لجريدة عمان:
2024-11-16@13:43:38 GMT

هذه ليست أموالك

تاريخ النشر: 12th, May 2024 GMT

قبل فترة، هاتفني شخص ما يطلب استشارة مالية للتصرف في مبلغ كبير من المال كان بحوزته، تخيلت قبل اللقاء رجلًا ثريًا، على قدر كبير جدًا من النجاح المالي والمهني ليكون لديه هذا المبلغ الكبير، فالفكرة التي نأخذها عن الناس الذين يمتلكون مبالغ كبيرة من المال هي أنهم أثرياء، لكن ما وجدته أمامي مختلف تمامًا عن الصورة التي كانت في ذهني، فالمال الذي بحوزة هذا الشخص كان نتيجة تسوية لقضية ما، ووجدت أن الشخص أبعد ما يكون عن الثراء فهو غارق في الديون، أي أن المبلغ الذي بحوزته ليس له في الواقع، فأمامه جيش من الدائنين ينتظرون نصيبهم من هذا المبلغ الذي بالكاد يستطيع تغطية جزء من هذه الديون.

لهذا دائمًا ما أقول إن ما عندك ليس بالضرورة أن يكون لك، فقد يكون عليك، عندما تتجاوز الالتزامات أصولك، فإنه مهما بدا لك حجم هذه الأصول كبيرًا فلا تغتر به، لذا من الضرورة بمكان أن تكون لدى كل فرد منا قوائم مالية تحدث على الأقل سنويًا لتعطي صورة واضحة عن حقيقة وضعك المالي حتى إذا اتخذت قرارًا ماليًا تكون على بينة.

أغلب الناس عندما تطلب استشارة مالية تقفز إلى الاستثمار، كيف لي أن أستثمر هذا المبلغ الذي حصلت عليه؟ ولكن قبل الاستثمار عليك أن تحدد وضعك المالي بدقة، وتضع موازنة بالدخل والمصروفات حتى تستطيع أن تقرر ما إذا كان الاستثمار مناسبًا في هذه الفترة.

الكثيرون يتصورون بأنهم إذا ما توفر لديهم مبلغ صغير من المال يمكنهم استثماره من أجل تسديد الالتزامات، لكن هذا تصور غير عقلاني وغير قائم على معطيات واقعية، فإذا كان كل ما تملك هو خمسة آلاف ريال عماني، ولديك ما يزيد على مائتي ريال عماني من الديون بأنواعها، العائد هنا لن يغطي هذه الديون، لأن العائد من الاستثمارات ليس كما يتصوره البعض (أضعاف) المبلغ الذي يستثمر، هذه النسبة غير واقعية وغير حقيقية، كما لا ننسى أنه لا يوجد استثمار مضمون على الإطلاق، فخيار الاستثمار بالنسبة لصاحب الحالة التي ذكرناها، قد يجره إلى مزيد من الديون ببساطة.

حمدة الشامسية كاتبة عُمانية في القضايا الاجتماعية

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: المبلغ الذی

إقرأ أيضاً:

أموال طائلة ضاعت في الأنبار: المستحقون ينتظرون التعويضات منذ 2014

16 نوفمبر، 2024

بغداد/المسلة: كتب المواطن ازهر شلال الجميلي:

إخطار حول ضياع أموال مخصصة لتعويض المتضررين في محافظة الأنبار :

في الوقت الذي كان فيه أبناء محافظة الأنبار يخوضون معارك شرسة عام 2014، مسطرين أسمى آيات البطولة إلى جانب إخوتهم من أبناء المحافظات الأخرى، ظهر فريق فاسد كان يسعى لتحقيق مصالحه الخاصة على حساب دماء أبنائنا.

كانت أغلبية أعضاء هذا الفريق من مجلس المحافظة ، ثم انقلبوا لاحقاً والتحقوا بتيار سياسي نافذ.

أتقدم إليكم بهذا الإخطار لأنبه إلى قضية هدر مالي ضخم، بلغت قيمته مليار دولار، والتي أُقرت لتعويض مواطني الأنبار الذين تضررت منازلهم نتيجة المعارك. بصفتي أحد موظفي مكتب محافظ الأنبار الخاص سابقاً، كنت شاهداً على تفاصيل هذا التعويض. إذ صدرت موافقة رئيس الوزراء السابق بتخصيص مبلغ بقيمة مليار دولار للتعويضات، وتم تكليف الفريق بمهمة التوزيع في حينه.

إلا أن هذه الأموال لم تصل إلى مستحقيها لأسباب غامضة.

وللأسف، نتيجة للأحداث المتتالية وسيطرة تنظيم داعش على المحافظة، تم إهمال متابعة المبلغ ولم يتم صرف أي تعويض للمواطنين بسبب سيطرة تنظيم داعش على المناطق لمدة عامين كامله. ومع انطلاق عمليات التحرير وبدء عمل المنظمات المانحة وصندوق إعادة الإعمار في عام 2016، لم يتبقى لهذا المبلغ أي أثر.

نطالب بتشكيل لجنة تحقيق خاصة للكشف عن مصير هذا المبلغ، ومحاسبة جميع المتورطين في اختلاسه أو سوء إدارته، لتقديمهم للعدالة واستعادة حقوق المواطنين.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • أموال طائلة ضاعت في الأنبار: المستحقون ينتظرون التعويضات منذ 2014
  • مشهورة سعودية ترفض إعلانات بمليون ريال سعودي: المبلغ قليل!
  • أميرة بدر تعلق على واقعة طبيبة كفر الدوار: ليست المرة الأولى
  • مصطفى بكري: حرب الشائعات والأكاذيب ليست جديدة ضد مصر
  • العكاري: تقوية العملة المحلية ليست مشكلة البنك المركزي فقط
  • كجوك: استكشاف آليات تمويلية مبتكرة كسندات الاستدامة ومبادلة الديون بالاستثمار الأخضر
  • ليست لبنان.. غارة جوية تصطاد قاتل رفيق الحريري أثناء اختبائه في دولة عربية
  • البابا يدعو لإعفاء الدول الفقيرة من الديون
  • ترامب يجهّز إدارته المقبلة من فلوريدا.. الكفاءة ليست أولوية
  • شاب ينهي حياته في صنعاء بعد تراكم الديون وتدهور أوضاعه المعيشية