بوابة الوفد:
2025-04-22@21:07:49 GMT

عنوان معلوم أفضل!

تاريخ النشر: 12th, May 2024 GMT

القضية الفلسطينية وتعقيداتها أثبتت أنه لا بد أن يكون هناك حل واقعى يغادر مربع الصفرية لكلا الطرفين الفلسطينى والإسرائيلى، من خلال موقف دولى ضاغط ومؤثر للمضى فى العملية السلمية، وتنفيذ حل الدولتين الذى يحوز اجماع العالم الداعم وغير الداعم لإسرائيل.

حل الدولتين هو الخيار الأكثر واقعية ليتعايشا بسلام ويتبادلا الاراضى باتفاق ينهى أقدم صراع فى التاريخ، تعود جذور حل الدولتين إلى عام 1947، عندما وافقت الأمم المتحدة على خطة لتقسيم فلسطين إلى دولتين واحدة عربية والثانية يهودية، مع فرض حكم دولى على القدس، لكن الدول العربية رفضت وقتها هذا القرار.

 ثم تشكلت دعوات انسحاب إسرائيل من المناطق التى احتلتها عام 1967، أساسًا لحل الدولتين، وباتت معها دولة فلسطين قائمة على الضفة الغربية وقطاع غزة، إضافة إلى القدس الشرقية التى طالب الفلسطينيون بها عاصمة لدولتهم.

ويعد اتفاق أوسلو عام 1993، أول توافق بين الإسرائيليين والفلسطينيين على حق بعضهما البعض فى إنشاء دولة، ولعل تلك الاتفاقية كانت أول فرصة جديدة لوضع فكرة حل الدولتين على الطريق الصحيح عام 1988 أصدر الرئيس الفلسطينى الراحل ياسر عرفات إعلان الاستقلال، الذى تحدث لأول مرة عن «دولتين لشعبين»، معترفا بذلك بدولة إسرائيل وسيادتها.

عام 2002، استندت المبادرة العربية للسلام على المبدأ نفسه، واقترحت اقامة دولة فلسطينية مقابل إقامة علاقات طبيعية بين الدول العربية وإسرائيل، فى سياق تدعيم فرص الحل.

اليوم تجدد الحديث عن حل الدولتين رغم وجود معارضة إسرائيلية وأخرى فلسطينية له، لكنه الأنسب والأفضل فى الوضع الراهن لأسباب مبدئية أخلاقية تتعلق بضرورة التوصل إلى حل للقضية الفلسطينية، لأن بقاءها دون حل يجعلها مصدر عدم استقرار وتهديد للأمن والسلم فى المنطقة والعالم، وخصوصًا أن كل الأطراف والدول والعقائد على اختلافها تستخدمها لتحقيق أهدافها ومصالحها المتعارضة.

لا بد أن تجد القضية عنوانًا معلومًا أفضل من أن تظل تائهة، وأهمية الإلحاج فى طرح «حل الدولتين» أنه تبقى البديل السياسى لحالة الانسداد قائمًا، وقابلاً للتحقيق ولو من ناحية نظرية. العرب يثيرونها لتثبت الحقوق التاريخية العادلة إلى أن يحين أوان استيفائها، والولايات المتحدة تتخذها وسيلة للمناورة وتضييع الوقت وتقاذف كرة اللهب بين الإدارات المتتابعة على البيت الأبيض.

فى لحظة ما، كان الصهاينة مقتنعين بأنهم قضموا سيناء للأبد، ولن يغادروا ما اقتطعوا من الأردن ولبنان، بل لم يتصور سكان «غوش قطيف» أنهم سيموتون خارج بيوتهم المقطوعة من لحم غزة، وتكفلت الأيام بتبديد الأوهام كلها، وتطبيع نفوسهم على واقع جديد. وحل الدولتين الذى صار بعيدًا، وربما يقارب الاستحالة ربما يكون المدخل الأكثر جدية ومعقولية لتعبئة شرايين الاحتلال والمقاومة بالمنشطات.

دروس التاريخ حاسمة، وما ترفضه اليوم قد تكون أول المبادرين إليه غدًا.

