«مؤتمر الابتكار للأغذية» يدعم العمل الإغاثي الإنساني العالمي
تاريخ النشر: 12th, May 2024 GMT
طرح حلول وإطلاق مبادرات تُحسّن إنتاج الغذاء تضمن استدامة سلاسل التوريد وتكافح الجوع عالمياً دعم المتطلبات الغذائية للمجتمعات الأقل حظاً حلول مبتكرة لتوفير مصادر غذائية قوامها التكنولوجيا الحديثة
دبي:«الخليج»
يجسد تأسيس «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية»، لمركز الابتكار الغذائي في الإمارات، بالتعاون مع المنتدى الاقتصادي العالمي، التزام المؤسسة بحشد الجهود الدولية لحماية وتعزيز سلامة واستدامة قطاع الغذاء العالمي، عبر طرح حلول وإطلاق مبادرات تُحسن إنتاج الغذاء، وتضمن استدامة وتكامل سلاسل التوريد وتكافح الجوع عالمياً.
ويأتي المركز انطلاقاً من قناعة راسخة بأن التعاون الدولي الفعال في تبنّي ممارسات الاستدامة وتبادل الخبرات والتجارب الناجحة بين الحكومات والقطاع الخاص، الحل الأمثل لمواجهة المتغيرات المتسارعة التي يشهدها العالم.
ويسهم تأسيس المركز، في تسريع تحقيق مستهدفات استراتيجية الأمن الغذائي لإمارة دبي، التي تسعى إلى تنويع مصادر الاستيراد، وتعزيز الإنتاج المحلي والحدّ من الفقد والهدر، وتعزيز سلامة الغذاء ونظم التغذية، تعزيز قدرة القطاع على مواجهة الأزمات.
وتنظم المؤسسة وبالتعاون مع المنتدى، «مؤتمر الابتكار للأغذية 2024» تحت شعار «إعادة تصور النظم الغذائية المستقبلية»، من 13 إلى 15 مايو، في «متحف المستقبل» وأبراج الإمارات في دبي، لدعم العمل الإغاثي والإنساني العالمي وتطوير نظم غذائية مستقبلية ومناقشة تطوير آليات وتقنيات مبتكرة لإنتاج الغذاء.
حلول مبتكرة
جاء تأسيس المركز خلال مشاركة المؤسسة في مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «COP28»، العام الماضي، حيث يأتي في سياق جهود مؤسسة المبادرات، لتعزيز استدامة قطاع الغذاء العالمي وإيجاد حلول شاملة ومتكاملة لمكافحة الجوع، ودعم المتطلبات الغذائية للمجتمعات الأقل حظاً، وفي إطار سعيها لإحداث تحولات مستقبلية نوعية تسهم في توفير منظومات متكاملة للابتكار الغذائي.
ويلبي المركز، مساعي الؤسسة لترسيخ التعاون الدولي بهدف مواجهة أزمة الغذاء التي تقود الملايين إلى حافة المجاعة، نتيجة النزاعات المستمرة والتغيرات المناخية، وارتفاع كلف الغذاء والوقود، حيث تستهدف وعبر هذا المركز وغيره من المبادرات الخلّاقة التي أطلقتها، إيجاد حلول مبتكرة لتوفير مصادر جديدة للغذاء قوامها التكنولوجيا الحديثة، وبما يضمن تلبية احتياجات الأجيال الحالية والمستقبلية.
ويأتي المركز الذي جاء بالشراكة مع وزارة التغير المناخي والبيئة، وشركة «ماجد الفطيم للتجزئة»، ومجموعة «إفكو»، ومجموعة «الظاهرة»، وشركة أبوظبي الوطنية للفنادق «كومباس»، امتداداً لاتفاق التعاون بين المؤسسة والمنتدى، لتأسيس منصة عالمية للمبادرة العالمية لشبكة مراكز الابتكار الغذائي، الذي وقّع ضمن فعاليات المنتدى الذي عقد في دافوس بسويسرا في مايو 2022، حيث تسعى المنصة لتسريع وتوسيع الابتكارات والتقنيات المتخصصة، لدعم التحول نحو خيارات مستقبلية مستدامة أكثر شمولاً، وتحسين آليات إنتاج الغذاء المرنة في العالم.
