بوابة الوفد:
2024-11-19@06:54:32 GMT

عنوان معلوم أفضل!

تاريخ النشر: 12th, May 2024 GMT

القضية الفلسطينية وتعقيداتها أثبتت أنه لا بد أن يكون هناك حل واقعى يغادر مربع الصفرية لكلا الطرفين الفلسطينى والإسرائيلى، من خلال موقف دولى ضاغط ومؤثر للمضى فى العملية السلمية، وتنفيذ حل الدولتين الذى يحوز اجماع العالم الداعم وغير الداعم لإسرائيل.

حل الدولتين هو الخيار الأكثر واقعية ليتعايشا بسلام ويتبادلا الاراضى باتفاق ينهى أقدم صراع فى التاريخ، تعود جذور حل الدولتين إلى عام 1947، عندما وافقت الأمم المتحدة على خطة لتقسيم فلسطين إلى دولتين واحدة عربية والثانية يهودية، مع فرض حكم دولى على القدس، لكن الدول العربية رفضت وقتها هذا القرار.

 ثم تشكلت دعوات انسحاب إسرائيل من المناطق التى احتلتها عام 1967، أساسًا لحل الدولتين، وباتت معها دولة فلسطين قائمة على الضفة الغربية وقطاع غزة، إضافة إلى القدس الشرقية التى طالب الفلسطينيون بها عاصمة لدولتهم.

ويعد اتفاق أوسلو عام 1993، أول توافق بين الإسرائيليين والفلسطينيين على حق بعضهما البعض فى إنشاء دولة، ولعل تلك الاتفاقية كانت أول فرصة جديدة لوضع فكرة حل الدولتين على الطريق الصحيح عام 1988 أصدر الرئيس الفلسطينى الراحل ياسر عرفات إعلان الاستقلال، الذى تحدث لأول مرة عن «دولتين لشعبين»، معترفا بذلك بدولة إسرائيل وسيادتها.

عام 2002، استندت المبادرة العربية للسلام على المبدأ نفسه، واقترحت اقامة دولة فلسطينية مقابل إقامة علاقات طبيعية بين الدول العربية وإسرائيل، فى سياق تدعيم فرص الحل.

اليوم تجدد الحديث عن حل الدولتين رغم وجود معارضة إسرائيلية وأخرى فلسطينية له، لكنه الأنسب والأفضل فى الوضع الراهن لأسباب مبدئية أخلاقية تتعلق بضرورة التوصل إلى حل للقضية الفلسطينية، لأن بقاءها دون حل يجعلها مصدر عدم استقرار وتهديد للأمن والسلم فى المنطقة والعالم، وخصوصًا أن كل الأطراف والدول والعقائد على اختلافها تستخدمها لتحقيق أهدافها ومصالحها المتعارضة.

لا بد أن تجد القضية عنوانًا معلومًا أفضل من أن تظل تائهة، وأهمية الإلحاج فى طرح «حل الدولتين» أنه تبقى البديل السياسى لحالة الانسداد قائمًا، وقابلاً للتحقيق ولو من ناحية نظرية. العرب يثيرونها لتثبت الحقوق التاريخية العادلة إلى أن يحين أوان استيفائها، والولايات المتحدة تتخذها وسيلة للمناورة وتضييع الوقت وتقاذف كرة اللهب بين الإدارات المتتابعة على البيت الأبيض.

فى لحظة ما، كان الصهاينة مقتنعين بأنهم قضموا سيناء للأبد، ولن يغادروا ما اقتطعوا من الأردن ولبنان، بل لم يتصور سكان «غوش قطيف» أنهم سيموتون خارج بيوتهم المقطوعة من لحم غزة، وتكفلت الأيام بتبديد الأوهام كلها، وتطبيع نفوسهم على واقع جديد. وحل الدولتين الذى صار بعيدًا، وربما يقارب الاستحالة ربما يكون المدخل الأكثر جدية ومعقولية لتعبئة شرايين الاحتلال والمقاومة بالمنشطات.

دروس التاريخ حاسمة، وما ترفضه اليوم قد تكون أول المبادرين إليه غدًا.

نتوق إلى حل الدولتين، وأن يكون نهاية للصراع الفلسطينى الإسرائيلى، ويعم السلام لتجنب ويلات الحروب.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: محمود غلاب حكاية وطن القضية الفلسطينية العملية السلمية اجماع العالم حل الدولتین

إقرأ أيضاً:

أستاذ علاقات دولية: روسيا ومصر يدعمان القضية الفلسطينية على مبدأ حل الدولتين

شهدت القضية الفلسطينية مؤخراً تطورات جديدة حيث ارتفعت حدة التصعيد الإسرائيلي ضد الفلسطينيين، مما أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية في غزة في ظل هذه الظروف العصيبة، اتفقت مصر وروسيا على ضرورة تكثيف التحركات الدبلوماسية من أجل الوصول إلى وقف إطلاق النار وتعزيز الاستقرار في المنطقة.