نتوق إلى حل الدولتين، وأن يكون نهاية للصراع الفلسطينى الإسرائيلى، ويعم السلام لتجنب ويلات الحروب.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: محمود غلاب حكاية وطن القضية الفلسطينية العملية السلمية اجماع العالم حل الدولتین

إقرأ أيضاً:

شم النسيم عبر العصور.. جذور فرعونية واحتفالات تتجدد مع الأجيال

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في كل عام يحتفل المصريون بشم النسيم مع افراد العائلة حيث يتجدد النشاط الاجتماعى بتوفر الاجواء الطبيعية الخلابة التى تساهم بشكل كبير فى مظاهر الاحتفال وعلى الرغم من جذوره الفرعونية مازالت طقوسه حية حتى اليوم في أعماق التاريخ المصري.

أصل العيد ومظاهر الاحتفال

اعتقد القدماء المصريين أن يوم شم النسيم هو بدء خلق العالم وسجلوه على جدران المعابد أن المعبود رع يقوم في ذلك اليوم بالمرور في سماء مصر داخل سفينته المقدسة ويرسو فوق قمة الهرم الأكبر وعند الغروب يبدأ رحلته عائدا للأرض صابغًا الأفق باللون الأحمر رمزًا لدماء الحياة الذى يبثها من أنفاسه إلى الأرض معلنًا موت المعبود (ست) إله الشر.

احتفل القدماء المصريين بعيد شم النسيم منذ عام 2700 قبل الميلاد حيث تتجدد الحياة وكانت السنة عندهم تبدأ بعد اكتمال القمر الذى يقع عند الانقلاب الربيعي في 11 برمودة (باراحاموت بالهيروغليفية) .

 وبرجع أصل تسمية بشم النسيم  الى  أنها كلمة مصرية قديمة خالصة مرت بتطور عبر الزمن وكتبت في مصر القديمة ( شم – سم ) ثم نطقت في القبطية ( شوم سيم ) حتى وصلت إلينا شم النسيم مستندًا على تفسير حرف (ش) في اللغة المصرية القديمة والتي تكتب بشكل مستطيل يرمز الى بركة المياه التي تتوسط الحدائق وكلمة (شم) تعنى أخرج أو أنزل أو تحرك وتم ربط مخصص أسفله لقدم إنسان مما تفيد الخروج إلى البركة.

وكلمة ( سم ) تعنى نباتات أو بستان ورسم المخصص للكلمة حزمة من النباتات مما يتوافق مع اهتمام المصرى القديم بالحدائق والزهور وتصويرها على جدران المقابر مثل مقبرة الكاتب نب أمون من تصوير أزهار اللوتس طافية على سطح الماء لبحيرة تتوسط حديقة بها أسماك ويحيط بالبحيرة شجر الجميز والدوم والتين الشوكي والنخيل حيث عرفت مصر القديمة مهنة كبير البستانيين وهو (مين نخت) الذى عاش فى عهد الملك أمنحتب الثالث وكان يدعى بستاني القرابين المقدسة لآمون كما صور في مقبرته بطيبة أجمل باقات الزهور المصرية وهو أكبر مشتل زهور مصور في الآثار المصرية.

وعن المأثورات الشعبية الخاصة بأكلات شم النسيم فأن البصل كان ضمن أطعمة عيد شم النسيم منذ أواسط الأسرة السادسة وارتبط ظهوره بما ورد فى إحدى أساطير منف القديمة أن أحد ملوك مصر القديمة كان له طفل وحيد وكان محبوبًا من الشعب وقد أصيب بمرض غامض أقعده عن الحركة وعجز الأطباء والكهنة والسحرة عن علاجه ولازم الفراش عدة سنوات واستدعى الملك لعلاج الطفل الكاهن الأكبر لمعبد آمون فنسب مرضه إلى وجود أرواح شريرة تسيطر عليه وتشل حركته بفعل السحر وأمر الكاهن بوضع ثمرة ناضجة من ثمار البصل تحت رأس الطفل فى فراشه عند غروب الشمس بعد أن قرأ عليها بعض التعاويذ ثم شقها عند شروق الشمس ووضعها فوق أنفه ليستنشق عصيرها وطلب الكاهن منهم تعليق حزم من أعواد البصل الطازج فوق السرير وعلى أبواب الغرفة وبوابات القصر لطرد الأرواح الشريرة وشفى الطفل وأقام الملك الأفراح فى القصر لأطفال المدينة ولما حل عيد شم النسيم بعد أفراح القصر بعدة أيام قام الملك وعائلته وكبار رجال الدولة بمشاركة الناس فى العيد وتعليق حزم البصل على أبواب دورهم .

