمئنني على دراسته وصحته... لكنني كنت أعلم علم اليقين بأنه ليس في ايرلندا .. واعلم انه ضحى بدراسته لأجل الكويت...انه قلب الأم الذي يعرف تماما ما يخفيه الأبناء.. وفطرته الاستقصائية التي لا تخطئ ابدا".أما ابنها الثالث علي "الجعدة" فلم يخف عنها نواياه بل قال لها علانية "الوطن هو الأرض والعرض والشرف والكرامة يا يما... هي معركة بين الحق والباطل.. سندافع عن الكويت لآخر قطرة في دمنا" ... لذا قرر الانضمام إلى الجيش البريطاني.هنا تصمت "أم قاسم" .. وكأن ذاكرتها أيقظت فيها تلك اللحظات المثقلة بالهواجس والخوف..."تبعثرت الكلمات في فمي واضطربت داخليا وانا أرى أبنائي يتسربون من بين أصابعي واحدا تلو الآخر... بت أتيقن بأنني لن أراهم مجددا إلا في المنام".وتساءلت كيف أمنع ابني علي الذي كبر فجأة؟ ..كنت أحمله في بطني عندما سلم زوجي "علي" الروح إلى بارئها راضية مرضية .. لذا أسميته على اسمه ... كان يشد على يدي لأكون قوية لأجل أبنائي.. كما فعلت.وقالت "كم بدت لي هذه اللحظات موحشة كنت أشتم رائحة الدم والموت والأجساد المحترقة..لم يفارق أذني نحيب الأمهات عند استلام أبنائهن في أكياس سوداء وأنين الآباء الذين لا يستطيعون حتى التعرف على جثث فلذات أكبادهم من شدة التعذيب".وفي لحظة لمعت في عينيها الذكريات لتذرفها دموعا تابعت الأنصاري "كانت ليالينا قاسية .. طويلة ومليئة بالألم والقلق الغزير .. تنحدر بنا نحو المجهول .. نحن السائرون في درب مغلف بالسراب".وأضافت "وما بين الفخر والخوف.. وكلت أمر مشاعري المتداخلة إلى الله ورفعت بصري للسماء .. ورجوته أن يحرر بلدي ويقر عيني برؤية أبنائي فاستجاب السميع المجيب".وقالت "انتصر الخير على الشر والحق على الباطل واستعدنا أرضنا وحكامنا وتحررت الكويت.. لتعلن كل قواميس اللغة إفلاسها عن إيجاد كلمة وافية تصف بها فرحة الكويتيين بتحرير أرضهم من براثن العدوان العراقي".وأوضحت "وعندما أدرك الغادر ان عدوانه اندحر قام الجنود العراقيون بتفجير أكثر من 700 بئر نفطية متسببين بكارثة بيئية وصحية واقتصادية".واستذكرت أم قاسم هذه الحادثة قائلة "توشحت السماء بثوب أسود بلون النفط لأيام وأسابيع بسبب حرق الجنود العراقيين الآبار لترسم لنا الفصل الأخير من غدر الغادر وسواد قلبه.. لكننا فرحنا بسواد الغيوم .. وبتلك الصباحات المظلمة التي حملت في طياتها إشراقة الحرية.. وسجدنا شاكرين لله واحتضنا تراب الكويت باليباب.. نكاية بالحرب والخذلان وبالغدر وخيانة الجار".وبينت انه "على الرغم من مرارة الغزو وكل ما عانيته.. لكنني ككل الأمهات الكويتيات فخورة بأبنائي وان قدمتهم في سبيل الوطن فلن يكونوا اغلى من تراب الكويت .. وككل الأمهات الكويتيات فخورة بكل أبناء الكويت وتضحياتهم وبسالتهم .. بمن قاتل وبمن ظفر بالشهادة ..أصروا على تطهير أرضنا من دنس العدو الغادر ....ففعلوها بجدارة." حكاية أم قاسم هي مثال لقصة وغصة عاشتها الكثير من أمهات الكويت وهناك من مررن بأقسى من ذلك خلال محنة الغزو العراقي الغاشم ..الأمهات اللاتي كتبن بدموعهن وقلوبهن المنكسرة تاريخ الكويت وضربن أروع الأمثلة في حب الوطن والتضحية بأغلى ما يملكن سيخلدهن التاريخ ويكرمهن الوطن.(النهاية) ح س / ن ف ع
54.200.234.237
اقرأ على الموقع الرسمي
وفي نهاية المقال نود ان نشير الى ان هذه هي تفاصيل أم قاسم المجادي "أم لثلاثة أبطال" عايشت آلام الغزو العراقي وليالي الرعب من فقد الوطن والابناء وتم نقلها من وكالة الأنباء الكويتية نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
علما ان فريق التحرير في صحافة العرب بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: ايجي بست موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس
إقرأ أيضاً:
آلة يوم القيامة أو اليد المميتة الروسية تثير الرعب في الغرب
بغداد اليوم - متابعة
كشفت وسائل إعلام، اليوم الخميس (21 تشرين الثاني 2024)، عن تفاصيل يوم القيامة أو ما يعرف بالـ "اليد المميتة" الروسية، التي أثارت الرعب في الغرب بعد تحديث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عقيدة بلاده النووية.
