إنجازات الرئيس فى قطاع الكهرباء
تاريخ النشر: 12th, May 2024 GMT
تمكن الرئيس عبدالفتاح السيسى من إبهار العالم بالمشروعات القومية لقطاع الكهرباء، من خلال نجاح القطاع برفع جودة الخدمات الموجّهة إلى المواطنين وتأمين التنمية المستدامة، وتحولت الدولة من الاعتماد على المصادر التقليدية إلى الاعتماد على المصادر المتجددة التى تواكب العالم بالقرن الـ21، وذلك فضلًا عن تنفيذ عملية تطوير شاملة فى شبكات النقل والتوزيع ومراكز التحكم، وقد أسهمت فى تحسين قدرة الشبكة القومية على استيعاب زيادة الاستهلاك المتوقعة، وخاصة خلال فصل الصيف.
تمكن قطاع الكهرباء والطاقة من تحقيق تقدم هائل فى توفير التغذية الكهربائية والقضاء على انقطاع الكهرباء إلى الأبد، من خلال إنشاء محطات جديدة لتوليد الكهرباء وتنويع مصادر إنتاجها، الأمر الذى انعكس على قدرة مصر فى التغلب على التحديات الكبيرة التى واجهتها فى توفير الطاقة للسوق المحلى خلال مرحلة سابقة، بفضل الدعم الرئاسى غير المسبوق والمتابعة المتواصلة من القيادة السياسية.
تحويل عجز القدرات الكهربائية من 6 آلاف ميجاوات إلى فائض وصل لـ13 ألف ميجاوات
يعتبر قطاع الكهرباء إحدى أهم ركائز التنمية الشاملة، إذ نجح القطاع فى تحويل عجز القدرات الكهربائية من 6 آلاف ميجاوات فى عام 2014 إلى فائض بلغ 13 ألف ميجاوات فى 2020، وذلك بعد إضافة نحو 28 ألف ميجاوات من القدرات الكهربائية، بما يعادل ضعف ما كان متوفراً فى 2014، ما أدى إلى وصول نسبة إتاحة الكهرباء لجميع الاستخدامات إلى 100%، فضلاً عن تقدم مصر 44 مركزاً فى مؤشر جودة إمدادات الكهرباء بتقرير التنافسية العالمية فى عام 2019.
الربط الكهربائى مع الدول الأفريقية
بدأ قطاع الكهرباء فى تنفيذ رفع قدرة خط الربط الكهربائى مع السودان من 80 ميجاوات إلى 300 ميجاوات، ومن المفترض الانتهاء من هذا المشروع مطلع شهر أكتوبر المقبل، ويعتبر مشروع الربط الكهربائى بين مصر والسودان البداية الحقيقية لربط شبكات كهرباء مصر بدول أفريقيا وخاصة دول حوض النيل الإحدى عشرة.
يسعى قطاع الكهرباء حالياً إلى إحياء مشروع الربط الكهربائى بين مصر والكونغو (أسوان – إنجا) والذى يمثل خطوة أساسية فى دعم دور مصر لتصبح مركزاً محورياً فى نقل الطاقة الكهربائية إلى شمال أفريقيا وأوروبا، وأكدت الدراسات التى شاركت فى إعدادها مصر أن نهر إنجا بالكونغو يعتبر أهم مصادر الطاقة النظيفة لإنتاج قدرات كهربائية تكفى الدول الأفريقية المجاورة ويمكن تصدير جزء منها إلى أوروبا بعد ربط سد أنجا بالسد العالى عبر شبكة ربط كهربائية عملاقة تخترق معظم الدول الأفريقية، ويسهم هذا المشروع فى تلبية جزء من احتياجات مصر من الطاقة، فضلاً عن أن هذا المشروع يعد بمثابة نقطة انطلاق لإنتاج طاقة كهرومائية هائلة تكفى لتغذية دولة الكونغو وباقى دول القارة الأفريقية وتصدير الفائض إلى أوروبا فرصة استثمارية اقتصادية كبيرة، حيث يواجه أكثر من نصف مليار شخص فى منطقة أفريقيا جنوب الصحراء مخاطر عدم الحصول على الكهرباء بحلول عام 2030، ويعيش نحو 400 مليون منهم فى بلدان تعانى من أوضاع هشاشة وصراع وعنف. وفى أفريقيا إما سيتحقق الإنجاز بتوفير الطاقة للجميع أو سيحدث إخفاق فى تحقيق هذا الهدف. ومن دون الحصول على طاقة مستدامة بأسعار معقولة دون انقطاع، لن تحقق المنطقة تطلعاتها الإنمائية أو التحول الاقتصادى المنشود لانتشال الملايين من براثن الفقر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الرئيس عبدالفتاح السيسي المصادر التقليدية المصادر المتجددة قطاع الکهرباء
إقرأ أيضاً:
ربط مصر والسعودية كهربائيا.. ما المستهدف وماذا تقول الأرقام؟
تولي وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة المصرية أهمية خاصة لبدء تشغيل المرحلة الأولى من مشروع الربط الكهربائي المصري السعودي بقدرة 1500 ميغاوات خلال مطلع صيف 2025، وذلك بعد تأخر دام لأكثر من 4 سنوات، نتيجة لحدوث بعض المتغيرات في مسارات خطوط الربط.
