أكدت شركة «فيتش سولويشنز» للأبحاث التابعة لـ «فيتش سولويشنز» أن البنك المركزي المصري سيحافظ على أسعار الفائدة على الإيداع لأجل ليلة واحدة عند 27.25% والإقراض لأجل ليلة عند 28.25% للفترة المتبقية من 2024، منوهة بأن «المركزي» رفع أسعار الفائدة 600 نقطة أساس في السادس من مارس في اليوم ذاته الذي اتخذوا فيه قرارا بتوحيد سعر الصرف، و منذ مارس 2022، رفع البنك المركزي أسعار الفائدة الرئيسية بإجمالي 1900 نقطة أساس لمكافحة التضخم ودعم العملة.

وقالت: «نعتقد أن المركزي المصري سيتوخى الحذر حيال البدء في تيسير السياسة النقدية(خفض الفائدة) في 2024، لكنها قالت إنه في 2025، فإنه من المتوقع أن يخفض المركزي المصري أسعار الفائدة الرئيسية 1200 نقطة أساس/ فيما توقعت انتعاش متواضع لنمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي لمصر من 3.2% في السنة المالية 2023 - 2024 إلى 4.2% في السنة المالية 2024 - 2025».

السياسة التقييدية

وقالت «بي.إم.آي»: نتفق مع البنك المركزي المصري في أن السياسة الحالية تقييدية، بما يكفي لتثبيت توقعات التضخم وخفضها، مشيرة إلى أن التضخم تباطأ بوتيرة أكثر قوة مما كانت تعتقده في مارس وإبريل، وأنها عدلت توقعاتها للتضخم بنهاية العام بالخفض من 30% إلى نحو 24%. فيما ارتفع التضخم بنحو 1% فقط على أساس شهري في مارس وأبريل، انخفاضا من 11.4% في فبراير. وفق «العربية نت» نقلاً عن وكالة أنباء العالم العربي (AWP).

وتابعت، «نعتقد أن صانعي السياسات لديهم احتياطيات النقد الأجنبي الكافية لإبقاء العملة عند نحو 47.5 جنيه للدولار في الفترة المتبقية من 2024، مما سيساعد في تثبيت توقعات التضخم على مدى الأشهر المقبلة، لافتة إلى أن سعر الصرف والتضخم سيلقيان الدعم أكثر من سعر الفائدة الحقيقي المتوقع أن يتحول إلى إيجابي اعتبارا من سبتمبر2024 فصاعدا».

التخلص من تراكم طلبات الاستيراد

وقالت «بي.إم.آي»، إن التخلص من تراكم طلبات الاستيراد وتحسن إتاحة النقد الأجنبي في البنوك ساهما في تخفيف ضغوط الأسعار الناجمة عن العرض. فعلى سبيل المثال، كشفت تقارير أن أسعار السيارات، التي زادت إلى المثلين تقريبا على مدى الاثني عشر شهرا الفائتة، انخفضت 20% في مارس وأبريل.

وأضافت، بينما نتوقع أن ترفع السلطات أسعار الوقود مرة أو مرتين في وقت لاحق من العام الجاري لتقليل فاتورة الدعم والاستمرار في الالتزام ببرنامج صندوق النقد الدولي، فإن بقية الأسعار المدارة ستواصل احتواء الضغوط التضخمية".

المركزي المصري سيتوخى الحذر عند البدء بخفض الفائدة

وقالت بي.إم.آي إنه مع بقاء التضخم مرتفعا بقوة فوق المعدل المستهدف من البنك المركزي المصري الواقع بين 5 و9%، والطبيعة المتقلبة لمكونات الغذاء في مصر، والتي تشكل 32.7% من سلة أسعار المستهلكين وهي المحرك الرئيسي للتضخم، فإننا نعتقد أن المركزي المصري سيتوخى الحذر حيال البدء في تيسير السياسة النقدية في 2024، لكنها قالت إنه في 2025، فإنه من المتوقع أن يخفض المركزي المصري أسعار الفائدة الرئيسية 1200 نقطة أساس.

التأثيرات المواتية

وذكرت أنه على الرغم من التعديل بالرفع المستمر في الأسعار التي تتم إدارتها، خاصة الوقود والكهرباء، فإن التأثيرات المواتية لفترة الأساس ستؤدي إلى انخفاض التضخم في المدن، متوقعة أن يتراجع متوسط معدل التضخم من 29% في 2024 إلى 11.8% في 2025 لينهي العام ضمن النطاق المستهدف من المركزي المصري، مضيفة، «ذلك سيكون في سياق دورة سياسة نقدية تيسيرية من جانب البنوك المركزية العالمية وبقاء أسعار الفائدة في مصر في منطقة إيجابية وكلها عوامل داعمة لسعر الصرف».

