التطرف الديني.. تحليل الأسباب وتأثيراته "تفاصيل"
تاريخ النشر: 12th, May 2024 GMT
يعد التطرف الديني ظاهرة تثير القلق في العديد من المجتمعات حول العالم، حيث يؤدي إلى تشويه صورة الدين وزيادة التوترات والصراعات الاجتماعية والسياسية.
يتسم التطرف الديني بتبني أفكار ومواقف متشددة وغالبًا ما يتم تبريرها بالدين، ويمكن أن يؤدي إلى أعمال عنف وتطرف يهدد السلم والأمن العام.
أسباب التطرف الدينيتعتبر أسباب التطرف الديني متعددة ومعقدة، ومنها:
1.
2. الظروف الاجتماعية والاقتصادية: يمكن أن تزيد الفقر والبطالة والظروف الاجتماعية الصعبة من انعدام الأمن والاستقرار، مما يجعل بعض الأفراد عرضة للتأثيرات التطرفية.
3. الانتماء الثقافي والهوية: قد يتبنى الأفراد التطرف الديني كوسيلة لتعزيز هويتهم وانتمائهم الثقافي.
4. الاستفادة السياسية: يمكن أن يستغل بعض السياسيين التطرف الديني لتحقيق أهدافهم السياسية وزيادة قوتهم.
تتضمن تأثيرات التطرف الديني زيادة الانقسامات والصراعات الداخلية في المجتمعات، وتهديد السلم والأمن العام، وتقويض الحريات الشخصية والديمقراطية. لمواجهة هذه الظاهرة، يجب التركيز على التعليم والتثقيف الديني المتوازن، وتعزيز الحوار والتفاهم بين الثقافات والأديان، ومحاربة الظروف الاجتماعية والاقتصادية التي تسهم في نشر التطرف.
اقرأ أيضًا.. عبدالله رشدي لـ "الفجر": تكوين تعمل بصورة جديدة لهدم ثوابت الدين من خلال ما يسمى بالتنوير
اقرأ أيضًا.. أول رد من الأزهر الشريف على إنشاء مؤسسة تكوين
تأثير التطرف الديني في المجتمعتأثير التطرف الديني في المجتمع يمتد إلى عدة جوانب ويشكل تحديًا كبيرًا للسلم والاستقرار الاجتماعي.
يمكن للتطرف الديني أن يؤدي إلى زيادة الانقسامات والصراعات داخل المجتمعات، ويعزز التشدد في الآراء والتفكير، مما يؤدي إلى فقدان التسامح ونشر الفتنة بين أفراد المجتمع.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤدي التطرف الديني إلى قيود على الحريات الشخصية وتهديد الديمقراطية وحقوق الإنسان، حيث يسعى التطرف إلى فرض الرؤى والقيم الدينية بطرق قاسية وغير ديمقراطية.
ومن الضروري تعزيز ثقافة الحوار والتسامح والتعايش السلمي بين أفراد المجتمع، وتشجيع القيم الإنسانية العالمية التي تعزز الاحترام المتبادل وتقبل الآخر، من أجل بناء مجتمعات أكثر تسامحًا واستقرارًا.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: التطرف الديني التطرف التطرف الدینی یؤدی إلى یمکن أن
إقرأ أيضاً:
صدور الطبعة الأولى من كتاب الطريق إلى عقل ديني مستنير: قراءة في مشروع الدكتور محمد الخشت لتجديد الخطاب الديني
الكتاب دراسة أكاديمية معمقة تسلط الضوء على مشروع تجديد الخطاب الديني الذي قدمه المفكر المجدد الخشت على مدار عدة عقود د محمود خليل يقدم تحليلا شاملا لمؤلفات الدكتور الخشت وأوراقه البحثية ومقالاته الكتاب يناقش المعوقات ويقدم رؤية شاملة حول الأدوار المطلوبة لتحقيق أهداف المشروع
صدرت حديثًا الطبعة الأولى من كتاب «الطريق إلى عقل ديني مستنير: قراءة في مشروع الدكتور محمد الخشت لتجديد الخطاب الديني»، وهي دراسة من إعداد الدكتور محمود خليل أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، وأحد أبرز الباحثين في مجال تحليل الخطاب والإعلام في العالم العربي حيث يُعرف بدقته العلمية وقدرته على تحليل الخطاب بمنهجية عميقة، كما يتمتع بخبرة أكاديمية وعملية واسعة.