وفي تصريحات لموقع "الحرة"، قال الصحفي المتخصص في شئون الطاقة، محمد صلاح ، إن مشروعات الربط الكهربائي مع أفريقيا وآسيا تهدف إلي تحويل مصر لتصبح مركزا محوريا للطاقة ونقطة التقاء بين دول وقارات العالم المختلفة، منوها إلى أن هناك تقدماً كبيراً في معدلات تنفيذ أعمال الكابل البحري لمشروع الربط الكهربائي المصري السعودي بنسبة تتجاوز 60%، علما بأنه توجد متابعة دورية للأعمال التنفيذية بالمشروع.
ونوه صلاح إلى أن المشروع يمثل ارتباطاً قوياً بين أكبر شبكتين للكهرباء في المنطقة العربية، بإجمالي قدرات 150 ألف ميغاوات. إذ تمثل إجمالي القدرات المولدة من شبكات الكهرباء المصرية والسعودية 38% من إجمالي الطاقة المنتجة بالوطن العربي.
مصر والغاز الطبيعي.. نحو تحول كبير في سوق و"طريقة الشراء" تجري مصر محادثات مع شركات أميركية وشركات أجنبية أخرى لشراء كميات من الغاز الطبيعي المسال.وسوف يسمح المشروع لكلا البلدين بتبادل ما يصل إلى 3 غيغاوات في أوقات الذروة، مما يوفر إمدادات الطاقة لأكثر من 20 مليون شخص باستخدام أحدث التقنيات، لضمان أقصى قدر من الكفاءة، إضافة إلى أنه يسمح بتحسين كفاءة شبكات النقل وتبادل الطاقة، مما يقلل البصمة الكربونية الإجمالية.
يذكر أن تكلفة المشروع تبلغ 1.6 مليار دولار، يخُص الجانب المصري منها 600 مليون دولار ويسهم في التمويل إلى جانب الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية كل من الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والبنك الإسلامي للتنمية، بالإضافة إلى الموارد الذاتية للشركة المصرية لنقل الكهرباء، إذ يتم تبادل 3 آلاف ميغاوات في أوقات الذروة التي تختلف بفارق 3 ساعات بين البلدين.
وفيما يتعلق بالخطوات التنفيذية للمشروع، أكد النائب محمد زين الدين، عضو مجلس النواب المصري في تصريحات للحرة أن وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة تضع المشروع على رأس أولوياتها في الفترة المقبلة.
وفيما يتعلق بأهمية المشروع في ضمان استقرار الشبكة الكهربائية في مصر، قال زين الدين إن هذا المشروع يعمل بشكل جاد من أجل تحقيق استقرار الشبكة الكهربائية خلال أشهر الصيف العام المقبل وبما يحد من المشكلات السابقة في هذا الشأن.
وأشار زين الدين إلى أن الجانبين المصري والسعودي انتهيا من 60% من الأعمال الخاصة بالمشروع على أن يبدأ التشغيل الفعلي في مايو المقبل.
