قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بلغ “مستوى في أساليب الإبادة الجماعية يثير غيرة” الزعيم النازي أدولف هتلر.

جاء ذلك في مقابلة مع صحيفة كاثيميريني اليونانية، نشرت الأحد، عشية زيارة رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس إلى أنقرة.

وتطرق الرئيس أردوغان إلى الحرب الإسرائيلية المدمرة على قطاع غزة، ولفت إلى أن نتنياهو تخطى هتلر في أساليب “الإبادة الجماعية”.

وذلك ردا على سؤال حول توصيفه نتنياهو بـ “هتلر العصر”، ودعمه لحماس باعتبارها “حركة تحرر” بينما تعتبرها إسرائيل ودول أوروبية “تنظيما إرهابيا”.

وأشار أردوغان إلى ما تمارسه إسرائيل على أهل غزة منذ أشهر من قصف للمستشفيات وقتل للأطفال وظلم للمدنيين وتعريض الأبرياء للجوع والعطش والحرمان من الدواء بحجج مختلفة، وتساءل “هل يمكن رؤية ذلك أمرا مشروعا؟”.

وتابع “ماذا فعل هتلر في الماضي؟ لقد اضطهد وقتل الناس في معسكرات الاعتقال”.

ولفت إلى أن إسرائيل حولت قطاع غزة إلى سجن في الهواء الطلق، ليس فقط بعد 7 أكتوبر، وإنما منذ سنوات طويلة قبل ذلك وحاصرت القطاع ليغدو “أشبه بمعسكر اعتقال” يعيش فيه الناس بموارد محدودة.

– ندافع عن حقوق الفلسطينيين

وتساءل: “من المسؤول عن عمليات القتل الجماعي الأكثر وحشية والممنهجة في غزة بعد 7 أكتوبر؟ ماذا تسمي إسرائيل التي تقول للناس اذهبوا إلى هذه المنطقة وتمطرها بالقنابل؟”

وقال: “نتنياهو بلغ مستوى في أساليب الإبادة الجماعية يجعل هتلر يغار منه”.

وأشار إلى استهداف إسرائيل لسيارات الإسعاف، وضربها نقاط توزيع مواد غذائية، وفتحها النار على قوافل المساعدات.

وأردف :” تُنتهك العشرات من الحقوق والحريات للناس في غزة، وفي مقدمتها الحق في الحياة، نحن ندافع عن حقوقهم”.

ومضى قائلا: “نحن ندافع عن السلام، أما إسرائيل تواصل بلا هوادة انتهاك قرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي وحقوق الإنسان”.

وتساءل: “ما هو موقفك إذا جاء شخص ما إلى منزلك وقال لك، هذا المكان بات ملكي، اذهب من هنا؟ هل تقول، تعال واسكن في بيتي وخذه مني، أم تدافع عن بيتك؟ بطبيعة الحال يُتوقع منك الدفاع عن منزلك ومقاومة الظلم”.

وشدد أردوغان على أن إسرائيل لم تفعل ذلك في غزة فحسب، بل في كافة الأراضي الفلسطينية.

وأضاف: “لقد استولوا على منازل وأراضي الفلسطينيين من أجل إرهابيين يسمونهم مستوطنين”.

المصدر: تركيا الآن

كلمات دلالية: الإبادة الجماعیة

إقرأ أيضاً:

نتنياهو يهدد بتصعيد الإبادة وتنفيذ مخطط ترامب من أجل إعادة الأسرى الإسرائيليين

هدد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بتصعيد حرب الإبادة الجماعية ضد قطاع غزة وتنفيذ مخطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتهجير الفلسطينيين، معتبرا أن الضغط العسكري والسياسي هو السبيل الوحيد لاستعادة الأسرى الإسرائيليين.

وقال نتنياهو، في مستهل جلسة الحكومة الأحد، أن "الدمج بين الضغط العسكري والضغط السياسي هو السبيل الوحيد لاستعادة المختطفين، وليست الشعارات الفارغة التي أسمعها في الاستوديوهات"، بحسب ما نقلت وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت".

ويقصد نتنياهو بهذا الانتقاد محللين إسرائيليين كبار وأهالي الأسرى، الذين يحذرون من أن حرب الإبادة ستقتل الأسرى بغزة، ويحملونه المسؤولية، ويؤكد أنه يسعى لتحقيق أهداف سياسية شخصية، بحسب ما نقلت وكالة "الأناضول".