ويعطي تعاون المؤسسة والمنتدى الاقتصادي، زخماً كبيراً لجهود مراكز الابتكار الغذائي، الهادفة إلى تسريع نقل المعارف والابتكار في أبحاث وآليات إنتاج الغذاء، وتوسيع آفاق التعاون بين الدول في هذا المجال، وتوفير فرص جديدة للاستفادة من المعرفة الإنسانية من أجل بناء مستقبل أكثر استدامة وتلبية لطموحات الأفراد والمجتمعات.
مشاركة المعرفة
وتسعى مالؤسسة عبر المركز إلى تطوير حلول فعالة للتحديات التي تحول دون استدامة الغذاء مستقبلاً، والتغلب على التحديات العالمية المتعلقة بالأغذية والزراعة، وتطوير الحلول للقضاء على الجوع بالأساليب المثلى، مثل الزراعة الرأسية، والمناخية، والذكية، والبروتينات البديلة.
ويعدّ المركز ملتقى لتوحيد جهود جميع الدول الراغبة في مشاركة المعرفة، ودعم تطبيق الحلول المتطورة لإدارة كامل منظومة الغذاء والارتقاء بها لتحقيق مختلف الأهداف الغذائية والبيئية والمناخية على السواء.
ويشكل المركز، خطوة مهمة لمواجهة تحديات قطاع الغذاء بحلول غير تقليدية، ما يعكس حرص المؤسسة على توسيع الشراكات مع المنظمات والمؤسسات الدولية، لدعم العمل العالمي المشترك، لمواجهة التحديات والأزمات لا سيما الجوع وانعدام سلامة الأنظمة الغذائية، وتوفير تدفق مستمر من المساعدات الغذائية الحيوية للمجتمعات الأكثر احتياجاً.
وجهة رائدة
ويعمل المركز منصة تجمع بين المزارعين ومزوّدي الحلول والمبتكرين وعلامات التجزئة، لااستكشاف الحلول واختبار المفاهيم والتوسع في الابتكارات الملائمة التي تحقق استدامة الغذاء، حيث يسعى إلى دعم التقنيات المتخصصة والتوسع فيها، لتعزيز القدرة على تحمل كلف التغذية وتحقيق استدامتها بيئياً لمصلحة المستهلكين وكوكب الأرض.
وينسجم المركز مع مساعي مؤسسة المبادرات الرامية إلى جعل دبي وجهة رائدة للابتكار في تطوير نهج شامل ومستدام لأنظمة الغذاء يسهم في تنويع التوجهات الاستهلاكية، بما يؤدي إلى خفض البصمة الكربونية وتعزيز صحة المستهلك.
ويستفيد المركز من خبرات كثير من الجهات المعنية في الابتكار، بما فيها الحلول المتقدمة التي تسهم في حل التحديات المستقبلية المتعلقة بتوفير الغذاء المستدام لسكان العالم.
وتسعى مراكز الابتكار الغذائي التي أسسها المنتدى العالمي، إلى تفعيل الشراكة مع الأطراف المعنية من القطاعين العام والخاص، لمشاركة أفضل الممارسات ودعم عقد الشراكات الموجهة التي تحقّق مصالح ملموسة عبر جميع مراحل سلسلة التوريد.
وتستهدف بناء شبكة متكاملة من النظم الحيوية التي تمكّن الابتكار في قطاع الغذاء، وتسهل تواصل المبتكرين والممولين في هذا المجال مع أصحاب المصلحة والقطاعين الحكومي والخاص، والمجتمع المدني والمزارعين وغيرهم، لتسريع نطاق الابتكارات والاستثمارات في النظم الغذائية والزراعية وتوسيعها، والمساهمة في إحداث التحولات الإيجابية المنشودة لضمان مستقبل المجتمعات والكوكب.
حملات نوعية
يذكر أن إجمالي حجم إنفاق المؤسسة، الأكبر في المنطقة في العمل الخيري والإنساني والإغاثي والمجتمعي، عام 2023، بلغ نحو 1.8 مليار درهم، أحدثت أثراً إيجابياً في حياة 111 مليوناً في 105 دول.
