بلينكن: هجوم إسرائيلي واسع في رفح لن يقضي على حماس
تاريخ النشر: 12th, May 2024 GMT
حذر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الأحد، من أن هجوما إسرائيليا واسعا على رفح سيزرع "الفوضى" من دون القضاء على حماس، مقرا أن عدد المدنيين الذين قضوا في الحرب أكثر من عدد القتلى في صفوف الحركة الفلسطينية.
ورأى بلينكن في مقابلة مع محطة "ان بي سي" التلفزيونية الأميركية أن الخطة الحالية التي تدرسها إسرائيل في رفح "قد تلحق أضرارا هائلة في صفوف المدنيين من دون حل المشكلة".
ومضى يقول "سيبقى آلاف العناصر المسلحين من حماس" حتى مع حصول هجوم في رفح.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المسؤول الأميركي إن هجوما إسرائيليا في رفح قد تنجم عنه "الفوضى" مع احتمال عودة حماس في نهاية المطاف.
وأكد"رأينا حماس تعود إلى مناطق حررتها إسرائيل في الشمال حتى في خان يونس" المدينة الجنوبية القريبة من رفح.
وحذرت الولايات المتحدة علنا من أنها قد تعمد إلى تعليق تسليم بعض أنواع الأسلحة إلى إسرائيل ولا سيما القذائف المدفعية في حال شنت الدولة العبرية هجوما واسعا على المدينة المكتظة بالسكان والنازحين في أقصى جنوب قطاع غزة، يعارضه الرئيس الأميركي جو بايدن.
وأضاف بلينكن "ناقشنا معهم طريقة أفضل بكثير للتوصل إلى نتيجة دائمة".
وردا على سؤال لمعرفة إن كانت الولايات المتحدة تعتبر أن عدد المدنيين القتلى في قطاع غزة أكبر من عدد قتلى حركة حماس، أجاب بلينكن "نعم" في تصريح لمحطة "سي بي اس" التلفزيونية الأميركية.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات بلينكن رفح حماس خان يونس غزة رفح قصف رفح غزو رفح بلينكن بلينكن رفح حماس خان يونس أخبار فلسطين فی رفح
إقرأ أيضاً:
يديعوت: هكذا حذر لواء إسرائيلي من خداع حماس فوقع في فخ 7 أكتوبر
سلطت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، اليوم الاثنين، الضوء على تحذيرات أطلقها قائد المنطقة الجنوبية بجيش الاحتلال الإسرائيلي اللواء يارون فينكلمان، بشأن مناورات خداعة تقوم بها حركة حماس، قبل أن يقع في "فخ" هجوم السابع من أكتوبر.
وقالت الصحيفة في تقرير لها: "في الساعات التي سبقت هجوم حماس، وقع فينكلمان ضحية لنفس الممارسات الاحتيالية التي حذر منها هو نفسه، عندما كان رئيسا لقسم العمليات في هيئة الأركان العامة، وذلك وفقا للعديد من التحقيقات الداخلية التي أجراها الجيش خلال الأشهر الأخيرة".
ولفتت الصحيفة إلى أن فينكلمان كان آنذاك برتبة مقدم، وتم إبلاغه بخطة هجوم حماس، والتي كانت تسمى في إسرائيل "جدار أريحا"، وتم تحقيقها بعد فترة قصيرة.
فشل رغم التحذير
ونقلت "يديعوت" عن مسؤول عسكري كبير مطلع على التفاصيل، أنه "ليس من الواضح كيف حدث أن نفس الشخص الذي كان على علم بخطر الخطة، وحذر من إمكانية مفاجئة حماس لإسرائيل، قد فشل في تلك المرحلة بالذات".
وتابعت: "سارع فينكلمان قبل انتهاء التحقيقات، إلى تعيين أشخاص كانوا جزءا من فشل القيادة، وكان أحدهم حاضرا في تلك المحادثة المصيرية التي حددت فعلا انهيار الجيش الإسرائيلي في نفس سلة المهملات التي زرعتها حماس (..)".
وأوضح أنه في السابع من أكتوبر لعام 2023، وفي الساعة الثالثة صباحا، عقد فينكلمان قائد القيادة الجنوبية آنذاك، مناقشة باستخدام الهاتف الخلوي المشفر للنظام الأمني، وربما كانت هذه المناقشة، بالإضافة إلى تقييم الوضع الذي أكمله رئيس الأركان بعد فترة وجيزة، الأكثر أهمية في تلك الساعات المصيرية".
واستكملت الصحيفة بقولها: "بينما كان فينكلمان نفسه يتوجه إلى قطاع غزة بسيارته من إجازة في الشمال، كانت الاستعدادات متزايدة لدى تشكيلات حماس وعلى نطاق محدود".
تأهب حماس المتزايد
وتابعت: "جاء في ملخص ذلك النقاش، وعرض خلالها ضابط مخابرات القيادة الجنوبية وممثل الشاباك بعد العلامات المثيرة للقلق التي جمعتها وحدة 8200 والشاباك في الساحات الأخيرة التي سبقت الهجوم، إلى جانب علامات أخرى تشير إلى روتين (..)، وعند هذه النقطة، قام فينكلمان بتفصيل الأسباب التي يعتقد أنها وراء حالة التأهب المتزايدة في حماس".
وبيّنت أن التفسير الأول تمحور حول "إجراء تمرين لحماس"، والثاني "زيادة الاستعداد في ظل التخوف من مبادرة إسرائيلية بعد عطلة تشرين، أي أن حماس في حالة تأهب لأنها تعتقد أن إسرائيل تنوي مهاجمتها"، مؤكدة أنه "في نهاية الحديث طرح فينكلمان إمكانية أن تكون حماس تستعد لمبادرة مفاجئة".
ولفتت "يديعوت" إلى أنه في نفس المناقشة، أمر لواء العمليات فينكلمان باتخاذ عدة خطوات نحو إمكانية تنفيذ حماس للخطة، وإعداد الخطة كسيناريو محتمل في إطار القتال، وفحصها في ضوء أوامر الطوارئ الحالية، لمعرفة ما إذا كانت توفر سيناريو محتملا أم لا.
وذكرت أن "الاستجابة العملياتية كانت مرضية، فقد أمر فينكلمان بإجراء سلسلة من الاختبارات للخطط الحالية، وفحص الخيارات للتحضيرات الجديدة، والتي سيتم تنفيذها في كل من هيئة الأركان العامة والقيادة الجنوبية".
واستدركت: "ليس من الواضح أي من المهام التي فرضها فينكلمان على الأنظمة المختلفة لتنفيذها، وما هي الاجتماعات التي عقدت حول هذا الموضوع في الجيش الإسرائيلي، أو مدى الإشراف الذي فرضته شعبة العمليات للتحقق من تنفيذ تعليمات الجيش".
وأردفت بقولها: "من غير الواضح أيضا ما إذا كان فينكلمان عندما تمت ترقيته إلى منصب قائد القيادة الجنوبية، قد قام بالتحقق مما إذا كانت التعليمات التي أصدرها كقائد للعمليات، والتي قد تكون لها أهمية بعيدة المدى فيما يتعلق بإعداد القوات لحالات الطوارئ، وتجهيز القوات وسيناريوهات الإسناد للحرب".