القضية الفلسطينية 

تعتبر هذه الخطوة تعبيراً عن التزام الدولتين بتحمل مسؤولياتهما تجاه الأمن والسلم الدوليين، حيث يدعو المجتمع الدولي إلى اتخاذ مواقف حاسمة لوقف الأعمال القتالية، وتسعى مصر إلى استعادة الهدوء والتوصل إلى حل دائم للقضية الفلسطينية، بينما تسعى روسيا لتعزيز دورها في المنطقة من خلال المساهمة في الجهود الدولية.

التقى الدكتور بدر عبدالعاطي وزير الخارجية والهجرة اليوم مع نظيره الروسي «سيرجي لافروف»، خلال أعمال منتدى صير بني ياس بدولة الإمارات العربية المتحدة.

اتفق الوزيران خلال اللقاء على أهمية استمرار وتيرة التنسيق المشترك بين البلدين، خاصة في ضوء توجيهات قيادتي البلدين في هذا الشأن، ومشاركة رئيس الجمهورية في فعاليات قمة بريكس التي انعقدت مؤخرًا بمدينة كازان، وتناول الوزيران تطورات عدد من المشروعات الاقتصادية الثنائية الهامة التي يتم تنفيذها بشكل مشترك بين الجانبين.

كما تبادل الوزيران الرؤى إزاء التطورات الخاصة بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ولبنان، حيث اتفقا على ضرورة التوصل لوقف فوري لإطلاق النار، والنفاذ غير المشروط للمساعدات الإنسانية، وناقش الوزيران عدد من القضايا المطروحة على الساحتين الإقليمية والدولية.

مصر وروسيا تبحثان تطورات المشروعات الاقتصادية ووقف إطلاق النار في غزة ولبنان رسائل قوية من السيسي وبوتين.. خطوات جديدة لتعزيز التعاون بين مصر وروسيا

من جانبه، أكد الدكتور حامد فارس، أستاذ العلاقات الدولية، أن روسيا تنظر إلى القضية الفلسطينية كتهديد خطير للأمن القومي في منطقة الشرق الأوسط، مما يوضح اختلافاً في النظرة الروسية مقارنة بالدول الأخرى، مشيرا إلى أن روسيا تركز على مبدأ حل الدولتين، متماشية مع قرارات الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة. 

وأضاف فارس في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن روسيا تهدف إلى لعب دور ريادي في القضايا العربية، وتهدف لإيجاد حلول سلمية تتماشى مع الرؤية العربية. وأكد أن الصين تتبنى نفس الاتجاه، مما يشير إلى وجود تحالفات دولية جديدة، موضحا أن التحولات الجارية في العالم، من نظام قطبية أحادية إلى نظام ثلاثي الأقطاب، قد تتيح لروسيا ممارسة دور فعّال في دفع العملية السلمية قدماً وإيجاد حلول للقضية الفلسطينية.

وأكد على أن روسيا تسعى لدعم القضية الفلسطينية على المستوى الدولي، من خلال إيجاد دعم دولي حقيقي يُمكن أن يُشكّل ضغطاً على إسرائيل للعودة إلى طاولة المفاوضات. تأمل روسيا أن تؤدي هذه الجهود إلى تغييرات جديدة في المنطقة، وتضع حلاً دائمًا ومقبولاً لجميع الأطراف، بعيدًا عن موازين القوى العسكرية، بما يتيح للفلسطينيين حقوقهم وأمنهم.

وفي إطار قمة "بريكس" المنعقدة مؤخرًا، التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي بنظيره الروسي فلاديمير بوتين، حيث جرى الحديث عن سبل تعزيز التعاون بين البلدين، وأكد بوتين خلال اللقاء على اهتمام موسكو بتطوير العلاقات الثنائية مع القاهرة، مما يعكس الالتزام المتبادل بمزيد من التعاون والتنسيق في المجالات المختلفة.

دور مصر وروسيا في دعم القضية

أشار بوتين إلى أن روسيا تولي اهتمامًا خاصًا لتوسيع العلاقات الودية مع مصر، منوهًا إلى أن البلدين يحتفلان بالذكرى الثمانين لإقامة العلاقات الدبلوماسية، هذا التاريخ يحمل رمزية قوية تُظهر عمق الروابط التاريخية بين الجانبين، مما يعزز الرغبة في إقامة شراكات استراتيجية تخدم المصالح المشتركة.

خلال الاجتماع، أكد الرئيس الروسي أن التعاون الثنائي يمتد إلى مجالات متعددة تشمل التجارة والاقتصاد، موضحًا أن مصر تمثل نحو ثلث إجمالي حجم التجارة الروسية مع إفريقيا. هذا الترتيب يعكس المكانة المهمة لمصر في استراتيجية روسيا الاقتصادية على مستوى القارة.

