ذكرت صحيفة “فايننشال تايمز” الأميركية، اليوم الثلاثاء، أنّ الإدارة الأميركية تسعى إلى زيادة الإمدادات المكدّسة من الذخائر الحيوية لأوكرانيا لدعم الهجوم المضاد ضد القوات الروسية. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين قولهم إنّ إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن كانت على علم منذ شهور بأنّ معدل استخدام الذخائر المرتفع في أوكرانيا سيبدأ في توسيع الحاجة إلى الإمدادات، وقد كثّفت الجهود لإيصال القذائف إلى خط المواجهة مع دخول الحرب مرحلة حاسمة.

وأشارت إلى أنّ الإمدادات الأوروبية نفدت أيضاً. وبحسب ما تابعت، فعلى الرغم من أنّ الولايات المتحدة أبرمت بالفعل صفقات مع بلغاريا وكوريا الجنوبية لتزويد أوكرانيا بالقذائف، وهي تجري محادثات مع اليابان للقيام بالمثل، لكن جهود الجيش الأميركي لزيادة الإنتاج الشهري من الذخائر المهمة إلى 90 ألفاً ستستغرق حتى عام 2025 . ولفتت الصحيفة إلى أنّ هذا الأمر يسلّط الضوء على التحدي المتمثّل في زيادة هذا الإنتاج بسرعة، ولا سيما عندما لم تكن الولايات المتحدة تركّز عليه من قبل. كذلك، أكدت أنّ القادة الأوكرانيين دعوا باستمرار الحلفاء الغربيين إلى زيادة إمدادات الأسلحة، من أنظمة الدفاع الجوي إلى الطائرات المقاتلة، حيث تتعرّض البلاد لضغوط من الشركاء الدوليين لتسريع الهجوم المضاد. ونقلت عن الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، قوله الأسبوع الماضي إنّ الجهود بدأت بشكلٍ أبطأ مما كان مأمولاً لأنه “لم يكن لدينا ما يكفي من الذخيرة والأسلحة، وليس لدينا ما يكفي من الألوية المدرّبة بشكل صحيح على هذه الأسلحة”. يُشار إلى أنّه في الشهر الفائت، أفادت شبكة “سي أن أن” الأميركية بأنّ الولايات المتحدة وأوروبا تُكافحان لتزويد أوكرانيا بالكمية الكبيرة من الذخيرة التي ستحتاجها لهجومٍ مُضاد مُطوّل ضد روسيا. وكشف مسؤولون للشبكة أنّ احتياطي الذخائر في الولايات المتحدة، يقترب من الخط الأحمر، إذا استمرّت في تزويد أوكرانيا بذخيرة 155 ملم، وهو معيار الناتو المستخدم في قذائف المدفعية. بدورها، أفادت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، سابقاً، بأنّ ما يصل إلى 20%؜ من الأسلحة التي أرسلتها أوكرانيا إلى ساحة المعركة خلال الهجوم المضاد تعرّضت للتلف أو الدمار، وفقاً لمسؤولين أميركيين وأوروبيين. الجدير بالذكر أنّ مسؤولين أوروبيين أكدوا غير مرة أنّ أوكرانيا تستهلك الكثير من الأسلحة والذخائر، محذّرين من أنّ هذا الوضع يعرّض الصناعات الدفاعية لدول حلف الناتو “للضغط”. وكانت وسائل إعلام أميركية قد حذّرت، في وقتٍ سابق، من أنّ الجيش الأميركي واجه “انخفاضاً حاداً في ترسانته” بسبب الإمدادات العسكرية المقدَّمة إلى أوكرانيا.

المصدر: رأي اليوم

كلمات دلالية: الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

واشنطن: الولايات المتحدة لم تجدد الإعفاء الممنوح للعراق لشراء الكهرباء من إيران

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية أن الولايات المتحدة لم تقم بتجديد الإعفاء الممنوح للعراق، والذي يتيح له شراء الكهرباء من إيران دون التعرض للعقوبات الأمريكية.

يأتي هذا القرار في ظل التوترات المتزايدة بين واشنطن وطهران، حيث تسعى الولايات المتحدة إلى زيادة الضغط الاقتصادي على إيران.

ويعتمد العراق على هذه الإعفاءات الدورية لاستيراد الكهرباء من إيران، نظرًا لنقص قدرته على تلبية احتياجاته الداخلية من الطاقة.

يُذكر أن الإعفاءات السابقة كانت تُمنح بشكل مؤقت وتخضع لمتابعة دورية من قبل الإدارة الأمريكية.

ويُواجه العراق تحديات كبيرة في قطاع الطاقة، حيث يعتمد بشكل كبير على الغاز والكهرباء المستوردين من إيران، مما قد يؤدي إلى زيادة الضغط على البنية التحتية للطاقة في البلاد.

ويسعى العراق إلى بدائل أخرى مثل تعزيز إنتاجه المحلي أو البحث عن شركاء إقليميين ودوليين لسد النقص المتوقع.

يأتي القرار في وقت تسعى فيه واشنطن إلى تشديد العقوبات الاقتصادية على إيران، بينما تحاول بغداد الموازنة بين علاقاتها مع كل من الولايات المتحدة وإيران.

مقالات مشابهة

  • فايننشال تايمز: المتشددون في إيران يتمسكون بموقفهم بينما يزيد ترامب الضغط
  • الخارجية الروسية: اتصالات مكثفة مع الولايات المتحدة بشأن أوكرانيا
  • العلاقات الأمريكية الإسرائيلية تواجه مستقبلا هشا في ظل التخلي عن أوكرانيا
  • اليمن تثمن دور واشنطن في منع تهريب الأسلحة للحوثيين
  • معهد سويدي: حرب أوكرانيا عززت هيمنة أميركا على تجارة الأسلحة
  • ترامب يقول إن واشنطن “أنهت تقريبا” تعليقها لتقديم المعلومات الاستخباراتية لأوكرانيا
  • واشنطن: الولايات المتحدة لم تجدد الإعفاء الممنوح للعراق لشراء الكهرباء من إيران
  • رسوم ترامب الجمركية تثير الفوضى في سلاسل إمدادات الغذاء بين الولايات المتحدة وكندا
  • أوكرانيا تواجه مخاطر الانهيار بدون الأسلحة الأمريكية
  • زيلينسكي: أوكرانيا "ملتزمة تماما" بالحوار البناء مع الولايات المتحدة