مياه مفاعل فوكوشيما سوف تُصرف في المحيط طوال 30 عاما
تاريخ النشر: 1st, August 2023 GMT
تحت العنوان أعلاه، كتب يوري بانييف، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول استعداد اليابان لتصريف مياه مفاعل فوكوشيما النووي المتضرر في المحيط الهادئ.
وجاء في المقال: على الرغم من احتجاجات واعتراضات عدد من الدول والمنظمات، إلا أن اليابان لا تتخلى عن نيتها صرف المياه التي استخدمتها في تبريد مفاعلات محطة فوكوشيما للطاقة النووية المتضررة من الزلزال والتسونامي في العام 2011.
في أوائل يوليو، رأت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن خطط شركة طوكيو للطاقة الكهربائية (تيبكو) لتصريف المياه الملوثة بنظير تريتيوم المشع في المحيط الهادئ، والتي لم يعد من الممكن تخزينها في موقع محطة الطاقة النووية، آمنة. وكما أكد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، فإن "تصريف المياه سيكون له تأثير إشعاعي ضئيل على السكان والبيئة". وسبق لحكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية الموافقة على خطة هيئة الرقابة النووية اليابانية لإطلاق المياه.
ولكن، على الرغم من خلاصة الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتأكيدات الحكومة اليابانية، فإن الصين ما زالت تدين تصريف النفايات المقرر. كما أعلنت حكومة جمهورية كوريا إن إطلاق المياه سيشكل "تهديدًا خطيرًا" للحياة البحرية.
الخوف من النشاط الإشعاعي يمكن أن يدفع المستهلكين إلى التخلي عن الأسماك التي يجري صيدها في المنطقة لعدة عقود.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا البيئة الطاقة الطاقة الذرية المحيط الهادي طوكيو فوكوشيما الدولیة للطاقة الذریة
إقرأ أيضاً:
Helion الناشئة تسابق الزمن لتشغيل أول مفاعل نووي اندماجي
رغم التحديات الهائلة التي تواجه مشاريع الاندماج النووي، تؤكد شركة Helion الناشئة أنها قادرة على تحقيق اختراق تقني يمكّنها من توليد الكهرباء عبر مفاعلها الاندماجي بحلول عام 2028، متجاوزة التأخيرات التي شهدها مشروع ITER الدولي، والذي لم ينجح حتى الآن في إنتاج تفاعل اندماجي مستدام.
تمويل ملياري ورؤية واعدةتأسست Helion عام 2013، وتمكنت من جمع تمويل بقيمة 425 مليون دولار بدعم من شخصيات بارزة مثل سام ألتمان وبيتر ثيل، ليصل إجمالي استثماراتها إلى أكثر من مليار دولار، وتبلغ قيمتها السوقية حاليًا 5.4 مليار دولار.
تعتمد الشركة على مبدأ الاندماج النووي، الذي يُعد بمثابة "الكأس المقدسة" للطاقة النظيفة، حيث يولد كميات هائلة من الكهرباء دون انبعاثات كربونية أو نفايات مشعة طويلة الأمد، على عكس المفاعلات النووية التقليدية. ومع ذلك، فإن التحدي الأكبر يكمن في تحقيق تفاعل اندماجي مستدام ينتج طاقة أكثر مما يستهلك، وهو الأمر الذي لم يتحقق بعد، حتى مع مشاريع بمليارات الدولارات مثل ITER.
نهج مختلف.. بلا توربينات بخاريةعلى عكس المفاعلات الأخرى التي تعتمد على الحبس المغناطيسي أو القصور الذاتي، تتبنى Helion نهجًا فريدًا. حيث تقوم بحقن الديوتيريوم والهيليوم-3 في طرفي المفاعل، لتسخينهما إلى بلازما يتم تسريعها بسرعات تصل إلى مليون ميل في الساعة. عندما تتصادم البلازما في مركز المفاعل، يتم ضغطها مغناطيسيًا لتصل إلى درجة حرارة 100 مليون درجة مئوية، مما يؤدي إلى حدوث الاندماج.
بدلاً من استخدام التوربينات البخارية التقليدية لتحويل الحرارة إلى طاقة كهربائية، تعتمد Helion على تحفيز التيار الكهربائي مباشرة من التفاعل الاندماجي عبر المجالات المغناطيسية، مما يجعل النظام أبسط وأكثر كفاءة.
التحديات التقنية لا تزال قائمةورغم أن Helion نجحت في تحقيق معدلات نبض سريعة تقترب من متطلبات الاندماج، إلا أن التنفيذ على نطاق واسع لا يزال يشكل تحديًا كبيرًا. ووفقًا للرئيس التنفيذي ديفيد كيرتلي، فإن تحقيق اندماج مستدام يتطلب التغلب على عقبات تقنية ضخمة، مثل التحكم في النبضات الكهربائية التي تصل إلى ملايين الأمبيرات.
وتكمن المشكلة الأساسية التي تواجه جميع المفاعلات الاندماجية في السيطرة على طفرة الطاقة الهائلة التي تحدث عند التفاعل. فحتى الآن، لم يتمكن أي مشروع من ضبط هذه الظاهرة وتسخيرها لتوليد طاقة مستقرة.
خطوات مستقبلية وانتظار النتائجتؤكد Helion أن مفاعلها الجديد Polaris أصبح "قيد التشغيل"، لكنها لم تكشف عن أي نتائج حتى الآن. وإذا تمكنت الشركة من الوفاء بوعودها، فقد يكون هذا المشروع نقطة تحول في مجال الطاقة الاندماجية، مما يمهد الطريق لمصدر طاقة نظيف ومستدام يمكنه إمداد المدن بالكهرباء دون أي تأثير بيئي سلبي.
لكن يبقى السؤال الأهم: هل ستنجح Helion حيث فشلت المشاريع الأخرى؟ الأيام المقبلة ستحمل الإجابة.