السديس: حراك ميداني توعوي لإيصال رسالة الحرمين للعالم
تاريخ النشر: 12th, May 2024 GMT
صرح الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، أن منظومة رئاسة الشؤون الدينية للمسجد الحرام والمسجد النبوي، تشهد حراكا ميدانيا لتنفيذ الخطط الاستباقية للرئاسة لموسم حج ١٤٤٥ هجرية.
خطاط المصحف عثمان طه يتصدر التريند بعد موقف السديس والمعيقلي معه السديس الاكثر بحثًا على جوجل بعد كشفه عن روتينه الرمضانيوأوضح السديس، أن الرئاسة تسخر جل اهتمامها لإثراء تجربة ضيوف الرحمن، وإنجاح رحلتهم الإيمانية، وتهيئة البيئة التعبدية لهم؛ ليتفرغوا لأداء الركن الخامس من أركان الإسلام، تحت شعار "محورية خدمة الضيف".
وأكد رئيس الشؤون الدينية للمسجد الحرام والمسجد النبوي، أن رئاسة الحرمين وضعت خططًا استباقية ممرحلة وفق جدول زمني، واضعة في الاعتبار الكثافة العددية الهائلة وحجم تدفق الحشود المليونية للحرمين الشريفين، وفق منظومة عمل دينية ميدانية متكاملة وبحزمة من المبادرات الإثرائية الدينية وفق أعلى معايير الجودة العالمية.
جاء ذلك في تصريحات للسديس عقب سلسلة من الاجتماعات مع مسئولي الإدارات الدينية في المسجد الحرام والمسجد النبوي لمتابعة الخطط الاستباقية لموسم الحج وتنفيذ الخطط المرسومة مطالبا الجميع بمضاعفة الجهود وتقديم أفضل الخدمات لهم ليؤدوا عباداتهم بكل يسر وسهولة، فيما سخرت وكالة المسجد النبوي كافة جهودها لاستقبال ضيوف الرحمن الذين يتوافدون إلى المدينة المنورة بعد أداء مناسك الحج؛ وتقديم أرقى الخدمات بجودة عالية وكفاءة مثلى.
وأضاف السديس وستطلق رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي خلال موسم الحج ، العديد من المبادرات النوعية تتعلق بإثراء تجربة حجاج بيت الله ودروس علمية وتوجيهية وإرشادية؛ تزامنًا مع توافد الأعداد المليونية من حجاج بيت الله الحرام خلال موسم الحج.
و تقبلت وكالة رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد النبوي، طلائع حجاج بيت الله الحرام الواصلين إلى المدينة المنورة لأداء فريضة الحج بالهدايا والمصاحف والكتيبات التوجيهية والإرشادية بلغاتهم، وسط أجواء عامرة بالفرح وغامرة بالدموع من حجاج بيت الله الحرام.
ومن جانبه، أكد وكيل رئيس الشؤون الدينية بالمسجد النبوي الشيخ الدكتور محمد الخضيري أن الرئاسة حريصة على إثراء تجربة ضيوف الرحمن الدينية، وتهيئة الأجواء التعبدية الإيمانية، وإنجاح رحلتهم الإيمانية؛ ليتفرغوا لأداء الركن الخامس من أركان الإسلام، تحت شعار "محورية خدمة الضيف".
يذكر أن رئاسة الشؤون الدينية؛ تعزز منظومة خدماتها الدينية؛ بمبادرات نوعية تستهدف الحاج، مسخرة لها: التقانة، والرقمنة، والإعلام الحديث، والذكاء الاصطناعي، والترجمة؛ لتيسير استفادة الحاج من خدمات المنظومة الدينية، ونشر رسالة الحرمين الوسطية عالميًا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: رئاسة الشؤون الدينية السديس رسالة الحرمين للعالم إيصال رسالة الحرمين للعالم الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس الحرام والمسجد النبوی رئاسة الشؤون الدینیة حجاج بیت الله
إقرأ أيضاً:
خطبة الجمعة اليوم من المسجد الحرام.. عبادة حسن الظن بالله
ألقى إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور بندر بن عبدالعزيز بليلة خطبة الجمعة اليوم من المسجد الحرام عن حسن الظن بالله والأمل في الخالق الجليل والتقرب إليه.
خطبة الجمعة اليوم من المسجد الحرام
وقال فضيلته في خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم بالمسجد الحرام " أحسِنُوا الظنَّ بربِّكُمْ، وأمِّلُوا الخيرَ فِي خالقِكُمْ، فإنَّهُ مَن أحسنَ الظنَّ بهِ كفاهُ، وتولَّى أمرَهُ وحبَاهُ، وأعطَاهُ ما أمَّلَهُ وتمنَّاهُ « أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي، وَأَنَا مَعَهُ إِذَا ذَكَرَنِي، فَإِنْ ذَكَرَنِي فِي نَفْسِهِ ذَكَرْتُهُ فِي نَفْسِي، وَإِنْ ذَكَرَنِي فِي مَلَإٍ ذَكَرْتُهُ فِي مَلَإٍ خَيْرٍ مِنْهُمْ، وَإِنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ شبرًا تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ ذِرَاعًا، وَإِنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ ذِرَاعًا تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ بَاعًا، وَإِنْ أَتَانِي يَمْشِي أَتَيْتُهُ هَرْوَلَةً» مُتفَقٌ علَيْهِ.
