طرق التخلص من إدمان تصفح الهاتف الخلوي في السرير
تاريخ النشر: 12th, May 2024 GMT
يقضي الكثير منا وقتا على هواتفنا أو الأجهزة اللوحية خلال ساعة النوم، فيما يقول خبراء إن هذا الوقت يجب الابتعاد فيه عن استخدام هذه الأجهزة.
ويثير الإفراط في استخدام هذه الأجهزة خلال وقت الليل قلق المتخصصين في الصحة.
أستاذة متخصصة في صحة النوم في جامعة ساوث كارولينا الطبية، ميليسا ميلاناك، تقول إن "الدماغ يحتاج إلى الراحة قبل موعد النوم، من أجل الحصول على نوم عميق يساعد الجسم في أداء وظائفه".
وتضرب ميلاناك مثالا "لا يمكنك إخراج طبق خزف من الفرن ووضعه في الثلاجة مباشرة"، وتضيف "إنه بحاجة ليبرد" ويهدأ، وتقول "أدمغتنا بحاجة إلى ذلك أيضا".
قد لا يكون تغيير روتين وقت النوم أمرا سهلا، لكن قلة النوم ارتبطت منذ فترة طويلة بالقلق والسمنة ونتائج سلبية أخرى، فيما تظهر أبحاث أن الهواتف الذكية تعمل على "تعطيل الساعة البيولوجية التي تنظم النوم والهرمونات الأخرى".
عالمة نفس متخصصة في علاج اضطرابات النوم، ليزا شتراوس تقول: "هناك مليون طريقة تؤدي بها هذه الأجهزة إلى مشاكل في النوم".
ضوء الهاتف كأشعة الشمس.. يمنع إنتاج الميلاتونينوتشير إلى أن "الدماغ يعالج الضوء الكهربائي، وليس فقط الضوء الخافت للهاتف الذكي، ويعتبرها مثل أشعة الشمس، وهذا يمنع إنتاج الميلاتونين مما يؤخر النوم العميق، فحتى التعرض القليل للضوء في السرير له تأثير".
وبطبيعة الحال، تصفح الأخبار أو التحقق من رسائل البريد الإلكتروني أو متابعة مقاطع الفيديو المصممة بشكل خاص على شبكات التواصل الاجتماعي له آثاره الخاصة، وهو ما قد يسمى بـ "الإجهاد التقني" الذي يزيد من الطاقة، وربما يؤدي إلى تحفيز الدماغ، خاصة أن خوارزميات شبكات التواصل تحث المستخدم على البقاء لوقت أطول مما يريدون.
وتشير شتراوس إلى أن غالبية عملائها ممن يعانون من الأرق، هم في منتصف العمر، وتقول: "يقع الناس في فخ مقاطع الفيديو.. المزيد والمزيد من الناس يصبحون مدمنين عليها".
ولا تقتصر المشكلة في الحد من استخدام الهاتف وأنت في السرير فحسب، بل أيضا في استخدامه خلال وقت الليل بالمجمل، إذ عليك تغيير روتينك اليومي، خاصة إذا كنت تستخدم الهاتف كوسيلة لتخفيف الضغط عنك بعد يوم طويل.
وينصح الخبراء في إيجاد سلوكيات بديلة مكافئة، مثل القراءة، أو الاستحمام بمياه دافئة قبل النوم، أو الاستماع إلى بودكاست، أو حتى التحضير لترتيبات اليوم التالي مثل إعداد الوجبات المدرسية للأطفال للصباح، أو قضاء الوقت مع العائلة.
وبحسب ميلاناك "يمكنك إعداد قائمة بالأشياء التي تحبها، والتي لا ترغب في عملها، ويمكنك الكتابة في مفكرة، حتى لا تجتذب الأجهزة الإلكترونية للسرير".
وتلفت شتراوس إلى أنه يمكنك القيام بهذه الأنشطة في غرفة أخرى لتدريب نفسك وتغيير روتينك ليصبح السرير للنوم فقط.
وقد يكون من المفيد أن تبقي الهاتف الخلوي أو الأجهزة الإلكترونية في غرفة أخرى، وتشير شتراوس إلى أنه بذلك "يمكن أن تتحكم في البيئة التي حولك، وأن تساعدك بتعزيز قوة الإرادة" على عدم استخدام الهاتف، خاصة عندما نكون متعبين ونريد النوم فقط.
ويمكنك أيضا الحد من الضرر، بضبط الهاتف وجدولته للوضع الليلي في وقت محدد في كل يوم، وتقليل سطوع شاشة الهاتف بشكل كبير، وامسك الجهاز بعيدا عن وجهك وبزاوية مائلة لتقلل قوة الضوء.