ونفذت المؤسسة، ضمن محور المساعدات والإنسانية والإغاثية حملات نوعية عدة لإطعام الطعام، بداية بحملة 10 ملايين وجبة، التي أطلقت في رمضان 2020 لتوفير الدعم الغذائي للمتضررين داخل الدولة من تداعيات أزمة «كورونا». مروراً بحملة 100 مليون وجبة، التي أطلقت في رمضان 2021 أكبر حملة إقليمية لتقديم الدعم الغذائي للمحتاجين في 20 دولة في المنطقة العربية وقارتي إفريقيا وآسيا. ثم حملة مليار وجبة التي أطلقت في رمضان 2022 أضخم حملة إقليمية، لتوفير مليار وجبة في 50 دولة، بما يعزز مساهمة الإمارات النوعية في الجهد العالمي للقضاء على الجوع، وصولاً إلى مبادرة «وقف المليار وجبة» التي أطلقت في رمضان 2023، لتدشين أكبر صندوق وقفي لإطعام الطعام المستدام، وحققت ملياراً و75 مليون درهم.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية الابتکار الغذائی إنتاج الغذاء قطاع الغذاء
إقرأ أيضاً:
وزير التعليم العالي: تقدم ترتيب مصر في مؤشر الابتكار العالمي للمرتبة 86
شهد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، احتفالية الذكرى 75 لهيئة التبادل التعليمي والثقافي بين جمهورية مصر العربية والولايات المتحدة الأمريكية "فولبرايت"، وافتتاح ندوة "من المختبر إلى السوق"، التي تُنظمها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وهيئة فولبرايت بمناسبة الاحتفالية، وذلك بحضور الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية وزير الصحة والسكان، وهيرو مصطفى سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية بالقاهرة، والدكتورة ماجي نصيف المدير التنفيذى لهيئة فولبرايت، ولفيف من السفراء ورؤساء الجامعات، وقيادات هيئة فولبرايت وقيادات الوزارة.
وفي كلمته، ثمن الدكتور خالد عبد الغفار، التعاون الوثيق بين هيئة فولبرايت، ووزارة الصحة والسكان في تدريب الأطباء من خلال حزمة برامج موجهة نحو مجال التكنولوجيا الحديثة والتبادل الثقافي والعلمي بين الأطباء في مصر والولايات المتحدة الأمريكية،
كما أوضح أهمية الشراكة بين البحث العلمي والصناعة ودوره في دفع الرعاية الصحية إلى الأمام، مشيرًا إلى العلاقة الإيجابية بين التطور السريع للتكنولوجيا والتقدم الملحوظ في خدمات الرعاية الصحية، ودور تقنيات تحليل البيانات والأنظمة المترابطة في إحداث الثورة الصناعية، والأنظمة الذكية التي تركز على المريض من خلال التقنيات المتقدمة، لتوفير رعاية شخصية وفعالة، مثل الذكاء الاصطناعي، لافتًا إلى أنه لا يمكن تحقيق هذه الرؤية إلا من خلال الجهود التعاونية بين الأوساط الأكاديمية والصناعية، لتحويل الأبحاث العلمية إلى حلول عملية.
وشرح الدكتور خالد عبد الغفار، كيفية تحويل رؤى البحث العلمي إلى حلول واقعية، من خلال دعم الصناعة وتعزيز الابتكار عبر المؤسسات الأكاديمية، مستعرضًا نماذج تقنيات الثورة الصناعية في تطوير نظم الرعاية الصحية مثل التشخيص «عن بُعد» وغيرها بالإضافة إلى الواقع الافتراضي المستخدم في التدريب الطبي وعلاج المرضى.
وفي كلمته، أكد الدكتور أيمن عاشور أن برنامج فولبرايت يُمثل جسرًا حضاريًا وعلميًا بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية منذ انطلاقه، حيث يعتبر منصة لتبادل المعرفة والخبرات بين الشعبين.
ولفت الوزير إلى دور هذا التعاون في دعم مبدأ "الابتكار" كأحد أهم مبادئ الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، والمساهمة في بناء جسور تربط الأبحاث العلمية بالصناعة من أجل تعزيز الاقتصاد الوطني، تنفيذًا لتوجيهات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي بتكثيف الجهود البحثية الداعمة للابتكار والابداع ليكون المُحرك الرئيسي لقاطرة التنمية المُستدامة ورؤية مصر 2030، مشيدًا بالباحثين والمُبتكرين الذين حققوا نتائج متميزة في مجال الابتكار والوصول لمنتجات صناعية بابتكاراتهم، والتي تؤكد المستوى المُتقدم للبحث العلمي المصري والثقة التي يستحقها في قدرته على دعم الاقتصاد وخدمة مُتطلبات التنمية.
