عُمان والكويت.. نهج واحد وعلاقات متجذرة
تاريخ النشر: 12th, May 2024 GMT
راشد بن حميد الراشدي
العلاقات العُمانية-الكويتية، وبما تحملُه من روابط مشتركة ومصير واحد، كانت مثالا للتعاون والتكامل بين الأشقاء، والذي تزداد وتيرته يوما بعد آخر.
فعبر قرون مَضَت، وبمحبة الأخوة الأشقاء في البلدين العزيزين، توطَّدت من خلال علاقة المودة والمحبة الصادقة بين سلطنة عُمان وشقيقتها الكويت، وازدانت هذه العلاقات بالتطوًّر والنماء عامًا بعد آخر، عزَّزتها الزيارات المتبادلة بين قادة البلدين والمسؤولين فيها.
فخلال سنوات النهضة التي شهدتها السلطنة طوال 54 عامًا من عمرها المجيد، شهدت العلاقات العُمانية-الكويتية تطورًا ملموسًا ونماءً وازدهارًا في جميع المجالات، حتى صارت علاقات تاريخية متميزة يُشار إليها بالبنان، ويُضرب بها المُثل؛ فسياسة سلطنة عُمان ودولة الكويت بُنِيَت على أسس سليمة، قوامها: احترام الآخر، والتعاون في مختلف المجالات بين البلدين، وعدم التدخل في شؤون الغير، وبناء جسور من المحبة والوفاق بين الأشقاء.
اليوم.. تحتفي دولة الكويت أميرًا وشعبًا بالمقدم الميمون لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله- والذي يزور دولة الكويت في زيارة دولة لأخيه صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح -حفظه الله- وقد ازدهرت العلاقات الطيبة بين البلدين الشقيقين، ونمت وترعرعت في مختلف المجالات التي تعزِّز ذلك الإخاء؛ ولعلَّ أهمها: التعاون الاقتصادي والاستثماري وإقامة المشاريع العملاقة الناجحة؛ فمن أبرز هذه المشاريع: مصفاة الدقم، والتي تعدُّ مشروعًا استثماريًّا ضخمًا، إضافة إلى العديد من المشاريع الاقتصادية القادمة بإذن الله.
تسعى الشقيقتان عُمان والكويت وتتطلعان لبذل مزيد من الجهد من أجل التطور والنماء، واستشراف آفاق المستقبل في مختلف المجالات التي تنشدها البلدان؛ من أجل نجاح العمل المشترك نحو مستقبلٍ واعد لبلديهما، وبما يخدم المصالح المشتركة بينهما.
إنَّ الزيارة المباركة لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- ستفتح بإذن الله آفاقًا أرحب للتعاون المثمر البناء، والذي يشهد نموًا كبيرًا عامًا بعد آخر؛ من خلال زيادة الاستثمارات وعمليات التبادل التجاري، وتوقيع مزيد من مذكرات التفاهم في العديد من المشاريع الكبرى، وتشكيل اللجان المشتركة الداعمة لكل هذه الجهود الكبيرة التي تسعى لتطوير العمل المشترك وفق رؤى حكيمة من قادة البلدين الشقيقين.
اليوم تُترجِم هذه الزيارة ما وصلت إليه العلاقات بين البلدين الشقيقين، ولله الحمد، من تعاون مُثمر بنَّاء في مُختلف المجالات، وما تمَّ بحمد الله على أرض الواقع من مشاريع مشتركة، خاصة في مجالات الاقتصاد والاستثمار والسياحة...وغيرها من المشاريع الناجحة.
زيارة جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله- لدولة الكويت تحملُ في طيَّاتها بشائر الخير لشعبي البلدين وشعوب المنطقة، وذلك نحو مزيد من التعاون المثمر والمشاريع الهادفة التي تعزز هذه العلاقات التاريخية المتميزة والخالدة، والتي نتمنَّى أن تتكلل بالنجاح والتيسير لكل ما ينفع البلدين الشقيقين.
حفظ الله عُمان ودولة الكويت وقادتهما وشعبيهما، وأدام عليهما نعمة الأمن والأمان، والاستقرار والنماء، وإلى غدٍ أجمل بإذن الله.
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
الإمارات والكويت تتجهان لتعيين سفيرين جديدين في بيروت
كتب عمر البردان في" اللواء": تأتي زيارة رئيس الجمهورية جوزاف عون إلى دولة الإمارات، بعد المحطتين القطرية والسعودية، في إطار حرص العهد على تطبيع العلاقات بشكل كامل مع الدول الخليجية الشقيقة، وفي مقدمها المملكة العربية السعودية.ومن المتوقع أن يلبي الرئيس عون دعوة رسمية تلقاها لزيارة دولة الكويت في 11 من هذا الشهر، للقاء أميرها الشيخ مشعل الأحمد الصباح، وعدد من كبار المسؤولين.
واستناداً إلى ما كشفته أوساط دبلوماسية خليجية رفيعة لـ«اللواء»، فإن هناك اهتماماً من جانب دول مجلس التعاون، بتنقية العلاقات مع لبنان وتعزيزها على مختلف المستويات، بعد التوجه الواضح من جانب العهد الجديد في لبنان بقيادة الرئيس عون، بفتح صفحة جديدة مع الدول الخليجية، سعياً لإزالة رواسب المرحلة الماضية.
وأشارت الأوساط، إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد انفراجات واسعة على مستوى هذه العلاقات، حيث ستكون باكورة ذلك، بإعلان الإمارات عن رفع حظر سفر مواطنيها إلى لبنان، كذلك العودة لمنح اللبنانيين تأشيرات دخول إلى أراضيها، على أن يتزامن ذلك مع جملة قرارات خليجية تصب في نفس الإطار. في ظل ارتياح دول مجلس التعاون للإجراءات التي تقوم بها السلطات اللبنانية على مختلف المستويات. وفي هذا الإطار كشفت المعلومات أن الإمارات والكويت تتجهان لتعيين سفيرين جديدين في بيروت، في سياق ترجمة التوجهات الخليجية الجديدة تجاه لبنان.
مواضيع ذات صلة مؤشرات الأسهم في الإمارات والكويت تفتتح جلسة اليوم على تراجعات قوية Lebanon 24 مؤشرات الأسهم في الإمارات والكويت تفتتح جلسة اليوم على تراجعات قوية