وقد يكون من المفيد تقليل الإشعارات التي تنبهك خلال وقت الليل، لتقليل وقت انشغالك بالهاتف.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: إدمان الهواتف ادمان الهواتف الذكية الهاتف أهمية الهاتف إلى أن
إقرأ أيضاً:
معلمون يسلطون الضوء على تعزيز الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي في التعليم
مسقط- محمد بن علي الرواحي
مع التطور السريع في مجال التكنولوجيا، أصبح الذكاء الاصطناعي جزءًا لا يتجزأ من مختلف جوانب الحياة وبالأخص في قطاع التعليم، إذ بات المعلمون يوظفون تقنيات الذكاء الاصطناعي لتعزيز مهارات الطلبة.
وقالت صالحة بنت جمعة الدايري معلمة لغة عربية بمدرسة منبع الحكمة للتعليم الأساسي بتعليمية محافظة ظفار، إن الذكاء الاصطناعي في التعليم هو استخدام الأنظمة والتقنيات الذكية، مثل: التعلم الآلي، ومعالجة اللغات الطبيعية، لتحسين العملية التعليمية من خلال تخصيص المحتوى، وتقديم دعم مخصص للمتعلمين، إضافة إلى توفير تحليلات دقيقة حول الأداء الأكاديمي؛ لكونه أداة تعزز دور المعلم، وعلى سبيل المثال: يمكن للذكاء الاصطناعي تقديم تقييمات فورية، وتغذية راجعة مخصصة، مما يساعد المعلمين على تحسين استراتيجيات التدريس، وتوفير دعم إضافي للطلبة الذين يحتاجون إليه، ويسهم في تصميم موارد تعليمية تفاعلية ومتنوعة تُحفز الإبداع، وتُسهم في جعل التعلم تجربة أكثر فعالية ومتعة.
وأشارت إلى أن تعزيز استخدام الذكاء الاصطناعي ليكون أكثر فاعلية في العملية التعليمية، يكون من خلال تدريب المعلمين على استخدام الذكاء الاصطناعي؛ لضمان تطبيق، وإدماج هذه الأدوات بفعالية في التدريس، حيث يجب توفير برامج تدريبية للمعلمين (حلقات تدريبية مُكثفة) حول كيفية استخدامها سواء في بيئة العمل، أو الالتحاق بهذه البرامج (عن بعد)، وكذلك تطوير أنظمة ذكاء اصطناعي متوافقة مع الثقافة المحلية: حيث يجب أن تتكيف الأدوات مع احتياجات البيئة التعليمية الخاصة بكل مجتمع، من حيث اللغة والمحتوى والقيم، والتشجيع على البحث والتطوير، وذلك من خلال دعم (المشاريع البحثية) التي تستكشف إمكانيات الذكاء الاصطناعي في التعليم، وتطوير نماذج جديدة تعزز التعلم الفعّال.
وتحدث خالد بن حميد الساعدي معلم مادة الأحياء بمدرسة السلطان قابوس للتعليم الأساسي بتعليمية محافظة جنوب الشرقية عن بداية تعلمه لاستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي قائلا: واجهت بعض التحديات، مثل: فهم كيفية عمل النماذج الذكية، والتأكد من دقة النتائج، واختيار الأدوات المناسبة لمجال التعليم، لكنني تجاوزت هذه الصعوبات بالتجربة المستمرة، حيث قمت بتجريب أدوات الذكاء الاصطناعي المختلفة، ومولدات المحتوى التفاعلي، وتطبيقات الواقع المعزز وتطبيقات الواقع الافتراضي، وكذلك متابعة المصادر التعليمية، والدورات التدريبية، وقرأت المقالات، والأبحاث التي تشرح كيفية الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في التعليم.
وتطرق في حديثه عن مستقبل الذكاء الاصطناعي في مجال التعليم خلال السنوات القادمة بقوله: في السنوات القادمة سيحدث الذكاء الاصطناعي تحولًا جذريًا في التعليم، وسيلعب دورًا كبيرًا في تحسين تجربة التعلم، وستتمكن أدوات الذكاء الاصطناعي من تصميم مناهج دراسية مخصصة لكل طالب بناء على مستوى فهمه، وأسلوب تعلمه، وكذلك لرصد تطور الطلبة في الوقت الفعلي؛ مما يساعد المعلمين على التدخل في الوقت المناسب لمعالجة أي صعوبات.
توليد الصور والمعلومات
وقالت عائشة بنت مبارك الزدجالية معلمة تقنية معلومات بمدرسة الحكمة للتعليم الأساسي بتعليمية شمال الباطنة عن بداياتها في استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي، التي كانت منذ (3) سنوات: تشكل أدوات الذكاء الاصطناعي ثورة في التطور التقني والتكنولوجي بما يقدمه من تسهيلات متنوعة للمستخدم في كافة المجالات، وأهمها مجال التدريس، حيث لا يخلو درس من أدوات الذكاء الاصطناعي، وكذلك يساعد المعلمين في تقديم دروسهم، وتوصيل المعلومة بطريقة سهلة وميسرة، وتتناسب مع ميول الطلبة، واهتماماتهم.
