بوابة الوفد:
2025-01-19@07:24:23 GMT

عنوان معلوم أفضل!

تاريخ النشر: 12th, May 2024 GMT

القضية الفلسطينية وتعقيداتها أثبتت أنه لا بد أن يكون هناك حل واقعى يغادر مربع الصفرية لكلا الطرفين الفلسطينى والإسرائيلى، من خلال موقف دولى ضاغط ومؤثر للمضى فى العملية السلمية، وتنفيذ حل الدولتين الذى يحوز اجماع العالم الداعم وغير الداعم لإسرائيل.

حل الدولتين هو الخيار الأكثر واقعية ليتعايشا بسلام ويتبادلا الاراضى باتفاق ينهى أقدم صراع فى التاريخ، تعود جذور حل الدولتين إلى عام 1947، عندما وافقت الأمم المتحدة على خطة لتقسيم فلسطين إلى دولتين واحدة عربية والثانية يهودية، مع فرض حكم دولى على القدس، لكن الدول العربية رفضت وقتها هذا القرار.

 ثم تشكلت دعوات انسحاب إسرائيل من المناطق التى احتلتها عام 1967، أساسًا لحل الدولتين، وباتت معها دولة فلسطين قائمة على الضفة الغربية وقطاع غزة، إضافة إلى القدس الشرقية التى طالب الفلسطينيون بها عاصمة لدولتهم.

ويعد اتفاق أوسلو عام 1993، أول توافق بين الإسرائيليين والفلسطينيين على حق بعضهما البعض فى إنشاء دولة، ولعل تلك الاتفاقية كانت أول فرصة جديدة لوضع فكرة حل الدولتين على الطريق الصحيح عام 1988 أصدر الرئيس الفلسطينى الراحل ياسر عرفات إعلان الاستقلال، الذى تحدث لأول مرة عن «دولتين لشعبين»، معترفا بذلك بدولة إسرائيل وسيادتها.

عام 2002، استندت المبادرة العربية للسلام على المبدأ نفسه، واقترحت اقامة دولة فلسطينية مقابل إقامة علاقات طبيعية بين الدول العربية وإسرائيل، فى سياق تدعيم فرص الحل.

اليوم تجدد الحديث عن حل الدولتين رغم وجود معارضة إسرائيلية وأخرى فلسطينية له، لكنه الأنسب والأفضل فى الوضع الراهن لأسباب مبدئية أخلاقية تتعلق بضرورة التوصل إلى حل للقضية الفلسطينية، لأن بقاءها دون حل يجعلها مصدر عدم استقرار وتهديد للأمن والسلم فى المنطقة والعالم، وخصوصًا أن كل الأطراف والدول والعقائد على اختلافها تستخدمها لتحقيق أهدافها ومصالحها المتعارضة.

لا بد أن تجد القضية عنوانًا معلومًا أفضل من أن تظل تائهة، وأهمية الإلحاج فى طرح «حل الدولتين» أنه تبقى البديل السياسى لحالة الانسداد قائمًا، وقابلاً للتحقيق ولو من ناحية نظرية. العرب يثيرونها لتثبت الحقوق التاريخية العادلة إلى أن يحين أوان استيفائها، والولايات المتحدة تتخذها وسيلة للمناورة وتضييع الوقت وتقاذف كرة اللهب بين الإدارات المتتابعة على البيت الأبيض.

فى لحظة ما، كان الصهاينة مقتنعين بأنهم قضموا سيناء للأبد، ولن يغادروا ما اقتطعوا من الأردن ولبنان، بل لم يتصور سكان «غوش قطيف» أنهم سيموتون خارج بيوتهم المقطوعة من لحم غزة، وتكفلت الأيام بتبديد الأوهام كلها، وتطبيع نفوسهم على واقع جديد. وحل الدولتين الذى صار بعيدًا، وربما يقارب الاستحالة ربما يكون المدخل الأكثر جدية ومعقولية لتعبئة شرايين الاحتلال والمقاومة بالمنشطات.

دروس التاريخ حاسمة، وما ترفضه اليوم قد تكون أول المبادرين إليه غدًا.

نتوق إلى حل الدولتين، وأن يكون نهاية للصراع الفلسطينى الإسرائيلى، ويعم السلام لتجنب ويلات الحروب.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: محمود غلاب حكاية وطن القضية الفلسطينية العملية السلمية اجماع العالم حل الدولتین

إقرأ أيضاً:

«السفير نبيل فهمي»: ترامب يريد إنهاء القضية الفلسطينية عبر حل الدولتين

قال السفير نبيل فهمي، وزير الخارجية الأسبق، إن الأزمة الروسية - الأمريكية على شفى حل قريب، تزامنا مع تولي ترامب المسئولية الأمريكية، مشيرا إلى أن فلاديمير بوتين سيوافق على الهدنة لأن بلاده لن تصمد كثيرا.

وبشأن حل الدولتين، أشار خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق ببرنامج «نظرة» المذاع على قناة «صدى البلد» إلى أن ترامب يريد حل الدولة ونصف، إلا أن بنيامين نتنياهو رفض ذلك.

وأضاف السفير نبيل فهمي إلى أن ترامب لا يهتم بالتاريخ وإنما يريد أن يقوم بعمل صفقات استثمارية كبرى للفلسطينيين والإسرائيليين، فهو لا ينتمي أيدولوجيا لإسرائيل ولا مصلحة له مع الفلسطينيين.

واستكمل قائلا: "أعتقد أنه تم صرف النظر عن اعتبار سيناء وطنا لإسرائيل من قبل تل أبيب، ولكن المعارضة تريد أن تضم سيناء لها، مشددًا على أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية لن تسمح بنقض اتفاقية السلام مع مصر، باعتبار أن الأمر أمن قومي لتل أبيب بالمنطقة".

واستكمل السفير نبيل فهمي قائلا: إسرائيل طلبت سابقا من ترامب تفعيل الديانة الإبراهيمية لأنه لا يعلم شيئا عن الدين وإنما ينظر فقط للمصلحة التي تقبل بها إسرائيل.

مقالات مشابهة

  • تيار الاستقلال الفلسطينى: فريق مصر بمفاوضات غزة أبطال حقيقيون
  • وزير خارجية نيجيريا: نتوافق مع مصر في حل الدولتين ووقف الحرب على غزة
  • مصدر أمريكي مقرب من ترامب: لم يكون هناك دولة فلسطينية في المستقبل
  • «السفير نبيل فهمي»: ترامب يريد إنهاء القضية الفلسطينية عبر حل الدولتين
  • الرميد: أن يكون حمل القاصر في إطار الزواج أفضل من حملها في إطار علاقة غير شرعية
  • المتحدث باسم الدفاع المدنى الفلسطينى فى غزة يرصد ما ارتكبه الاحتلال خلال 24 ساعة
  • سلطنة عمان تشارك في اجتماع أوسلو للتحالف الدولي لتنفيذ «حل الدولتين»
  • باكستان ترحب بوقف إطلاق النار في فلسطين وتؤكد دعمها لحل الدولتين
  • في ذكرى وفاتها.. كواليس إنتاج ماجدة الصباحي لفيلم «أين عمري»
  • الشيخ صبري يؤكد تمسكه بالأقصى.. أبعدوني بسبب نعي هنية