وأشار الوزير إلى فعالية "التميز في البحث العلمي.. مستقبل الإنتاج المعرفي" التي نظمتها هيئة فولبرايت بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في العام الماضي، وشهدت تجمع هائل للعلماء المصريين المُتميزين الذين تفخر بهم مصر، والتي توضح الاهتمام المشترك بدعم الباحثين المتميزين وتشجيع الابتكار.
وقدم الدكتور أيمن عاشور عرضًا للنتائج الإيجابية التي حققها البحث العلمي والابتكار خلال الفترة الماضية بناءًا على إستراتيجية الوزارة في محور الابتكار وريادة الأعمال، لتعزيز بيئة الابتكار ودعم ريادة الأعمال بين الطلاب والخريجين، وتعزيز التعاون بين الجامعات والصناعة لحل التحديات المجتمعية، وأهميتها في دعم الصناعة الوطنية والاقتصاد الوطني، مشددًا على التوجيه للعلماء والباحثين بالجهات التابعة للوزارة لتركيز العمل على الأبحاث القابلة للتطبيق ذات المردود الاقتصادي، وتخدم أهداف التنمية المستدامة، والوصول لمنتجات مصنعة.
ولفت الوزير إلى جهد الوزارة لتحويل بنك المعرفة المصري لبنك دولي لتعزيز دور مصر في النشر الدولي وتدعيم دورها في تصدير المعرفة، ونقل تجربة بنك المعرفة المصري لجميع دول العالم.
ونوّه الوزير إلى حصول مصر على المرتبة 86 عالميًا في مؤشر الابتكار العالمي الأخير، مُتقدمة بذلك 10 مراكز عن الأعوام السابقة، وكذا ظهور تجمع القاهرة الكُبرى ضمن أفضل 100 تجمع علمي وتكنولوجي على مستوى العالم، وهي الأولى إفريقيًا والممثل الوحيد للقارة، كما بلغت نسبة التعاون في الأبحاث العلمية المنشورة حوالي 58.3%، ووصل التعاون على مستوى المؤسسات البحثية المصرية والدولية إلى نسبة 22%، وشارك الباحثون المصريون مع ما يقرب من 150 ألف باحث حول العالم في مشاريع بحثية جارية.
ولفت الدكتور أيمن عاشور إلى انعكاس هذه الأرقام الإيجابية التي حققها البحث العلمي على الاقتصاد، عبر نقل العديد من المنتجات البحثية إلى الصناعة والأسواق المحلية والدولية، وذلك في مجالات الطاقة والإنتاج الحيواني والصحة والصناعات التحويلية والمياه والنسيج وغيرها.
وشدد الوزير على العلاقة القوية بين التعليم العالي والبحث العلمي والتقدم والازدهار، مشيرًا إلى ضرورة العمل جاهدين لتطوير نظام التعليم العالي ليواكب مُتطلبات العصر ويُعزز قدرات الشباب، وتعزيز ريادة الأعمال بين الطلاب والخريجين، ودعم الشركات الناشئة، مُثمنًا دور برامج التبادل التعليمي والثقافي مثل فولبرايت كجزء أساسي لتحقيق هذا الهدف، وإتاحة الفرصة للطلاب والباحثين لاكتساب مهارات ومعارف جديدة تعود بالفائدة على مجتمعهم وتعزز الانفتاح والتنوع الثقافي.
ومن جانبها، سلطت السفيرة الأمريكية الضوء على الشراكة طويلة الأمد بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية ومنها برنامج فولبرايت، وقدمت الشكر للدكتور أيمن عاشور لرؤيته في استشراف مستقبل التعليم العالي وجهده لتحقيق هذه الرؤية، وأشارت لكون لجنة فولبرايت مصر الوحيدة في العالم التي يديرها وزير التعليم العالي في بلاده ما يعكس الاهتمام الذي تقدمه مصر للبرنامج، وقدمت الشكر للمسؤولين عن البرنامج وللدكتورة ماجي نصيف على مساهماتهم في نجاح هذا البرنامج الذي يعُد الأقدم والأكبر في العالم العربي بمشاركة أكثر من 8 آلاف باحث على مدار سنوات عمل البرنامج منذ 1949، لافتة إلى أن برنامج "فولبرايت" يروج للتعليم والتبادل الثقافي كوسيلة لتعزيز السلام والفهم، وكذا تقديم الدعم للنساء والمرشحين من المناطق الريفية في إطار دعم الشمول وتوفير الفرص للجميع، والدعوة للفهم المتبادل لبناء مستقبل أفضل، مشيرة إلى أن العالم يحتاج خريجين يجسدون جوهر التعليم والتبادل الثقافي، وأن ينشروا التعاطف والتفاهم، تفعيلًا لدور الدبلوماسية التعليمية في خلق التقارب بين الشعوب، وبناء مُستقبل أفضل للأجيال القادمة، لافتة لكونها واحدة من خريجي هذا البرنامج المتميز.
