أشار رولاند راو، أستاذ الديموغرافيا في جامعة روستوك، إلى أن متوسط العمر المتوقع في ألمانيا يشهد تراجعًا في وتيرة الزيادة، على الرغم من الاتجاه التصاعدي المستمر منذ عقود. وفقًا لبيانات عام 2022 من مكتب الإحصاء الفيدرالي، بلغ متوسط العمر المتوقع 78.2 عامًا للرجال و82.9 عامًا للنساء في ألمانيا، لكن التحسينات بدأت تفقد زخمها.



تظهر البيانات التي نشرت في مجلة "الأطباء الألمانية" وجود فروق كبيرة في متوسط العمر المتوقع بين المناطق المختلفة داخل ألمانيا، مع الأعلى في ميونخ والأدنى في سكسونيا-آنهالت ومنطقة حوض الرور. كما يظهر التحليل أن البطالة تعد من أكبر العوامل المؤثرة على متوسط العمر المتوقع، بما يشير إلى تأثير العوامل الاقتصادية والاجتماعية على الطول النسبي للحياة.

اكتشفت دراسة أجراها ستيفن هابرمان من كلية بايز للأعمال في لندن، ونُشرت في "المجلة الأكتوارية الأوروبية"، أن التفاوت في معدلات الوفاة بين الفئات الاجتماعية والاقتصادية يرتفع أكثرفأكثر، مما يؤدي إلى تباطؤ التنمية الشاملة. الفئات الأقل دخلاً تعاني من معدلات وفاة أعلى، حيث يعمق الفجوة بين الأغنياء والفقراء.

تبرز أهمية النظام الديمقراطي في تحسين متوسط العمر المتوقع، حيث أظهرت البيانات من ألمانيا الشرقية السابقة وغيرها من الدول التي خضعت لتغييرات سياسية كبيرة بعد سقوط الستار الحديدي ارتفاعا ملحوظا في متوسط العمر المتوقع.

أخيرًا، يشير راو إلى أن النجاح في تحقيق حياة أطول يتطلب اتباع نصائح بسيطة ومجربة مثل الابتعاد عن التدخين، التمتع بنمط حياة نشط، تناول طعام صحي، والحفاظ على الاعتدال في الشرب. هذه العوامل، إلى جانب التعليم الجيد وظروف اجتماعية مناسبة، يمكن أن تعزز فرص العيش لفترة أطول.

المصدر: أخبارنا

كلمات دلالية: متوسط العمر المتوقع

إقرأ أيضاً:

"العوامل المحددة لحاضر المدينة العربية ومستقبلها" ندوة بمكتبة الإسكندرية

تنظم مكتبة الإسكندرية من خلال برنامج دراسات التنمية المستدامة وبناء قدرات الشباب ودعم العلاقات الإفريقية بقطاع البحث الأكاديمي بالمكتبة، ندوة بعنوان "العوامل المحددة لحاضر المدينة العربية ومستقبلها» بحضور الدكتور أسامة عبد الباري؛ أستاذ علم الاجتماع بجامعة الزقازيق، وذلك يوم الأحد الموافق 26 يناير 2025 الساعة الخامسة مساءً بتوقيت القاهرة عبر الانترنت.

تأتي هذه الندوة استكمالاً لسلسلة ندوات «العلوم الاجتماعية في عالم متغير»، التي أطلقتها مكتبة الإسكندرية في أغسطس 2023، بالتعاون مع مركز البحوث والدراسات الاجتماعية بكلية الآداب جامعة القاهرة.

سيتناول الباحث في هذه الندوة العوامل المحددة للمدينة العربية وتأثيرها على حاضرها ومستقبلها والتحديات المختلفة التي تواجهها المدن العربية وتؤثر على هويتها والتركيز على التهديدات للطابع التاريخي للمدينة العربية وكيفية الحفاظ عليها.