وأكدت الزدجالية على أهمية استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في التدريس بحيث سهل للطلبة فهم واستيعاب الدروس، وساعد الطلبة في مجالات البحث السريع، وتوليد الصور والمعلومات.
وأضافت: للذكاء الاصطناعي مستقبل واضح في مجال التعليم من خلال الاستفادة منه في إعداد المناهج للمراحل المختلفة، واستحداث مسارات تعليمية تعزز الذكاء الاصطناعي، والاستفادة منها في سوق العمل والإنتاج.
محتوى تعليمي تفاعلي
وعرف خالد بن سعيد السيابي معلم لغة عربية بمدرسة سهيل بن عمرو العامري بتعليمية مسقط الذكاء الاصطناعي في التعليم بقوله: "هو تطبيق لتقنيات الذكاء الاصطناعي، مثل: تعلم الآلة، والتعلم العميق في العملية التعليمية؛ بهدف تحسين جودة التعلم، وتخصيص التجارب التعليمية، ويشمل ذلك تحليل بيانات أداء الطلبة لتحديد نقاط القوة والضعف، وتوفير تقييمات فورية تساعد المعلمين على تعديل إستراتيجيات التدريس لتلبية احتياجات كل طالب، وتحسين إدارة الصفوف، وتقديم محتوى تعليمي تفاعلي، ومحاكاة تجارب تعليمية مبتكرة؛ مما يعزز من التفاعل والاندماج، ويسهم في تطوير العملية التعليمية بشكل شامل".
وعرج في حديثه إلى كيفية تطوير استخدام الذكاء الاصطناعي في العملية التعليمية بقوله: يمكن تطوير استخدام الذكاء الاصطناعي في العملية التعليمية بشكل فعال من خلال استخدام تقنيات تعتمد على البيانات؛ لتخصيص تجربة التعلم وفقا لاحتياجات كل طالب، وتدريب المعلمين بشكل مستمر على كيفية دمج أدوات الذكاء الاصطناعي في الممارسات التعليمية، وتحديث الخوارزميات بطرق أكثر تطورًا لضمان فعالية أكبر.
تدريب المعلمين
وأشارت سمية بنت سرحان المقبالية معلمة تقنية معلومات بمدرسة حفصة بنت سيرين للتعليم الأساسي بتعليمية البريمي إلى أهمية وجود أدوات الذكاء الاصطناعي في التعليم بتخصيص محتوى لكل طالب بناء على احتياجاته، ومستوى فهمه، وتوفير تقييمات سريعة ودقيقة؛ مما يتيح للمعلم متابعة تقدم الطلبة بشكل مستمر، وتنظيم الدروس واختيار الموارد التعليمية المناسبة بسهولة.
وأكدت على أهمية تدريب المعلمين في مجال الذكاء الاصطناعي، وتنظيم حلقات عمل، ودورات متخصصة في استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي، وتشجيع المعلمين على استخدام الأدوات في الفصول الدراسية، وتقديم الدعم المستمر من خلال تجارب عملية، وبناء مجتمعات بين المعلمين لتبادل الخبرات والتعلم من بعضهم البعض عن كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي.
تعليم أكثر جاذبية
وذكر حمد بن سعيد الهشامي معلم لغة إنجليزية بمدرسة عبد الله بن رواحة للتعليم الأساسي بتعليمية الداخلية إلى سعيه في تطوير استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم من خلال إنشاء محتوى تعليمي مخصص لكل طالب، واستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في تحليل مستوى الطلاب، وتقييمها وفقا للخطط العلاجية، والإثرائية، وأضاف في حديثه: أخطط لاستخدام الذكاء الاصطناعي لإنشاء فيديوهات تعليمية، ومقالات مبسطة، وملخصات للدروس؛ مما يجعل التعلم أكثر جاذبية خصوصاً للجيل الحالي الذي يحتاج لمثل هذه الدروس لجذب الانتباه وزيادة الدافعية.
ويري الهشامي أن استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في فهم الطلبة له أهمية كبيرة في تطوير العملية التعليمية، وتحسين جودة التعلم، وتمكن المعلم من التعرف على الصعوبات التي يواجهها الطلاب مبكرًا؛ مما يسهل تقديم الدعم والإرشاد اللازم قبل تفاقم المشكلة، وتسهم كذلك في خلق بيئة تعليمية تعتمد على البيانات والابتكار، مما يساعد في تحسين استيعاب الطلبة، وتوجيه العملية التعليمية بشكل أكثر فعالية ودقة.
.