وأعرب الرئيس السيسي عن حرص مصر على المشاركة في الأنشطة والمبادرات التي يتم تنظيمها على هامش رئاسة روسيا لقمة "بريكس"، مؤكدا على أهمية تعزيز أطر التعاون الثنائي، مشيدًا بالدعم الروسي المستمر لمصر، مما يعكس ثقة القاهرة في قدرة موسكو على الاضطلاع بدور فعّال في القضايا الإقليمية.

جدبر بالذكر أن الدولة المصرية أكدت التزامها بالتصدي لمخطط التهجير الذي تتبناه دولة الاحتلال الإسرائيلي، والذي كان آخرها خلال القمة العربية الإسلامية التي عُقدت بالعاصمة السعودية الرياض منذ أيام قليلة.

الجهود المصرية لوقف العدوان الإسرائيلي على فلسطين لم يبدأ من أكتوبر 2023، بل هو ممتد منذ عقود، حيث تعمل القاهرة على دعم تطلعات أبناء الشعب الفلسطيني فى إقامة دولتهم المستقلة على حدود 4 يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى أرضهم، من خلال وضع استراتيجية ثابتة وواضحة، ولأن فلسطين جزء لا يتجزأ من الأمن القومى المصرى، ونظرا لارتباط مصر بالقضية الفلسطينية، الذى يعد ارتباطا دائما ثابتا تمليه اعتبارات الأمن القومي المصري، وروابط الجغرافيا والتاريخ والدم مع شعب فلسطين، تبذل القيادة المصرية كل الجهود من أجل حقن دماء الشعب الشقيق، وتعمل كل المحاولات من أجل إعادة الحق لأبناء الشعب الفلسطيني.

بوتين: مصر وروسيا تجمعهما شراكة تاريخية وإستراتيجية في مختلف المجالات مصر وروسيا يبحثان سبل التعاون لتحقيق أهداف بنك التنمية الجديد

وباعتبار مصر هى القوة الإقليمية الأكبر والمساند الأكثر فى نصرة القضية الفلسطينية، نفذت القاهرة ملحمة دبلوماسية عابرة للحدود، واتخذت تدابير وقرارات ذات طبيعة سياسية لمساندة القضية منذ نشأتها، وتمثل ذلك فى مواقف القيادة المصرية، فى المحافل والمؤتمرات الإقليمية والدولية.

وجه الرئيس عبد الفتاح السيسى، منذ اللحظة الأولى لاندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة فى السابع من أكتوبر عام 2023، بتكثيف اتصالات مصر مع جميع الأطراف ذات الصلة والأطراف الإقليمية والدولية وحتى الآن، من أجل وقف الحرب وتجنب مخاطر وخيمة للتصعيد الجارى.

ومنذ اندلاع أحداث السابع من أكتوبر، وقفت الدولة المصرية وقفة جادة وحازمة، وبذلت جهودا مكثفة من أجل وقف النزيف المستمر ومعالجة الأوضاع الإنسانية الكارثية فى غزة عبر عدة مسارات متوازية، أبرزها التصريحات التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى، وشددت على الوقف الفورى لإطلاق النار، وتنظيم قمة القاهرة للسلام، وبادرت بالجهود الحثيثة لتنفيذ هدنة إنسانية ووقف إطلاق النار بقطاع غزة، وفتح معبر رفح لإدخال المساعدات الإنسانية، وكذلك عمليات الإنزال الجوى، بالإضافة إلى المرافعة التاريخية للقاهرة فى محكمة العدل الدولية، ولم تعتمد مصر فى التعامل مع تلك الحرب من خلال الجهود الدبلوماسية والسياسية فقط لحل الأزمة، وإنما اعتمدت أيضا على قوتها الناعمة التى سيظل التاريخ يتحدث عنها للأجيال القادمة، كما استطاعت خلق رأى عام عالمى داعم لحل الدولتين، ووأد مخطط التهجير الصهيوني.

مقالات مشابهة

  • قادة العشرين يدعمون حل الدولتين ويطالبون بوقف الحرب على غزة ولبنان
  • «قمة العشرين» تؤكد ضرورة توفير المساعدات لغزة وضمان حماية المدنيين وحل الدولتين
  • ملك الأردن: حل الدولتين هو الطريق لتحقيق السلام
  • بمشاركه 15 دولة.. قطر تستضيف بطولة العالم العسكرية للفروسية 24
  • هل تطلق إسرائيل الرصاصة الأخيرة على حل الدولتين بضمها الضفة الغربية؟
  • حسين فهمى: المهرجان فرصة لتسليط الضوء على معاناة الشعبين الفلسطينى واللبنانى (حوار)
  • أبو العينين: إذا أردنا حل المشكلة وخلق السلام بالمنطقة فيجب حل الدولتين
  • أحمد موسى: أبو العينين أكد للغرب وأمريكا ضرورة العمل على حل الدولتين
  • أستاذ علاقات دولية: روسيا ومصر يدعمان القضية الفلسطينية على مبدأ حل الدولتين
  • الاتحاد العراقي لكرة القدم:”نتوقع” أن يكون المنتخب بحالة أفضل في المرحلة المقبلة!