وزير الخارجية الأمريكي: عدد القتلى من المدنيين في غزة أكبر من عدد المسلحين
تاريخ النشر: 12th, May 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إن الولايات المتحدة تعتقد أن عدد القتلى من المدنيين في غزة يفوق عدد المسلحين.
وأضاف بلينكن في مقابلة نقلت عنها صحيفة "ذا هيل" الأمريكية" اليوم / الأحد/ أنه على الرغم من أن لدى إسرائيل عمليات وإجراءات وقواعد وأنظمة لمحاولة تقليل الضرر الذي يلحق بالمدنيين بالنظر إلى تأثير هذه العمليات، إلا أن الحرب في غزة خلفتها على السكان المدنيين ولم يتم تطبيق تلك الإجراءات بشكل متسق.
وتحدث بلينكن أيضًا عن المراجعة الأخيرة التي أجرتها وزارة الخارجية الأمريكية حول سلوك إسرائيل الحربي، والتي أثارت "مخاوف جدية" بشأن تصرفاتها في غزة.
وقال "سيكون تقييمنا مستمرا ولكن كما قلت، بالنظر إلى مجمل ما رأيناه من معاناة المدنيين، من حيث الأطفال والنساء والرجال الذين وقعوا في مرمى النيران المتبادلة من الضباط الذين قتلوا أو أصيبوا، ومن المعقول تقييم أنه في عدد من الحالات، لم تتصرف إسرائيل بطريقة تتفق مع القانون الإنساني الدولي".
وجاءت تعليقات بلينكن ردا على سؤال عما إذا كانت الولايات المتحدة تشارك نفس التقييم لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي قالت مؤخرا إن إسرائيل قتلت 14 ألف مسلح و16 ألف مدني في حربها ضد حركة حماس المسلحة.
وتأتي مقابلة بلينكن بعد أيام من إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن أنه سيتوقف عن إرسال الأسلحة الهجومية إلى إسرائيل إذا غزت رفح الفلسطينية، حيث يقدر أن أكثر من مليون مدني يحتمون بها من الحرب، ودق زعماء العالم ومنظمات الإغاثة الإنسانية ناقوس الخطر بشأن جهود إسرائيل في قطاع غزة، محذرين من أنها تعرض المدنيين للأذى.
وفي السياق قال بلينكن إن الولايات المتحدة لم تر أي خطط من إسرائيل بشأن كيفية حماية البلاد للمدنيين أو مستقبل غزة بعد الحرب، عندما سُئل عما إذا كان من الممكن أن تستمر الولايات المتحدة في تسليم تلك القنابل، مضيفا إن الولايات المتحدة تجري "محادثة نشطة" مع إسرائيل حول هذا الموضوع وأشار إلى أن لديهم "مخاوف حقيقية بشأن الطريقة التي يتم استخدامها بها".
وعلى صعيد أخر، رد السيناتور الأمريكي كريس كونز على الانتقادات الموجهة التي تطالب إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بمراجعة سلوك إسرائيل الحربي في غزة، بحجة أن بايدن "اتخذ إجراءات قوية".
وقال ردا على تعليق السيناتور كريس فان هولين الأسبوع الماضي بأن مراجعة الولايات المتحدة لسلوك إسرائيل الحربي كانت "غير كافية على الإطلاق"، "حسنًا، أنا لا أتفق مع هذا الرأي. أعتقد أن الرئيس بايدن اتخذ إجراءً قويًا".
وأضاف "لقد كان هناك الكثير من ردود الفعل السلبية على بيانه العلني الأخير. وسأذكركم بأن رؤساء أميركيين آخرين فعلوا الشيء نفسه عندما لم يستمع شريك مقرب وموثوق إلى التحذيرات الخاصة".
من جانبه انتقد مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق جون بولتون الرئيس الأمريكي جو بايدن بعد أن هدد بوقف الأسلحة لإسرائيل في انتظار غزو رفح، حيث وصفه بولتون بأنه قطع غير مسبوق في التحالف.
وسلط بولتون الضوء في مقابلة متلفزة على كيف أن التدخل الأمريكي في الحرب بين إسرائيل وحماس "وصل إلى نقطة مذهلة"، بحسب ما أوردت صحيفة "ذا هيل" الأمريكية.
وتوقع أنه من المحتمل أن يكون هناك الكثير مما يحدث خلف الكواليس لأن الحكومة الإسرائيلية لم ترد بشكل مباشر على ما قاله بايدن.
وأعلن بايدن يوم الأربعاء أنه إذا توغلت إسرائيل في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، حيث يبحث مئات الآلاف من الأشخاص عن ملجأ، فإن الولايات المتحدة لن تقوم بتزويدهم بالأسلحة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: وزير الخارجية الامريكي أنتوني بلينكن الولايات المتحدة المدنيين غزة المسلحين إن الولایات المتحدة فی غزة
إقرأ أيضاً:
تركيا: نأمل من ترامب إنهاء خطأ دعم المسلحين الأكراد في سوريا
عبّر وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، الأحد، عن أمله في إنهاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتعاون الولايات المتحدة مع وحدات حماية الشعب الكردية في سوريا، في ظل مواصلة أنقرة حملتها العسكرية ضد الجماعة المسلحة.
وقال فيدان، خلال مؤتمر صحفي في الدوحة مع رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني: "نأمل أن يتخذ السيد ترمب قراراً يضع حداً لهذا الخطأ المستمر في المنطقة".
وذكرت وزارة الدفاع التركية، الأحد، أن قواتها "أسقطت 23 مسلحاً كردياً في شمال سوريا ينتمون إلى وحدات حماية الشعب وحزب العمال الكردستاني المحظور".
وتعتبر تركيا وحدات حماية الشعب امتداداً لحزب العمال الكردستاني الذي تصنفه "إرهابياً"، في حين تراهما الولايات المتحدة جماعتين منفصلتين، إذ تحظر حزب العمال الكردستاني وتصنفه "منظمة إرهابية" لكنها تتحالف مع وحدات حماية الشعب ضد تنظيم "داعش" في سوريا.
وتجري حالياً مفاوضات بين كل من "قسد" والإدارة السورية الجديدة، للاتفاق على آلية لإدارة هذه السجون لكونها تشكل خطراً أمنياً على البلاد والإقليم، وسط تقارير عن رفض "قسد" تسليم هذا الملف للإدارة الجديدة، إلّا بعد إنجاز اتفاق عسكري وإداري وسياسي شامل، يضمن حقوق الأكراد في الدستور السوري المزمع كتابته في الأشهر القادمة.
وتطالب تركيا واشنطن منذ فترة طويلة بسحب دعمها لوحدات حماية الشعب، كما خاضت قوات تركية وجماعات متحالفة معها مراراً معارك في سوريا ضد مسلحين أكراد.
وفي عهد إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، كان لدى الولايات المتحدة 2000 جندي في سوريا يقاتلون إلى جانب قوات سوريا الديمقراطية (قسد) ووحدات حماية الشعب.
وتقول أنقرة إنه يتعين على قوات سوريا الديمقراطية (قسد) التخلي عن السلاح وإلا فإنها ستواجه تدخلاً عسكرياً.