بوابة الوفد:
2024-12-19@22:46:47 GMT

عنوان معلوم أفضل!

تاريخ النشر: 12th, May 2024 GMT

القضية الفلسطينية وتعقيداتها أثبتت أنه لا بد أن يكون هناك حل واقعى يغادر مربع الصفرية لكلا الطرفين الفلسطينى والإسرائيلى، من خلال موقف دولى ضاغط ومؤثر للمضى فى العملية السلمية، وتنفيذ حل الدولتين الذى يحوز اجماع العالم الداعم وغير الداعم لإسرائيل.

حل الدولتين هو الخيار الأكثر واقعية ليتعايشا بسلام ويتبادلا الاراضى باتفاق ينهى أقدم صراع فى التاريخ، تعود جذور حل الدولتين إلى عام 1947، عندما وافقت الأمم المتحدة على خطة لتقسيم فلسطين إلى دولتين واحدة عربية والثانية يهودية، مع فرض حكم دولى على القدس، لكن الدول العربية رفضت وقتها هذا القرار.

 ثم تشكلت دعوات انسحاب إسرائيل من المناطق التى احتلتها عام 1967، أساسًا لحل الدولتين، وباتت معها دولة فلسطين قائمة على الضفة الغربية وقطاع غزة، إضافة إلى القدس الشرقية التى طالب الفلسطينيون بها عاصمة لدولتهم.

ويعد اتفاق أوسلو عام 1993، أول توافق بين الإسرائيليين والفلسطينيين على حق بعضهما البعض فى إنشاء دولة، ولعل تلك الاتفاقية كانت أول فرصة جديدة لوضع فكرة حل الدولتين على الطريق الصحيح عام 1988 أصدر الرئيس الفلسطينى الراحل ياسر عرفات إعلان الاستقلال، الذى تحدث لأول مرة عن «دولتين لشعبين»، معترفا بذلك بدولة إسرائيل وسيادتها.

عام 2002، استندت المبادرة العربية للسلام على المبدأ نفسه، واقترحت اقامة دولة فلسطينية مقابل إقامة علاقات طبيعية بين الدول العربية وإسرائيل، فى سياق تدعيم فرص الحل.

اليوم تجدد الحديث عن حل الدولتين رغم وجود معارضة إسرائيلية وأخرى فلسطينية له، لكنه الأنسب والأفضل فى الوضع الراهن لأسباب مبدئية أخلاقية تتعلق بضرورة التوصل إلى حل للقضية الفلسطينية، لأن بقاءها دون حل يجعلها مصدر عدم استقرار وتهديد للأمن والسلم فى المنطقة والعالم، وخصوصًا أن كل الأطراف والدول والعقائد على اختلافها تستخدمها لتحقيق أهدافها ومصالحها المتعارضة.

لا بد أن تجد القضية عنوانًا معلومًا أفضل من أن تظل تائهة، وأهمية الإلحاج فى طرح «حل الدولتين» أنه تبقى البديل السياسى لحالة الانسداد قائمًا، وقابلاً للتحقيق ولو من ناحية نظرية. العرب يثيرونها لتثبت الحقوق التاريخية العادلة إلى أن يحين أوان استيفائها، والولايات المتحدة تتخذها وسيلة للمناورة وتضييع الوقت وتقاذف كرة اللهب بين الإدارات المتتابعة على البيت الأبيض.

فى لحظة ما، كان الصهاينة مقتنعين بأنهم قضموا سيناء للأبد، ولن يغادروا ما اقتطعوا من الأردن ولبنان، بل لم يتصور سكان «غوش قطيف» أنهم سيموتون خارج بيوتهم المقطوعة من لحم غزة، وتكفلت الأيام بتبديد الأوهام كلها، وتطبيع نفوسهم على واقع جديد. وحل الدولتين الذى صار بعيدًا، وربما يقارب الاستحالة ربما يكون المدخل الأكثر جدية ومعقولية لتعبئة شرايين الاحتلال والمقاومة بالمنشطات.