البيض الملون

ام بالنسبة للبيض الملون فاهو يرمز إلى خلق الحياة كما ورد في متون كتاب الموتى وأناشيد أخناتون الله وحده لا شريك له خلق الحياة من الجماد فأخرج الكتكوت من البيضة ونقش البيض وزخرفته ارتبط بعادة قدماء المصريين نقش الدعوات والأمنيات على البيض ثم يعلق فى أشجار الحدائق لتحقيق الأمنيات مع الشروق.

وكان الفسيخ (السمك المملح) من بين الأطعمة التقليدية في شم النسيم منذ الأسرة الخامسة عندما بدأ الاهتمام بتقديس النيل نهر الحياة حيث ورد فى متونه المقدسة أن الحياة في الأرض بدأت فى الماء ويعبر عنها بالسمك الذى تحمله مياه النيل من الجنة حيث ينبع حسب المعتقد المصرى القديم كما ذكر المؤرخ الإغريقي هيرودوت أن قدماء المصريين كانوا يأكلون السمك المملح في أعيادهم ويرون أن أكله مفيد في وقت معين من السنة وكانوا يفضلون نوعًا معينًا لتمليحه وحفظه للعيد أطلقوا عليه اسم (بور) وهو الاسم الذى حور في اللغة القبطية إلى (يور) وما زال يطلق عليه حتى الآن.

اما بالنسبة للخس :عرف منذ الأسرة الرابعة وكان يقدم فى سلال القرابين وعلى موائد الاحتفال بالعيد وكان يسمى بالهيروغليفية (حب) كما اعتبره المصريون القدماء من النباتات المقدسة الخاصة بالمعبود (من) إله التناسل ويوجد رسمه منقوشًا دائمًا تحت أقدام المعبود (من) فى معابده ورسومه ،وأما الملانة وهى ثمرة الحمص الأخضر أطلق عليها (حور – بيك) أى رأس الصقر لشكل الثمرة التى تشبه رأس حور الصقر المقدس وقد ذكر الخس والملانة فى البرديات الطبية وكانت الفتيات يصنعن من حبات الملانة الخضراء عقودًا وأساور يتزين بها فى الاحتفالات بالعيد كما يقمن باستعمالها فى زينة الحوائط ونوافذ المنازل فى الحفلات المنـزلية 

وكان من بين تقاليد شم النسيم المصرية القديمة التزين بعقود زهور الياسمين وهو محرف من الاسم المصرى (ياسمون) وكانوا يصفون الياسمين بأنه عطر الطبيعة التي تستقبل به الربيع وكانوا يستخرجون منه في موسم الربيع عطور الزينة وزيت البخور الذى يقدم ضمن قرابين المعابد عند الاحتفال بالعيد.

مقالات مشابهة

  • من هو الإمام السيوطى؟ تعرف على العالم الذى ملأ الدنيا علمًا بمؤلفاته
  • إسحق أحمد فضل الله يكتب: البحث عن البحث
  • عاجل:- مصر والسعودية تؤكدان رفض تهجير الفلسطينيين وتدعمان حل الدولتين (بيان مشترك)
  • مسؤول بالاتحاد الأوروبي لـ«الاتحاد»: ندعم حل الدولتين ونساهم في تحقيق الاستقرار والسلام
  • هبة عبد العزيز تكتب.. لنفرح ونبتهج.. عيد فصح مجيد
  • موعد جنازة زوج سناء منصور.. اعرف التفاصيل
  • قبل وفاته.. ما الرسالة الذى وجهها زوج الإعلامية سناء منصور لها
  • منى أحمد تكتب: شم النسيم عيد كل المصريين
  • شم النسيم عبر العصور.. جذور فرعونية واحتفالات تتجدد مع الأجيال
  • تعرف على موعد حفل تامر حسني فى دبي