وفي كلمتها، أشارت الدكتورة ماجي نصيف إلى تاريخ إنشاء هيئة فولبرايت مصر بموجب بروتوكول تعاون بين وزارتي الخارجية المصرية والأمريكية في عام 1949.
كما أشارت إلى أنها تعُد أكبر وأقدم برنامج فولبرايت في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ولها شبكة غنية تضم آلاف الباحثين، مشيرة إلى أن الهيئة تقدم مجموعة من البرامج المتميزة الداعمة والممولة بالكامل، بالإضافة إلى تمويل تدريب الطلاب في المجالات الجديدة والمُستحدثة، وتوفير برامج للدراسات العليا وأبحاث ما بعد الدكتوراه في المجالات الأكاديمية والمهنية، وكذا توفر منح الهيئة فرصة جيدة لإشراك أعضاء هيئة التدريس في برامج أكاديمية لتعزيز قدراتهم الإدارية والتنظيمية، لافتة إلى التأثير الذي أحدثه خريجين البرنامج وتقلدهم العديد من المناصب الهامة، وكذا اهتمامه بدعم المستحقين في المناطق المهمشة، وإطلاق مبادرة الشمول لدعم ذوي الإعاقة، كبادرة لتكثيف الاهتمام بدراسات ذوي الإعاقة، مقدمة التحية للسادة الحضور من وزراء ومسؤولين والضيوف من الشركاء المصريين والأمريكيين المعنيين بالتعليم العالي والبحث العلمي، ولدعم وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ووزارة الخارجية المصرية للبرنامج.
وعقب انتهاء الجلسة افتتاحية، عُقدت الجلسة الثانية بعنوان "منظور الأعمال" برئاسة الدكتور شون جونز مدير بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في مصر، والتي شهدت مشاركة عدد من مديري بعض الشركات الدولية الكُبرى التي تعمل في مصر، ونخبة من رجال الصناعة، لاستعراض تجارب الشركات وعرض أبرز الأنشطة والفعاليات والبرامج التدريبية التي يتم تنفيذها لدعم قطاع الصناعة وزيادة الصادرات بما يدعم جهود الارتقاء بالاقتصاد الوطني، وأعربوا عن تقديرهم للدور الذي تقدمه الوزارة لدعم جهود الارتقاء بالمنظومة التعليمية والبحثية في مصر.
كما عقدت الجلسة الثالثة بعنوان: "الاستثمار في المواهب الشابة"، وشارك في الجلسة الدكتور مصطفى رفعت أمين المجلس الأعلى للجامعات، والأستاذة سارة أوسوليفان رئيس مكتب شئون الشرق الأدنى مكتب الشئون التعليمية والثقافية بوزارة الخارجية المصرية، والأستاذ روبن هاروتونيان عضو مجلس إدارة هيئة فولبرايت ومستشار الشئون العامة بالسفارة الأمريكية بالقاهرة، وأكدت الجلسة على أهمية الاستفادة من طاقات الشباب وتنمية مواهبهم وصقل خبراتهم وقدراتهم وتقديم كافة أوجه الدعم، ليكونوا قادرين على تنمية المجتمع وتلبية متطلبات وظائف المستقبل، فضلًا عن عرض التخصصات العلمية الحديثة التي يحتاجها سوق العمل.
وعلى هامش الفعالية، تم تكريم الحاصلين على منح هيئة فولبرايت.
شارك في الاحتفالية عدد من ممثلي وزارة الخارجية الأمريكية والسفارة الأمريكية، وعدد من الوزارات والمؤسسات الحكومية والقطاع الأكاديمي والصناعة وقطاع الأعمال والهيئات المانحة والخريجين من برنامج هيئة فولبرايت.