دروس التاريخ حاسمة، وما ترفضه اليوم قد تكون أول المبادرين إليه غدًا.

نتوق إلى حل الدولتين، وأن يكون نهاية للصراع الفلسطينى الإسرائيلى، ويعم السلام لتجنب ويلات الحروب.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: محمود غلاب حكاية وطن القضية الفلسطينية العملية السلمية اجماع العالم حل الدولتین

إقرأ أيضاً:

وزير خارجية نيجيريا: نتطلع إلى إصدار إعلان مشترك يدعم حل الدولتين

أكد يوسف توجار، وزير خارجية نيجيريا خلال كلمته في القمة الـ 11 لمنظمة الدول الثماني النامية: على أهمية وضع الخطوات الأساسية للتمكين الاقتصادي الشامل، و استغلال الطاقات الشبابية والموارد البشرية.

وأضاف: يجب تزويد شبابنا بالمهارات التي يحتاجون إليها، وتأهليهم للعب دور أكبر خلال المرحلة المقبلة، مضيفا « نواجه تحديات كبيرة لا سيما المتعلقة بالتمويل»، مؤكدا على ضرورة امتلاك ثقافة عالية الإنتاجية تتسم بالالتزام.

وتابع: نتطلع إلى إصدار إعلان مشترك يدعم حل الدولتين، كسبيل لدعم الأمن والسلام في المنطقة برمتها، لافتًا إلى ضرورة تعزيز الأمن والاستقرار في فلسطين والمنطقة.

يشار إلى أن مجموعة دول الثماني النامية (D - 8)، تأسست عام 1997 في إسطنبول بتركيا، بهدف تعزيز العلاقات الاقتصادية بين أعضائها، وتضم في عضويتها ثماني دول هي: بنغلاديش، مصر، إندونيسيا، إيران، ماليزيا، نيجيريا، باكستان، تركيا، وتهدف المجموعة لتعزيز النمو الاقتصادي واستدامة التنمية وتعزيز وتحسين مستويات المعيشة من خلال التركيز على تحقيق التحسين وتعزيز التعاون في الزراعة والتجارة والنقل والصناعة والطاقة والسياحة.

اقرأ أيضاًرئيس الوزراء الباكستاني: بدون وقف إطلاق النار في غزة لن يتحقق الاستقرار في المنطقة

نص كلمة الرئيس السيسي في القمة الـ 11 لمنظمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي

الرئيس الإيراني: «منظمة الدول الثماني» ستحقق العديد من الأهداف تحت قيادة السيسي

مقالات مشابهة

  • «الأمم المتحدة»: يجب تمرير حل الدولتين.. وتحقيق أمن لبنان
  • رئيس الوزراء البريطاني: حل الدولتين السبيل لوقف الصراع الإسرائيلي الفلسطيني
  • عاجل - "أبو الغيط": نحتاج أكثر من أي وقت مضى لإرادة حقيقة لتنفيذ حل الدولتين
  • أبو الغيط: نحتاج أكثر من أي وقت مضى لإرادة حقيقة لتنفيذ حل الدولتين
  • جوتيريش: ندعم انتقالا سلسا لتمرير حل الدولتين لصالح الشعب الفلسطيني
  • وزير الخارجية النيجيري: نتطلع إلى إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني وتمرير حل الدولتين
  • وزير خارجية نيجيريا: نتطلع إلى إصدار إعلان مشترك يدعم حل الدولتين
  • الزناتى: العلاقات المصرية الصينية نموذج لتحقيق الكسب المشترك بين الدول
  • منصور بن زايد: الإمارات حريصة على تبني أفضل التقنيات في توظيف البيانات والإحصاءات
  • أبو الغيط لوفد "الشيوخ الفرنسي": الاعتراف بالدولة الفلسطينية خطوة مهمة لحل الدولتين