وقالت إنه "وسط تصاعد التوترات بين روسيا والغرب لاسيما دول حلف الناتو، خاصة بعد سماح الولايات المتحدة لأوكرانيا باستعمال صواريخ بعيدة المدى لضرب الداخل الروسي، أقر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قبل أيام تحديث العقيدة النووية للبلاد".
وفي حين نددت واشنطن بما وصفته بـ"الخطاب الروسي غير المسؤول" بعد أن خفف بوتين قواعد بلاده في ما يتصل بشن ضربات نووية. وقال متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي لوكالة فرانس برس: "هذا هو نفس الخطاب غير المسؤول من جانب روسيا الذي شهدناه خلال العامين الماضيين".
لا شك أن روسيا تعد من أوائل الدول النووية، لجهة مخزونها من الصواريخ النووية.
إلا أن الأخطر في كل ذلك، ما يعرف بنظام "اليد المميتة".
يمكن لنظام "اليد المميتة"، الذي يعود إلى أيام الحرب الباردة، والذي لم تقر روسيا رسمياً بوجوده، أن يطلق ضربات نووية بالمئات حتى لو تم القضاء على جميع القادة الروس.
ففي حال تمت مهاجمة البلاد نووياً، ولم يحصل أي رد، يفترض هذا النظام أن القيادة الروسية انتهت، صفيت وقتلت فيطلق بالتالي 4000 صاروخ نووي على حلفاء الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي.
فآلة يوم القيامة، عبارة عن جهاز "افتراضي" من شأنه أن يؤدي تلقائيًا إلى التدمير النووي لدولة معتدية، بل حتى انقراض كل أشكال الحياة على الأرض في حالة وقوع هجوم نووي على روسيا.
فقد تطلق هذه الآلة أو النظام تلقائيًا في المرحلة الأولى عددًا كبيرًا من الصواريخ الباليستية العابرة للقارات (ICBMs) عندما يكتشف إمكانية حصول هجوم نووي وشيك.
أما في المرحلة الثانية فقد يطلق عدة قنابل نووية حرارية ضد الدولة المعتدية على روسيا.
وكان هذا النظام طور من قبل الفيزيائي النووي الأميركي هيرمان خان، وتمت مناقشته في كتابه عن الحرب النووية الحرارية (1960).
خان اعتبر أن هذا النظام يشكل رادعًا لا مثيل له. وأكد أن غياب التدخل البشري من شأنه أن يثير خوفًا أكبر لدى المعتدين المحتملين، ما يقلل من فرص لجوئهم إلى توجيه ضربة نووية في المقام الأول.
على الرغم من أن الولايات المتحدة لم تقم أبدًا ببناء آلة يوم القيامة هذه، لكن جرت محاكاة لهذا النظام أو الآلة في ما يعرف بعقيدة التدمير المتبادل (MAD)، والتي شكلت أساس الاستراتيجية النووية الأميركية والسوفيتية في الستينيات والسبعينيات.
وفي عام 1993، أكد خبير أميركي في شؤون الجيش الروسي أن الاتحاد السوفييتي طور نوعًا من آلة يوم القيامة في أوائل الثمانينيات، وأن الجهاز لا يزال يعمل في روسيا حتى الآن.