ويشارك الكتاب الجديد ضمن معرض القاهرة الدولي للكتاب في نسخته الـ 56، والمقرر انعقاده في الفترة من 24 يناير الجاري وحتى 5 فبراير المقبل بمركز مصر للمعارض الدولية، حيث يعد هذا الكتاب مرجعًا مهمًا للباحثين والمهتمين بقضايا التجديد الديني، كما يمثل إضافة قوية إلى المكتبة العربية في ظل الحاجة الملحة إلى خطاب ديني مستنير يتلاءم مع متطلبات العصر.
ويأتي هذا الكتاب كدراسة أكاديمية معمقة تسلط الضوء على مشروع تجديد الخطاب الديني الذي قدمه المفكر المجدد الدكتور محمد عثمان الخشت على مدار عدة عقود، حيث يعتمد الكتاب على تحليل شامل لمؤلفات الدكتور الخشت وأوراقه البحثية ومقالاته الصحفية ومقابلاته الإعلامية، بهدف استخلاص الرؤية الحاكمة لمشروعه، ورسم خريطة واضحة لمعالمه وأهدافه.
ويركز الكتاب على التكاملية التي يتميز بها مشروع الدكتور الخشت مقارنة بمشروعات تجديد الخطاب الديني الأخرى التي قدمتها النخبة الجامعية في العقود الماضية، وتتجلى هذه التكاملية في المنطلقات النظرية والمنهجية التي يستند إليها المشروع، بالإضافة إلى شبكة المفاهيم والأطروحات التي تشكل أساس أفكاره.
كما ينطلق مشروع الدكتور الخشت من تعريف دقيق ومنضبط لمفهوم التجديد، مما يجعله إضافة نوعية إلى الجهود الفكرية الرامية إلى إصلاح الخطاب الديني.
وخلال فصول الكتاب، يتناول الدكتور محمود خليل مساحات التجديد التي انشغل بها الدكتور محمد الخشت أستاذ فلسفة الدين والمذاهب الحديثة والمعاصرة ورئيس جامعة القاهرة السابق، والأدوات التي استخدمها في مشروعه، بالإضافة إلى القوى الفاعلة «أفراداً ومؤسسات» التي يمكنها أن تلعب دورًا محوريًا في إنجاز مهمة التجديد، كما يناقش الكتاب المعوقات التي قد تواجه هذه الجهود، ويقدم رؤية شاملة حول الأدوار المطلوبة لتحقيق أهداف المشروع.
جدير بالذكر أن الدكتور محمد عثمان الخشت صاحب إنتاج فلسفي وأكاديمي غزير، حيث بلغت مؤلفاته: 98 كتابا وتحقيقًا وبحثا علميًا محكما، منها: 43 كتابًا منشورا، و 24 كتابا محققا من التراث الإسلامي، وله 31 من الأبحاث العلمية المحكمة المنشورة.
وصدر أول كتاب تحقيق منشور له عام 1982 ومن أهم مؤلفاته: نحو تأسيس عصر ديني جديد، تطور الأديان، مدخل إلى فلسفة الدين، للوحي معان أخرى، الإسلام والوضعية في عصر الأيديولوجية، المعقول واللامعقول في الأديان، أخلاق التقدم، أسس بناء الدولة الحديثة، صراع الروح والمادة في عصر العقل، العقل وما بعد الطبيعة، مفاتيح علوم الحديث، الدليل الفقهي، ومن أهم تحقيقاته للتراث: تمييز الطيب من الخبيث فيما اشتهر على ألسنة الناس من الحديث، والفرق بين الفرق، وكتاب المنهيات. وترجمت بعض أعماله إلى لغات أخرى «الألمانية والإنجليزية والفرنسية والأندونيسية وبعض اللغات الأفريقية».
وتم تصنيفه من كرسي اليونسكو للفلسفة ضمن الفلاسفة العرب المعاصرين في "موسوعة الفلاسفة العرب المعاصرين" الصادرة عن كرسي اليونسكو للفلسفة 2017، كما أصدر اليونسكو مجلدا كاملا عن فلسفته 2020. تحت عنوان « فيلسوف التجديد والمواطنة والتقدم: دراسات في فلسفة الخشت النقدية»، إعداد: مجموعة من كبار المفكرين والأكاديميين من جامعات العالم العربي والعالم، الصادر عن كرسي اليونسكو للفلسفة بتونس، 2020، وتم اختياره شخصية العام 2014 بالسفارة المصرية بالمملكة العربية السعودية.