وبدعم أمريكي مطلق ترتكب "إسرائيل"، منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، جرائم إبادة جماعية بغزة، خلّفت أكثر من 164 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

وتقدر تل أبيب وجود 59 أسيرا إسرائيليا بقطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة، بينما يقبع في سجونها أكثر من 9500 فلسطيني، يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

وادعى نتنياهو أن "الضغط العسكري ينجح، فهو يسحق قدرات حماس ويهيئ الظروف لإطلاق سراح مختطفينا"، قائلا: "الليلة الماضية، اجتمع المجلس الوزاري المصغر (الكابينت) وقرر زيادة الضغط لتعزيز الضربات ضد حماس وتهيئة الظروف لإعادة المختطفين".

وأضاف "أود أن أتناول ثلاثة ادعاءات كاذبة توجه إلينا باستمرار: الأول أننا لا نتفاوض. خطأ، نحن نتفاوض تحت النار، ما يجعل الأمر فعالا"، وفق ادعائه.

واعتبر أن "الكذبة الثانية أننا لا نناقش الوضع النهائي (مستقبل غزة بعد الإبادة)، هذا غير صحيح، فنحن مستعدون"، مدعيا أن "حماس ستلقي سلاحها، وسيُسمح لقادتها بالخروج (من غزة)، وسنعمل على ضمان الأمن العام في غزة".

وقال نتنياهو: "الكذبة الثالثة هي أننا لا نهتم بالمختطفين. هذا ليس صحيحا. أنا وزوجتي التقينا هذا الأسبوع بعائلات المختطفين، والوزراء يلتقون بهم بانتظام".

والسبت، أعلن رئيس حركة حماس بغزة خليل الحية الموافقة على مقترح للتهدئة تسلمته الحركة من مصر وقطر، معربا عن الأمل بألا تعطله إسرائيل، دون أن يكشف تفاصيله.


وفي 4 آذار/ مارس الجاري، اعتمدت قمة عربية طارئة بشأن فلسطين خطة لإعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين منها، على أن يستغرق تنفيذها خمس سنوات، وتتكلف نحو 53 مليار دولار.

لكن "إسرائيل" والولايات المتحدة رفضتا الخطة وتمسكتا بمخطط يروج له ترامب لتهجير فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو ما رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.

وفي مطلع آذار/ مارس الجاري، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حماس و"إسرائيل" بدأ سريانه في 19 كانون الثاني/ يناير 2025، بوساطة مصرية قطرية ودعم أمريكي، والتزمت به الحركة الفلسطينية.

لكن نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، تنصل من إطلاق المفاوضات الخاصة ببدء مرحلته الثانية، واستأنف الإبادة الجماعية بغزة في 18 آذار/ مارس الجاري، استجابة للجناح الأشد تطرفا في حكومته اليمنية، وفق إعلام عبري.

ومنذ استئنافها الإبادة الجماعية، قتلت إسرائيل 921 فلسطينيا وأصابت 2054 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، وفق وزارة الصحة بالقطاع صباح السبت.

مقالات مشابهة

  • ارتفاع عدد الشهداء الصحافيين في غزة إلى 209 منذ بدء حرب الإبادة الجماعية
  • أردوغان مهاجما الاحتلال بشدة: نسأل الله أن يقهر إسرائيل الصهيونية
  • نائب أردوغان يشن هجوماً لاذعاً على إسرائيل.. ما الذي يحدث؟
  • الرئيس أردوغان: سنواصل التضامن مع فلسطين في جميع المحافل
  • يزورها الأربعاء.. نتنياهو والمجر يتحديان مذكرة الاعتقال الدولية
  • تظاهرة حاشدة في روما تطالب بوقف “الإبادة الجماعية” في قطاع غزة
  • الإندبندنت: “إسرائيل” تمارس أبشع أساليب التعذيب بحق الأسرى الفلسطينيين
  • نتنياهو يهدد بتصعيد الإبادة وتنفيذ مخطط ترامب من أجل إعادة الأسرى الإسرائيليين
  • نتنياهو يتوعد بتصعيد إبادة غزة وتنفيذ مخطط ترامب للتهجير
  • نتنياهو يزور المجر في تحد لمذكرة الاعتقال الدولية