ووقع الدكتور أحمد زايد؛ مدير مكتبة الإسكندرية، ومحمد حساني؛ وكيل وزارة ومدير مكتبة مصر العامة بالأقصر بروتوكول تعاون بين مكتبة الإسكندرية ومكتبة مصر العامة بالأقصر، وذلك بحضور كل من أحمد عبد المنعم؛ نائب مدير مكتبة مصر العامة بالأقصر ومحمود أحمد مصطفى، مدير إدارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمكتبة مصر العامة بالأقصر ورؤساء القطاعات ومديري الإدارات بمكتبة الإسكندرية.
تهدف الاتفاقية إلى إنشاء سفارة معرفة تابعة لمكتبة الإسكندرية داخل أحد أهم صروح الثقافة في جنوب الصعيد وهي مكتبة مصر العامة التي تقع على طريق الكباش بوسط مدينة الأقصر. وتهدف سفارة المعرفة إلي خدمة الطلاب والباحثين والمهتمين بالشأن الثقافي والعلمي والمعرفي من أبناء وزوار مدينة الأقصر.
وقال الدكتور أحمد زايد إن مدينة الأقصر تعد متحفاً مفتوحاً يحتضن أكثر من ربع اّثار العالم أو يزيد، وبها اّثار التراث الإنساني من معابد ومسلات ومتاحف وتماثيل وقصور ملكية لملوك وملكات مصر القديمة.
وأضاف زايد ان هذه السفارة تعتبر رقم 33 في سلسلة السفارات التي تنشئها مكتبة الاسكندرية داخل الجامعات والمؤسسات المصرية. ولتصبح أيضاً أول سفارة معرفة يتم إنشاؤها داخل مكتبات مصر العامة في كل المحافظات.  
وقال زايد إن هذا التعاون بين مكتبة الإسكندرية ومكتبة مصر العامة ومركز التراث بالأقصر ليس التعاون الأول، حيث أن مركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي (cultNat) التابع لقطاع التواصل الثقافي بمكتبة الإسكندرية قد سبق وأنشأ قاعة   Culturama داخل مركز التراث بالأقصر وهي إحدى أكبر قاعات الكلتشيراما التي أنشأتها مكتبة الإسكندرية. حيث تسع لعدد (225) مشاهد في العرض الواحد.  
وأكد زايد أنه بإنشاء سفارة المعرفة داخل أروقة مكتبة مصر العامة بالأقصر يصبح متاحاً لأبناء وزوار مدينة الأقصر إمكانية الاطلاع على جميع المصادر المعرفية من مراجع ودوريات علمية وكتب ثقافية يربو عددها على نصف مليون كتاب ومرجع ودورية مرقمنة، فضلاً على إمكانية زيارة متحف المكتبة ومراكز المخطوطات بها في جولات افتراضية، وكذلك إمكانية نقل جميع المؤتمرات والندوات والاحتفالات وبثها بثاً مباشراً من داخل قاعات المكتبة بالإسكندرية إلى قاعة سفارة المعرفة بمكتبة مصر العامة بالأقصر.
وخلال كلمته، أعرب محمد حساني عن سعادته لتوقيع بروتوكول تعاون مع مكتبة الإسكندرية وقال ان هذا التعاون يأتي استكمالاً للافتتاح الرئاسي لمركز التراث الحضاري في الأقصر، وأضاف ان وجود مكتبة الأقصر على طريق الكباش قد أعطاها ميزة ثقافية.
وقال ان في عام 2024 تجاوز عدد الزائرين لمركز التراث النصف مليون زائر، وقد حصلت مكتبة الأقصر على جائزة أحسن مكتبة على مستوي الجمهورية لعام 2024 وكان ذلك تتويجاً لنجاحاتها.
وأضاف حساني ان الأقصر أصبحت منارة للصعيد خاصاً بعد وجود مركز التراث الحضاري وافتتاح فرع مكتبة مصر العامة بمدينة طيبة الجديدة والافتتاح القريب لفرع اخر في مدينة إسنا.
وقد اقترح ان يقوم العاملين في مكتبة الأقصر بالتدريب في مكتبة الإسكندرية من أجل نقل الخبرات والمعرفة لمواكبة مكتبة مثل مكتبة الإسكندرية هذا الصرح العريق.



 

مقالات مشابهة

  • "العوامل المحددة لحاضر المدينة العربية ومستقبلها» ندوة بمكتبة الإسكندرية
  • العوامل المحددة لحاضر المدينة العربية ومستقبلها.. ندوة بمكتبة الإسكندرية
  • "العوامل المحددة لحاضر المدينة العربية ومستقبلها" ندوة بمكتبة الإسكندرية
  • أوكرانيا تُعلن إسقاط 57 طائرة مُسيرة روسية
  • ألمانيا..وفاة طفل مغربي في عامه الثاني وإصابة آخرين إثر هجوم بالسلاح الأبيض
  • أسعار الذهب في تركيا (22 يناير 2025)
  • الأمراض المزمنة وإدارة العوامل المؤثرة بها
  • الهلال الأحمر: الدبلوماسية المصرية نجحت بشكل كبير في إدخال المساعدات إلى غزة
  • لتحسين الصحة العقلية: 12 سؤالاً يجيب توجيهها إلى الطبيب
  • كبير حريفة «شباب ناصر».. الأسيوطي لاعب ستيني يثبت أن العمر مجرد رقم في كرة القدم