وأكد الشيخ بندر بليله أن حسنُ الظنِّ باللهِ عبادَةٌ مِن أجلِّ العباداتِ، وقُربَةٌ مِن أعظَمِ القُرُباتِ، تدُلُّ علَى كمالِ الإيمانِ، وطِيبَةِ الجنانِ، والرِّضا بِما قدَّرهُ الرَّحمنُ، فعَن عبدِ اللَّهِ ابنِ مسعودٍ قالَ: «وَالَّذِي لَا إِلَهَ غَيْرُهُ، مَا أُعْطِيَ عَبْدٌ مُؤْمِنٌ شَيْئًا خَيْرًا مِنْ حُسْنِ الظَّنِّ بِاللَّهِ عزَّ وجلَّ، وَالَّذِي لَا إِلَهَ غَيْرُهُ، لَا يُحْسِنُ عَبْدٌ بِاللَّهِ عزَّ وجلَّ الظَّنَّ إِلَّا أَعْطَاهُ اللَّهُ عزَّ وجلَّ ظَنَّهُ؛ ذَلِكَ بِأَنَّ الْخَيْرَ فِي يَدِهِ».
خطبة الجمعة اليوم من المسجد الحرام
وبيّن أن اعتقادُ ما يَليقُ بِهِ سبحانَهُ مِن معانِيَ الجمالِ والجلالِ، فِي أسمائِهِ وصفاتِهِ، وكريمِ أقوالِهِ وفِعَالِهِ، معَ كمالِ القدرَةِ فِي سابِقِ الحالِ والمآلِ، وما يترتَّبُ عليْها من كريمِ الآثارِ والخصالِ، فهُو سبحانَهُ الرحيمُ الرحمنُ، الكريمُ المنَّانُ، اللطيفُ الجوادُ، الرؤوفُ الوهَّابُ، القوِيُّ القادرُ، العزيزُ الجبَّارُ، مجيبُ دعوةِ المُضطرِّينَ، ربُّ الأربابِ، ومجرِيُ السَّحابِ، وخالِقُ خلقِهِ مِن تُرابٍ، حَيٌّ لا يموتُ، قيُّومٌ لا ينامُ.
وحذر فضيلته من اليأْسَ والقُنوطَ مِن رحمَةِ اللهِ، فهُما بَريدًا الكفْرِ والضَّلال قالَ الإِمامُ ابنُ القَيِّمِ رحمهُ اللهُ "وكُلَّما كانَ العبدُ حسَنَ الظنِّ باللَّهِ، حسنَ الرَّجاءِ لهُ، صادِقَ التوكُّلِ عليهِ، فإنَّ اللَّهَ لا يُخيِّبُ أملَهُ فيهِ البتَّةَ، فإنَّهُ سبحانَهُ لا يخيِّبُ أملَ آمِلٍ، ولا يضيِّعُ عمَلَ عامِلٍ".
وشدد إمام وخطيب المسجدالحرام على أنَّ مِن أعظَمِ المواضِعِ الَّتِي يتأَكَّدُ فِيها حُسْنُ الظنِّ باللهِ، ويُغَلَّبُ فِيها رجاؤُهُ علَى خشيَتِهِ وتقْوَاهُ؛ إِذَا حَضَرَتِ العَبْدَ الوفاةُ، وأوْشَكَ على مُفارَقَةِ دُنياهُ، فإنَّ المؤمنَ مَهْما بلَغَ بِهِ التَّقْصِيرُ، ومَهْما أزْلَفَ مِن الخَطايا والمناكِيرِ، مِن صَغِيرٍ أَوْ كَبِيرٍ، فاللهُ لعبادِهِ سمِيعٌ بصيرٌ، وبِضعفِهِمْ عَلِيمٌ خبيرٌ، ولهُم رحِيمٌ وسِتِّيرٌ، فعن جابرِ بنِ عبدِاللهِ الْأَنْصَارِيِّ قالَ: «سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ قَبْلَ مَوْتِهِ بِثَلَاثَةِ أَيَّامٍ يَقُولُ: لَا يَمُوتَنَّ أَحَدُكُمْ إِلَّا وَهُوَ يُحْسِنُ الظَّنَّ بِاللهِ عَزَّ وَجَلَّ» قالَ أهلُ العلمِ رحمهُمْ اللهُ: "هذَا تحذِيرٌ مِن القنوطِ، وحَثٌّ على الرجاءِ عندَ الخاتمَةِ، وهُو أنْ يَظُنَّ أنَّ اللهَ يرحمُهُ ويعفُو عنْهُ".