وتابعت، «نعتقد أن البنك المركزي المصري سيمضي في دورة تيسيرية قوية للسياسة النقدية لخفض مدفوعات الفائدة التي تشكل أكثر من نصف الإيرادات الحكومية».

تيسير السياسة النقدية في الربع الأخير

وترى "«بي.إم.آي» أن المخاطر المحيطة بتوقعاتها تتمثل في أن المركزي المصري قد يبدأ في تيسير السياسة النقدية في الربع الأخير من 2024 بدلا من 2025. وأضافت أنه من المرجح أن يخفض البنك المركزي المصري أسعار الفائدة في وقت لاحق من العام الجاري، إذا قرر صانعو السياسات منح الأولوية لدعم الاقتصاد الحقيقي. أما تكاليف الاقتراض فقد ارتفعت بعد دورة التشديد القوي للسياسة النقدية من جانب المركزي في الأشهر الأخيرة وتقليص برامج الإقراض المدعومة، مما أدى إلى تباطؤ أنشطة الإقراض. وقد أثر هذا غالبا على النشاط الاستثماري الذي ظل ينكمش بالقيمة الحقيقية على مدى الفصول القليلة الفائتة.

اقرأ أيضاًالبنك المركزي يعلن انخفاض التضخم في مصر لـ 31.8% خلال أبريل 2024

انخفاض أسعار النفط 1.3% بسبب تصريحات مسئولي البنك المركزي الأمريكي

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: أسعار الفائدة البنك المركزي المصري معدل التضخم التضخم سعر الفائدة خفض الفائدة آخر قرارات البنك المركزي المصري البنک المرکزی المصری أسعار الفائدة نقطة أساس نعتقد أن بی إم آی

إقرأ أيضاً:

الجنيه الإسترليني يتراجع من أعلى مستوياته في ثلاثة أسابيع

انخفض الجنيه الإسترليني إلى 1.244 دولار من أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع بعد تعليقات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول فرض رسوم جمركية أكبر.

أثارت تصريحات ترامب حول استهداف قطاعات مثل أشباه الموصلات والأدوية والصلب مخاوف بشأن التوترات التجارية، خاصة مع كندا والمكسيك، مما أدى إلى تعزيز قوة الدولار.

في غضون ذلك، ركزت الأسواق على سياسات البنوك المركزية، حيث تتوقع الأسواق أن يحافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي على أسعار الفائدة كما من المرجح أن يخفض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس.

وفي المملكة المتحدة، ينتظر أن يخفض بنك إنجلترا أسعار الفائدة في فبراير على الرغم من بيانات مؤشر مديري المشتريات الأقوى من المتوقع.

اقرأ أيضاًاقتصادية النواب توافق مبدئيا على تعديل قانون الاستثمار

بلومبيرج تتوقع تخفيف القيود المفروضة على أسعار الفائدة في الاقتصادات الأفريقية ببطء

وزير الاستثمار يستعرض مع أعضاء جهاز التمثيل التجاري التوجهات الاقتصادية للدولة

مقالات مشابهة

  • عاجل | المركزي الأمريكي يثبت أسعار الفائدة بأول اجتماع له في عهد ترامب
  • أول تعليق لرئيس "الاحتياطي الفيدرالي" بعد مخالفته لقرار ترامب وتثبيت سعر الفائدة
  • المركزي الأمريكي يبقي أسعار الفائدة دون تغيير
  • دون تغيير..المركزي الأمريكي يبقي على أسعار الفائدة
  • مصرف الإمارات المركزي يُبقي سعر الأساس عند 4.40%
  • المركزي الأميركي يثبّت سعر الفائدة ويتجاهل انتقادات ترامب
  • "الاحتياطي الفيدرالي" يبقي على أسعار الفائدة دون تغيير
  • موافقا للتوقعات.. البنك المركزي في سريلانكا يبقي على سعر الفائدة
  • الجنيه الإسترليني يتراجع من أعلى مستوياته في ثلاثة أسابيع
  • بلومبيرج تتوقع تخفيف القيود المفروضة على أسعار الفائدة في الاقتصادات الأفريقية ببطء