وأكد عضو مجلس النواب، أن الربط الكهربائي بين مصر والسعودية، بداية حقيقة لحل مشكلات الكهرباء في كلا البلدين، كما أنه فرصة عظيمة من أجل تعظيم الاستفادة وزيادة الربط بين جميع الدول العربية.
وعلى صعيد تعزيز التعاون الإقليمي، قال عضو مجلس إدارة المجلس العربي للطاقة المستدامة، محمد سليم سالمان، في تصريحات خاصة للحرة، إن هذا المشروع يعكس رؤية استراتيجية تعزز التكامل الإقليمي في قطاع الطاقة، ويعتبر علامة فارقة في مشروعات التعاون الإقليمي من خلال تقنية حديثة تعتمد على الجهد الفائق والتيار المستمر (HVDC) جهد 500 ك ف، ليكون الأول من نوعه في المنطقة الذي يوظف هذه التقنية.
وأوضح سالمان الجوانب الفنية للمشروع، وبينها تقنية الجهد الفائق والتيار المستمر التي تتيح نقل كميات ضخمة من الكهرباء عبر مسافات طويلة بكفاءة عالية، مع تقليل الفقد في الطاقة مقارنة بالتيار المتردد.
كما تتميز بقدرتها على الربط بين شبكات ذات ترددات مختلفة، إذ تعمل الشبكة السعودية بتردد 60 هرتز، بينما تعمل الشبكة المصرية بتردد 50 هرتز.
وستكون محطات التحويل الرئيسية قادرة على تحويل الكهرباء بين التيار المستمر والمتردد بما يلبي احتياجات البلدين.
ويتضمن المشروع إنشاء خطوط نقل تمتد لمسافة تتجاوز 1350 كيلومترا، وعبر كابل بحرى تحت مياه البحر الأحمر بطول 22 كيلومترا.
وتشمل المحطات الرئيسية محطات تحويل في كل من بدر في مصر، وتبوك، والمدينة المنورة بالسعودية.
ويُتيح المشروع تبادل الكهرباء بين مصر والسعودية وفقاً للاحتياجات الموسمية وفترات الذروة المختلفة، إذ يرتفع الطلب في مصر خلال فصل الصيف وساعات الذروة المسائية، بينما يزداد الطلب في السعودية خلال فصل الشتاء ووقت الذروة منتصف النهار، وهذا التكامل يعزز مرونة ومتانة وكفاءة تشغيل الشبكتين، مع اعتبار كل شبكة بمثابة مخزون كهربائي احتياطي للأخرى.
وأشار عضو مجلس إدارة المجلس العربي للطاقة المستدامة إلى أهمية المشروع، خاصة في مواجهة تحديات صيف 2025، إذ يأتي صيف العام المقبل محمّلاً بتوقعات ارتفاع غير مسبوق في الطلب على الكهرباء نتيجة النمو الاقتصادي والسكاني المتزايد، فضلاً عن تزايد الاعتماد على التكييفات والأجهزة الكهربائية في ظل ارتفاع درجات الحرارة مما يساهم في تقليل انقطاعات الكهرباء من خلال نقل الكهرباء من الشبكة ذات الفائض إلى الشبكة ذات العجز، مما يعزز استقرار الشبكتين.
كما يؤدي إلى تحسين كفاءة استخدام الموارد واستغلال القدرات الإنتاجية للطاقة المتجددة في مصر والسعودية بشكل تكاملي، وتقليل الاعتماد على الوقود التقليدي عبر استخدام فائض الكهرباء من المصادر المتجددة في كلا البلدين.
ويمثل المشروع منصة لتعظيم العائد الاقتصادي عبر خفض تكاليف الإنتاج من خلال تبادل الكهرباء بأقل تكلفة، وتعزيز الاستثمار في الطاقة المتجددة، بفضل استقرار الشبكات وإمكان التوسع في مشروعات الرياح والطاقة الشمسية، وفتح أسواق جديدة للتجارة الكهربائية، تمهيداً لإنشاء سوق كهربائية عربية مشتركة تربط الدول الخليجية وشمال أفريقيا وأوروبا.